الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله مشوقه

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

سنه
ملاك 21
سيف وف الصوره دي تقريبا عندك سنه
ملاك تنظر للصوره بتمعن
سيف التاريخ عندك بيقول إن تاريخ الألتقاط كان 1985 يعني قبل ماتتولدي بكتير 
ياما انتي كبيره ومش عارفه تاريخ ميلادك
ملاك وهي تنظر للصوره بدأت تربط كلام المديره أمس على الهاتف مع المجهول بكلام سيف عن الصوره
سيف انا عارف انك مصدومه بس انا اسف كان لازم اعرفك الحقيقيه ال ف الصوره دي مش انتي ولا دول اهلك حتى بصي لشكل البنت الصغيره مش شبهك خالص
ملاك بدأت الدموع تنهمر من عينها رغما عنها
سيف انتي كويسه 
ملاك بحزن وبكاء كل الفتره دي كنت بدور على وهم وكان عندي أمل كبير اني الاقيهم دانا لفيت مصر كلها ورجلي دي ورمت من كتر المشي وانا بدور عليهم وف الآخر يطلع وهم
سيف انا اسف بجد بس دي الحقيقه
دخل حسام عليهم المكتب فجاه وهو يقول بفرح 
نجمتنا هنا ومتقوليش بردو
ثم مد يده ليسلم على ملاك 
لكن ملاك كانت تمسك بالصوره وتنظر لها وهي تبكي
حسام بتعجب نظر لسيف هو في اي مش مفروض تكون فرحانه دي صورها مغرقه المجلات
سيف وهو يلمح له شش مش وقته دلوقتي
حسام لم يفهم تلميحاته رد قائلا في اي ياجماعه ماتفهموني
لم تتمالك ملاك نفسها فقامت بسرعه وخرجت من المكتب راكضه وهي تبكي
حسام بذهول انسه ملاك انسه ملاك انا اسف لو دايقتك 
سيف رد قائلا سبها دلوقتي الصدمه ال هي فيها كبيره واكيد محتاجه تكون لوحدها
حسام بتعجب صدمة اي ماتفهمني اي الحوار
سيف الصوره ال معاها كانت مفكره انهم اهلها وبقالها سنين بتدور عليهم وف الاخر طلعت الصوره مش لأهلها
حسام اها هو دا الموضوع بصراحه البنت دي تعبت اوي ف حياتها بس شكل ربنا هيعوضها خير اوي 
سيف مين عالم 
حسام بفخر بس اي رأيك ف ااصور ال ع المجلات مش قولتلك البنت دي هتبقى موديل وبإمتياز
سيف اه صحيح فكرتني ممكن اعرف يا استاذ حسام ياحضرة المدير التفيذي للفرع هدى دخلت الشركه هنا امبارح ازاي
حسام بإرتباك ع فكره هدى مش هتسكت البنت دي مش سهله
سيف بكبرياء ماانت عارف انا مبرحمش خليها تجرب وتقف ف طريقي مره واحده بس وانا هنسفها من قدامي
____________
هربت ملاك لمكان هادئ وجلست على شط البحر والصوره في يدها تنظر لها وهي تبكي
تذكرت حين كانت طفله ف العقد العاشر من عمرها 
حين نادت عليها المديره قائله 
ملاك تعالي انتي دايما بتسألي عن اهلك فانا كنت شايلالك حاجه لما تكبري ادهالك 
خدي الصوره دي بتاعتك انتي واهلك كانت ف ايدك وقت ما لقيتك قدام الملجأ انا شايفه ان جه الاوان تاخديها وتبدأي تدوري عليهم
تذكرت حينما اخذتها وكاد قلبها من شدة الفرح يطير 
كانت تتحرك بلهفه بين صديقاتها وتخبرهم بفخر وحل ان هذه والدتها وهذا هو والدها الذي يحملها ف الصوره ويحتضنها بشده
تذكرت ركضها ف الشوارع تسأل الماره عنهم وكلها أمل انها ستجدهم 
كانت تحدث نفسها قائله 
اتمنى لو انني لم اعرف الحقيقه حتى لو كان مجرد وهم ع الأقل كان لدي سبب للبقاء على قيد الحياه 
في كل مره كنت اشعر بالضعف انظر لتلك الصوره واشد ع نفسي لأقوى من أجل العثور عليهم 
