الخميس 28 نوفمبر 2024

لحن الحياة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 25 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


برضوه بنفسي 
وفتحت فمها لتخبره بأعتذراها ولكن أشار لها
مافيش اعتراض يامهرة 
وضعت ورد العلبة علي الطاولة امام كنان الذي جلس ينظر لبعض الأوراق منتظرا قدومها ليترك لها جواد ويباشر أعماله 
مش هقدر اقبل الهدية ديه سيد كنان 
فنظر كنان لهديته ثم نظر لها 
لماذا ورد 
فتنحنحت حرجا وهي تطرق رأسها أرضا 

اعذرني سيد كنان انا قبلت الورد والشوكولاته 
لم يجد كنان شئ يقوله لها فأخذ هديته وجمع أوراقه وانصرف بصمت 
عزيمة رائعة ضمت عائلة مرام ومهرة اللي أتت بمضت بعد اصرار السيدة صفاء عليها اما ورد سعدت بذلك الشئ كثيرا 
كان جاسم يتعامل مع اهل مرام ببساطة وود جعلت مهرة تنظر لذلك متعجبة من الأمر 
ولكن في النهاية أدركت أنهم أصبحوا أهل
لو تعكر صفوا الجلسة الا قدوم رفيف التي أنضمت معهم علي طاولة الغداء 
لتصافحهم رفيف ببرود فتنظر ورد لمهرة مقاربة منها تهمس بتسأل
مش ديه البنت اللي شوفنا صورتها قبل كده في الصور اللي بعتتها لينا مرام 
فأرتشفت مهرة من كأس عصيرها وهي تطالع رفيف كيف تضحك وتقرب جسدها من جاسم في تجلس جانبه مباشرة 
اه هي
فحدقت ورد بهم 
شكلهم مرتبطين 
لتنظر مهرة للطعام ثم لها وصمتت
دلفت الي مكتبة بوجه جامد تتذكر ماأخبرها به السيد فؤاد عن القضية التي قرر جاسم ان يتولاها هو ولكن فؤاد اليوم اخبرها ان القضية لا تجدي نفع لان العامل يعمل بعقد يتجدد سنويا وهذه السنه إم يتجدد عقده فبالتالي حقه قد ضاع 
ووجدها جاسم تقف أمامه بتلك الهيئة التي لا تبشر بالخير 
خير يامهرة 
فأنفجرت به تخبره عما قاله فؤاد ليزفر جاسم أنفاسه وهو يسترخي بجسده علي مقعده
اكيد الأستاذ فؤاد مش هيقول كده
من عنده يامهرة وانتي اكتر واحده عارفه خبرته ونجاحه في اي قضية بيمسكها
فتمتمت بضيق فهي تعلم أنهم علي حق ولكن رغبتها في مساعدة المرأه التي قصدتها بأمل لا تريد خذلانها
بس ده ظلم
فأبتسم جاسم وهو ينهض من مقعده واستدار نحو الشرفه ليطالع الطريق 
هو ده عالم الفلوس يامهرة المصلحة أهم ومافيش عواطف
وعندما سمع صوت تنفسها السريع ألتف لها بجمود 
وعاد يجلس علي مكتبه يطالع حاسوبه بتركيز
هاتيلي بيانات الأسرة ديه وانا هتكفل بيهم 
قراره ألجمها وظهرت السعاده علي محياها 
ولم تعرف كيف تشكره ولكن جاسم الشرقاوي كل يوم معها يأخذ طريق أخر لقلبها ربما أعحاب او إحترام او ربما شئ مجهول
مرت الايام وقد اقترب كل شئ اقترب مجئ حسين وأقتربت رأس السنه وحفل افتتاح المنتجع ورحيل كنان وجواد ام رفيف مازالت تسعي إلي مبتغاها ومشيرة كالعلقة حول كريم
