الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم ميفو سلطان

انت في الصفحة 6 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

رجاله الشط دول لو حد حتي فكر ياكلوه انا مش اي حد يابني هنا اراد ان يبقيها اكتر وقت وان يعرف مكانها هنا قال لها حياه هو انا لو عايز اشتري منك حاجات اعمل ايه
قالت بسيطه خالص تيجي لي المحل واديك كل اللي انت عايزه بس هتدفع فلوس يا بطل
فضحك طب قومي بينا يلا عشان نروح المحل لاني عايز اشتري منك شويه حاجات للليل
فردت قائله بس انا فاضل حاجات بسيطه في المحل وجايز متعجبكش الحاجات اللي بتبقى احلى حاجه بتتاخد الصبح
وقال انا اي حاجه من ايدك بتعجبني فابتسمت بخجل وسالها لها انت بتفتحي ايام ايه فجاوبته
لتهتف انا بافتح كل الايام وساعات باجز يوم الاحد
فاڼفجرت اساريره وقائلا خلاص انا هاجي لك المحل الجمعه انا اجازتي الجمعه فاتفقت معه خلاص واعطته العنوان وكان ذلك اليوم بعد يومين من الان قامت على الفور وودعته بابتسامه ساحره تشفي قلبه من مشاحنات وضنك حياته ثم عادت اليه مره اخرى انت ما قلتليش اخبار شغلك ايه لسه في مشاكل ولسه زعلان
فرد مسرعا تصدقي بالله يا حياه من ساعه ما شفتك وانا بقيت هادي وبحاول اخذ الامور ببساطه
ردت مداعبه ماشي يا عم عد الجمايل دي كلها وبرده لو عايز اشوف لك شغلانه جنبنا اشوف لك وتسيب الراجل اللي قرفك كده
فقال لها حد لاقي شغل اليومين دول يا حياه ويسيبه الحمد لله ماشيه
فقالت له خلاص بقى ما تبقاش تقعد وشايل الطاجن احنا خلاص ماصدقنا نزلنا الطاجن من على راسك بس لسه انت قافشه وموجود في حجرك عايزين نكسره ابوس يدك بقى اكسر الطاجن وارحمني عشان انت كده حقك في الكوكيز انت اخذته وباقي الشعب له نصيب
فضحك وقال لها ماشي يا ست حياه بعد كده هتشتري منك يا ستي
لتهتف مستنياك يوم الجمعه واعطته العنوان وانصرفت
مر يومان على حياه بروتين يومها كما هو تعمل في المحل في الصباح وتقابل سليم في المساء ثم تكمل عملها في الليل و تقضي بعض الوقت مع جدتها تتسامر معها ويضحكان وتعطيها ادويتها ولاحظت الجده سرحانها فقالت بت يا حياه فيه ايه مسهمه انت مخبيه ايه
فردت عليها كياه وهخبي ايه يا تيته
فلوت جدتها فمها امال وشك احمر كده ليه يا بت
مصمصت جدتها وضحكت من امتي ياببنت ابني النحنحه دي فقبلتها حياه قبله شديده فضړبتها جدتها يا بت خدي وجعتيني
فضحكت وقالت اعمل ايه بمۏت فيكي يا فراويله ثم تركتها لتنام جاء يوم الجمعه استيقظ سليم سعيدا لانه سيري حياه وقد قرر انيقضي معها اليوم كاملا باي شكل فذهب تقريبا بعد الظهر وظل يبحث عن المكان كان شارعا صغيرا فوجد المحل كان محلا صغيرا جدا عليه بعض الارفف و مليء بالمخبوزات الجميله و ذات الرائحه النفاذه فدخل عليها وقال ايه الجمال ده كان ينظر اليها فخجلت وتصنعت عدم الفهم امم ايه رايك روايحهم حلوه وتجنن
فقال من جه تجنن فهيا والله تجنن فاحمرت خجلا
واستدارت ترشده للافضل فقرر ان ياخذ من كل نوع واخذ علبه وبدا يضع فيها بعض الاشياء ولكن لم يكثر حتى لا تشك فيه لانه بالنسبه اليها سليم السائق وليس سليم الحديدي ظلت حياه تداعبه وتقول له وتنصحه اخذ انواع معينه من الكوكيز احلاها ثم اعطتهم له وحاولت تقليل السعر ولكنه رفض بشده وظل معها يساعدها وهي تحثه على ان يرحل ولكنه كان يتحجج بانه في اجازه ولا يجد ما يفعله
رجفات في قلبها في ذلك الوقت دخلت هنا اليها وظلا يتسامران وعرفته على سليم وظلت هنا تنظر اليهم بخبث فكل منهما ينظر الى الاخر بحب شديد وسليم هيمان في حياه وحياه لا تنظر اليه لانها مرتبكه ولا تعرف ماذا تفعل لينصرف سليم لتشاكسها هنا يا سلام عالحب اللي ۏلع في الدرا
فخبطتها حياه بكسوف احترمي نفسك يا بومه مفيش حاجه وظلا يتشاكسان معا
تمر الايام ويتعلق كل من سليم وحياه ببعضهما الى ان اصبح لا يستطيع ان يفارقا بعضهما ولكن لم يصارحا بعضهما فحياه لا تستطيع ان تفعل ذلك لان ربما سليم لا يشعر تجاها بنفس الشعور ولكن سليم كان ينتظر ان يتاكد تماما من مشاعره ومشاعرها فهو ليس بالشخصيه البسيطه فهو شخصيه لها حساباتها الخاصه لانه عندما يفعل ذلك سيكون امامه عقبات كثيره ومن اهمها كذبه عليها وكان كذبه يعذبه كثيرا وكان سليم رغم همه يداعبها كثيرا وهيا تخجل بشده وتنصرف من امامه مسرعه وظل هكذا الي ان ضج قلب حياه واصبح ملئ بمشاعر صاخبه تحاوطها من كل ناحيه كانت تحس بحبه وهيامه وكان هذا يسعدها
في ذات يوم اقترب سليم من والدته وقبل يديها و ابتدا يحكي لها كل شيء فقالت له بلاش يا ابني بلاش تضحك على بنات الناس
فانصعق سليم وقال لها اضحك عليهم يا امي تظني فيا كده برضه انا بحب حياه وحاسس انها بتحبني ازاي هاضحك عليها
ردت عليه قائله اللي ابتدي يا ابني بغش نهايته غلط
ليرد عليها كنت مجبر يا امي كنت مجبر كنت حاسس ان روحي بتطلع و هي اللي جاءت خلت حياتي لها معنى انا من غيرها ما اقدرش اعيش يا امي وناوي ان شاء الله اطلبها تبقى لي بالحلال بس مستني بس اخلص من الهم والمشاكل
ففرحت ودعت له و طلبت منه ان يحترس من والده ولا يخبر احدا لان زوجه عمه ما ان تعرف لن تهدئ
قرر سليم مقابله حياه ليتكلم معها ويخبرها بمشاعره جلس سليم بجوار حياه وقال لها باقول لك ايه يا حياه ما تيجي نروح في اي حته
قالت لي نروح فين يا سليم ما احنا قاعدين اهو انت عقلك خف ولا ايه
ليهتف لا يا ستي طيب تعالى نركب العربيه شويه ونلف بيها
قالت له سليم انت قررت تخيب صح انا ما بركبش عربيات ما تزعلنيش منك وكمان صاحب العربيه لو عرف هينفخك يابني انت مالك فاكر نفسك فان ديزل وبتسوق عربيات اشحال ان كان الراجل نافخك
فضحك واقترب منها انا عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم
قالت ما تتكلم يا عم هو حد ماسك بقك بقك مفتوح على اخره اكلم ما انا قاعده هاروح فين يعني
قال لها طب قومي بس عشان خاطري انا عايز اتكلم معاكي فتنهدت وقامت معه وذهبا معا الي مكان هادئ فجلسا فاقترب منها وقال حياه انا عايز اقلك وكان متجهما هنا
قاطعته ايه يا عم انت داخل مالك جد كده في ايه انا خۏفت بص هو عموما انا ماعييش فلوس لو عايز تستلف انا شحاته زيك بالضبط
فضحك ماتقطمي شويه
لتهتف اعملك ايه مانت اللي اوفر في النكد وعاقد جبينك ومكبر الموضوه كده ليه ما تقول
على طول انت يا ابني ما لك متربي كده
ابتسم هو بهدوء ونظر اليها بهيام شديد وقال حياه انا باحبك اوي
هنا تنحت حياه وفتحت عينيها على الاخر واطرقت
بوجهها
فقال لها ابوس يدك اوعي تقولي ان مشاعرك مش زي مشاعري
وهنا ضحكت بشده ثم قالت مداعبه ياه اخيرا ابو الهول

انت في الصفحة 6 من 42 صفحات