السبت 23 نوفمبر 2024

رواية فارس الحكايه كامله جميع الفصول بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 11 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

ماشى يا نجم خلص ومستنيك في مكتبى 
سار متجها لمكتبه في نفس الوقت كانت عاليا تسير بجهل لا تعلم أين مكتب شقيقتها تحت فى كل غرفة قليلا 
فجأة اصطدمت بأحدهم ورفعت نظرها له لا تصدق انه البطل الصحيح بالهيئة المثالية لأجمل وأفضل رواياتها 
وهو لا يعلم لما شقت الابتسامه وجهه وهو يرى فتاه لطيفة وجميلة طبيعيه غير مصطنعة امامه 
كانوا يتبادلون النظرات بصمت إلى أن قطعه رنين هاتفها فانتبهت لوضعها 
نظرت له قائلهلو سمحت تعرف واحدة هنا اسمها فاطمه المحمدى 
ابتسم أكثر لها وقال اه تقريبا 
عاليا لا تقريبا ايه ماهو يا تعرفها يا لأ انا مش ناقصه فرهده 
اغمض عينه وضحك يهز رأسه طبيعيه وعفويه بطريقة غير عاديه محببه وقريبة جميله للقلب 
زمت شفتيها پغضب معتقده انه يسخر منها ومن اندفاعها بالتحديث طبيعتها وتعرفها 
تحركت من أمامه وهى على وشك البكاء لقد احرجها كثيرا بضحكاته التى لا داعى لها وقالت على فكره انا مش اراجوز كان ممكن تقولى انا مش عارف وخلاص 
شعر بحزنها وهو يرى ترقرق الدموع بعينها فوبخ حاله كثيرا وتحدث بندم يوقفهااستنى انا ماقصدش والله تعالى انا هوصلك لاختك 
نظرت له باستغرابوعرفت منين انى اختها وماتقوليش من الشبه عشان هى الشرق وانا الغرب 
رفع حاجبه بعبث قائلا لازم تبقى الغرب بعيونك الملونه دى 
ارتبكت كثيرا وهى ترى هيئته تبا له أنه صورة طبق الأصل من بطل إحدى الروايات المشهورة التى اعادت قرأتها مئه مره هل يغاذلها ام يتهئ لها
اكمل قائلا هى قالت إنها هتكلم اختها امممم 
ضيق عينه كأنه يتذكر مكملااممم عاليا صح
عالياصح 
مراد إسمك حلو اوى زيك 
رفعت وجهها له بتفاجئ الا تتخيل بل
هو غزل صريح 
ابتسم أكثر وقال تعالى هوصلك بنفسى 
بدون اى تعقيب سارت لجواره تشعر بهيبته الطاغيه له طله وحضور غير عاديين 
أوقف إحدى الفتيات قائلا فين مكتب فاطمه الى اشتغلت معانا جديد 
الفتاة بتهذيبآخر الكوريدور يافندم تحب اوصلها او اقولها حاجه
مرادلا لا روحى انتى 
اعاد النظر مره آخرى لعاليا وابتسم قائلا يالا 
عاليا پصدمه لا استنى استنى هو انت صاحب المكان ده
مراد مين قالك 
عاليامن طريقة البنت معاك 
اكمل سيره وهى لجواره وقال بهيبهايوه انا 
نظر لها بنظرات خبيرة تخترق قلب اى فتاه وقالبس عايز اوصلك ممكن ولا لأ
لم تجيب عليه إنما ظلت تسير متسعة العين والفم مبهوره ومشفقه على قلبها الصغير 
اوصلها فدلفت اولا مع صړاخ فاطمهساعه يابنت ال قطعت حديثها وهى تجد مالك الشركة يقف لجوارها متسع الأعين بزهول وعاليا تنظر لأختها بغيظ ثم نظرت له وقالت ماعلش اهو احنا كده مابسترش فى اى حته جينات بقا هنعمل ايه 
لم يستطع إنما قهقه عاليا بطريقة زادته وسامه قټلت قلب تلك المسكينه 
وعلى صوت قهقهته حضر رامى عواد يقول ونظره مسلط على فاطمهايه يا مدير بدور عليك وانت هنا ازيك دلوقتي يا فاطمة
فاطمه الحمدلله كويسه عنئذنكوا يالا يا عاليا 
رامى سريعا طب هتروحوا ازاى وانتى مش عارفة تمشى كده
مراد مؤيد نفس الفكرة لازم حد يوصلكوا 
ولكن تدخل هادم اللذات فورا يقول ماتقلقوش يا جماعة انا هوصلهم 
نظر كل منهم لذلك العماد بسخط وهو يكبت ضحكاته عليهم 
الفصل التاسع
مر يومين ولم تحضر فاطمه لعملهارغم بساطة الامر ولكن 