عندما يضع كل منا رأسه على وسادته يتخيل حلم ييريد تحقيقه يظل يتخيله كل يوم بنفس الصوره ونفس الكلام ولا يمل 
لحظة لقائي بأهلي ذلك كان حلمي 
حينما اضع رأسي اليوم على وسادتي بماذا عليا أن احلم لم يعد لدي شئ يشعرني حتى أن عليا البقاء
اشعر اني ممزقه وتائهه كل ما تمنيته من الحياه ان اعرف من انا والى من انتمي فالمرء دون مكان ينتمي اليه يشعر بالفراغ الداخلي الذي حتما يجعله يتلاشى ببطئ ليصبح سراب
لتفوق من سرحانها على صوت شاب يرفع صوته على امه قائلا 
قولتلك كام مره انا مش بردان وبردو نزلتي ورايا من البيت علشان تديني الجاكيت الناس تقول عليا اي دلوقتي عيل وامه بتجري وراه
الأم يابني انا مقصدش بس انا عارفه انك هترجع متأخر والجو بيبرد باليلل وخاېفه عليك تتعب اقولك خده ومتبلسوش بس خليه معاك علشان قلبي يبقى مطمن
الشاب اخذ منها الجاكيت بضيق 
يوووه انا عارف اني
مش هخلص يارتني اسافر وابعد عنكوا الواحد نفسه يحس بالحريه بقى 
هاتي الزفت داه واتفضلي ارجعي ع البيت انا ماشي
رجعت الأم وملاك تراقب ملامح وجهها التي رغم تعنيف ابنها لها الا انه عندما أخذ الجاكيت فرحت جدا وكأنها اطمئنت عليه
وضعت كلتا يديها على جسدها وكأنها تحضن نفسها من نسمات البرد القارس قائله 
لو يعلم كم من اليتامى ېحترق قلوبهم لرؤية امهاتهم ولو لمره واحده بالعمر لظل يقبل رجليها ليل نهار
ظلت جالسه لفتره طويله حتى جن الظلام واختلط 
لا تشعر بشئ سوا اليأس والأحباط
واذا بالشاب الذي شاهدته يرفع صوته على والدته يمر عليها يبدو انه في طريق عودته للمنزل 
لفت نظرها انها كان يرتدي الجاكيت ويغلقه بإحكام ويضع يده داخل جيوبه من شدة البرد
ابتسمت وهي تحدث نفسها وتتظر للسماء قائله في صمت
لطالما كرروا على مسمعي ان الأم تشعر وتحس بأبنائها فهل تشعرين بي الأن ياامي
يتبع .......
لما البوست داه يوصل لألف لايك هكمل 
فتاة_الملجأ 10
الوقت تأخر والجو كان مظلم وبدأت الأمطار بالتساقط
صاحب الكشك الذي امام البحر كان يراقبها منذ مجيئها
لاحظ انها جالسه منذ ذمن ولم تتحرك 
ذهب لها قائلا وهو يحتمي في شمسيته من المطر 
يابنتي بقالك فتره قاعده هنا محتاجه حاجه
ملاك بشرود ها لا شكرا 
الرجل طب قومي روحي يلا البحر موجه هيعلى وفي اخبار عن عواصف وأمطار شديده
ملاك وهي تمسح دموعها ردت بإبتسامة حزن معتقدش ان في عواصف اشد من ال جوايا دلوقتي 
ثم قامت من مكانها بيأس وأحباط والصوره ماذالت بيدها والمطر يغرقها 
الرجل ظل يراقبها وهي تمشي بإستياء وحزن وهو يقلب كفيفه ع الآخر قائلا
لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يسترها معاكي يابنتي
_________
كانت تعبر الطريق بدون النظر الى الأمام 
اصحاب السيارات كانو في حالة ڠضب 
منهم من يضرب فرامل بسرعه قبل ان يصدمها ومنهم من يزمر حتى تمر بسرعه
لكنها كانت في عالم آخر 
تنظر لأسفل وتمشى ببطئ وكأنها تجر خيباتها بثقل
فجأه تأتي سياره من بعيد لم ترى ملاك من شدة المطر فكادت تصتدم بها 
لكن احدهم آتى بسرعه وجذبها بعيدا 
قائلا لو مش فارق معاكي نفسك في ناس فارق معاهم وجودك
حاولت رفع وجهها لأعلى لترى من هو 
ف المستشفى
ملاك تفتح عينها فترى سيف أمامها قائله بتعجب سيف بيه !
