السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمار قلب بقلمي ميادة مأمون

انت في الصفحة 17 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


مش حساها
بصي انا عندي شغل كتير النهارده ومش فاضي للعب العيال ده
كفايه العطله اللي الحيوان التاني عطلهالي
هبت واقفه من جانبه هو تقريبا يطردها دون ان يعي ذلك
اسفه اني جيت وعطلتك عن شغلك وسريعا ما تحركت نحو الباب
وقبل ان تفتحه صړخ فيها
تقدري تقوليلي هاتروحي ازاي انتي في الجبالي جروب يا حبيبتي
ولومش واخده بالك انتي سوقتي لحد نص الطريق الصحراوي تقريبا بعريبتك

وعربيتك مازن اخدها ايه ناويه ترجعي مع الحرس بتوعك ولا كمان جيتي من غيرهم
لم تتحررك لم تلتفت اليه فقط تقف تنظر الي الباب
استمعت الي صراخه مره ثانيه وهو يأمرهاتعالي هنا
التفتت اليه وهي مندهشه من اسلوبه هذا
اليس هذا من كان يدللها طوال هذه الفتره
ولكنها تقدمت اليه مره ثانيه حين لمحت معالمه المرعبه ووقفت امامه محڼية الراس
امسك يدها وهي واقفه امامه وبدأت ملامحه ترق حين تلامست يدها بكف يده ورأي العبرات تلمع في عيناها
مكنتش اعرف ان طلبي صعب اوي كده عليكي
انت مش عايز تسيبني براحتي انا لما احس اني عايزه اقولهالك هاقولها من غير ماانت تطلبها 
مش هطلبها تاني وبراحتك يا بيبي تقوليها ماتقوليهاش انتي حره المهم عندي انك بقيتي بتاعتي وخلاص
واذا به يجذبها لتفزع هي من فعلته هذه وتحاول التملص منه
لكن هيهات وكيف ذلك بعد ان دخلت بقدمها قفص هذا الدب ان يتركها هو
بدات تتطرق علي وصدره بيدها بقوه حتي يتركها ليمسك يديها الاثنان بكف يده وباليد الاخري يثبتها وعينه مثبته في عيناها الخجله جدا
ايه اللي بتعمله ده اوعي سيبني انا غلطانه اني جيت هنا اصلا
انا لسه ماعملتش حاجه انا لسه هاعمل كده 
رمت نفسها داخل احضانه سريعا
ليضحك هو مليء فمه ويضمها بقوه ههههههههه دلوقتي انتي اللي بترمي نفسك في حضڼي
ومش هاخرج منه لحد ما تبطل قلة ادب هاه بس
ليدق الباب وتدلف بسنت وهم علي وضعهم هذا والتي نظرت اليهم بغيظ وهي تحمل العصائروالحلوي
كادت الاخري ان تقف بخجل الا انها لمحت نظراتها اليهم وفهمتها 
بسنتاتفضلو يا صقر باشا العصير والحلويات للهانم زي ماحضرتك امرت
صقر طب مش تتعرفي علي الهانم الاول يا بوسي دي تبقي چانا هانم خطيبتي وهتبقي مراتي بعد اسبوع واحد
والله الف مبروك يافندم مبروك يا هانم نورتي المجموعه كلها النهارده
نظرت اليها شزرا واطلقت من بين اسنانها كلمه واحده فقطميرسي
بسنتياسين باشا وصل يا فندم وهو دلوقتي
في غرفة الاجتماعات وزعل علي الاخرلما عرف ان مازن باشا مشي
واحنا مالنا اب وابنه حاجه مش تخصنا مش كده ولا ايه المهم الناس كلها جات
بسنتايوه يافندم كل رؤساء الفروع موجودين وكمان رؤساء المستشفيات اللي هايتعقدو علي الاجهزه معادهم بعد انتهاء الاجتماع ده بحاولي
نص ساعه
طب روحي انتي وانا دقيقتين وجاي وراكي
رجعتي تاني ليه
بسنت اصل اصل بصراحه ماهي هانم موجوده في غرفة الاجتماعات
انفزع في جلسته هي علي قدمه لتنظر في عينه تحاول ان تبث له الاطمئنان
ليبتسم لها هو ويقبل وجنتها واخيرا ما يحررها ليستعد لعمله
جايه لوحدها يا بوسي ولا معاها حد
لوحدهايافندم لوحدها
صقركويس انها عملت بالنصيحه وخاڤت عليه من الفضايح المره دي
روحي انتي يا بوسي وانا جاي وراكي
ذهبت من امامهم ووقف هو يلبس چاكته الاسود علي قميصه الاسود ذو الازرار العلويه المفتوحه
لتتقدم هي له وبيدها كأس العصير لتعطيه له
چانا اشرب ده قبل ما تدخل
اشربيه انتي حبيبتي انا هاشرب قهوه جوه
لاء
انا هاروح بقي هاقعد اعمل ايه انت بدأت تنشغل وكمان ماما هتقلق عليا
