رواية سلوي كاملة بقلم سلوى عليبه
قعد يقول فيكى شعر وانك ممتازه ومش عارف إيه فهنشوف بقه ماشى ولا ايه
اومأت أسمهان بالموافقه وقالت
تمام وانا جاهزه حضرتك
كان يقلب فى الأوراق الخاصه بها أمامه
نظر اليها وقال بإعجاب برافو عليكى من اوائل كليتك فى الأربع سنين بس طبعا الحياه العمليه والممارسه غير ودلوقت هنشوف تمام
وقف وأشار لها هى الأخرى تقدمها وخرجت خلفه
دخل ودخلت هى معه وقال لها أستاذ نادر هو اللى هيختبرك استدار لهم نادر وقال اهلا مستر كرم ثم نظر لأسمهان وقال أهلا ولم يكمل الكلمه حتى قال
بشهقه أسمهااااااان مش معقول
دمتم فى رعاية الله وأمنه بحبكم فى الله أذكرا الله
سلوى عليبه
الفصل الحادى عشر
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
سأعيش يومى وغدى ولن تكون انت سببا لبقائى
بل سأفتح قلبى لحياتى ولذاتى ومنك سأعلن شفائى
ياقلبا تركنى بحيره فلقد إبتعدت رغم دموعى ورجائى
فلا تسألنى يوما أين أنت فلن أنتظرك يوما حتى لو أردت لقائى
فهنيئا لك ما اخترت وهنيئا عليا وحدتى وشقائى
خواطر سلوى عليبه
كانت أسمهان مندهشه أكثر عندما وجدت نادر هنا هو الأخر فهى لا تقدر ان
تنسى ذلك الشخص أبدا والذى دافع عنها بشده عندما تعرض لها البعض من زملائها الشباب ومعهم بعض الفتيات الشاعرين بغيره تجاهها كونها جميله ومتفوقه وليس لها علاقه مشبوهه مثل الكثيرين
كان نادر يكبرها بعامين شاب ليس بالوسيم بشده قمحى البشره لكنه جذاب ويكفى شهامته ورجولته لتجعله أوسم الرجال نظر اليه كرم وقال
انت تعرفوا بعض ولا ايه
ضحك الاثنين بشده وقال نادر بفرحه
ثم وجه نظره لأسمهان وقال صح ولا انا غلطان
إبتسمت أسمهان وقالت طبعا صح انا مبسوطه قوى انى هشتغل معاك هنا لأن وجود شخص اعرفه فى المكان خلانى مش حاسه برهبه زى الأول
ابتسم كرم وقال
خلاص مفيش داعى بقه لوجودى
ثم وجه كلامه لأسمهان نادر ياستى هو اللى هيختبرك ولو نجحتى هو اللى هيدربك وميغركيش انه يعرفك لااااا نادر فى شغله عامل زى القطر
نظر له كرم بغيظ وقال
خالك دى عند أمك يالا هنا اسمى مستر كرم ماشى
ضحك نادر وقال
طب بلاش قدام الضيوف حتى
أماء نادر بموافقه وقال ان شاء الله بس بالليل بقه عند أمى
خرج كرم وهو يستشيط ڠضبا من نادر ولكنه يحبه وبشده فهو لم يرزقه الله بنعمة الأولاد ويعتبر نادر ابن له والحق يقال فنادر ونعم الإبن البار به
وقفت أسمهان وقالت بهدوء هى حبيبتك فين دلوقت
ضحك نادر بشده وقال اوعى تكونى خاېفه منها
تذكرت أسمهان نظرات حبيبته وابنة عمه عندما وجدته يدخل فى مشاجره بسبب فتاة أخرى
كانت تريد أن تأكله
حيه لولا تدخل نادر وإفهامها ماحدث ببساطه
تكلمت أسمهان بهدوء
لا ابدا مش خاېفه وكمان عندها حق لما تلاقى الانسان اللى مرتبطه بيه پيتخانق عشان حد تانى أصلك متعرفش الرجاله دلوقتى طبع الغدر بقه هو الشئ الأساسى
لمح فى عبنيها نظرة حزن ولكنه لم يريد أن يضغط عليها فقال على العموم ياستى رواء موجوده معانا هنا انتى ناسيه انها انجليزي ولا ايه
ارتبكت أسمهان وقالت طب مش هيبقى فيه مشكله يعنى لو لقيتنى شغاله معاك
ضحك نادر وقال بهيام شديد هييييه براء دى نااار قايده بس بعرف أطفيها متقلقيش وكمان خلاص دى بقت مراتى
ابتسمت أسمهان وقالت بجد ألف مبروك
رد لها نادر الابتسامه وقال الله يبارك فيكى بس يعنى لسه مع إيقاف التنفيذ لم تستوعب أسمهان فقال
ياستى عملنا خطوبه وكتب كتاب عشان يعنى عمى متوفى ومينفعش ادخل واطلع كده من غير صفه رسميه حتى لو ابن عمها
نظرت اليه بفخر وقالت
ربنا يتمملكم على خير ويباركلكم ياااارب
جلست أسمهان وبدأ نادر فى عمل بعض الإختبارات فى اللغه لها والتى اجتازتهم بمهاره ولما لا وهى متفوقه بالفعل بعد فتره من الوقت وبعد إنتهاء الإختبارات
نظرت له وقالت اللى يشوف شخصيتك المرحه ميشوفكش وانت فى الشغل دانا كنت مړعوبه لأغلط وانت تطردنى
ضحك بشده على كلامها وكان سيجيبها لو دخول براء زوجته عليهم ووجدته يضحك هكذا فقالت بغيره شديده خاصة عندما وجدت معه فتاه جميله ولم تكن قد تعرفت عليها
والله عاااال بقى انا مستنيه حضرتك عشان ميعاد البريك جه ومش هاين عليا اكل من غيرك وانت قاعدلى تضحك هنا مش تضحكني معاك
نظرت رواء لها شرذا وقالت لا مش فاكره
ضحك نادر عليها فهى تغار عليه من الهواء وهو يدرك ذلك فأجاب بهدوء وتفهم دى يا ستى أسمهان اللى انا اتخانقت عشانها من كام سنه وانتى كنتى هتاكليها يومها
اغتاظت رواء منه وقالت كنت هاكلها ليه يعنى هو انا من اكلى لحوم البشر
تقدمت إليها أسمهان وقالت إزيك يامدام رواء عامله ايه انا مبسوطه اننا هنكون زمايل هنا
نظرت اليها رواء وقالت هو انتى هتشتغلى معانا هنا اجابتها أسمهان بابتسامه مريحه
اتمنى بس لسه بقه القرار النهائى فى إيد مستر كرم وده طبعا على حسب توصيات مستر نادر لو لقانى مناسبه أو لا
هدأت رواء قليلا ناخية أسمهان فهى بالفعل وجهها بشوش ومريحه وقد انفتح قلب رواء لها وقالت بحماس متقلقيش إن شاء الله هتشتغلى هنا وهنكون إصحاب كمان ولا انتى مش موافقه
ابتسمت أسمهان بشده وقالت طبعا موافقه انا عمرى ماكان ليا أصحاب واتمنى نكون اصحاب
ضحك نادر وقال ربنا يستر شكلكوا كده هتعملو رباطيه عليا انتو الاتنين
نظرت إليه رواء بشده وقالت نااااااادر أسمهان هتشتغل ولا لا
مثل نادر الخۏف وقال هتشتغل ياباشا وربناهو انا هقدر وانا بقه هستقيل ثم مثل البكاء
تنهدت أسمهان بشده وهى تحمد الله على تلك الصحبه والتى من الواضح أنها ستعوضها الكثير فرب أخ لم تلده أمك بل ولدته المواقف والأيام
ليت الانسان يتعظ مما يحدث حوله ولكنها النفس البشريه التى تعتقد ان مايحدث للغير لن يصيبهم هم وكأنهم ليسوا من البشر ولكنها النفس الأماره التى تفوقت على الشيطان فى مكرها
كان إبراهيم شقيق عبد القادر وهو وزوجته وولده علاء فى زياره لهم حتى يهنئوهم بنجاح التوأمين فى الثانويه العامه
جلس الجميع بغرفة الصالون تحت نظرات خبيثه يبثها علاء تجاه نورين تلك الفتاه التى تشبه
لم يغب عليها نظرات علاء تجاهها والتى فهمتها فورا ولكن مهلا انها ليست أسمهان بطيبتها المفرطه فلو حاول هذا العلاء أن يمسها بسوء فستقف له بالمرصاد فهى كانت تلاحظ نظراته لأسمهان من قبل ولكن أسمهان كانت بريئه وهشه فكانت تتهرب من لقاءاته إنما نورين فلا فهى مختلفه تمام الإختلاف عن أختها الحبيبه أسمهان
نظرت شرزا إليه وكأنها توصل له رساله بأنها ليست باللقمه المستصاغه للمضغ بسهوله فليحذر عند تعامله معها
بدأت نرجس بالكلام وهى تقول بغيره واضحه تحاول مداراتها مبروووك ياناديه ياحبيبتى والله ماتعرفى انا فرحت قد إيه لنور ونورين ماشاء الله مجاميع تفرح بس نورين كانت شدت حيلها شويه بس يلا مش مشكله ماهى البنت مسيرها للجواز فى الاخر الدكتوره زى الجاهله كله بيتحوز وبيربى عيال
ردت عليها نورين وقالت بلؤم
لا طبعا ياطنط بتفرق برده من متعلمه لغير متعلمه يعنى عندك ماما اهى متعلمه ومعاها حقوق فتلاقيها برده فى تربيتها لينا حاجه تانيه متفتحه وصاحبتنا عشان كده تلاقينا كلما ماشاء الله يعنى شطار ومتفوقين والكل بيحلف بأخلاقنا ولا إيه ياطنط
اغتاظت نرجس وقالت قصدك إيه يانورين انى عشان مكملتش تعليمى واتجوزت عمك بعد الاعداديه انى معرفتش أربى ولا إيه
نظرت لها نورين وقالت ببراءه أنا ياطنط اخص عليكى هو أنا أقدر برده نظرت اليها ناديه وضغطت على عينيها حتى تصمت نورين ثم وجهت كلامها لناديه وقالت
والله نورتينا تشربوا إيه
قومى يا إيمان هاتى حاجه ساقعه وجاتوه حلاوة نجاح اخواتك يلا ياحبيبتى قومى
نهضت إيمان وهى تحاول أن تكتم ضحكاتها بشده على احتقان وجه زوجة عمها
تكلم علاء وقال ناوى على ايه يانور
أجابه بهدوء هندسه إن شاء الله
ثم وجه كلامه لنورين وقال بصوت حالم
وانتى يانورين ناويه على إيه ضحكت نورين وقالت
هو انت بتتكلم كده ليه فيه حاجه بټوجعك ياعلاء تنحنح علاء وقال لا أبدا انا بس بسألك ابتسمت بثقه وقالت فنون جميله إن شاء الله
قال عمها إبراهيم بس متهيألى ان فنون جميله فى القاهره مش كده أجابه عبد القادر وقال أيوه فى القاهره وهى خلاص امتحنت قدرات ونجحت فيها فاضل بس التنسيق وخلاص انما نور هيدخل هندسه هنا ان شاء الله
حركت نرجس شفتيها دليل على التصعب وقالت
بس انت قد المصاريف دى كلها يا أبو نور
امتعض وجه عبد القادر وقال مش قدها ليه إن شاء الله على العموم لما هحتاج مش هبقى أطلب منك
تنحنح إبراهيم بإحراج من كلمات زوجته وقال
انت عارف انها متقصدش حاجه هى بس يعنى عارفه إن مصاريف الجامعه غاليه وكده وعلى العموم انا رقبتى سداده ياخويا لو احتجت حاجه من جنيه لألف
أغتاظت نورين بشده وقالت
وهى طنط تعرف مصاريف الجامعه منين يعنى ده حتى معندهاش غير علاء ودخل تجاره يعنى يعتبر مفيهاش مصاريف زى باقى الكليات وكمان كان بينجح بالعافيه ولا ايه ياعمو لم يقدر عمها على الرد فتلك الصغيره أفحمته ولم يستطع أن يقول لها انتى مخطئه
نظر لها والدها بفخر هو الاخر فأولاده لا ينفكوا يدافعون عنه تحت أى ظرف
إنتهت الزياره الغير مرحب بها بالمره ولكن لم تكن نورين تعلم أن بشخصيتها تلك أستهوت علاء أكثر فهو كان يعدها صغيره ولم يكن يعرف انها بهذا الجمال والقوه فإن أحب فى أسمهان جمالها فنورين تختلف فى شخصيتها وسيسعد كثيرا وهو يرودها ولا يعرف انها هى من ستؤثر عليه وليس هو
تمضى بنا الأيام ونحن نركض بها ركض الوحوش لعلنا نصل الى مانريد ولكن هل عندما نحصل عليه سنشعر بفرحه أم نشعر أننا أضعنا حياتنا هباءا على وهم وسراب
مضى أكثر من شهرين وأسمهان تعمل فى مكتب الترجمه بل وأثبتت نفسها جدا فى فتره بسيطه توطدت علاقتها برواء كثيرا ونادر أيضا أصبح لها مثل الأخ الذى لم تلده أمها أما كرم فكان يشعر بأنها أخته الصغرى وأنه المسئول عنها فكان يوجهها عند الخطأ
ويكافؤها عند الصواب فأخبت عملها أكثر وأكثر قصت أسمهان على رواء ماحدث معها وتفهمت رواء وجهت نظرها من عدم رغبتها بالطلاق الآن
رواء بهدوء طب دلوقت انتى مرضيتيش تطلقى