الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمار قلب بقلمي ميادة مأمون

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


بها جانبا بأتجاه قريه سياحيه تقع علي الطريق
شوفتي انتي اتسببتي في ايه خليتيني اسيب الاجتماع وشغلي
واسوق عربية صحبتك البناتي دي واسمع كلمتين من ابويا
وفي الاخر تقوليلي قال ايه انا مش بطيقك لا والله كتر خيرك اتنيلي انزلي
احنت رأسها للاسفل ولم تتحدث ووقفت بجانب السياره 
اشار هو للرجال بان يجلسو علي طاوله بعيده عنهم وهتف لها يلا يا اميره

لم تلتفت اليه مازلت الصدمه تتملك منها لتجده يمسك يدها ويتقدم بها ليجلسو داخل المطعم علي طاوله
مالك واقفه كده ليه تعالي ماتخفيش احنا هانقعد وسط الناس اهو ونتكلم
اجلسها علي المقعد وتقدم علي المقعد المقابل لها وجلس في مقابلها
كان لزمته ايه بقي كل الفيلم الهندي اللي انتي عملتيه ده وقفتينا علي الطريق ساعه كامله وصړيخ وعياط زي ما كون خاطڤك وليه دا كله
انتي ماينفعش تتصرفي مره واحده بهدوء ابدا ماتردي ولا القطه بلعت لسانك
انا برضو انت اللي تصرفاتك كلها غلط انا كنت قاعده في عربية صاحبتي نمت ڠصب عني صحيت لقيت نفسي مع واحد غريب
مچنون كل ما يشوفني يحاول يتح بترت تلك الكلمه بخجل عضت علي شفتها السفلي فابتسم بدوره لها واكمل هو
كملي كملي سكتي ليه يتحرش بيكي مش كده طب مسألتيش نفسك ايه اللي يخليني اعمل كده كل شويه
مش يمكن بختبر اخلاقك مثلا يا اميره تفتكري يعني انا ماكنتش اقدر اكسر عضمك امبارح لما عضدتيني
بس ماتتصوريش انا كنت سعيد بيكي اد ايه لمجرد انك عملتي كده
بس عشان حاولت احط ايدي علي كتفك ومن ساعتها وانا حلفت انك هتكوني ليا 
اميرةبيتي وقلبي
ياسلام يعني حضرتك حطتني تحت الاختبار والمفروض افرح اني نجحت فيه مش كده
طب انا ايه ماليش راي افرض اني عايزه افكر
مش موافقه مثلا في حد تاني في حياتي مثلا ايه بتاخد القرار لوحدك ليه
انقلبت علامات وجهه من النقيض لنقيض تاني اخر
اصبح رجل لم تراه من قبل لم يكن امامها الان ذلك الشاب الوسيم المرح
بل رجل ذو وجه احمر من شدة الڠضب قفز بسلسة مفاتيحه پعنف علي الطاوله
وامسك بدل منها يدها بكل قوه وهمس بصوت يخرج من بين اسنانه مثل فحيح الافعي
هي كلمه واحده عايز اسمعها منك تردي باه او لاء بس سامعه
فقط اومئت له برأسها وهي في قمة الړعب من وضعه هذا
انتي في حد تاني في حياتك مرتبطه بحد يعني
سريعا مابدأت تهز رأسها يمينا ويسارا ليتنهد هو الصعداء ويترك يدها مريحا ظهره علي مقعده
طب تمام اوي مش مهم اي حاجه تاني بعدكده هاتمشي بالصبر
دانا صابور اوي يا حبيبتي وهعرف ازاي اخليكي تحبيني
نطلب غدى بقي ونتغدي سوي ايه رايك
نظرت اليه بړعب فكيف له ان انقلب هكذا مره اخري وانكمشت في مقعدها وهي تهمس
ينهار اسود ده طلع مچنون كمان ياتري انتي فين ياچانا 
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا
كان يرتشف قهوته المره وهو يوجه حديثه الحاد الي والدته
ولكن ليس بصفته ابنها الان بل هو يتعامل مع الجميع بصفته رئيس مجلس ادارة المجموعه ورئيس الصفقه الان
قررت ان تخرجه من ضيقه هذا وهي تراقبه من فتحة الباب الضيقه
أمسكت هاتفها وبعثت له رساله وكان محتوها
ديما يشرب قهوته ساده ويرجع يشكي بطعم المر
بينما كان يوجه حديثه لوالدته
صقرماتحاوليش يا ماهي هانم شركتك مش معانا في الصفقه المره دي
وامسك هاتفه حين اتته رساله معشوقته
ماهي پغضبلاء علي فكره شركتي برضاك او ڠصب عنك في الصفقه انا مش مستنيه رأي سياتك واذا
كنت استقليت بالمجموعه كلها عن شركتي يبقي انا كمان من حقي ادور علي نجاحي وجوزي هيسافر المانيا ويحضر اجتماع الصفقه زيه زي كل المتاعقدين فيها
هب واقفا وهو ينظر للباب ويداري ابتسامته بأعجوبه ويصيح في معشوقته امام الجميعبس بقي مش عارف أشتغل 
كنتي بتقولي ايه يا ماهي هانم لتنظر له امه وكأنها لا تري ابنها بل تري مختل عقليا يقف يتحدث مع الا شيء امامها مباشرة
اغلقت الباب بسرعه وهي تضحك وجلست علي الاريكه تنتظره
لتذهب في النوم دون ان تشعر لا تعلم كم من الوقت قد غفيت
حتي استيقظت وجدت نفسها ممده بجانبه واضع رأسها علي صدره
وهو نائم بجانبها علي الاريكه التي فردها لتتحول الي فراش يسعهم هم الاثنان
ذراعه يضمها جيدا وشعرها مفرود عليه لتفزع من نومتها وتعتدل وهي تصرخ لتوقظه
صقرررررررررر
بس يا چانااااااا حرام عليكي دماغي مش ناقصه صداع ماحصلش حاجه
انا خلصت شغلي وخرجت لقيتك نايمه قولت اريح جنبك شويه قبل مانروح انا اصلا تعبت اوي النهارده
هي الساعه كام دلوقتي
نظر في ساعة يده وجدها اصبحت السادسه 
مساءفاعتدل جالسا
الساعه سته يلا قومي عشان نرجع البيت والحق احضر نفسي عشان السفر
جلست بجانبه ونظرت اليه بحزن ولم تتكلم
ليقف من جانبها ويلبس چاكت حلته ويبدأ في لم اشيأه
علي فكره من غير ماتتكلمي عنيكي ڤضحاكي يا قلبي
وقفت هي الاخري وامسكت حقيبتها واتجهت اليه
خلاص بقي طلاما سمعتها من عنيا يبقي مش لازم انا اقولها بنفسي
صقرلاء لازم ولازم اوي كمان يلا يا مغلابني يلا
انها الرابعه فجرا وقف امام مرأته ينظر الي نفسه النظره الاخيره
ثم الټفت الي هاتفه وامسكه بين يديه ليرسل لمعشوقته رساله قبل ان يرحل
 
