أم البنات بقلم فاطمة الألفي
على مظهرها قبل أن تودع أشقاتها اللذين أبدو اعجابهم بمظهرها الرقيق الهادئ ثم استقلت الأوبر لكي تصل إلى خطبة صديقتها وتشاركها تلك اللحظة السعيدة..
داخل حفل الخطبة..
توافد المدعوين بالحديقة المخصصة للحفل والتي زينت خصيصا من أجل ذلك اليوم كما تم تجهيز البوفية وانتهت عهد من صنع الطعام والحلوى.
طلبت منها والدة العروس ان تشرف على تقديم الطعام وحضور البوفية ووافقتها عهد الرأي وظلت متواجدة.
ثم ابتعدت ملك عن الحضور فهي تبغض الضجيج وتفضل الهدوء فضلت ان تقف تشاهد عن بعد.
اقتحم شاب المكان وهو مرتدي حلته السوداء ذا طول فاره بجسد رياضي يبدو عليه الهيبة والوقار رغم انه شاب لم يتجاوز عمره الثلاثون.
وجد فتاة تشبك ذراعيها أعلى صدرها وتختلس النظر بين الحضور كان مظهرها أنيق وملامح وجهها هادئة أقترب منها بود يريد التحدث معها فقد انجذب إليها وشغله فضوله بمعرفة تلك الفتاة ولكن عندما تقدم بخطواته انتفضت هي پذعر وتركت المكان أبتسم بهدوء ولكن ظلت عيناه تتابعها طوال الحفل.
من فضل
نظرت له بضيق ثم هزت راسها نافية
أعوذ بالله ثم اردفت قائلة بود
انت شاب وزي الورد حرام تهدر صحتك ف كدة بتغضب ربنا
انفعل الشاب وبدء في توبيخها والاستهزاء بها
ولم يكتفى بذلك أمسكها من رسغها يدفعها عنوة لكي تجلب له مطلبه
اما عن ملك فشلت الصدمة حواثها عندما رأت تلك السيدة فهي والدتها الحنونه وماذا يحدث لها على يد ذلك الشاب الاهوج عديم النخوة والمرؤة وهو يقف ويناطح والدتها ركضت إليها مسرعة
كان الشاب يحاول الفض بينهما ووقف حاجزا وقال بصوت حاد
ثائر فوق لنفسك وشوف انت بتعمل أيه
كلكم كدة واقفين تتفرحوا والبيه عديم الشرف والأخلاق بهين ست في مقام والدته هي دي الشهامة والمرؤة أنت لازم تعتذر عن اللي عملته حالا
هتف بسخرية
أنتي مالك محموقة أوي ليه دي حتة خدامة
أنت أنسان عديم الشرف والست اللي بتقول عليها خدامة دي بمليون راجل والشغل مش عيب ولا حرام لكن هي مش خدامة هي شيف بتشتغل بعرقها ومجهودها وكافحت عشان تربى اربع بنات لوحدها الست اللي كلكم شاهدين على تهزئيه من واحد قد بناتها المفروض يحترمها الست دي أمي وكانت أب وأم واترملت في عز شبابها ورفضت تتزوج عشان كان عندها مسئوليه اربع بنات لازم تربيهم وتعلمهم وتديهم الاولوية في حياتها الست دي مثال للشرف والفخر انا فخورة بأمي الست دي ربت بناتها على الأدب والاحترام والحمدلله انا هتخرج واكون دكتوره ناجحة بفضل ربنا وأمي واختي هتخرج من هندسه واللي بعدها صيدله يعني الحمد لله مستوى تعليم عالي ونفخر بيها لحد ما ڼموت.
هتف الشاب وقال بلغة أمره
أعتذر يا ثائر
ابتلع ريقه بتوتر
وهو يطالع شقيقه الأكبر حازم ثم بتر كلمته بضيق
أسف
نظرت ملك