قصه مشوقه
بس ردها
و في كل مرة بابا كان بيقف معها في مشكله كانوا بيدخلوه هم في مشاكل علشان كدا انا فاهمه دماغها المهم خلينا ننام علشان بكرا هنصحي بدري
طبعا هنروق و هنجهز اكل علشان بعد ما تشتروا الدبلة بابا هيعزم على ابراهيم و والدته على العشاء و انا هبقي معاكي فلازم نجهز قبل ما نمشي
صدفة ماشي بقولك ايه انا نفسي مفتوحة و عايزاه اكل ما تيجي ناكل
صدفة ياله بينا
تاني يوم
مريم كانت واقفه مع عمتها سعاد في المطبخ و هي بتضحك و بتحكي لها اللي حصل مع فايزة و معتز
سعاد بمرحبس يا بت ابوكي لو دخل دلوقتي و سمعك بتتكلمي كدا مش هيعدي اليوم دا على خير
سعادعلشان هي أخته ايا كان يا فالحة بس الصراحة من حقنا نصلي ركعتين شكر لله انكم قريتوا الفاتحة قبل ما هي و
ابنها يتقدموا
مريم حتى لو كان ابراهيم متقدمش يا عمتي صدفة عمرها ما كانت هتوافق على معتز
سعادعارفه يا حبيبتي بس على الاقل دلوقتي الرفض بسبب انكم اتفقتوا و قريتوا الفاتحة يعني مش من حقها تزعل و لا تقول ان اخوها مش عايز إبنها لبناته
سعاد اومال هي صدفه راحت فين طلعت كدا على طول
مريم بابتسامة خبيثه
تلاقيها راحت ابراهيم و تشوفه هيجي على الساعة كم و كلمه بتجيب كلمه و يا عيني على دوبهم الهوي
سعاديارب أفرح بيكي انتي كمان يا مريم
سعادليه بس بتقولي كدا دا انتي ما شاء الله عليك فيكي كل حاجة حلوة
مريم قربت منها و هي ماسكة المعلقة
دوقي كدا
سعاد ابتسمت و داقت
ناقصها فلفل اسود و سنة ملح
مريم لا لو حطيت ملح دلوقتي هتبقى مملحة اوي لما تطيب
سعاداه منك لما انتي عارفه بتدوقيني ليه
في اوضة صدفة
كانت واقفه أدام دولاب مريم و هي بتفكر هتلبس ايه و في نفس الوقت كانت ماسكة الموبيل بتتكلم مع ابراهيم اللي كان في مكتبه في الشغل
ابراهيم بجدية بصي يا ستي انا ساعة كدا و هخلص شغل و هسيب لعزيز الوكالة هو هيكمل مكاني هروح اغير و اعدي عليكي انا و ماما نختار الشبكة و فستان الخطوبة و بعدها هنتغدا برا انا طبعا هكلم والدك استاذنه
ابراهيم بابتسامةو الله! طب و امي و اختك دول ايه ما هم هيكونوا معانا و بعدين يا ستي انا عايز اعزمك برا غلطت كدا
صدفة بص تيجي كدا تيجي كدا هنتغدا في البيت
و بعدين لما نبقى نتجوز يبقى ساعتها نبقى نخرج براحتنا
ابراهيم أمري لله ماشي
صدفة بس ايه حكاية عزيز دا شكلك بتثق فيه أنا سمعت اسمه كذا مرة
ابراهيم عزيز دا صاحب عمري جدع و ابن حلال بيشتغل معايا و الفترة الأخيرة هو اللي بيخلص الشغل لو انا مشغول هو انتي ايه اكتر اكله بتحبي تاكليها
صدفة الكشري حرفيا يعني كل اكله اكلتها في مصر بتاخدني في حته تانيه خالص الكشري دا حكاية و الدقة البصل المقرمش وو العدس بص حاجة كدا اخدت قلبي ياريت بجد لو بعرف اعمله
ابراهيم صدفة هو انتي متعلمتيش اي حاجه من والدتك بما انك كنتي عايشة معها يعني
صدفة قعدت على السرير و اتكلمت بهدوء
هي عمرها ما طبخت ادامي بس اللي عرفته من خالي انها كانت شاطرة اوي قبل ما تسافر
ابراهيم باستغراب ازاي
دا
صدفة مكنتش فاضيه يا ابراهيم و مازالت كذلك و مظنش انها هتعرف تبقى فاضيه
انت عارف انا اظن ان مريم طلعت لها في موضوع الطبخ دا من كلام خالو شوقي عنها رغم اني كنت عايشة معها لكن قليل جدا لما شفتها بتدخل المطبخ كان
معظم الوقت يا تكون الخدامة
هي اللي عامله الاكل او من برا
ابراهيم حس ان صوتها اتغير فقرر ميتكلمش عن والدتها
قوليلي بقا نفسك ألوان شقتنا تبقى ايه
صدفة بابتسامة درجات بيج و أوضة الأطفال بينك و فيها رسومات كرتون كتير
يعني انا بحب اللون البيج اكتر من اي لون تاني
فضلوا يتكلموا في تفاصيل كتير و هو حاسس انها بتتجنب تتكلم عن حياتها قبل ما ترجع مصر يمكن لان لسه بدري لما يبقى قريب للدرجة اللي تخليها تحكي باريحيه
سعاد بجديةروحي انتي بقا يا مريم خدي دش و غيري لان العصر قرب يأذن و زمان الة جايين
مريم طب و باقي الاكل
سعادهسويه انا يلا علشان متتاخروش و بعدين انا مش همشي و هفضل مستنياكم نتعشى كلنا بليل صحيح انتم هتروحوا انهو محل جوهرجي
مريم هيتفرجوا و يمكن يشتروا من محل سلطان البدري اللي هي عايزاه بقا
سعاد خليكي معها يا مريم هي متعرفش حاجة
مريم اقولك حاجة يا عمتي بس بالله عليك متقوليش لحد
سعاد بقلق قولي يا مريم فيه ايه
مريم انا خاېفة على صدفة
سعاد ليه بتقولي كدا
مريم أنتي عارفه انها لسه بتنام في اوضتي و رفضت تنام لوحدها
سعاد بضيقو ايه يعني يا مريم انتي بتقلقيني عليها و خلاص
مريم أنتي مش فاهمة قصدي من اسبوعين كانت نايمة و بتهلوس بكلام غريب انا مش عارفه كانت بتحلم و لا ايه
سعاد مش فاهمة حاجة قالت ايه يعني
مريم قالت انها مش عايزاه ترجع للمصحة و أنها مش مريضة أنا بس خاېفه عليها
هي تاني يوم صحيت عادي و انا مرضتش اسألها
سعاد يا بت خضتيني تلقيها كانت بتحلم و لا حاجة ياله ادخلي غيري علشان متتاخروش
مريم ماشي
مريم سابتها و دخلت الاوضة لقت صدفة بتتكلم في الموبيل و على وشها ابتسامة ابتسمت بخبث و هي بتقفل الباب وراها
الحب حلو
صدفة بصت له بخجل و علقت المكالمة
مريم!
مريم ايوة
صدفة متقوليش كدا بتكسف
مريم ما انا عارفة بس ياله علشان نغير
صدفة طب انا هقفل معه
قامت تكلمه و مريم كانت واقفه أدام الدولاب بتاع صدفة بتفكر هتلبس ايه لأنهم اتعودوا يلبسوا من لبس بعض
لكن بالصدفة طلعت جيبه جلد جملي كانت أول مرة تشوفها عندها مسكتها كانت عجباها لكن استغربت ان في حاجة في الجيب حطت ايدها و طلعت شريطين حبوب
اخدت موبايلها و هي بتبص ناحية باب اوضتهم
فتحت جوجل و كتب اسم الدواء
لحظات و جالها معلومات عن الدواء دا و كانت ادواية مضادة للاكتئاب و التوتر
ملامحها اتغيرت فجأة و حست بحزن قوي اتوغل لقلبها و هي مش فاهمة ليه ممكن صدفة تكون بتاخد من الأدوية دي
صدفة دخلت الاوضة و هي وشها ابتسامة غريبه و هي حاسة بالسعادة
مريم صدفة
صدفة بصت لها ايوة
مريم ايه دا
صدفة ارتبكت لما شافت الادويه بتاعتها في ايد مريم بسرعة راحت ناحيتها و اخدتهم منها
دا منوم انا مبعرفش أنام كويس
مريم بجدية انا عملت سيرش عنه أنتي ليه بتاخدي ادواية اكتئاب
صدفة بتوتر و تهرب
عادي أنا كنت باخد منها قبل ما ارجع مصر و كنت فاكره اني هفضل محتاجها بس بس من ساعة ما رجعت و
انا مبقتش اخدها بس دي بتاخد للأسباب كتير غير الاكتئاب
مريم قربت منها و مسكت دراعها بقوة
بقولك ايه هتكدبي عليا! انتي فكراني عيلة صغيرة هتعرفي تضحكي عليا بكلمتين الادويه دي للاكتئاب الحاد و استخدمها بدون استشارة دكتور بتسبب مشاكل كتير أنتي مخبيه ايه
صدفة عيونها لمعت بالدموع و اتكلمت بجدية لكن مقدرتش و هي بتتكلم و عيطت
مريم ايدي بتوجعني و بعدين بطلي تتعاملي معايا و كأنك أمي أنا على فكرة من نفس عمرك و مش صغيره علشان تقفي و تكلميني كدا انا عارفه انا بعمل ايه كويس و بعدين ايوه دي
ادويه اكتئاب و اخدت منها كتير قبل ما انزل مصر و كنت بفكر في الاڼتحار أنا مكنتش كويسه
انتي متوقعه ايه من واحده ابوها تخل عنها و امها مش موجوده في حياتها اصلا
مريم كانت حاسه بالذهول و كأنها بتشوف صدفة لأول مرة و كأنها بكتشف جزء غريب منها
صدفة ملامح وشها كانت بتتشنج و حاسه بالضعف و هي بتخرج جزء بسيط من ۏجعها
مصډومة!
عندك حق ما انتي متعرفيش يعني ايه تبقى يتيمه و انتي ليكي اهل على الاقل انتي لقيتي ضهر ليك حد ېخاف عليكي طول السنين اللي فاتت دي كلها كان في حد خاېف عليكي و في ضهرك أنتي اللي زعلانه علشان ماما مش في حياتك
كان نفسي اتمنى لك انك انتي اللي تعيشي معها بس انا مش بكرهك علشان اتمني لك كدا
سعاد دخلت الاوضة على صوت صدفة اللي
كان عالي لكن وقفت مصډومة و هي شايفه مريم بتحضنها بقوة و صدفه بټعيط بهسترية و بتحاول تتكلم لكن مريم بتمنعها
صدفة پغضب مش ذنبي كنت لوحدي طول الوقت زي اللعبه في ايديها
وقعت على الأرض و هي حاسة انها بتفقد قدرتها في الكلام و لأول مرة تظهر ۏجعها بالشكل دا
كل مرة كانت بتتجنب تتكلم عن حياتها
مريم قعدت جانبها و هي لسه في بټعيط بقوة مريم متعرفش ازاي دموعها نزلت مكنتش عايزاه تسمع حاجة او مكنتش قادرة تشوف ضعفها و حاسه بۏجع قوي في قلبها بيدهسه
سعاد قعدت جانبه و بصت لمريم باستغراب
في ايه يا مريم ايه اللي حصل
مريم و هي بتمسح دموعها مفيش يا عمتي بس معليش تعملي كوبايه لمون
سعاد قامت بسرعة حاضر حاضر يا بنتي
مريم بهدوء و هي بتحضنها بقوة
اهدي ارجوكي أنا اسفه و الله العظيم اسفه يا رتني كنت معاكي و ياريتني حتى اعرف اللي انتي عشتيه حقك علي قلبي علشان خاطري اهدي
صدفة كانت بتترعش و هي في نوبة هلع كانت فاكره انها تعافت منها لكنها رجعت من تاني كل ما تتكلم او
تواجه نفسها بحياتها
مريم پخوف و صوت عالي صدفة اهدي صدفة
سعاد دخلت الاوضة بسرعة
بسم الله الرحمن الرحيم اختك مالها يا مريم حصل
ايه
مريم بدموعمعرفش يا عمتي معرفش بتترعش
سعاد اخدتها في حضنها و بدأت ترقيها و تقرأ آيات قرآنية و مريم قاعده جانبه على الأرض بټعيط لكن صدفة بدأت تهدأ لحد ما استعادة وعيها مسحت دموعها و رفعت رأسها بصت لسعاد
سعادمالك يا حبيبتي ايه اللي
صابك
صدفة بهدوء حضنك دافي
سعاد حبيبتى مالك يا صدفة
صدفة بتوهان خاېفة خاېفه اوي يا عمتي خاېفة ارجع للضلمة و للدكاترة مش عايزاه ابقى لعبه تاني مش عايزه