عارف انك نايمه دلوقتي ويمكن علي ما تصحي وتشوفي رسالتي اكون وصلت المانيا كمان
هاتوحشيني اوي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك لحد مارجع واقفل عليكي جوه حضڼي علطول
 
ارسل الرساله واغلق هاتفه
امسك حقيبته الكبيره وچاگته الثقيل جدا وخرج من غرفته وجد خادمه يقف امامه 
صقرانا ماشي دلوقتي يا عم عبدو
عبدو مع السلامه يا حبيبي خلي بالك من نفسك تروح وتيجي بألف سلامه
عايزك ماتسيبش الشقه وانا مش هنا وتخلي بالك من چانا
وتعمل كل اللي طلبته منك يا عبدو بالظبط
تجمعلي كل المعلومات مظبوطه زي ماطلبتها منك في سريه تامه
ومش عايز مخلوق ياخد خبر بالكلام ده مفهوم
مفهوم طبعا حاضر ماتقلقش بس طمني هاتعمل ايه معاها لو اتأكدت ان الكلام ده صح
هاخدها ڠصب عن اي حد واخفيها عن عيون الكل مش هاخلي الجن الازرق يعرف ليها طريق 
بس لازم اتأكد هي عارفه وبتلعب عليا
لعبه و ولا لاءه
طب اهدي بس ومتوترش نفسك وانت علي سفر
سلام ياعبدو سلام
وخرج من امامه وفتح باب شقته ليلتقي بحراسه الواقفين امام بابها ليلا ونهارا بامرا منه 
وقبل ان يلقي عليهم اوامره فتحت معشوقته باب شقتها ووقفت تصيح له وهي تقف خلفه فقط تظهر رأسها له
چاناصقر انت ماشي خلاص
القي يد الحقيبه لحراسه وتوجهه لها بسرعه وزجها للداخل واغلق الباب في وجههم
ليجدها تقف امامه بمنامه حريريه نبيذية اللون ذات شورت قصير ونصف ذراعها يظهر امامه
وازرارها مغلقه بالكامل تلم شعرايتها للأعلي
وقف خلف الباب يضع يده في جيب بنطاله وينظر اليها بأعجاب شديد ولكنه ڠضب منها
صقراذاي تفتحي الباب وانتي بالشكل 
ده أنتي ناسيه ان فيه رجاله واقفين بره
عضدت علي شفتها السفلي بخجل واحنت رأسها للأسفل وهي تهمس له
ملحقتش البس حاجه
عليا انا كنت نايمه في سريري وماسكه التليفون مستنيه لما تتصل بيا او حتي تبعت رساله
ولما بعتها ماحستش بنفسي غير وانا واقفه ورا الباب ببص من العين السحريه ادور عليك
اسند ظهره خلف باب شقتها وجذبها الي صدره وهو يحرر اسر شعريتها
لينفرد
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات