السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سلوي كاملة بقلم سلوى عليبه

انت في الصفحة 14 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

قعد يقول فيكى شعر وانك ممتازه ومش عارف إيه فهنشوف بقه ماشى ولا ايه 
اومأت أسمهان بالموافقه وقالت 
تمام وانا جاهزه حضرتك 
كان يقلب فى الأوراق الخاصه بها أمامه 
نظر اليها وقال بإعجاب برافو عليكى من اوائل كليتك فى الأربع سنين بس طبعا الحياه العمليه والممارسه غير ودلوقت هنشوف تمام 
وقف وأشار لها هى الأخرى تقدمها وخرجت خلفه 
ذهب الى غرفة مغلقه وطرق الباب 
دخل ودخلت هى معه وقال لها أستاذ نادر هو اللى هيختبرك استدار لهم نادر وقال اهلا مستر كرم ثم نظر لأسمهان وقال أهلا ولم يكمل الكلمه حتى قال
بشهقه أسمهااااااان مش معقول 
دمتم فى رعاية الله وأمنه بحبكم فى الله أذكرا الله 
سلوى عليبه 
الفصل الحادى عشر 
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
سأمضى بحياتى ولن أنظر ورائى 
سأعيش يومى وغدى ولن تكون انت سببا لبقائى 
بل سأفتح قلبى لحياتى ولذاتى ومنك سأعلن شفائى 
ياقلبا تركنى بحيره فلقد إبتعدت رغم دموعى ورجائى 
فلا تسألنى يوما أين أنت فلن أنتظرك يوما حتى لو أردت لقائى 
فهنيئا لك ما اخترت وهنيئا عليا وحدتى وشقائى 
خواطر سلوى عليبه
تأتينا من الحياه منح على هيئه أشخاص تقف بجوارنا وكأننا نعرفهم منذ القدم وكأن الحياة تخبرنا هاهى فرصة أخرى لكى تعيش وتشعربوجودك رغم كل ما مررت به 
كانت أسمهان مندهشه أكثر عندما وجدت نادر هنا هو الأخر فهى لا تقدر ان
تنسى ذلك الشخص أبدا والذى دافع عنها بشده عندما تعرض لها البعض من زملائها الشباب ومعهم بعض الفتيات الشاعرين بغيره تجاهها كونها جميله ومتفوقه وليس لها علاقه مشبوهه مثل الكثيرين 
دافع عنها عندما وجدها هكذا وهو لا يعرفها ولكن نخوته ورجولته هى من دفعه لذلك فى زمن قلت فيه النخوه والرجوله مع الأسف الا من رحم ربى 
كان نادر يكبرها بعامين شاب ليس بالوسيم بشده قمحى البشره لكنه جذاب ويكفى شهامته ورجولته لتجعله أوسم الرجال نظر اليه كرم وقال 
انت تعرفوا بعض ولا ايه 
ضحك الاثنين بشده وقال نادر بفرحه 
ألا أعرفها أسمهان كانت أصغر منى بسنتين بس واتعرفنا على بعض فى خڼاقه 
ثم وجه نظره لأسمهان وقال صح ولا انا غلطان 
إبتسمت أسمهان وقالت طبعا صح انا مبسوطه قوى انى هشتغل معاك هنا لأن وجود شخص اعرفه فى المكان خلانى مش حاسه برهبه زى الأول 
ابتسم كرم وقال 
خلاص مفيش داعى بقه لوجودى 
ثم وجه كلامه لأسمهان نادر ياستى هو اللى هيختبرك ولو نجحتى هو اللى هيدربك وميغركيش انه يعرفك لااااا نادر فى شغله عامل زى القطر 
نظر اليه نادر بفخر وقال منكم نستفيد ياخالى 
نظر له كرم بغيظ وقال 
خالك دى عند أمك يالا هنا اسمى مستر كرم ماشى 
ضحك نادر وقال 
طب بلاش قدام الضيوف حتى 
أماء نادر بموافقه وقال ان شاء الله بس بالليل بقه عند أمى 
خرج كرم وهو يستشيط ڠضبا من نادر ولكنه يحبه وبشده فهو لم يرزقه الله بنعمة الأولاد ويعتبر نادر ابن له والحق يقال فنادر ونعم الإبن البار به 
وقفت أسمهان وقالت بهدوء هى حبيبتك فين دلوقت 
ضحك نادر بشده وقال اوعى تكونى خاېفه منها 
تذكرت أسمهان نظرات حبيبته وابنة عمه عندما وجدته يدخل فى مشاجره بسبب فتاة أخرى 
كانت تريد أن تأكله
حيه لولا تدخل نادر وإفهامها ماحدث ببساطه 
تكلمت أسمهان بهدوء
لا ابدا مش خاېفه وكمان عندها حق لما تلاقى الانسان اللى مرتبطه بيه پيتخانق عشان حد تانى أصلك متعرفش الرجاله دلوقتى طبع الغدر بقه هو الشئ الأساسى 
لمح فى عبنيها نظرة حزن ولكنه لم يريد أن يضغط عليها فقال على العموم ياستى رواء موجوده معانا هنا انتى ناسيه انها انجليزي ولا ايه 
ارتبكت أسمهان وقالت طب مش هيبقى فيه مشكله يعنى لو لقيتنى شغاله معاك 
ضحك نادر وقال بهيام شديد هييييه براء دى نااار قايده بس بعرف أطفيها متقلقيش وكمان خلاص دى بقت مراتى 
ابتسمت أسمهان وقالت بجد ألف مبروك 
رد لها نادر الابتسامه وقال الله يبارك فيكى بس يعنى لسه مع إيقاف التنفيذ لم تستوعب أسمهان فقال 
ياستى عملنا خطوبه وكتب كتاب عشان يعنى عمى متوفى ومينفعش ادخل واطلع كده من غير صفه رسميه حتى لو ابن عمها 
نظرت اليه بفخر وقالت 
ربنا يتمملكم على خير ويباركلكم ياااارب 
جلست أسمهان وبدأ نادر فى عمل بعض الإختبارات فى اللغه لها والتى اجتازتهم بمهاره ولما لا وهى متفوقه بالفعل بعد فتره من الوقت وبعد إنتهاء الإختبارات 
نظرت له وقالت اللى يشوف شخصيتك المرحه ميشوفكش وانت فى الشغل دانا كنت مړعوبه لأغلط وانت تطردنى 
ضحك بشده على كلامها وكان سيجيبها لو دخول براء زوجته عليهم ووجدته يضحك هكذا فقالت بغيره شديده خاصة عندما وجدت معه فتاه جميله ولم تكن قد تعرفت عليها 
والله عاااال بقى انا مستنيه حضرتك عشان ميعاد البريك جه ومش هاين عليا اكل من غيرك وانت قاعدلى تضحك هنا مش تضحكني معاك 
نظرت رواء لها شرذا وقالت لا مش فاكره 
ضحك نادر عليها فهى تغار عليه من الهواء وهو يدرك ذلك فأجاب بهدوء وتفهم دى يا ستى أسمهان اللى انا اتخانقت عشانها من كام سنه وانتى كنتى هتاكليها يومها 
اغتاظت رواء منه وقالت كنت هاكلها ليه يعنى هو انا من اكلى لحوم البشر 
تقدمت إليها أسمهان وقالت إزيك يامدام رواء عامله ايه انا مبسوطه اننا هنكون زمايل هنا 
نظرت اليها رواء وقالت هو انتى هتشتغلى معانا هنا اجابتها أسمهان بابتسامه مريحه 
اتمنى بس لسه بقه القرار النهائى فى إيد مستر كرم وده طبعا على حسب توصيات مستر نادر لو لقانى مناسبه أو لا 
هدأت رواء قليلا ناخية أسمهان فهى بالفعل وجهها بشوش ومريحه وقد انفتح قلب رواء لها وقالت بحماس متقلقيش إن شاء الله هتشتغلى هنا وهنكون إصحاب كمان ولا انتى مش موافقه 
ابتسمت أسمهان بشده وقالت طبعا موافقه انا عمرى ماكان ليا أصحاب واتمنى نكون اصحاب
ضحك نادر وقال ربنا يستر شكلكوا كده هتعملو رباطيه عليا انتو الاتنين 
نظرت إليه رواء بشده وقالت نااااااادر أسمهان هتشتغل ولا لا 
مثل نادر الخۏف وقال هتشتغل ياباشا وربناهو انا هقدر وانا بقه هستقيل ثم مثل البكاء 
تنهدت أسمهان بشده وهى تحمد الله على تلك الصحبه والتى من الواضح أنها ستعوضها الكثير فرب أخ لم تلده أمك بل ولدته المواقف والأيام 
ليت الانسان يتعظ مما يحدث حوله ولكنها النفس البشريه التى تعتقد ان مايحدث للغير لن يصيبهم هم وكأنهم ليسوا من البشر ولكنها النفس الأماره التى تفوقت على الشيطان فى مكرها 
كان إبراهيم شقيق عبد القادر وهو وزوجته وولده علاء فى زياره لهم حتى يهنئوهم بنجاح التوأمين فى الثانويه العامه 
جلس الجميع بغرفة الصالون تحت نظرات خبيثه يبثها علاء تجاه نورين تلك الفتاه التى تشبه
لم يغب عليها نظرات علاء تجاهها والتى فهمتها فورا ولكن مهلا انها ليست أسمهان بطيبتها المفرطه فلو حاول هذا العلاء أن يمسها بسوء فستقف له بالمرصاد فهى كانت تلاحظ نظراته لأسمهان من قبل ولكن أسمهان كانت بريئه وهشه فكانت تتهرب من لقاءاته إنما نورين فلا فهى مختلفه تمام الإختلاف عن أختها الحبيبه أسمهان 
نظرت شرزا إليه وكأنها توصل له رساله بأنها ليست باللقمه المستصاغه للمضغ بسهوله فليحذر عند تعامله معها 
بدأت نرجس بالكلام وهى تقول بغيره واضحه تحاول مداراتها مبروووك ياناديه ياحبيبتى والله ماتعرفى انا فرحت قد إيه لنور ونورين ماشاء الله مجاميع تفرح بس نورين كانت شدت حيلها شويه بس يلا مش مشكله ماهى البنت مسيرها للجواز فى الاخر الدكتوره زى الجاهله كله بيتحوز وبيربى عيال 
ردت عليها نورين وقالت بلؤم 
لا طبعا ياطنط بتفرق برده من متعلمه لغير متعلمه يعنى عندك ماما اهى متعلمه ومعاها حقوق فتلاقيها برده فى تربيتها لينا حاجه تانيه متفتحه وصاحبتنا عشان كده تلاقينا كلما ماشاء الله يعنى شطار ومتفوقين والكل بيحلف بأخلاقنا ولا إيه ياطنط 
اغتاظت نرجس وقالت قصدك إيه يانورين انى عشان مكملتش تعليمى واتجوزت عمك بعد الاعداديه انى معرفتش أربى ولا إيه 
نظرت لها نورين وقالت ببراءه أنا ياطنط اخص عليكى هو أنا أقدر برده نظرت اليها ناديه وضغطت على عينيها حتى تصمت نورين ثم وجهت كلامها لناديه وقالت 
والله نورتينا تشربوا إيه 
قومى يا إيمان هاتى حاجه ساقعه وجاتوه حلاوة نجاح اخواتك يلا ياحبيبتى قومى 
نهضت إيمان وهى تحاول أن تكتم ضحكاتها بشده على احتقان وجه زوجة عمها 
تكلم علاء وقال ناوى على ايه يانور 
أجابه بهدوء هندسه إن شاء الله 
ثم وجه كلامه لنورين وقال بصوت حالم
وانتى يانورين ناويه على إيه ضحكت نورين وقالت 
هو انت بتتكلم كده ليه فيه حاجه بټوجعك ياعلاء تنحنح علاء وقال لا أبدا انا بس بسألك ابتسمت بثقه وقالت فنون جميله إن شاء الله 
قال عمها إبراهيم بس متهيألى ان فنون جميله فى القاهره مش كده أجابه عبد القادر وقال أيوه فى القاهره وهى خلاص امتحنت قدرات ونجحت فيها فاضل بس التنسيق وخلاص انما نور هيدخل هندسه هنا ان شاء الله 
حركت نرجس شفتيها دليل على التصعب وقالت 
بس انت قد المصاريف دى كلها يا أبو نور 
امتعض وجه عبد القادر وقال مش قدها ليه إن شاء الله على العموم لما هحتاج مش هبقى أطلب منك 
تنحنح إبراهيم بإحراج من كلمات زوجته وقال 
انت عارف انها متقصدش حاجه هى بس يعنى عارفه إن مصاريف الجامعه غاليه وكده وعلى العموم انا رقبتى سداده ياخويا لو احتجت حاجه من جنيه لألف 
أغتاظت نورين بشده وقالت 
وهى طنط تعرف مصاريف الجامعه منين يعنى ده حتى معندهاش غير علاء ودخل تجاره يعنى يعتبر مفيهاش مصاريف زى باقى الكليات وكمان كان بينجح بالعافيه ولا ايه ياعمو لم يقدر عمها على الرد فتلك الصغيره أفحمته ولم يستطع أن يقول لها انتى مخطئه 
نظر لها والدها بفخر هو الاخر فأولاده لا ينفكوا يدافعون عنه تحت أى ظرف 
إنتهت الزياره الغير مرحب بها بالمره ولكن لم تكن نورين تعلم أن بشخصيتها تلك أستهوت علاء أكثر فهو كان يعدها صغيره ولم يكن يعرف انها بهذا الجمال والقوه فإن أحب فى أسمهان جمالها فنورين تختلف فى شخصيتها وسيسعد كثيرا وهو يرودها ولا يعرف انها هى من ستؤثر عليه وليس هو 
تمضى بنا الأيام ونحن نركض بها ركض الوحوش لعلنا نصل الى مانريد ولكن هل عندما نحصل عليه سنشعر بفرحه أم نشعر أننا أضعنا حياتنا هباءا على وهم وسراب 
مضى أكثر من شهرين وأسمهان تعمل فى مكتب الترجمه بل وأثبتت نفسها جدا فى فتره بسيطه توطدت علاقتها برواء كثيرا ونادر أيضا أصبح لها مثل الأخ الذى لم تلده أمها أما كرم فكان يشعر بأنها أخته الصغرى وأنه المسئول عنها فكان يوجهها عند الخطأ
ويكافؤها عند الصواب فأخبت عملها أكثر وأكثر قصت أسمهان على رواء ماحدث معها وتفهمت رواء وجهت نظرها من عدم رغبتها بالطلاق الآن 
رواء بهدوء طب دلوقت انتى مرضيتيش تطلقى
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 35 صفحات