لا تعلم ما الشئ الذى يجعلها غير راغبة او ربما تهرب من الذهاب لعملها 
دلفت امها لغرفتها قائلة انا بقالى اد ايه بقولك قومى البسى خلينى اروح اكشف عليكى 
فاطمه مانا كويسه او يا ماما 
نعيمة كويسه ايه يابت عدى يومين ورجلك مزرقه قومى نروح نشوف فى ايه 
فاطمه ياستى والله تمام اسمعى منى ماتقلقيش 
نعيمة انا عديت النهاردة على عياده الدكتور الى جنبنا ودفعت الكشف عايزه الفلوس تروح عليا قومى بينا يالا زمان دورنا جه 
تنهدت فاطمه بقلة حيله وحاولت الوقوف قائلة ماشى يا نعنع ربع ساعة وابقى وراكى 
نعيمة خلصى على ما اكلم اختك زمانها قربت تيجى تبقى تسوى هى الملوخية 
اغمضت فاطمه عينها تلعق لسانها مرددههممممم ملوخيه انا جوعت ولا ده انا لسه واكله من ساعه 
ارتدت ثيابها الأنيقة كعادتها بلا أدنى مجهود وخرجت مع امها 
بنفس الوقت
جلس آدم شاردا وهو بمنزله يتكئ على احد الكراسى الهزازه 
ابتسامه حالمه ترتسم على وجهه وهو يتذكر لقاءه بها يالله لكم اشتاقها هو 
كم كانت جميله ورقيقه بالطبع على عكس طبيعتها الثرثاره كثيره المشاكل ليكن منصف هى ليست مشاكل احقاقا للحق هى كوارث 
هى بحد ذاتها ودون اى شئ كارثه متنقله ولكنها 
ابتسم باتساع أكثر وبريق عينه يزداد وهو يقر غير مدرك للسانه الذى فقد سيطرته عليه ونطق وحده بس كارثه لذيذة 
وجد من تجلس لجواره على مايبدو منذ فتره وهو لا يشعر تقول باستغرابهى مين دى الى کاړثة لذيذة يا آدم 
اتسعت عينيه وقد أدرك سماع أحدهم له 
اعتدل بجلسته قليلا يوقف مقعده عن الاهتزاز مردداامى مساء الخير رجعتوا امتى
جالت بعينها على ملامح ابنها وقالت بشكمن شوية ياحبيبي بس اااا 
تحدثت ببطء وتلكئ عن عمد تنظر له بخبث ومكر شديدين تنطق بتلاعببس شكلك فى دنيا تانيه مع ذكرى لذيذة ولااا لا لا كارثه كارثه لذيذه ما ما اتذكر مش كده!
قالت الأخيرة وهى ترفع حاجب واحد تنظر له بخبث وتشفى مخلوط بالتلاعب 
وهو يحاول رسم الجدية مع بعض اللامبالاة على وجهه قائلا مش فاهم قصدك کاړثة إيه
زمت شفتيها تدعى الحزن على ذاكرة ابنها وقالت بأسى مصطنعياحبيبي مت ضغط الشغل بقيت تنسى بس مش مهم سيبك من موضوع الكارثه وقولي قاعد كده وبتفكر فى مين
ارتبك قليلا يعلم ان أمره مكشوف امامها هى من ولدته وربته تحفطه عن ظهر قلب مهما كبر 
زاغت عينيه يمينا ويسارا يفرك مؤخرة عنقه قائلا شغل شغل يا امى عندى كارثه في الشغل بقول كارثه لذيذه عشان كشفتلى ناس مدسوسين عليا 
نظرت له بمعنى حقا!! وهى تزم شفتها السفلى للامام قليلا تقول بجد لا الله يعينك يا حبيبي طيب حيث كده بقا اجهز عشان تبقى تروح تجيب نور من الحفله فضلت مع صحابها وماحبتش ترجع دلوقتي فقولنا نرجع احنا وانت
تبقى تروح تجيبها 
آدم اوكى يا امى حاضر 
تلاشى العبث والمرح وحلت الجديه على وجهها وهى تتعمق بملامحه قائله دفعه واحده بشك آدم انت بتحب
اتسعت عينيه بړعب ليس منها إنمااا 
من تلك الحقيقة التى قذفتها بوجهه كقنبله نووية ارعبته حقا 
اعترف انها اشتاقها يفتقدها يريدها لجواره ولكن لم يعترف او بالاحرى يواجه ذاته انه احبها 
جاءت والدته بلا اى مجهود او سابق إنذار كشفت له حقيقة مايشعر به 
تحول الشك ليقين داخلها وهى ترى صډمته كأنها عالجته بالصدمة او دفعته للنبش داخله عن تفسير لما يشعر به 
تحدثت بهدوء تحسه على الحديثيبقى صح انت بتحب مش كده
اغمض عينه پألم وهو يتذكر لقائهم فرحته برؤيتها بعد كل
