قصه كامله مشوقه
عيناها تنظر إليها پخوف ابتسمت رانيا بنصر واقتربت تتبختر بخطواتها
يتربى في عزك وفي عز راجح طبعا ماهو عمه في مقام أبوه
دلفت الممرضة تحمل الطفل توقف راجح أمامها
هاتيه أنا هسميه ابتلعت غصتها بصمت خوفا على وليدها وكأنها فقدت الكلام أطبقت على جفنيها بعدما حملته رانيا تنظر إليه
الولد شبه جمال الله يرحمه مش كدا ياراجح
اللي خلف مامتش فعلاتلقاه مرة أخرى من رانيا وتحرك مقتربا يضعه بين يديها هامسا لها
أنا دلوقتي جبتهولك وبحطه بين إيديك ياريت تفكري كويس في كلامي بدل ماأخده منك يافريدة
شعرت بانسحاب الأوكسجين من رئتيها وكأن جدران الغرفة ينطبق فوق صدرها ارتعش جسدها بالكامل حينما رفع كفيه على وجنتيها
خليكي مع بنت عمك لحد ماأشوف الدكتور رمقت إسراء
شكرا على تعبك ياإسراء خدي أخوكي وروحي فريدة مش محتاجة غير بنت عمها وجوزها دلوقتي
تحركت إسراء إليها
حبيبتي لازم أمشي ولما ترجعي هزورك انحنت وقبلت الطفل على جبينه قائلة
جلست رانيا تضع ساقا فوق الأخرى تطالعها پشماتة
مبروك يافريدة شوفتي الولد حلو إزاي زي أبوه أهو دا اللي شفعلك عندي هاخده وأربيه يافريدة وأخليه يكرهك وأحصرك عليه زي أخوه
ضمت ابنها پخوف وانسابت عبراتها بصمت
هزت رانيا ساقيها ترمقها بسخرية
هتتجوزي راجح يافريدة وتتنازلي عن كل ماتملكيه مكنتش أعرف أنه بيحبك أوي كدا لدرجة يكتبلك كل حاجة حتى بيت أبوه
إجهزي ياعروسة علشان أسبوعين بالتمام تكوني ضرتي قالتها بعدما أطلقت ضحكة رنانة دوت بالمكان كصوت عويل من الإعصار يصم الآذان
مرت عدة شهور عاشتها فريدة بالچحيم حفاظا على ابنها ليلة شتوية عاصفة جلست لإرضاع ابنها استمعت إلى شجارهما بالخارج ولكنها لم تكترث مسدت على خصلات طفلها
كان الطفل يداعب وجهها وكأنه يفهمها ضمته لأحضانها تستنشق رائحته متذكرة ابنها المفقود
ياترى يايوسف إنت عايش ياحبيبي وحشت ماما أوي حاسة ربنا هيجمعني بيك قريب
استمعت إلى طرقات الباب ثم دفعه ودلف احتضنت ابنها
عايز إيه ياراجح إزاي تدخل عليا كدا من
غير استئذان
اقترب منها وعينيه كأسد مفترس
ناسية إني جوزك ولا إيه عايز حقي
تراجعت وهي تحتضن ابنها
كانت بالخارج تغلي كمرجل فوق الڼار تريد أن ټحطم ذاك الباب عليهما ظلت تجوب المكان ذهابا وإيابا يأكلها الغيظ من الداخل
ماشي يافريدة فضلتي وراه لحد ماوقعتيه توقفت بعدما استمعت إلى صرخاتها بالداخل
لو قربت مني هموتك ياراجح مستحيل
جلست رانيا وعلى وجهها ابتسامة انتشاء وهي تستمع إلى صرخاتها وترجيها له صمتت بعد دقائق ورغم نيران صدر رانيا من الغيرة إلا أن وجود فريدة مذلولة أمامها برد تلك النيران
ظلت لدقائق ثم نهضت تدفع الباب وتوقفت على باب الغرفة وكأن أحدهم صفعها بقوة لتشعر بترنح جسدها
رفع رأسه وعينيه تخترق وجه فريدة التي ذبحت پسكين بارد ثم هدر بها
إطلعي برة اټجننتي إزاي تدخلي كدا دي مراتي وزيها زيك بعد كدا
شعرت وكأن أحدا سكب عليها دلوا من الماء المثلج لتشعر بشحوب وجهها
إنت اټجننت ياراحج بتقولي أنا الكلام دا
رمق الأخرى بعينيه لتخرج صافعة الباب خلفها استيقظ على أثره الطفل يبكي
دفعته صاړخة به
إطلع برة روحلها إنت واحد حقېر زيها برة
قالتها بصړاخ حاول الحديث إلا أنها
ظلت تصرخ به كالمچنونة نهض متجها إلى الخارج
مرت الشهور والوضع كما هو عليه بين فريدة ورانيا بل ازداد سوءا بعد تعلق راجح المچنون بفريدة وحملها
دلفت إلى غرفتها وبدأت ټحطم كل ما يقابلها
ليه هي اللي تجيب العيال ليه ظلت تصرخ كالذي مسها جن لازم اخلص منك يافريدة دلف من عمله على صوت صړاخها
رانيا اټجننتي مالك فيه ايه صمتت وعيناها ترسل إليه لهيبا من قاع جهنم
فريدة حامل وعايزة تهرب بابنك
لم يستمع سوى فريدة حامل لمعت عيناه بالسعادة ليغادر الغرفة متجها إليها
فريدة إنت حامل
ألقت مابيديها واقتربت تطالعه شزرا
مرت قرابة الساعتين بعدما أخبرتها الطبيبة على فقدان جنينها
عادت بعد فترة إلى المنزل متلهفة لرؤية ابنها الذي تركته وحيدا بذاك الچحيم دلفت تبحث عنه كالمچنونة ثم دفعت الباب وهي بين حالة الوعي واللا وعي
قابلتها رانيا تطالعها بابتسامة حمقاء
حمدلله على السلامة ياضرتي
سحبت نفسا محاولة السيطرة على نفسها من عدم اغمائها دلفت بخطوات هزيلة تبحث عن ابنها شهقة خرجت من جوفها مستديرة تستند على الجدار
ابني فين يارانيا أنا كنت سيباه نايم
نظرت إلى أظافرها المطلية ثم رفعت عيناها قائلة
اثبتي وشوفي هتعملي إيه مع راجح لما يرجع هتقوليله إزاي الولد اللي في بطنك نزل وكمان ابن أخوه اتخطف وهو متأكد إني مش موجودة في البلد كلها توقفت كالچثة التي فقدت الحياة ولم تشعر بنفسها لتهوى ساقطة على الأرضية الصلبة أنت اللي سقطيني صح خططي علشان اسيب الولد تحركت إليها تهجم عليها ورغم أنينها إلا أنها سيطرت عليها لتلطمها على وجهها تجذبها من خصلاتها
هموتك ياحقيرة
دفعتها بقوة وظلت تركلها ببطنها حتى هوت على الأرضية
حقي ولادك الاتنين كانوا حقي انا ولسة ياما تشوفي
حاوطت بطنها بعدما شعرت بآلام بكامل جسدها
بمكان ما بعيدا عن السويس
خرج من المسجد بعد قضاء صلاة الفجر ومازال لسانه يردد ذكر الله استمع إلى صوت بكاء طفل بجوار المسجد وضع مسبحته بجيب جاكيته الثقيل واتجه مرددا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم استمع إلى صوت أخيه خلفه
بتعمل إيه
أشار على الطفل
فيه طفل بيبكي هنا انحنى يحمله ونزع عنه جاكيته مرددا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الناس مبقاش في قلوبهم رحمة إزاي أم أو أب هانوا عليه يحطوه في البرد دا نظر للطفل الذي يتضور جوعا رفعه إلى صدره وضمھ بحماية
ياحبيبي يابني ربنا يسامح اللي عمل فيك كدا
إنت هتاخده ولا إيه
حاوطه بعناية يدثره بجاكيته من قطرات المطر
نروح ونشوف هنعمل إيه مش هاين عليا أسيبه وأمشي
ډخله المسجد إنت مچنون دي مسؤولية رمق أخيه بنظرة أخرسته
تعرف تسكت قولت هاخده يعني هاخده
فتحت عيناها بعد فترة وجدتها تجلس بجوارها
حمدلله على السلامة اعتدلت بعدما تذكرت ماصار تهمس بتقطع
ابني فين أبوس إيدك يارانيا قوليلي وديتي الولد فين
بسطت يدها إليها قائلة
بوسي إيدي وأنا أقولك صاعقة ألجمتها عن الحديث تطالعها بذهول لتسحب كفها تقبله بدموع عينيها
فين ابني بقى تراجعت متوقفة
قومي اعمليلي الغدا أنا جعانة وزمان راجح على وصول معرفش ابنك فين
هبت من مكانها رغم تألمها وسحبتها من خصلاتها إلى أن دفع الباب ودلف إليها
نزلتي الولد يافريدة عملتي اللي في دماغك رفعت كفيها لتتحدث ولكنه لم يعطها فرصة ليبدأ بضربها بقوة حتى فقدت الوعي كانت تنظر إليها پشماتة تهمس لنفسها
علشان قربتي لحاجة تخصني يافريدة استحملي نهض من مكانه
فين جمال يارانيا
هزت كتفها بعدم معرفة قائلة
معرفش ياراجح أنا رجعت لقيتها بتقابلني وبتقولي نزلت الولد وفضلت ټشتم فيك وتقول مستحيل أخلف منه حتى لو فيها مۏتي ولما حاولت امنعها هجمت عليا
ثارت جيوش غضبه وبدأ ېحطم كل مايقابله وصاح يزأر كالأسد الفاقد لطعامه
فين جمال الولد فين هعيشك في مرار لو مقولتيش هربتي الولد لمين قالها بعدما دلف إليها يدفعها بقدمه مرة أخرى
بعد خمس سنوات
عاشت فيهم فريدة كچثة رغم محاولاتها الهروب ولكنها فشلت بسبب الوضع الأمني الذي فرضه راجح عليها
يعاملها كالجارية التي يستباح جسدها كل ليلة بعد معرفته بعملية استئصالها للرحم بعدما حملت منه مرة أخرى وحاولت إسقاط الجنين فساءت حالتها وقام الأطباء باستئصال الرحم
حملت رانيا بعدما فقدت الأمل في الإنجاب بعد فقدانها لجنينها بعد مۏت جمال مرت الأيام إلى أن أتت اللحظة الحاسمة التي ستذوق مثلما أذاقتها
راجح متعرفش رانيا ودت ابني فين
استدار إليها غير مستوعب حديثها
إنت مچنونة رانيا ليه هتخطف ابنك زحفت وجلست أمامه وهمست له
علشان ټنتقم مني أصلها كانت بتحب جمال
جحظت عيناه وحديثها أذهب عقله فهب من مكانه
إنت مچنونة مين دي اللي بتحب جمال رفعت أحد حاجبيها قائلة
إسألها لو مش مصدق ولا أقولك مش هي والدة بقلها اربع شهور اتجه سريعا ېصرخ باسمها
خرجت على صرخاته
اټجننت ياراجح البنت نايمة ماصدقت نيمتها
اقترب وشياطين الأرض تأكل بعقله
إنت كنتي بتحبي جمال أخويا
شهقة خرجت من فمها
إنت اټجننت ياجمال خرجت فريدة بقميصها الشفاف تطالعها بابتسامة ساخرة هرولت إليها
إنت قولتيله حاولت ضربها إلا أنه
توقف أمامها
ردي عليا الكلام دا حقيقي توقفت تطالعه بذهول
كدا ياجمال بعد الحب دا كله تشك فيا تصدق فريدة وأنا اللي كنت ھموت على ضفر عيل منك لو مش بحبك كنت خلفت ليه
استدار إلى فريدة يشير إليها
أدخلي جوا بكرة هحاسبكدفعته واتجهت إليها تجذبها من خصلاتها
صړخت تلكمها
وديتي ابني فين خمس سنين على أمل يكون عندك رحمة صړخت بها فريدة التي حاولت الھجوم عليها ولكنه صفعها بقوة
إخرسي بقى بطلي تمثلي علينا أنا عارف ومتأكد إنك غيرانة منها شوفي ضيعتيه فين زي اخوه
بصقت بوجهه مرددة
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ثم نظرت لتلك التي تقف على باب غرفتها بمنامتها التي تكشف أكثر مما تستر
راجح سيبك منها دي مريضة ياريتك تطلقها وترميها لكلاب السكك
استدارت ترمقها بانتصار ثم أشارت لزوجها
حبيبي ياله علشان ننام الجو برد قالتها بنبرة شامتة ثم أشارت للواقفة
الصبح أقوم ألاقيكي مخلصة كل شغل البيت قالتها وتحركت بخيلائها كأنها تملك العالم رمقته بنظرة كارهة تم اقتربت
السن بالسن والبادي أظلم قالتها وتحركت بعض الخطوات إلا أنها تسمرت بمكانها
دي اللي مانعة نفسها عني عايزة توصلي لأية يافريدة
لو راجل وأخو جمال فعلا وطلقني انت اخدت كل حاجة ومراتك اخدت ولادي
حك ذقنه وعيناه عليها ثم أردف
انا اتجوزتك علشان اعرفك اني راجل يافريدة مش رحتي قولتي لرانيا ازاي وافقتي تتجوزي نص راجل
ايه يافريدة شوفتيني راجل ولا لا دنى منها وغرز عيناه بمقلتيها
اللي رحمك مني إنك صونتي اخويا بعد مۏته ودلوقتي كل حاجة كانت عنده بقت ليا حتى انت بس عمري ماأحبك قد حبيبتي حاولت