السبت 23 نوفمبر 2024

مريض الحب

انت في الصفحة 5 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

الجدار بيده ومسك بيده الاخري مشرطا كان موجودا بالغرفه و رفعه في وجهه سالم وقد اصابه فزع هستيري لا لا يا مراد اعقل يا مراد...ارمي المشرط دا وانا هقول لك علي كل حاجه لم يستمع له مراد ووضع ذلك المشرط علي رقبته سالمبصړاخ وهو يشعر باختراق سن المشرط رقبته مراد لا...لأااااااااااااا في الجامعه.. نسيت نادين ان تغلق هاتفها..فصدر عنه صوت اتصال..ففزعت عند سماعه واخرجته لتغلقه فوقع من يدها..فنزلت لتلتقطه ثم وقفت شفتك يا دكتوره مش لبسه البلطو اول ما دخلت وعدتها لما لقيتك لفيتي ولبستيه.. بس فون حضرتك يرن وانا في المعمل Its over كتير لف وليد وجهه متجها الي مقدمة المعمل مبتعدا عن نادين تاركها في صډمه..وما ان ادار وجهه مره اخري الي طلابه حتي اشار ناحية الباب موجها حديثه لنادين .please out now من فضلك اخرجي حالا تجمدت نادين في مكانها و جحظت عينيها عندما راته يطردها امام زملائها خارج المعمل. فاعاد وليد كلمته ببعض السخريه منها Have you problem in your hearing I say out now. عندك مشكله في سمعك انا قلت بره دلوقتي. تجمعت الدموع في عيون نادين واحمرت وجنتيها وانفها وشعرت بغثة في قلبها كأنه اشعله باهانته تلك ليحرقه.. اخذت ادواتها وخرجت علي الفور من المعمل دون ان تنطق بكلمة واحده. خرجت لا تعلم الي اين هي ذاهبة لا تصدق انه تجاهلها ذهبت الي المرحاض تغسل وجهها لتذهبت الي المدرج الذي ستعقد فيه المحاضره واقسمت انها ستتجاهله كما تجاهلها واهانها. انهي وليد سكشنه وخرج ليبحث عنها ليطمئن علي مراد منها..بحث عنها ولم يجدها فسئم من البحث عنها وذهب الي العميد ليتحدث معه قبل ان يرحل ومن ان صعد الي الدور الثالث حتي رأي نادين تسير في اتجاه المدرج فنادي عليها ولكنها لم تسمعه فقد كانت واضعه سمعات الهاتف في اذنها تستمع لاغنية تخفف حزنها الذي كان هو سببه اسرع ليلحق بها وجذبها من ذراعها ليلفها اليه فاصدمت بصدره واصبحت رائحته تلفها عاليا.. انتبه وليد الي السمعات في اذنها فنزعها من اذنها بعصبية شيلي الزفته دي علشان 
عاوزه قدام الدكاترة ايه جاي تكمل العرض هنا كمان. صدم وليد من ردهاانتي بتقولي ايه..عرض ايه وكلام فاضي ايه..انا جاي اقول لك ان انا... قاطعته نادين بسخرية مش معقول حضرتك يا دكتور بجلالة قدرك جاي تعتذر مني. وتقول اسف وليد باندهاش اعتذر..لا انا منه سمعاتها مش صاحبك كلمه انت..عندي محاضره مش فاضيه لك. وليد مدعيا الڠضبانتي بټضربي دكتورك..ok يا دكتوره نتقابل في لابوراتوري. وما ان ادار ظهره حتي ابتسم علي شكلها وهي غاضبه. اما نادين فكانت تبكي علي بروده وسخريته منها وجرحه لها فاقسمت وهي تنظر اليه وهو يسير مبتعدا عنها قاصدا وجهته ان تتجاهله وان تريه كبرياء المرأه الشرقيه وعنادها كيف يكون علي حق.. وضعت سمعاتها ودخلت الي المدرج جلست كعادتها في المقدمه واستعادت طبيعتها وتركيزها واخرجت وليد واهانته لها من تفكيرها حاليا. في الحي الشعبي.. ظلت الست فاطمه تنادي علي ميسون ولكنها لم تتلقي جواب منهافجففت يدها المبتله وخرجت من المطبخ لتري من اتي و لما ميسون لا ترد عليها خرجت ورأت ميسون متجمده في مكانها..فاندهشت من وقفتها تلك وسالته مستفهمة مين يا ميسون الي بيخبط لم تجبها ايضا فاقتربت تهزها لتطمئن عليها ناظرة الي الشخص الواقف امام الباب اقتربت منها تهزها قليلا مستفهمة مالك يا بنتي مبلمه كدا ليه ثم نظرت لتري من ذلك الشخص الذي جعل ابنتها تصدم هكذاوما ان نظرت حتي وجدت شاب عريض المنكبين طويل القامه يحيط بيه مجموعه من العساكر فاندهشت وصدمت كابنتها من ذلك المنظر وسالتهم مستفهمة خير يابني في ايه اجابه الظابط بصوت جهوريدا بيت الانسه ميسون جمال عبد الخالق يا حاجه العساكر ميسون من حضڼ والدتها عنوة واخذوها والست فاطمه تنزل ورائهم ترجوهم ان يتركوها ظلت تمشي ورائهم وهي حافية القدمين غير مبالية لقدمها التي جرحت بسبب بعض الزجاج الذي كان امام باب البيت.. اجتمع اهل الحي ليروا ماذا يحدث ولما سيارات الشرطه متواجده في الحي..فرأوا جميعهم العساكر وهم يجرون ميسون معهم يركبونها سيارة الشرطه وياخذوها معهم ظلت الست فاطمه
تجري وراء سيارة الشرطه وهي تبكي ترجوهم ان يتروكوا ابنتها..حتي تعثرت ووقعت منكابة علي وجهها. فاندفعت جارتها ام محمد اليها تساعدها علي النهوض وتسندهاقومي يا حبيبتي قومي معايا. وقفت الست فاطمه بضعف وسارت معها وهي لاتدري الي اين تاخذها وما هي الا بضع دقائق ووجدت نفسها تجلس في صالة منزلها وتقدم لها ام محمد كوب ماء وارجع...قومي ارتاحي في اوضتك لحد لما اروح و اجي.. سندتها ليلي الي غرفتها و
فجلست ليلي بجوارها مرة اخري وسالتها مستفهمة عاوزه حاجه يا ماما
الست فاطمة عاوزه ميسون ترجع. سالت دمعة كانت متحجره في عين ليلي علي حالة والدتها وعلي اختها البريئه هترجع اوعدك اني مش هسيبها وهترجع معايا بس انتي ارتاحي. اطمئنت ليلي علي والدتها بانها نامت اوصت جارتها أم محمد أن تنتبه عليها ثم رحلت الي قسم الشرطه.. بعد ساعة تقريبا وصلت ليلي الي قسم الشرطه فوجدت ميسون تقف مکبلة بالحديد في معصمها. ترتعد خوفا مڼهارة من البكاء. ما ان رأتها ليلي حتي اندفعت ټحتضنها بقوة ماتخفيش...اش اش خلاص تمسكت بها ميسون بقوة شديده فتشاجرت معه بالصوت حتي خرج أمجد ليري ما يحدث بالخارج..و ما مصدر تلك الجلبه التي بالخارج. أمجدپغضبايه في ايهايه الصوت العالي دا يا عسكري العسكري اجاب مشيرا لليليدي اخت المتهمه عاوزه تقابل سيدتك. أمجد عاوزه ايه ليلي عاوزه اعرف ايه الي بيحصل وايه تهمت للمتحدث باندهاش..اما ليلي فعندما سمعت ذلك الصوت الأتي من خلفها واثقا هكذا من براءة اختها استدارت علي 
الفصل السادس
اما في مستشفي د حمدي...
فخرج مراد من غرفة الممرضين مغلقا الباب خلفه پعنف و هب صارخا في الممرضين والاطباء الذين تجمعوا عند سماعهم صړاخ د سالم..
انتوا واقفين كدا 
نهله والدة خالد صباح النور يا دكتور مراد اخيرا حضرتك رجعت من السفر
نهله حمدلله علي السلامه...شوفت حالة خالد ساءت بعد ما انت سافرت ازاي يا دكتور وبقي مش بياكل و د سالم حدد له معاد لعملية.
لم يرد مراد عليها ونزل ليكون بموازة خالد ليهمس له في اذنه اطمن انا الي هتابع حالتكو مش هتشوف الحبوب الي سالم كان بيجبها لك تاني ابدا.
نظر له في عينه وابتسم قائلاما تقلقش انا هكون الدكتور المشرف علي حالتك من اللحظه دي.
ثم نظر الي والدته بخاطبها ممكن اتكلم مع حضرتك بره شوبه
نظرت الي ابنها وكيف توتر واحمر وجهه فجاه ثم اجابتههو خالد ماله يا دكتور
مرادلا ماتقلقيش دلوقتي هيكون كويس اتفضلي معايا لوسمحتي نتكلم بره.
تجمعت الدموع في عيني مدام نهله عندما تذكرت كيف كان ابنها سعيدا في حياته وكيف اصبح تعيسا الانفقد اصيب بعجز في ساقه اثر حاډث تعرض له بسيارته خسر فيه بطولة الكاراتيه التي كان يسعي جاهدا للمشاركة فيها وخسر حب حياته التي لم تستطع ان تكمل معه بعد ان اصبح عاجزا وتخلت عنه في اصعب ظروفه وارتبطت بغيره علي الفور..وخسر اصدقائه واصبح منطويا يعشق الوحده.
تذكرت مدام نهله كل ذلك ثم نظرت لمراد ايوه مقدرة وعارفه انه اتعذب واتحمل الي مافيش شاب في سنه يقدر يستحمله. بس مفيش حد يقدر يغير القدر يا دكتور.
مراد احنا فعلا ما نقدرش نغير القدر بس نقدر نغير واقعنا.
اندهشت مدام نهله وسالته مستفهمة حضرتك تقصد ايه
صدمت نهله عند سماعها لعبارة حبوب مخډره وجحظت عيناها وسالت مستفهمة ازاي وجات له منين وامتي دا انا مش بسيبه ولا بفارقه لحظه غير بعد ما بينام.
اجابها مراد اسفاالي عمل كدا عمل بطلب من خالد نفسه.
ردت عليه بضعف يا رب يا دكتور يارب.
مراد انا هدخل اتكلم معاه لان المرحله الجايه هو لازم يكون عنده الإرادة ويتعاون مع الدكاتره علشان كورس العلاج ينجح..بعد اذنك.
استاذن مراد منها ودخل الي خالد الذي كان شاردا..علم مراد عند رؤيته هكذا انه يفكر فيما حدث له فجلس علي الكرسي امامه وخاطبه سرحان في ايه
فاق خالد من شرودههه..ولا حاجه.
مراد انسي الماضي يا خالد وابدأ من جديد وكل حاجه هترجع زي الاول و احسن.
ضحك خالد ساخرا من كلام هههههه...انسي ايه يا دكتور ابعد الغطاء عن قدمه مستكملا دخلت مدام نهله عند سماعها صوت صړاخ خالد ينفطر قلبها علي ابنها ماله خالد هو بيعمل كدا ليه يا دكتور
لم يجبها مراد بل ضغط علي زر استدعاء الممرضات فحضرت ممرضة ياسمين علي الفور ايوه يا دكتور.
صړخ مراد فيها جهزي حقنة مهدأ وهاتيها لي بسرعه.
علي الفور تحركت ياسمين وجهزت الحقنه و اعطتها لخالد وما ان اخذها حتي بدات تهدأ حركته وضعف صراخه تدريجيا وراح في النوم فاعاده مراد للخلف اعطي اوامر لجميله بان تترك جميع المهام المكلفه بها وتجعل شغلها الشاغل تلك الحالة ومتابعتها.
ياسمين حاضر يا دكتور.
مراد شغلك مع دكتور ماجد و دكتور محمدعاوزك تجيبي لي تقرير كل جلسه للدكتورين اول باول كورس العلاج هيبدأ من بكره.
ياسمين اوامرك يا دكتور.
وقف مراد مع والدة خالد يتحدث معها في الخارج اما ياسمين ظلت معه في الغرفه اقتربت منه لتتفحصه عن قرب فوجدته قابضا يده علي شئ ففتحت يده لتجد بها خاتم خطبة اخذته من يده ووضعته في احد ادراج الكومود الذي يوجد بجوار سريره ثم نظرت اليه محدثة نفسها الله في حد يسيب القمر ده ابتعدت قليلا عنه وابتسمت قائلة غبيه الي تفرط في واحد زيك.
قالت كلمتها وعندما همت بالرحيل سمعت صوت همهمات صادرة منه اقتربت منه لتفهم ما يود قوله وسمعته يردد اسم احدهم بضعف فاقتربت اكثر منه حتي وضح صوته فابتعدت عنه متسائلة جيجي...مين جيجي دي بقي
اما مراد اخبر مدام نهله بما سيحدث في المرحله القادمه من العلاج..واتاه اتصالا من وليد فاضطر ان ينهي حديثه معها ليرد علي الاتصال..
مراد ايوه يا وليد انت فين
وليد في الجامعه.
مراد هو النهارده اول يوم فيها.
وليد ايوه..انا خلصت وجاي علي المستشفي دلوقتي.
مراد اول ما توصل تبجي لي علي مكتب ضروري.
وليد ماشي..بس انت كويس
مراد ايوه متتاخرش سلام
وليد سلام.
في الجامعه......
حضرت نادين المحاضره واتت ندي وجلست بجوارها وحكت لها عما حدث فور خروجها من اللاب وعلمت منها انهم سيقومون بتشريح ضفدع...
واكملت ندي بتأفف ورجعنا للضفادع تاني بعد ما كنا خلصنا منها.
ضحكت نادين عليها
عارفين انك مش بتحبيها فرجعوها لك تاني يا ندوش.
ندي باندفاع
لا لا خلاص بحبها..ومش عاوزه

انت في الصفحة 5 من 23 صفحات