سيف انا اسف مكنتش اعرف ان حقيقة الصوره هتأثر عليكي بالشكل داه
ملاك اعتدلت من نومتها وهي تضع يدها على رأسها من شدة الدوار هو انا جيت هنا ازاي انا اخر حاجه فكرها اني كنت ماشيه ع الطريق عادي
سيف جيتي هنا ازاي انا معرفش انا لقيت شخص بيتصل بيا وقالي انك موجوده هنا فجتلك
ملاك تذكرت السياره التي كادت تصدمها وان احدهم أنقذها لكنها لم ترى وجهه
سيف بتعجب سرحتي ف اي 
ملاك بشرود متأكد انك متعرفش مين جابني هنا
سيف معرفش صدقيني وبعدين تلاقي شخص عابر شافك واقعه ف الشارع فجابك المستشفى المهم انتي بقيتي كويسه دلوقتي
ملاك الحمدلله احسن اسفه جدا تعبتك معايا
سيف مفيش تعب ولا حاجه
ملاك قامت بتوتر انا لازم اروح اتأخرت اوي
سيف طيب حاولي تهتمي بنفسك اكتر من كدا واضح انك مقصره ف أكلك جامد
ملاك وهي ترتدي حقيبتها بقلق هحاول ولتاني مره اسفه تعبتك معايا
سيف بإبتسامه تاني اسفه ماشي براحتك يلا علشان اوصلك
ملاك لا لا انا هروح لوحدي متشكره جدا
سيف انتي لسه خارجه من المستشفى تروحي لوحدك ازاي وبعدين الجو بره مطره والدنيا ڠرقانه
ملاك بعجله متعوده ع كدا انا لازم امشي اتأخرت اوي 
فجأه وهي تحاول المشي شعرت بالدوار فوضعت يدها على رآسها
سيف پغضب أمسك ذراعيها بقولك مينفعش تروحي لوحدك انتي مش شايفه حالتك عامله ازاي
وافقت ملاك على الذهاب معه
ف السياره
سيف اربطي حزام الامان لأن المطر شديد وممكن يحصل اي حاجه
ملاك بإحراج حاولت ربطه لكنها لم تستطع فهي لم تركب سياره فارهه من قبل
سيف نظر لها فأوقف السياره جانبا وربطه بنفسه
ملاك بتوتر شكرا
سيف أكمل طريقه قائلا 
عرفتي مين ال ف الصوره دول
ملاك بحزن لا 
بس انا ناويه اما اروح اسأل المسؤله عن الدار هي لي عملت فيا كدا وخلتني طول السنين دي كلها ادور ع وهم
سيف يمكن متقصدش
ملاك لا اكيد في سر لأنها كمان لازم تفسرلي المكالمه ال سمعتها امبارح باليلل
سيف بتعجب مكالمة اي
ملاك سمعت تخاطيف كلام عن الملجأ بس لحد دلوقتي بحاول اربط الأمور ببعضها
سيف بتعجب تقصدي اي يعني مش فاهم
ملاك أقصد ان المديره دي مش لوحدها دي عصابه
سيف بضحك هههههههه خيالك طلع واسع اوي عصابة اي بس
ملاك بغيظ كنت متوقعه ردة الفعل دي 
سيف مقصدش بس الملجأ دا حاجه ظاهره للناس كلها شغل العصاپات دا بيبقى من تحت لتحت ثم فين إثباتك ع كدا
ملاك للأسف كل ال معايا دلوقتي شوية شكوك ومعيش اي دليل لاي حاجه
سيف خلاص لو انتي شاكه بجد اجمعي الأدله وبعدين واجهيها محدش بيواجهه حد بشوية شكوك
ملاك بحزن مبقاش عندي طاقه لاي حاجه حاسه بإحباط شديد ومعنديش
اي شغف تجاه اي حاجه
سيف انا اسف على حصل من هدى امبارح ووعد مش هيتكرر تاني
ملاك هو حضرتك بقيت حنين فجأه كدا ازاي اه لتكون فاكر ان موضوع العرض دا هيتكرر تاني لا حضرتك بتحلم يافندم دا كان إتفاق وخلص
سيف يعني افهم انك مش عايزه تشتغلي معانا دي صورك عامله ضجه كبيره ومتقلقيش كله بالحساب بعد كدا
ملاك پغضب هو حضرتك فاكر اني طمعانه ف فلوسك او بنزل اشتغل علشان الفلوس انا كنت بشتغل علشان الاقي اهلي انما انا اخر همي الفلوس يافندم ثم نزلني هنا يلا
سيف بضحك طب خلاص اهدي ع العموم انا هفضل عند كلامي وباب شركتي مفتوح لو حبيتي تشتغلي ف اي وقت هساعدك
ملاك مش هحتاج اطمن ممكن تنزلني هنا بقى
سيف فاضل خطوتين ونوصل ليه تنزلي هنا
ملاك علشان محدش ياخد باله انك وصلتني لحد البيت هيحصلي مشاكل كتير بسبب الموضوع داه
سيف أوقف السياره جانبا وانا مش عايز اسببلك مشاكل اتفضلي
ملاك بتعجب نظرت معرفش ليه انا مش مرتاحه لمعاملتك متأكد انك سيف بيه ال كان عايز يهد البيت
سيف بضحك كنت خارج من صډمه مأثره عليا بس انا مش وحش زي مانتي فاكره 
ثم ادار السياره قائلا خدي بالك من نفسك سلام
دخلت ملاك دار الرعايه من الباب الخلفي تتسحب كالعاده رآت باب غرفة المديره مفتوح
نظرت من بعيد لم تجد احد بالغرفه انتابها الفضول للدخول لتلك الغرفه التي لم تدخلها مطلقا
تسحبت ببطئ ودخلت وقفت دقيقه تفكر 
اذا كانت المديره ليست بالخارج وأيضا ليست هنا اين يمكن ان تكون
لم تجد شىيئا بالغرفه فخرجت

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات