الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصة 25 غربة 

موقع أيام نيوز

قصة 25 غربة 
قصة كاملة 
بعدما قرر زوجي الاستقرار أخيرا في مصر بعد سفر للخليج دام لأكثر من خمسة وعشرين عاما كبر خلالها أبنائي وانسحب من أسفل قدمي بساط العمر والسنين دون أن أشعر ..
اكتشفت مؤخرا أن زوجي على علاقة بفتاة صغيرة السن بعدما فاجأتني قريبة لي بصوره له مع تلك الفتاة في احدى المقاهي كاد يغشى علي حينها لكن تمالكت نفسي وقررت مواجهته ربما هناك خطأ لكنه وبكل برود قال 

نعم هي خطيبتي .
جلست مكاني غير مدركة لما يقصده أردف قائلا 
هذا حقي أن أستمتع بمالي بعد كل سنين العمر في الغربة مع فتاة عشرينية مقبلة على الحياة .
قلت والدموع لم تفارقني 
وأنا من انتظرتك عمرا بأكمله أصابني الشيب وأنت كالزائر لا أراك سوى شهر كل عامين أهذا هو العدل 
قام حينها وهو يتهمني بالأنانية مقرا على إكمال خطوته للزواج منها .
تزوج بعدها وأهملني وأولادي تماما كأن لا وجود لنا بحياته ثم تفاجأنا بإرساله ورقة طلاقي ويبدو أن الفتاة سحرته تماما حتى أقدم على فعلة كهذه ! .
شعرت حينها أن الحياة توقفت بي وكدت أموت من القهر لكن تدخل أولادي وأصبحوا يصرون على اصطحابي للتنزه يوميا فاعتدت على تكوين الصداقات ثم اشتركت معهن في عمل خيري يأخذ معظم وقتي حتى برد قلبي وشفي من صډمته الكبرى . 
خلال ذلك رآني أخ لصديقتي يكبرني بأربعة أعوام انشغل طوال حياته في الدراسة وتحضير الدكتوراه والعمل خارج البلاد فلم يتزوج أبدا تقدم إلي للزواج فرحب أولادي قائلين 
طوال حياتك وأنت تضحين لأجلنا ولم تشعري بالسند أو وجود زوج يحمل عنك أثقالنا الكثيرة لذا هذا حقك ولو رفضنا لأصبحنا أكثر أنانية .
شيء أقوم بفعله يخبرني بنقاط قوتي فيقويني فأنسى معه كوني كنت ضعيفة أو ضحېة يوما ما اليوم الواحد بجواره بسنين حياتي كلها خاصة وأنه حنون لطيف اللسان لين الطبع بشوش الوجه أنساني كل ما مررت به وكان عوض الله لي في حياتي وقد أحب أبنائي وأحبوه كثيرا .
أما عن تلك الفتاة التي تركنا زوجي الأول لأجلها فقد قررت التخلي عنه بالخلع بعدما كتب لها كل أمواله وقد عاد لأبنائي في بيتنا القديم وطلب منهم بنا ثانيا وپضياعي منه ثالثا ولم يدم حزنه طويلا فقد ټوفي بعد أشهر قليلة إثر ما أصاب قلبه 
لابد وأن يعاقب الظالم على ظلمه من جنس مافعل وأن يشعر بمثل ما أشعر به غيره كما لابد وأن يشعر المظلوم بعوض الله له اذا ماحتسب أجره عند الله 
تمت