السبت 30 نوفمبر 2024

رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


يعتذر من عنفه لها منذ قليل ولكن عشقه وجنونه بها هما السبب فى ذلك 
فى الصباح بغرفة الطعام يجلس الجميع ماعدا شهد ويونس طبعا 
جلست مروه پحقد وهى تشعر پالنار داخلها ماكان عليها ابدا ان تتحدى تلك الفاتنه 
جلس كامل على رأس المائدة وهو ينظر فى ساعة يده التى تخطت الحاديه عشر صباحا وقال باستغراب هو يونس لسه مانزلش لحد دلوقتي معقول ده 11بالظبط بيكون بيفطر وونص بيركب عربيته ويمشي 

نظرت عزيزه له بمكر قائله ماتسيبوا يرتاح شويه اكيد سهران طول الليل 
نظر لها كامل بتحذير كى تراعى شعور زوجته الاخرى الجالسه معهم 
بينما ريهام تخفض رأسها بخجل وهى تلمح مالك ينظر لها پغضب فقالت فى ايه يا واد مالك بتبصلى كده ليه زى ماكون قتلالك قتيل 
نظر لها پغضب وقالايه اللي خلى جورى تبات عندك 
قلبت عينيها بملل قائلهماقولت 100مره ابوك هو الى طلب الله 
لم تتحمل مروه اكثر من ذلك فصړخت بعضب بوجه مالك الذى كان يرد عليها پغضب ونادت على الخادمه ياهنيه هنيه انتى يا حيوانه 
نظروا لها پغضب فقالت عزيزه ايه يا بنتى دى بنى ادمه زينا كلميها كويس شويه 
نظرت هنيه أرضا والدموع
تترقر فى عينيها 
مروه پغضب وعجرفه اسمى مروه هانم انتى سامعه يا بتاعة انتى 
لم تحتمل ريهام واعترضت قائله فى ايه يا مروه براحه على البنت 
مروه پغضب انا اكلمها زى
مانا عايزه وبعدين هى شغلتها كده خدامه
تحدث كامل بقوه وڠضب وهو يقبض بيده على الطاولة كلنا خدامين اكل عيشنا يامروه مالك فى ايه 
ريهام كى تثار لهذه المسكينة المهانه قالت بخبث وشماتهماعلش ياهنيه ياحبيبتي اصلها جواها كبت ومالقتش غيرك تطلعه فيه يا عينى 
احتدت عيون مروه وهى تستمع لحديث ريهام ورأت ابتسامة على وجه تلك الخادمه فصړخت پغضبامشى اطلعى يونس بيه بسرعه اتأخر على شغله 
تحركت
الخادمه بسرعه وهى ټلعن الحوجه والفقر وتلك السيدة منعدمة الانسانيه مستحله اى شئ يحدث بها من زوجة زوجها متشفيه بها فمن لا يرحم لا يرحم 
فى غرفة شهد 
يستيقظ يونس على صوت طرقات الباب فقال بصوت جهورىمين 
هنيه من خلف الباب انا هنيه يا يونس بيه مروه هانم بعتانى اصحى حضرتك عشان اتاخرت ذراعيه وكأن هناك شخص او شئ سيخطفها منه وكأنه يخبئ شيء ثمين عن اعين الناس رغم انهم فى حجرة نوم خاصه ولا يوجد احد معهم ولكنه العشق والهوس 
فى احد المواقع العسكرية يجلس مدحت وهو يتأكله الڠضب فنظرا للظروف العسكرية الطارئه لم يستطع اخذ اجازة منذ ثلاثة أشهر مما اضطره للابتعاد عن معذبة قلبه رفه هاتفه على اذنه وانتظر الرد الو ايوه يا ماجد مافيش اخبار 
ماجد بحنقبقولك ايه انا ولا طايق نفسى ولا طايقك 
مدحت بسخريهفى ايه مالك بس يابطه 
ماجد
وليك عين تتريق بس انا اللى غلطان وحيوان عشان سمعت كلام واحد زباله زيك 
مدحت لالا لم لسانك

يابن خالتى والا هقول لخالتى على العامله السودة اللى انا مدارى عليك فيها بقالى سنه اهو وبعدين هو انا كنت طلبت منك ايه يعني كل ما في الموضوع انك هتقرب من رنا صاحبتها شويه عشان تعرفلى اخبارها ونعرف نخرج مع بعض يعنى بحجة انه هى وصاحبتها وانت وصاحبك عشان ماتبقاش عزول يعني 
ماجديا اخى لم نفسك بقى هو انت فاكر كل البنات كده ولا ايه سيبك من البنات الكسر الى لما بيشوفوا صفحتك على الفيس ويعرفوا إنك ظابط يقوموا يترموا عليك مش كل البنات من العينة الزباله دى فى بنات محترمه ومتربيه كتير والبنتين دول كده 
مدحتياعم ماتتحمقش اوى كده وبعدين انا مش راميك اى رميه والسلام ماهى صاحبتها جامده برضه 
ماجد پغضب اتخرس بقا انت اټجننت ازاى تتكلم عنها كده 
مدحت اييه ده ده شكله السمك جه فى الشبك اهو هههههه صحيح تيجى تصيده يصيدك 
ماجد مع السلامه يامدحت 
واغلق الهاتف فى وجهه بينما مدحت نظر فى للفراغ قائلا بابتسامة حلو اووى خطوات قليله وابقى قريب منك يا شهد مش هسيب حد يخطفك منى تانى كفاية سعد سبقني زمان لأ والواد كان حريف وواعى خلاها كتب كتاب على طول من غير خطوبة بس اهو راح ومش هخلى اللى اسمه يونس ده ياخدك منى ماهو مش معقول هتقبليه بسنه ده 
ثوانى وارتفع رنين هاتفه فنظر له وامتعض وجهه
ورماه خلفه بعدما وضعه على وضع الصامت كى لا يزعجه رنين زوجته واغمض عينيه يتخيل شهده قريبه منه وتبتسم له 
نظرت له ولملامحه السمراء الرجوليه وامعنت النظر به اجتاحتها احساسيس غريبه ومتضاربه هل سمحت لنفسها بالاقتراب من رجل غير سعد وهو كام يعاملها بمنتهى الإحترام ولكن من بعيد نظرا لتحفظها الشديد من ناحيته بالخصوص من يصدق ان ذلك الرجل الذي كانت تنظر له بهذه الطريقة وبكل ما ذكرناه سيأتى عليها اليوم الذى تقضى معه ليله محمومه كهذه فى حلال الله وينام الى جوارها بهذه الهيئه وماهذا الا حق من حقوقه من يصدق حقا 
ولكن تعود وتهاجمها مشاعرها المتخبطه من جديد فهى لا تنكر انها شعرت بالانسجام لا تعلم لما لم ترفض او لم تعارض رغم أن جزء بسيط من عقلها كان مايزال بوعيه حاضرا ولكنها وهى امام كل هذا العشق رفعت الرايا البيضاء لم تستطيع رفض عشقه وشغفه لم تستطيع 
نظر لها وهو يبتسم بعشق كبير هيئتها الساحره وهى هكذا انعشت قلبه وروحه ابتسم لها قائلا صباح الخير يا روحى 
ابتسمت بنعومه وارهاق قائله صباح النور 
اشفق عليها من الارهاق البادى على وجهها ويعلم انه هو السبب به فقال باسف من جديداسف يا حبيبتي كان ڠصب عنى ماقدرتش امنع نفسي عنك بحبك بطريقة صعبة اوى 
حن قلبها عليه اكثر وهو
يتوسلها بعشق هكذا ونست اى شئ قد فعله وابتسمت قائله خلاص خلاص حصل خير بس يعني هو ممكن بعد كده ماتبقاش عڼيف اوى تانى 
ابتسم باتساع وهو وعد بمواصلة حياة طبيعية بينهم كأى زوجين وقال بلهفه واضحه اوعدك اوعدك ياشهدى 
جذبت مسامعها الكلمه فقالت باستغرابشهدك!
ابتسم بعشق وتأكيد قائلا طبعا شهدى بتاعتى انا لوحدي من هنا ورايح بقا اسمك شهد يونس العامرى 
نظرت له ولم تجيب فمشاعرها المتخبطه عاودت مهاجمتها من جديد ذكرى سعد
زوجها الحنون وهذا الزوج الذى ينام لجوارها مع حديثه الشغوف هذا 
حاولت تغيير مجرى الحديث فقالت هى الساعة كام دلوقتي 
يونس 3
شهقت قائله العصر 
اماء لها بالإيجاب فقالت يانهار ابيض جورى ازاى اسيبها كل ده لوحدها 
اشتعلت عينيه بالغيرة جاءت ابنة سعد لټخطف انتباهها وتركيزها فقال بغيره واضحه جورى مع عمتها وكمان هى كبرت ولازم تتعود تنام لوحدها 
شهد لأ هى لسه صغيره هتخاف 
يونس بغيره طب وانا 
نظرت له بتفاجئ هل يقارن حاله بطفلتها 
شهد يونس انا قاطعها بقوه قائلا شهد جورى مابقتش صغيره وبعدين على فكره مش سبب مقنع لأنها فى البيت القديم كانت بتنام في اوضه لوحدها ايه
اللي اتغير هنا 
شهد بتلعثمهنا بيت جديد عليها وو
يونس احنا هنا في البيت من اكتر من 3 شهور اكيد اتعودت خلاص
بدليل انها نامت امبارح مع ريهام 
شهد يا يونس قاطعها بغيره مش هنام غير فى يا شهد مش هحرم نفسى من احساسى امبارح والى عشته معاكى ابدا لازم هعوض نفسى عن كل سنه ويوم وساعه ماكنتيش معايا فيها 
نطرت بزهول الى الاصرار والقوه التى بعينيه وحديثه وقالت طب اهدى طيب يعني دى بنتى و 
يونس مابقولش هبعدها عنك دى من دمى برضه بس ليا ليا لوحدي يا شهد سامعه 
شهد پغضب وهى تنظر الجهه الأخرى مش عايزنى ازعل ازاى وانا شايفاك بدأتها من دلوقتي اهو اولها مانيمش البنت جنبى وياعالم بكره فى ايه 
يونس بلهفة ليصلح هذه الفكرة الخاطئة لأ لأ يا حبيبتي جورى زى بنتى وهتتعامل احسن معامله وهعملها وديعه بمبلغ كبير جدا باسمها في البنك مش هتتنقل لاى اوضه والسلام لأ دى احلى واحسن اوضه في الفيلا كلها وكمان قريبة

منك انا بس انا عايزك ليا ليا وكده ولا كده جورى كانت هتبدا تنام لوحدها 
نظر لها يحاول قراءة أفكارها ولكن ملامحها لا تظهر شئ فابتسم قائلا يالا بقى ننزل نتغدى معاهم 
استدارت له بخجل قائلهلآ
يونس باستغراب لأ ليه ده انتى مافطرتيش وكمان مش كنتى عايزه تشوفى جورى يالا ننزل نطمن عليها عشان تعرفي بس انى مش عايش جو جوز الام الشرير وكده يعني 
قالت بخجل وتلعثم لا لا اصل ماهو انا مكسوفه منهم بعد ماعرفوا من ريهام أكيد إننا كنا مع بعض مش عايزه حد يشوفنى 
ابتسم هو وقالانا بقا عكسك تماما عايز انزل بيكى وأكد للكل انك بقيتى ملكى وبتاعتى وكمان ايه مش عايزه حد يشوفنى عشان كنت معايا دى انا جوزك على سنه الله ورسوله وليا حق فيكى احنا مش بنعمل حاجة غلط 
شهد برجاءعشان خاطرى يا يونس بلاش خلينا نتغدى هنا عشان خاطرى 
ابتسم لها باذعان قائلا خاطرك غالى اووى عندى
حاضر مش هننزل على الغدا بس هنتعشى معاهم انا عايز الكل يعرف اللى بينا وإنك بقيتى مراتى رسمى 
شهدلازم يعني 
يونس بإصرار لازم جدا هيفرق اوى معايا 
شهد حاضر يا يونس 
اغمض عينيه متأوها وقال احلى يونس بتتقالى منك انتى 
ابتسمت له بدلال وبدات بالغناء بصوت ناعم هامس جدا لا يسمعه احد غيره وهى تمرر باملها على وجهه بطريقة طفوليه جدا وكم مست فعلتها هذه قلبه وبات يرقص طربا 
يووونس فى بلاد الشوج اه يا ولد الهلالى بتونسنى دموع العين وانا سايب اهالى يا عزيزه يابنت السلطان لو يتغير الزمان وجابلتينى فى اى مكان كنت اعشج من غير ماتجولى يوووووونس انا يونس كنت حجول اهو ده المحبوب ويتوب جلبى جبل ما اتوب اه يا ولد الهلالى لا عليا ولا بيا انا يونس ونسيت مين يونس والدنيا ماااالت عليا 
كان يستمعها بفرحة شديده واعين مدمعه من الفرحه التي نالها بعد عمر وتعب كبير 
قهقه عاليا وهو لا يصدق نفسه انه يعيش هذا الكم من الفرحه والمرح اتارى الدنيا ماكنتش دنيا وانتى مش فيها بحبك 
طلب
له ولها الطعام وشرع فى اطعامها بيديه وأحيانا بفمه يستمتع معها بافعال چنونيه جدا إعادة له الإشراق من جديد وهى مصدومه جدا منه ومما يفعله فمن يصدق ان من معها بكل هذا الهوس والجنون هو ذاته يونس العامرى عضو مجلس الشعب ورجل الأعمال المعروف صاحب الهيبه والحضور العالى 
تجلس مروه بحديقة الفيلا على ڼار لاول مرة لا يذهب يونس لعمله حدث ما كانت تخشاه اندلعت النيران داخلها بشده ذهبت للخارج تقوم بالتبضع والتسوق فلا شئ يخفف عنها ويلهيها عن العالم غير التسوق والشوبنج 
وفى أثناء التسوق اصطدمت بأحداهم فهمت الاخرى بالاعتذار قائله سورى ماكنش قصدى 
مروه بكبر اتس اوكى 
شهقت الأخرى قائله مش معقول مروه الشناوى 
قطبت مروه حاجبيها باستغراب قائلهانتى تعرفيني 
الأخرى ايوه طبعا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات