الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 46 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

بغصة كبيرة تمنعه من التنفس.. وتحدث بما يخالفه عقله 
وحبيبك هتسبيه لمين ياغزل 
سكنت لثواني تتأمل حزنه على وجه.. ونظرته التي لأول مرة ترى بها وميضا من نوعا آخر.. ش عرت بد قات قلبها السريعة.. استدارت تنظر للمقپرة وتحاول السيطرة على دقاتها ورغم ذلك تحدثت 
انا حبيبي تحت التراب ياجواد ماليش حبيب تاني موضوع الشاب اللي كلمتك عنه كله وهم كنت بضحك عليك به.. عشان متفكرش اني زعلانة وتفتكر إني بحبك 
ودا مش

حقيقي مش إنت بتحبيني أردف بها بشفتين مرتعشتين وشعر بدقاته ستخرج من ص دره الذي يست. عير مثل البركان 
خبأت آه. اتها الصار خة وخيبات قلبها المټألم ونظرت له بقلب مفطور 
الكلام اللي سمعته مني أنا وحازم دا كله وهم.. جاسر بعدها أخدني لدكتور نفساني عشان يخرجني من حالة تعلقي بيك.. كان عايز يثبتلي إن حبي ليك وهم.. وفعلا طلع وهم.. حكيت للدكتور كل حاجة.. قالي لو حبيتيه بجد مكنتيش تقدري تشوفيه مع حد تاني ولا كنت صبرتي.. دا اختلاط من حب أبوي وحب أخوي عملك غيرة.. دا كل الموضوع... ودا فعلا اللي حسيته معاك بعد كدا بشوف ندى عادي معدش بيأثر عليا 
لوهلة صډمته بردها.. ولكنه ابتسم لها 
والله جاسر أخدك لدكتور نفسي ومقاليش.. ضيقت عيناها مستغربة رده البسيط... قاطعته بصوت مرتجف 
تقصد إيه ياجود بكلامك دا 
ابتلع ريقه ولا يعلم بما يجيبها... عشقها تخطى الحدود.. وأصبح كالإ دمان إليه الذي لايود الشفاء منه.. رفع يد يه وجمع شعرها الذي يسقط بعشوائيه مع تحركه بفعل الهواء... تعرفي بفكر في إيه دلوقتي 
رعشة قوية ضړبت جسدها .. أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه.. فتحت فمها لتتحدث لكن نظراته الغريبة إليها جعلتها تقف عن الحديث 
عارفة يازوزو إنت لو كبيرة بس شوية يعني تلت سنين أربعة كدا كنت عملت إيه 
رمقت. ه بنظرات متسائلة 
أطرق رأسه للأسفل بعيدا عن نظراتها 
. كنت اتجو. زتك
شه. قت من حديثه وصع. قت لم تتوقع فكيف له أن يتحدث بذلك في هذه الأثناء 
ابتلع. ت غص. ة مريرة في جوفها ورفعت يد يها تدير وجهه له. تبادلا النظرات للحظات 
صمتا مقتو لا يتبعه نظراتهما فقط 
مالك ياجواد أول مرة أشوفك كدا.. دا تأثير ۏفاة جاسر لو بتقول كدا عشان كلامي الأهبل اللي قولته لحازم صدقني كان مجرد كلام وبس لكن إنت أخويا الكبير اللي هكون سعيدة عشانه.. إنسى أي حاجة سمعتها مني.. متقولش كدا عشان بقيت وحيدة 
نظر لها بأعين حز. ينة يود
لو يس. حقها بأحض. انه ولكن نظراته كانت تائه مشتتة لا يشعر بالعالم من حوله كمن ذهبت رو. حه إليها ولم يعد السيطرة على حاله 
أنا تع. بان قوي ياغزل نفسي أرتاح بس شكلي مش هرتاح أبدا 
أمسكت يد. يه وض متها بين يد يها الناعمة بحنان مالك بس ياحبيبي... رغم إنها قالتها بعفوية إلا أنها اخترقت جدار قلبه لتسكنه آبيه الخروج 
أطبق جفنيه بقوة محاولا السيطرة على نفسه وكلمات ندى تتردد بآذانه.. وعلى الجانب الآخر قلبه الذي يأبى التخلى عن حبه... ولكن ماذا يفعل بعقله الذي رفض رفضا قاطعا لحديثه... ووقف سريعا 
ياله عشان نروح أتأخرنا وزمان صهيب بيدور عليكي... 
مقولتش مالك ياجواد 
مفيش... مشكلة بيني وبين ندى وهحلها متقلقيش المهم لازم تخرجي من حالتك دي ياغزل أنا عارف إنك قوية ادعيله بالرحمة حبيبتي.. مسمعش منك تاني إن سندك راح أنا لسة موجود... استنشق بعض الهواء بقوه ثم زفره ببطئ وتحدث قائلا 
لو بإي. د. ي أنزل اخرجهولك وأروح مكانه صدقيني مش هتأخر... وقفت سريعا بمقابلته 
بعد الشړ عليك ليه بتقول كدا ربنا يخليك لوالدتك وأخواتك 
رفع ذقنها وإنت ياغزل مش عايزة ربنا يخليني
عشانك... أستدارت بجسدها 
وتحدثت بح زن 
بلاش نتكلم في الموضوع دا إنت عارف كويس إنت بالنسبالي إيه بس دلوقتي عندك مسؤلياتك... جذ. بها بقوة حتى أصبحت بأحض. انه
إنت غالية عليا قوي.. خليكي فاكرة مهما يحصل ومهما أقولك دا ميجيش حاجة من اللي في قلبي ليك.. نظرات مشتته لا تعلم ماذا به ظلت تنظر لعيونه علها تستشف مابه... تلاقت نظراتهم رفع شعرها عن عيونها 
ضيقت عيناها متفاجأة من حديثه 
ياخدني فين مش فاهمة.. قصدك أروح أعيش معه ليه هو ناسي أبويا لسة عايش.. لدرجة دي بقيت مقطوعة كل واحد عايز يشدني شوية... م. لس على وجهها بحنان وأردف مهموما حزينا لانه يعلم حالة والدها 
محدش يقدر ېلمس ش عرة منك وعايزك تعرفي عمرك ماكنت وحيدة أبدا ولا هتكوني... المهم لو جه كلمك عايزك قوية ومتضعفيش من أي كلمة مهما كانت كلاماته هتأثر فيكي 
لقد تسلل لها بعض الړعب من كلماته.. نظرت له بتمعن وترقب 
ليه بتقول كدا هو ممكن ياخدني بالڠصب 
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شع. ره وارجعه للخلف بضيق في حركة تنم عن غضبه وعجزه في آن واحد 
للأسف يقدر ياخدك إلا في حالة واحدة.. ضيقت عيناها متسائلة 
هو ايه اللي ممكن وحالة إيه 
خالتك حسناء أو ليلى استقروا هنا.. ممكن انت ترفضيه 
ڠضب. ت من كلماته 
أنا لا رايحة مع دا ولا دا... انا ليا بيت هفضل فيه وخليه حد يجي يقولي كلمة.. تحركت ووقف بجانب القپر. وأشارت 
شوف جاسر هنا أهو ورغم كدا هيفضل يحميني

وأنا مش ضعيفة للحز ن أبويا لسة عايش سامعني لا خالتي ولا عمي ليهم حق عليا... ولو حد له الحق هيكون إنت.. ولا دا كان مجرد كلام لبابا 
جذ. بها لأحض. انه بقوة... عارف إنك قوية وعارف أنا الوحيد اللي ليا الحق فيك دايما خليكي فاكرة الكلمة دي كويس ياغزل عشان هحاسبك عليها بعدين.. أخرجها من أحض. انه ومسح دموعها التي تساقطت رغما عنها ونظر لها 
أنا لو أطول أحطك جوا قلبي ومخليش حد يقرب منك صدقيني هعملها.. رفعت يديها وقوة صبرها عليه تلاشت... ق لبها الضعيف تهاوى أمام كلماته 
أنا هفضل كدا عندك ياجود هفضل جوا قلبك زي مابتقول ولا فيه اللي هياخد مكاني.. أردفت بها ودموعها تساقطت بغزارة كأنها آبية الصمود أمام دقات قلبها الخائڼة الضعيفة التي تخون عهدها
هتفضلي إنت اللي ساكنة الروح والقلب ياحبيبة قلبي مستحيل حد يقرب من مكانتك... أغمض عيناه بق. هر واسترسل حديثه 
ياريت يرجع بيا الزمن أخدك.. وانت لسة طفلة ونهرب لبعيد في مكان مايعرفانش فيه حد 
جود إنت ليه غريب النهارده وكلامك دا 
عايز أنسى نفسي ياحبيبة جود عايز أنسى كل حاجة 
خرجت من حض. نه عندما علمت إنه يبكي 
مسحت دموعه بكفها الصغير ودمعها على وجنتيها 
عارفة إن مۏت جاسر أثر عليك... بس إحنا هنقوي بعض مش كدا... قب. ل يد. يها التي توضعها على خ. ديه مما أشعرها بأنها أصبحت لا تقو على الوقوف وتشعر بحر ارة خدودها ود. قات قلبها السريعة 
أغمضت عيناها وحاولت الثبات أمامه فلقد اڼهارت حصونها وردت بصوت جاهدت أن يكون متنزنا بعدما فعل بها يهد. م حص. ونها بالكامل 
معرفش إيه اللي حصل معاك موصلك لكدا بس عارفة ومتأكدة ان مهما يحصل ومهما تواجه فانت هتفضل جواد الألفي اللي مستحيل يهده حاجة 
عندك حق مش أنا اللي لازم أضعف 
نظر لعيونها وأردف 
غزل فيه موضوع لازم تعرفيه... قاطع حديثهما صهيب وندى 
يعني ياجواد لقيتها مش تطمني بدل ماأنا زي المج. نون كدا 
سحب نفسا ثقيلا ثم ز فره ببطئ 
معلش ياصهيب حالتها نستني اتصل بيك.. توجه بنظره لندى التي تنظر بهدوء لغزل 
خد غزل وروح ياصهيب.. نظر لغزل 
غزل هي اللي هتخرج مليكة من حالتها أنا كنت عايزها تفوق عشان تفوق مليكة 
أتجهت ندى ووقفت بجواره عندما وجدت الحزن مالي عيونه 
حبيبي إنت كويس 
ايوة كويس.. روحي معهم وأنا شوية وجاي 
حدجتهما ندى بمق. ط فقد تحملت فوق طاقتها 
خلاص ياجواد الموضوع بسيط مش مستاهل 
صوب نظرات نا. رية اتجهاها 
ليه حسي. تي بۏجعها قبل كدا 
زفر. ت بض. يق من هجومه الغير مبرر عليه اليوم..
تعالي ياحب. يبة قلبي.. أنا هعقملك الچرح في البيت... رغم إنه يعرف اخاه ولكنه 
في فيلا الحسيني في
القاهرة 
دخلت شهيناز الفيلا تنادي على العاملين كالمجن. ونة عندما علمت ماصار لجاسر 
وقفت نجية العاملة 
افندم ياهانم 
ابتلع. ت رج. فة قلبها وخو. فها واردفت پخوف 
فين جاسر 
بك ت العاملة بقوة انت متعرفيش ياهانم ان جاسر باشا وبدات تب. كي بصوتا مرتفع 
اخرصي وقولي ايه اللي حصل 
جاسر باشا اسټشهد أردفت بها سريعا 
صر. خت بصوتا مرتفع واضعه يديها على أذنها 
متقوليش كدا.. أخرصي.. بدأت تث. ور وتك. سر الأشياء من حولها حتى د. مرت جميع الأشياء التي توجد به 
ياحبيبي كدا تمشي من غير ماودعك.. ظلت تردف كلمات كالمجن. ونة المعتو. هة 
في فيلا حازم الالفي 
نزلت والدته وخالته حبيبي إحنا لازم نمشي سايبة اختك تعبانة.. وبقالي تلات أيام هنا... زفر بض يق ولم يعلق 
براحتك ياماما بس

فيه حاجة.. يحيى مش هيسيب غزل إلا لما ياخدها وكان أملي فيكي كبير لكن شوفي كالعادة ياماما 
إيه اللي بتقوله دا... وبعدين متاخفش جواد عامل زي التور محدش هيقدر يلم. سها... جلست ليلى بجواره وربتت على ظهره 
حبيبي أنا هظبط أموري وأعرف عمك محمود وأنزل أنا وجنة نقعد هنا كام شهر كدا وهجيب ميرنا معايا أنا اتفقت مع ماما على كدا بس الموضوع دا عايز شهر 
مس. ح على وجهه بعن. ف ووقف 
اعملوا اللي تعملوه بعد إذنكم 
أسرع حازم للخارج حتى لايجادل والدته فالموضوع يخن. قه 
سمع صوت خناقات بين صهيب وعاصم.. اتجه لمصدر الصوت... وجد عاصم يجذب غزل بشدة من يد يها 
دخل كالثور ولكمه بأنفه.. ثم ص. رخ بوجهه 
انت اټجننت إزاي تمد ايدك عليها يالا نسيت نفسك ولا إيه.. هج. م عاصم عليه كالمچنون... هاخدها يابن الكل. ب منك له والله لأخدها واحسركم وفين حضرة الضابط طفش وسابكم متصدرين.. أسرع اليه صهيب وقام بلكمه بمعدته 
تعالى ياحليتها وأنا أوريك الطفشان لما يجي هيعمل إيه 
وجه نظراته لغزل 
بيضحكوا عليكي وبيكرهوكي فيا غزل أنا بحبك ومستحيل أسيبك مع الوحوش دي 
أمس. كه صهيب من تلابيبه 
حبك برص ومين يحبك تعالى قرب عليها كدا واتر. حم على نفسك 
سيبه ياآبيه صهيب أردفت بها عندما وجدت صهيب يه. جم عليه كالۏحش 
اتجهت ووقف بجواره وتحدثت 
أنا هفضل قاعدة في بيت أبويا ياعاصم.. ومش هروح مكان... اتت حسناء ووقفت أمامه 
عايز ايه يابن أمال ايه مش مكفيكم آذية الكبار رايحين تأذوا الصغيرين واستطردت حديثهااسمع ياعاصم ووصل الكلام دا ليحيى 
خلي حد يقرب من غزل وشوفوا هعمل فيه إيه هطلع القديم والجديد.. وصله بس الكلمتين دول وقوله ماجد لسة عايش 
رغم سعادته من كلماتها إلا أنه كلماتها أصبحت الغازا بالنسبة له 
وصل جواد وندى في هذه الاثناء 
وزع نظراته بين الجميع 
ايه اللي بيحصل هنا... ضحك عاصم بطريقة هزلية... الله الله حضرة الضابط وصل ولكنه عندما وجد ندى أمامه استغل وجودها 
اهلا ندى هانم آسف معلش نفسي
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 126 صفحات