رواية فارس الحكايه كامله جميع الفصول بقلم سوما العربي
ماشى يا نجم خلص ومستنيك في مكتبى
سار متجها لمكتبه في نفس الوقت كانت عاليا تسير بجهل لا تعلم أين مكتب شقيقتها تحت فى كل غرفة قليلا
فجأة اصطدمت بأحدهم ورفعت نظرها له لا تصدق انه البطل الصحيح بالهيئة المثالية لأجمل وأفضل رواياتها
وهو لا يعلم لما شقت الابتسامه وجهه وهو يرى فتاه لطيفة وجميلة طبيعيه غير مصطنعة امامه
نظرت له قائلهلو سمحت تعرف واحدة هنا اسمها فاطمه المحمدى
ابتسم أكثر لها وقال اه تقريبا
عاليا لا تقريبا ايه ماهو يا تعرفها يا لأ انا مش ناقصه فرهده
اغمض عينه وضحك يهز رأسه طبيعيه وعفويه بطريقة غير عاديه محببه وقريبة جميله للقلب
تحركت من أمامه وهى على وشك البكاء لقد احرجها كثيرا بضحكاته التى لا داعى لها وقالت على فكره انا مش اراجوز كان ممكن تقولى انا مش عارف وخلاص
شعر بحزنها وهو يرى ترقرق الدموع بعينها فوبخ حاله كثيرا وتحدث بندم يوقفهااستنى انا ماقصدش والله تعالى انا هوصلك لاختك
رفع حاجبه بعبث قائلا لازم تبقى الغرب بعيونك الملونه دى
ارتبكت كثيرا وهى ترى هيئته تبا له أنه صورة طبق الأصل من بطل إحدى الروايات المشهورة التى اعادت قرأتها مئه مره هل يغاذلها ام يتهئ لها
اكمل قائلا هى قالت إنها هتكلم اختها امممم
عالياصح
مراد إسمك حلو اوى زيك
رفعت وجهها له بتفاجئ الا تتخيل بل
هو غزل صريح
ابتسم أكثر وقال تعالى هوصلك بنفسى
بدون اى تعقيب سارت لجواره تشعر بهيبته الطاغيه له طله وحضور غير عاديين
أوقف إحدى الفتيات قائلا فين مكتب فاطمه الى اشتغلت معانا جديد
مرادلا لا روحى انتى
اعاد النظر مره آخرى لعاليا وابتسم قائلا يالا
عاليا پصدمه لا استنى استنى هو انت صاحب المكان ده
مراد مين قالك
عاليامن طريقة البنت معاك
اكمل سيره وهى لجواره وقال بهيبهايوه انا
نظر لها بنظرات خبيرة تخترق قلب اى فتاه وقالبس عايز اوصلك ممكن ولا لأ
اوصلها فدلفت اولا مع صړاخ فاطمهساعه يابنت ال قطعت حديثها وهى تجد مالك الشركة يقف لجوارها متسع الأعين بزهول وعاليا تنظر لأختها بغيظ ثم نظرت له وقالت ماعلش اهو احنا كده مابسترش فى اى حته جينات بقا هنعمل ايه
لم يستطع إنما قهقه عاليا بطريقة زادته وسامه قټلت قلب تلك المسكينه
وعلى صوت قهقهته حضر رامى عواد يقول ونظره مسلط على فاطمهايه يا مدير بدور عليك وانت هنا ازيك دلوقتي يا فاطمة
فاطمه الحمدلله كويسه عنئذنكوا يالا يا عاليا
رامى سريعا طب هتروحوا ازاى وانتى مش عارفة تمشى كده
مراد مؤيد نفس الفكرة لازم حد يوصلكوا
ولكن تدخل هادم اللذات فورا يقول ماتقلقوش يا جماعة انا هوصلهم
نظر كل منهم لذلك العماد بسخط وهو يكبت ضحكاته عليهم
الفصل التاسع
مر يومين ولم تحضر فاطمه لعملهارغم بساطة الامر ولكن
لا تعلم ما الشئ الذى يجعلها غير راغبة او ربما تهرب من الذهاب لعملها
دلفت امها لغرفتها قائلة انا بقالى اد ايه بقولك قومى البسى خلينى اروح اكشف عليكى
فاطمه مانا كويسه او يا ماما
نعيمة كويسه ايه يابت عدى يومين ورجلك مزرقه قومى نروح نشوف فى ايه
فاطمه ياستى والله تمام اسمعى منى ماتقلقيش