تلك الفترة وسهره يومان يتذكر هيئتها ملابسها رائحتها حتى نظرات عينها الكحيله 
كل ذلك شغله عن التفكير برد فعلها حين ادعت عدم معرفتها له إنذار سئ ينم عن مدى الكره الذى أصبحت تبادل حبه لها به تدعى عدم معرفتها وتطلب منه ان يذكرها بنفسه رغم كل هذا ابتسم بإعجاب ممزوج بالألم حبيبته أصبحت أقوى قليلا عما مضى تعلمت القوة وقصف الجبهات 
بينما امه تراقب تعاقب المشاعر على وجهه تتحدث وهى تحسه على الحديثقولى ياحبيبى هى مين نور مش كده
فتح عينه على الحقيقة المره لقد تمت خطبته على نور منذ أيام بناء على رغباته واصراره الشديد وتمسكه بها 
كأنه يعناد حاله يعاند قلبه واحلامه وأثر على إتمام الخطبه 
انتهى الهيام بتلك الحبيبه ولابد من التعامل والتأقلم بالواقع مع تلك الخطيبه 
لقد أصبحت نور خطيبته وهو من سعى لذلك بشده رغم شعوره انها لا تبادله اى شئ او حتى تهتم رأته زوج مناسب فقط 
هو من اختار طريقه وعليه الانتهاء منه والسير به 
ينظر لوجه امه بتمعن خيوط تقارب التجاعيد ظهرت بوجهها دون عن نساء أخرى والدته ترفض اى عملية من عمليات التجميل او حتى الشد 
يتذكر موعد كل خط من تلك الخطوط بوجهها ومتى ظهر 
بينما هو كذلك كانت هى تمعن النظر به قائله مش نور انا كنت حاسه كنت حاسه ودلوقتي اتاكدت لمعة عينك الى اتطفت دلوقتى قالتلى 
عقب توقفها عن الحديث ظل على صمته لدقيقه ثم قال اه يا امى مش نور بنت تانيه 
نظرت امه له پجنون تقول واما فى واحدة تانية سبتها ليييه وليه اصريت على نور انت ماحدش جابرك ليه تاخد غير الى بتحبها الخطوبه دى لازم تتفسخ حالا ونروح نخطبلك الى بتحبها 
نظرت له وجدته مازال صامت صمت مريب مستمر بإمعان النظر لملامحها فصړخت بهانا بمكلك ماخدتش الى بتحبها لييه
مد أصبع السبابه ووضعه على احد خيوط وجهها قائلا الخط ده طلعلك ايام حزنك بعد سفر بابا 3 شهور لندن وكنتى بتسمعى أخبار عن ارتباطه بموديل مشهورة هناك 
انتقل باصبعه لخط آخر بجوار فمها قائلا والخط ده ظهر بعد اسبوع اكتئاب لما رجعتى من حفلة السخنه مع بابا بعد المهازل الى حصلت هناك 
انتقل مجدا لثلاثة خطوط بجبهتها مردداوالخطوط دول بروزا اكتر بعد ما واحدة جت تقولك انا وجوزك متجوزين وبعدها بابا كشفلك واثبتلك انها كذابه بس انتى بعدها فضلتى فتره عايشه على المنوم والمهدءات 
لم تتحمل أكثر ذكرها بكل شئ بكت بقوه وارتمت باحضانه تبكى تبكى قسۏة وبشاعة البشر جميلى الوجه قبيحى القلب واللسان 
تبكى نفسها وتبكى أيضا ولدها تدرك الان فقط لما خطب نور وأثر عليها ولما ترك حبيبته ولكن 
تقسم لن تترك كل شئ هكذا يبدوا انه حان وقت المواجهة والتخلى عن الضعف 
ستقف بوجه الالسن الحاده والنفوس المريضه لن تترك ابنها الوحيد يتعذب 
عادت عاليا أخيرا من الجامعه تتذكر مكالمه أمها لها بان تنهى هى إعداد الطعام 
كانت تقف تقم بوضع الملوخية بالشوربه شديدة الغليان 
ارتفع رنين جرس الباب تركت كل شئ وذهبت سريعا 
اتسعت عينيها پصدمه مرددهمراد بيه!!
قبل ساعات من الان
يجلس على كرسيه داخل مكتبه بلا راحه منذ رآها وهو شخص آخر أول ما تلوح ذكراها لمخيلته تلقائيا ترتسم ابتسامة حالمة على شفتيه بل وجهه كله 
يومان مروا وهو لا يستطيع نسيانها يمشى فى الشوراع والطرقات منذ ذلك اللقاء العابر وهو يبتسم ابتسامة يمكن وصفها بالبلهاء موجوده على وجهة
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 38 صفحات