الخميس 21 نوفمبر 2024

قصه عبره

موقع أيام نيوز

#‏ذُكر أن الإمام البخاري ركب البحر ذات مرة طلبا للعلم ، وكان معه ألف دينار ،فجاءه رجل ، وأظهر له حبه وتعلقه به ، فلما رأى الإمام حبه مالَ إليه ، واخبره عن الدنانير الموجودة معه ،.... 
وذات يوم قام الرجل من نومه وهو يبكي ، وېمزق ثيابه ، ويلطم وجهه ، فلما رأى الناس حالته تلك ، أخذو يسألونه عن السبب ، 
فقال لهم : "كانت عندي صرة فيها ألف دينار ، وقد ضاعت ،فقام أصحاب السفينة  يفتشون ركاب السفينة واحدا بعد واحد، ولما فطِن البخاري للمکيدة ، أخرج صرة الدنانير خفية دون أن يلاحظه أحد ، وألقاها في البحر!، 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وعندما وصلوا  إليه وفتشوه لم يجدوا شيئا معه ،
‏ولما وصلوا وجهتهم ونزل الناس من السفينة جاء الرجل إلى الإمام البخاري 
وسأله قائلا : "ماذا فعلت بصرة الدنانير؟!" 
فقال: "ألقيتها في البحر!"
قال الرجل : "كيف صبرت على ضياع هذا المال العظيم؟!" ‏
فقال له الإمام رحمه الله : يا جاهل!.. أتدري أنني أفنيت حياتي كلها في جمع حديث النبى ﷺ ، وقد عرف الناس صدقي ، ووثقوا بي ، فكيف ينبغي لي أن أجعل نفسي عرضة للتهمة من أجل دنانير  معدودة ؟!!".
📌العبرة
لا تعطي سِرَّك لأحد!.

من كتاب سيرة الإمام البخاري.