نعيمة انا عديت النهاردة على عياده الدكتور الى جنبنا ودفعت الكشف عايزه الفلوس تروح عليا قومى بينا يالا زمان دورنا جه
تنهدت فاطمه بقلة حيله وحاولت الوقوف قائلة ماشى يا نعنع ربع ساعة وابقى وراكى
نعيمة خلصى على ما اكلم اختك زمانها قربت تيجى تبقى تسوى هى الملوخية
اغمضت فاطمه عينها تلعق لسانها مرددههممممم ملوخيه انا جوعت ولا ده انا لسه واكله من ساعه
ارتدت ثيابها الأنيقة كعادتها بلا أدنى مجهود وخرجت مع امها
بنفس الوقت
جلس آدم شاردا وهو بمنزله يتكئ على احد الكراسى الهزازه
ابتسامه حالمه ترتسم على وجهه وهو يتذكر لقاءه بها يالله لكم اشتاقها هو
كم كانت جميله ورقيقه بالطبع على عكس طبيعتها الثرثاره كثيره المشاكل ليكن منصف هى ليست مشاكل احقاقا للحق هى كوارث
هى بحد ذاتها ودون اى شئ كارثه متنقله ولكنها
ابتسم باتساع أكثر وبريق عينه يزداد وهو يقر غير مدرك للسانه الذى فقد سيطرته عليه ونطق وحده بس كارثه لذيذة
وجد من تجلس لجواره على مايبدو منذ فتره وهو لا يشعر تقول باستغرابهى مين دى الى کاړثة لذيذة يا آدم
اتسعت عينيه وقد أدرك سماع أحدهم له
اعتدل بجلسته قليلا يوقف مقعده عن الاهتزاز مردداامى مساء الخير رجعتوا امتى
جالت بعينها على ملامح ابنها وقالت بشكمن شوية ياحبيبي بس اااا
تحدثت ببطء وتلكئ عن عمد تنظر له بخبث ومكر شديدين تنطق بتلاعببس شكلك فى دنيا تانيه مع ذكرى لذيذة ولااا لا لا كارثه كارثه لذيذه ما ما اتذكر مش كده!
قالت الأخيرة وهى ترفع حاجب واحد تنظر له بخبث وتشفى مخلوط بالتلاعب
وهو يحاول رسم الجدية مع بعض اللامبالاة على وجهه قائلا مش فاهم قصدك کاړثة إيه
زمت شفتيها تدعى الحزن على ذاكرة ابنها وقالت بأسى مصطنعياحبيبي مت ضغط الشغل بقيت تنسى بس مش مهم سيبك من موضوع الكارثه وقولي قاعد كده وبتفكر فى مين
ارتبك قليلا يعلم ان أمره مكشوف امامها هى من ولدته وربته تحفطه عن ظهر قلب مهما كبر
زاغت عينيه يمينا ويسارا يفرك مؤخرة عنقه قائلا شغل شغل يا امى عندى كارثه في الشغل بقول كارثه لذيذه عشان كشفتلى ناس مدسوسين عليا
نظرت له بمعنى حقا!! وهى تزم شفتها السفلى للامام قليلا تقول بجد لا الله يعينك يا حبيبي طيب حيث كده بقا اجهز عشان تبقى تروح تجيب نور من الحفله فضلت مع صحابها وماحبتش ترجع دلوقتي فقولنا نرجع احنا وانت
تبقى تروح تجيبها
آدم اوكى يا امى حاضر
تلاشى العبث والمرح وحلت الجديه على وجهها وهى تتعمق بملامحه قائله دفعه واحده بشك آدم انت بتحب
اتسعت عينيه بړعب ليس منها إنمااا
من تلك الحقيقة التى قذفتها بوجهه كقنبله نووية ارعبته حقا
اعترف انها اشتاقها يفتقدها يريدها لجواره ولكن لم يعترف او بالاحرى يواجه ذاته انه احبها
جاءت والدته بلا اى مجهود او سابق إنذار كشفت له حقيقة مايشعر به
تحول الشك ليقين داخلها وهى ترى صډمته كأنها عالجته بالصدمة او دفعته للنبش داخله عن تفسير لما يشعر به
تحدثت بهدوء تحسه على الحديثيبقى صح انت بتحب مش كده
اغمض عينه پألم وهو يتذكر لقائهم فرحته برؤيتها بعد كل
تلك الفترة وسهره يومان يتذكر هيئتها ملابسها رائحتها حتى نظرات عينها الكحيله
كل ذلك شغله عن التفكير برد فعلها حين ادعت عدم معرفتها له إنذار سئ ينم عن مدى الكره الذى أصبحت تبادل حبه لها به تدعى عدم معرفتها وتطلب منه ان يذكرها بنفسه رغم كل هذا ابتسم بإعجاب ممزوج بالألم حبيبته أصبحت أقوى قليلا عما مضى تعلمت القوة وقصف الجبهات
بينما امه تراقب تعاقب المشاعر على وجهه تتحدث وهى تحسه على الحديثقولى ياحبيبى هى مين نور مش كده
فتح عينه على الحقيقة المره لقد تمت خطبته على نور منذ أيام بناء على رغباته واصراره الشديد وتمسكه بها
كأنه يعناد حاله يعاند قلبه واحلامه وأثر على إتمام الخطبه
انتهى الهيام بتلك الحبيبه ولابد من التعامل والتأقلم بالواقع مع تلك الخطيبه
لقد أصبحت نور خطيبته وهو من سعى لذلك بشده رغم شعوره انها لا تبادله اى شئ او حتى تهتم رأته زوج مناسب فقط
هو من اختار طريقه وعليه الانتهاء منه والسير به
ينظر لوجه امه بتمعن خيوط تقارب التجاعيد ظهرت بوجهها دون عن نساء أخرى والدته ترفض اى عملية من عمليات التجميل او حتى الشد
يتذكر موعد كل خط من تلك الخطوط بوجهها ومتى ظهر
بينما هو كذلك كانت هى تمعن النظر به قائله مش نور انا كنت حاسه كنت حاسه ودلوقتي اتاكدت لمعة عينك الى اتطفت دلوقتى قالتلى
عقب توقفها عن الحديث ظل على صمته لدقيقه ثم قال اه يا امى مش نور بنت تانيه
نظرت امه له پجنون تقول واما فى واحدة تانية سبتها ليييه وليه اصريت على نور انت ماحدش جابرك ليه تاخد غير الى بتحبها الخطوبه دى لازم تتفسخ حالا ونروح نخطبلك الى بتحبها
نظرت له وجدته مازال صامت صمت مريب مستمر بإمعان النظر لملامحها فصړخت بهانا بمكلك ماخدتش الى بتحبها لييه
مد أصبع السبابه ووضعه على احد خيوط وجهها قائلا الخط ده طلعلك ايام حزنك بعد سفر بابا 3 شهور لندن وكنتى بتسمعى أخبار عن ارتباطه بموديل مشهورة هناك
انتقل باصبعه لخط آخر بجوار فمها قائلا والخط ده ظهر بعد اسبوع اكتئاب لما رجعتى من حفلة السخنه مع بابا بعد المهازل الى حصلت هناك
انتقل مجدا لثلاثة خطوط بجبهتها مردداوالخطوط دول بروزا اكتر بعد ما واحدة جت تقولك انا وجوزك متجوزين وبعدها بابا كشفلك واثبتلك انها كذابه بس انتى بعدها فضلتى فتره عايشه على المنوم والمهدءات
لم تتحمل أكثر ذكرها بكل شئ بكت بقوه وارتمت باحضانه تبكى تبكى قسۏة وبشاعة البشر جميلى الوجه قبيحى القلب واللسان
تبكى نفسها وتبكى أيضا ولدها تدرك الان فقط لما خطب نور وأثر عليها ولما ترك حبيبته ولكن
تقسم لن تترك كل شئ هكذا يبدوا انه حان وقت المواجهة والتخلى عن الضعف
ستقف بوجه الالسن الحاده والنفوس المريضه لن تترك ابنها الوحيد يتعذب
عادت عاليا أخيرا من الجامعه تتذكر مكالمه أمها لها بان تنهى هى إعداد الطعام
كانت تقف تقم بوضع الملوخية بالشوربه شديدة الغليان
ارتفع رنين جرس الباب تركت كل شئ وذهبت سريعا
اتسعت عينيها پصدمه مرددهمراد بيه!!
قبل ساعات من الان
يجلس على كرسيه داخل مكتبه بلا راحه منذ رآها وهو شخص آخر أول ما تلوح ذكراها لمخيلته تلقائيا ترتسم ابتسامة حالمة على شفتيه بل وجهه كله
يومان مروا وهو لا يستطيع نسيانها يمشى فى الشوراع والطرقات منذ ذلك اللقاء العابر وهو يبتسم ابتسامة يمكن وصفها بالبلهاء موجوده على وجهة