تأنقت مشيرة كعادتها في عشاء العمل الذي ضمھ وضم البعض وأقتربت من هدفها الأساسي وهي تمشي بدلالها ثم جلست بجوار كريم ووضعت بيدها علي فخذه 
ليه بتهرب مني
فنفض يدها عنه برفق ثم نهض معتذرا منهم وهو يطالع هاتفه من اجل إجراء مكالمة 
جالس شاردا في قراره الأخير أيسلك سلوك الكثير ويبحث عن الزوجه التي يتوقعها الجميع ام يتمهل في قراره ويترك لقلبه حق الأختيار 
وأخرج العلبة المخملية
التي تحتوي على الخاتم المميز وأخذ يطالعه بهدوء 
الحج إسماعيل يخبر الصبي خاصته عن سعادته ان حسين ولده سيأتي أخيرا كلما نطق إسم حسين ازدادت ضربات قلبها
وضعت ورد بحزن هديتها لجواد فالأيام تمر وموعد رحيله أقترب فالمنتحع أصبح علي أكمل وجه 
كان جواد يتشبث بعنقها يخبرها أنه سيحادثها كل يوم وسيأتي لمصر دوما لرؤيتها
ونظر إلي كنان الذي وقف يحدق بهم بهدوء يعقد ساعديه امام صدره
أليس كذلك خالو 
فتمتم كنان بهدوء 
نعم جواد 
رده الهادئ أوجعها وعلمت أن النهاية قد سطرت 
وأن ماحلم به قلبها ماهو الا خيالا 
أرادت ان تبكي ولكن تحملت علي نفسها ونظرت نحوه بشحوب واعين باهته فتراقص قلب كنان لأن خطته الاخيره اقتربت ويوم الحفل سيعترف لورد بحبه ولن يرحل الا بها زوجه 
فعلاقته بسيلا انتهت حتي لو لم تصدق سيلا الي الآن أن طرقهم قد أنقطعت
ألتقط أسم رجلا وهو يخرج من غرفة مكتبه 
مهرة تخبر مني بسعاده عن قدوم رجلا اسمه حسين نبرة صوتها اليوم كانت مختلفة بها شوق عجيب 
كصوت المحبين
ليأتي سؤال مني قبل ان ينتبوا لخروج جاسم من غرفة مكتبه 
هو ده حسين جارك حب الطفوله يامهرة 
فأرتبكت مهرة وهي تنتبه لجاسم الذي طالعهم بصمت وانصرف دون ان يخبرهم بشئ كالمعتاد
جلس مراد في مكتبه بالمصنع يفكر بمهرة وهو ينظر لرقم هاتفها يريد أن يحادثها يطلب لقائها ولكن شخصية كمهرة لن تقبل بهذا الشئ 
ووجد رقم رقية يدق فأبتسم وهو يحادثها
أهلا بالمشاغبة 
فصدحت ضحكت رقية عبر الهاتف تسأله 
هتخرجني فين في حفلة راس السنه
فداعب مراد لحيته مفكرا 
المكان اللي تختاريه يارقيه
الكل يستعد لسنه الجديده مهرة تعلم ان قدوم حسين سيكون في هذا اليوم و ورد تريد أن تري كيف يحتفل الناس كما تشاهد في التلفاز اما جاسم صراع قوي أصبح فيه منذ ان علم ان مهرة لديها حبيب من الطفوله وكأن هذا الخبر هو الفيصل لقراره 
أتسعت عين ورد پصدمه وهي تنظر الي عائلة كنان العريقة ومعاذ يخبرها ان تلك السيده الأنيقة التي يقف معها جواد هي جدته والدة السيد كنان
وان الأخرى ذو الأعين الخضراء والجسد الطويل الممشوق سيلا خطيبته
ازاح المقعد قليلا لتجلس عليه فأبتسمت رفيف بسعادة وهي تطالعه تشعر ان اليوم به شئ مختلف وسألها جاسم بهدوء 
تحبي تطلبي ايه 
فأخبرته رفيف عما ترغب ثم وضعت يدها أسفل ذقنها وطالعت من يرقصون بحالمية 
انهوا طعاهم ووضع النادل المشروبات التي طلبوها ومع دقات عقارب السنه الجديده كان جاسم يخرج من جيب سترته علبة مخملية وفتحها امام رفيف دون مقدمات لتلمع عين رفيف بسعاده 
مواقفه بالطبع جاسم
وقفت مهرة تنظر من الشرفة تنتظر مجيئه بعد سنون الغربه وتمللت في وقفتها من كثرة الانتظار وتخيل كيف أصبح حسين 
وتنهدت بحالمية وقد رتبت شعرها اليوم ورد تعجبت من اهتمامها بنفسها وبشرتها ولكن لم تسألها عن السبب فقد كانت منشغلة بحفل افتتاح المنتجع وقد رافقها أكرم 
وصدح صوت سيارة وخرج السيد إسماعيل من ورشته ووالدة وشقيقات حسين خرجوا من الشرفة 
ثم هبطوا لأسفل مشتاقين لشقيقهم 
فرقص قلبها وهي تجده يخرج من السيارة ولم تلمح الا نصف وجه وارتبكت من وقفتها فقررت ان تهبط لأسفل متعلله بأي شئ 
هنزل اتحجج اني واقفه استني ورد عشان قلقت عليها 
وهبطت درجات الدرج سريعا وفتحت باب المنزل بكل حنين الجار قد عاد وحب الطفوله ها هو
لتقف كالصنم وهي تسمع والدة حسين 
ديه مراتك ياحبيبي 
وكان رد حسين ان أحتضنها وهو يخبرهم بهوية زوجته العربية التي تعيش مغتربة بهولندا 
خرجت من المنتجع راكضه بعدما استطاعت قدماها ان تتحرك وتترك المكان وتهرب  فأتبعها كنان بلهفة فلم يكن يعلم بقدوم والدته ولا سيلا وقد تفاجئ بحضورهم منذ ساعات قليلة 
ورد انتظري 
فأكملت ورد ركضها ليجذبها من مرفقها 
فطالعته بأعين دامعه فلم تستطع اخفاء دموعها 
اترك يدي سيد كنان 
فحرك كنان رأسه بنفي ناظرا لعينيها بعمق 
لن أتركها ورد بعد ان وجدتك 
لتقف سيلا خلفهم بأعين قاتمه 
هذه من فضلتها علي كنان 
وتابعت پحقد
هذه من خڼتني معها 
لتنهمر دموع ورد وأرتخت يد كنان عنها واقترب من سيلا محدقا بها بجمود 
اخبرتك سيلا من قبل فلا داعي تمثلي دور الضحېة الأن 
وعاد يلتف نحو ورد التي سارت مبتعده عنهم وصدح صوته عاليا
ورد 
ولم تلتف اليه فأسرع بخطواته نحوها واعين سيلا تتابعهم ووقف أمامها يتنفس ببطئ
تزوجيني ورد
نظرت ورد إلى أكرم الجالس جانبها يقود السيارة بصمت فلم يسألها عن شئ بعد ان جاء إليها راكضا بعدما وجدها تبكي وكنان يقف ينتظر اجابتها 
لم تعطي لكنان إجابة فهي مازالت في صډمتها من كل ماحدث 
وفركت يدها بتوتر متسائله بأرتباك
هو انتوا اتكلمتوا في ايه
فطالعها أكرم بهدوء متذكرا الحديث الذي دار بينه وبين كنان في طلب زواجه منها وانه يريد رقم هاتفه ليتواصلوا معا فأخبره أكرم ان طلبه ليس هينا وانه من بلد أخرى وهذا سيصعب الأمر ولكن في النهايه احترمه أكرم لأنه حين أراد شقيقته أرادها زوجه دون ان يتلاعب بها 
ورد متتكلميش مع مهرة في حاجه النهارده قبل ما اتكلم معاها انا اتفقنا
فحركت ورد رأسها بتفهم وطالعت الطريق وهي هائمة فيما سيحدث 
الفصل العشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
الماضي مر أمامها حسين يعطي لها الحلوي يضرب اطفال الحي من أجلها يسألها عن أحوال دراستها يطبطب علي كتفها وهي تبكي بعد صړاخ والدها بوالدتها ككل مره يأتي إليهم وتطالبه بحاجتهم إليه
يواسيها في أحزانها يفرح ويبتسم معاها وقت سعادتها ونجاحها 
ذكري وراء ذكري تمر ودموع وقفت في مقلتيها متحجرة وهي تطالع والدة حسين تحتضن زوجته مرحبه بها 
ووقفت ساكنه وقد تجمدت حركتها وهي تسمع صوته غير مصدقا
مهرة مش معقول 
وتقدم منها يسألها عن حالها 
ازيك
يامهرة متغيرتيش 
فرسمت أبتسامة باهته على ملامحها وهي تري أعين زوجة حسين عليها 
حمدلله على سلامتك 
فأبتسم حسين وهو يلتف نحو زوجته 
الله يسلمك 
ثم نده على زوجته التي تراقب الموقف وأخوات حسين يخبروها أنها جارتهم وتربوا معا 
تعالي يامريم اعرفك علي مهرة صديقة طفولتي 
فأقتربت مريم تصافحها بود وبأبتسامه لطيفة 
مرحبا مهرة
فمدت مهرة يدها تصافحها بملامح باهتة وصمدت وصمدت الي ان انتهي ذلك الجمع وانصرف حسين وزوجته الي بيت والديه
اوصل جاسم رفيف للفندق الذي تقيم فيه فأقتربت منه تعانقه وتقبل خديه 
مبسوطه كتير جاسم 
فأبتسم جاسم لسعادتها بعرض الزواج الذي اتفقوا بأن بيكون الزواج بعد عام والخطبة ستتم في كندا وسط عائلتها كحسب الأصول
وخرجت من سيارته تودعه لينظر جاسم لها وهو لا يعلم لما عقله يصنع السعاده وقلبه لا يخفق بها
ونفض تلك الأفكار فبعد يومين سيسافر لكندا من أجل طلب يد رفيف رسميا من عائلتها وامضاء بعض الوقت في كندا لمطالعة أعماله هناك ويطمئن على شقيقه وكيف تمضي حياته
انكمشت على فراشها تضم ساقيها ببعضهم تنظر للقطع الصغيره الخاصه بالرسالة التي عاشت بها سنوات غربة حسين منتظره ان يأتي 
وسمعت غلق باب الشقة فعلمت ان ورد قد أتت فنظرت للساعه جانبها ف الساعه الثانية صباحا 
ولولا انها تعلم بأن أكرم معها وأنها حفله افتتاح للمنتجع الذي بعد أيام سينتهي عملها فيه ماكانت وافقت على هذا التأخير ولكن تأخير ورد جاء بصالحها ولم يري أحد لحظه ضعفها 
نظرت ورد نحو غرفة مهرة لتجدها مظلمة فعلمت ان مهرة قد غفت فتنفست براحه فهي الآن ليست مستعده لتحكي تفاصيل ماحدث ولا عرض زواج كنان فمهرة بالتأكيد سترفض
أعدت ورد طعام الأفطار بأرتباك وهي تنظر لمهرة التي تجلس امام الطاوله تقلب في كوب الشاي خاصتها تعجبت من صمتها وعدم سؤالها عن الحفل ولا حتي عملها ذهبت إليه ولم تسألها لما لم تذهب هي أيضا لعملها الذي سينتهي عقده بعد أيام ولكن ما حدث وتر الأمور 
وقررت أخيرا ان تسألها 
مالك يامهرة 
فأوقفت مهرة الملعقة عن التقليب وتمتمت 
مافيش حاجه انا هنزل المحل 
فأزداد تعجب
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 99 صفحات