انتي مش هتروحي لوحدك وهتقعدي تستنيني لما اخلص شغلي ونروح سوي وان كان علي ماما كلميها يا ستي وقوليلها انك معايا
هزهق ياصقر انا هقعد كل الوقت ده اعمل ايه بس
صدقني همل
وقف امام مكتبه يلملم بعض اوراقه وينظر فيها
مايخصنيش يابيبي ماكنتيش جيتي 
انت عارف انا كان نفسي اوي اتفرج عليك وانت بتشتغل
نظر لها بطرف عينه بسخريه وضحكفرجه انا يا بت ولا ايه
يا سلام لاء بجد يا صقر والنبي نفسي اشوفك وانت بتشتغل
هههههههه طب تعالي يا قلبي وامسك يدها وذهب الي كريدور ضيق بعض الشيء متصل بغرفة مكتبه مع غرفة الاجتماعات وقبل ان يفتح بابها وقف وهمس لها
اوقفي هنا وافتحي الباب حبه صغيره وانتي تشوفيني
وانا كمان هبقي شايفك ولو تعبتي من الوقفه ادخلي ارتاحي جوه في المكتب وهحاول اخلص علطول وماتأخرش عليكي
چاناربنا معاك 
صقروهو يتركهاېخرب بيت بخلك طب كمليها طيب والله هتبقي احلي لو قولتي يا حبيبي بعديها
استغفرك ربي واتوب اليك 
بقلمي مياده
فتح باب السياره وجلس علي مقعد السائق وادارها 
كل هذا وهي غافيه لم تعي انه هو من يقود سيارة صديقتها وبعد مرور ما يقرب من نصف ساعه
استيقظت من غفوتها لتجد نفسها علي طريق اسكندريه الصحراوي
وهذا الساڤل المتحرش دائما بها هو من يتولي القياده
اميره بصړاخعااااااااااااااا الحقوني يا ناس انا مخطوفه حد يلحقني
مازناهدي يا مجنونه يابنت المجانين اهدي هاتفرجي علينا الناس
نزلني بقولك يا حيوان انت نزلني انت عايز مني ايه وموديني علي فين
يعني هوديكي علي فين هشوف مكان هادي نتكلم فيه بدل الهيبره اللي انتي علي طول فيها دي
مش عايزه اروح معاك في حته يا اخي انا مش بطيقك اصلا
بدأت تدق بيدها علي تابلوه السياره
نزلني بقولك نزلني ولتتفاجئ به يفرمل عجلات السياره ويوقفها ويشير الي سيارة الحرس تبعه حتي تتوقف
اتفضلي عايزه تنزلي انزلي مش همنعك 
فتحت باب السياره وترجلت منها سريعا وابتعدت عنه
تريد ان تعبر الطريق ولكن كيف ذلك وسط سرعة السيارات
جلس هو بمنتهي الراحه يشعل سيجارته وينظر اليها
ينتظر عودتها اليه يعلم جيدا تكبرها ولكنه ظل ثابتا مكانه حتي تخضع هي اولا
وقفت هكذا ما يقرب من الساعه الي ان هرمت قدميها فذهبت اليه توبخه
خلي عندك ډم ونزل حد من التيران اللي في عريبتك دول يعديني الناحيه التانيه
ولا سيبلي عربية صاحبيتي اللي انت سارقها دي وروح اركب عربيتك
لمي لسانك واتلمي يا اميره وتعالي اركبي واسمعي الكلمتين اللي عايز اقولهم ليكي وبعد كده هاروحك لحد بيتك معززه مكرمه
لاء مش عايزه اسمع منك حاجه ومش هاروح معاك في حته
انا مش من البنات دول يا بيه روح دورلك علي واحده غيري تقضي ليلتك معاها
ترجل من السياره سريعا والڠضب مرسوم علي وجهه
عارفه يا اميره لو مكناش في الشارع انا كنت رزعتك حته الم علي وشك فوقتك بجد اتلمي بقي ولمي لسانك ده شويه
عشان انا مش عايز اقضي ليله واحده معاكي انا عايز اقضي عمري كله معاكي يا غبيه
افهمي بقي واركبي وامسكها من عضدها وفتح بابها وزجها مره ثانيه واغلق الباب پغضب
لتفزع هي من صوته ويتجه ليركب بجانبها ويقود بسرعه رهيبه
ليصدح رنين هاتفه صوت ويضيء بأسم والده
مازن مش عايز اسمع صوت لحد ماأرد علي ابويا
وفتح الهاتف ايوه يابابا معلش حصلت ظروف اضطريت اسيب الاجتماع عشانها
مازن پغضبماهي الظروف دي برضو تخص مستقبلي يا بابا
وانت كنت في الاجتماع لكن الفرصه دي لو كانت راحت مني ماكنتش هاعرف اعوضها تاني
يووووووه ابو المجموعه علي ابو الاجتماع المهم عندي هي مش اي حاجه تانيه
نظر اليها ليراها تنظر له بإندهاش واكمل مع والده
لما ارجع هاقولك علي كل حاجه وأخليك تكلم ابوها كمان سلام يا بابا
بدء يهدء من سرعة السياره ينحدر
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 52 صفحات