قصه مشوقه
ليلتها أنا مليش دعوة
في تلك اللحظة دلف همام وعينيه تبحث عنها هي وكأن قلبه كان يشعر بوجودها وحين وقع نظره عليها قفز قلبه داخل صدرة دون هواده وبأقدام من هلام من تأثير جمالها عليه أقترب من مكان وقفوها وقدم التهاني لأديم وحاتم ثم مد يده لها وهو يقول_ أزيك يأ أنسه كاميليا عقبالك قريب أن شاء الله
ثم نظرت لحاتم وقالت_ سالي فين
_ فوق في أوضه نرمين أطلعي ليهم
أومأت بنعم وتحركت وهي تقول_ بعد أذنكم
وغادرت المكان ليقول همام مباشرة_ أنا طالب أيد الأنسه كاميليا
ليبتسم همام بسعادة ليقترب منه حاتم وقال بشړ مصطنع_ أوعى تفتكر علشان أنت ظابط أننا مش هنعمل عنك تحريات ونسأل عليك اه أحنا بنتنا غالية أوي وإللي هياخدها لازم يكون يستاهلها بجد
ليقول أديم بمرح_ الكتاب بيبان من عنوانه يا همام باشا لكن الأصول أصول وده جواز ولازم نسال اه لحسن تكون ظابط كده وكده
لينتبه الجميع لبعض الهرج حين حضر فيصل ومعه بعض من أقاربه وسبب الهرج هو ترحيب أديم وحاتم به على طريقتهم أيام الجامعة وبعد ثوان صدحت موسيقى ناعمة تدل على وصول العروس ليقف الجميع ينظر إلى تلك الملاك التي تقف أعلى السلم بفستان من الستان مميز يظهر جمالها ورقتها دون مبالغه وجوارها سالي التي ترتدي فستان ذهبي يشبه خصلاتها التي تجعل قلب حاتم يقفز من مكانه بعشق يتجدد كل لحظة لتلك الرقيقة التي تزهله كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه ومن الجهه الأخرى تقف كاميليا برقتها وأنوثتها الطاغية في عيون همام والذي لم يستطع رفع عينيه عنها
أومأت بنعم ليرفع لها ذراعه لتضع يدها عليه وبدأت في نزول السلم بهدوء وهي ترسم أبتسامة رقيقة أرتسمت حين وقعت عيونها على فيصل الذي ينظر إليها وكأنها كل نساء الأرض وحين وصلوا أمامه ضمھ أديم بقوة وهو يقول_ نرمين أمانه في رقبتك يا فيصل ويوم ما تزعلها هطيرها
ليربت أديم على كتفه بتشجيع لينظر إليها فيصل ومد يده أمامها لتضع يدها في يده لينحني بحب يقبل ظهر يدها ثم باطنها وهو يقول_ مبروك عليا السعادة والفرح وكل الخير يا حب عمري
لمعت عينيها بدموع السعادة ليقترب وقبل جبينها وأكمل قائلا_ أوعدك من النهاردة مفيش دموع إلا دموع الفرح
لم يستوعب بعد كل تلك الصدمات لكن ما حدث بعد ذلك لم يكن هينا أبدا لكن لم يستطع أديم وحاتم إلا ان يشاركوا فيه وسالي التي رغم شعورها بالصدمة إلا أنها كانت سعيدة جدا وكاميليا كانت لا تصدق ما يحدث داخل قصر الصواف العريق أرتسمت الصدمة على وجه شاهيناز حين أشار أديم لمشغل الموسيقى الذي أومأ بنعم وبعدها صدحت نغمات شعبية لحكيم بحبك بحبك بحبك بحبك وبدء فيصل في الحركات
الرقصة الشعبية الليله ليلتك يا معلم يلا بقى يا قلبى أتعلم الليله ليلتك يا معلم أتعلم يا قلبى تحب ده إللي مبيعرفش يحب ويشوف جماله ده هيتعلم
كان فيصل يشير إلى نرمين وهو يردد كلمات الأغنيه ويحرك كتفيه بحركاته المميزة الذي زادته وسامة في عيونها وجعلتها هي الأخرى تتمايل معه في محاوله لتقليد حركاته يلا قوله على إللي فيها كل حاجه قوله عليها يلا قوله متخبيش وان رضي رضي مرضيش مرضيش المهم أن أنت تقوله
كان حاتم وأديم يرقصون كما فيصل وشاركهم الرقص همام حتى أن بعض الشباب الذي في الحفل شارك معهم في تلك الرقصه التي من وجه نظر البعض ضړب من الجنون قوله وأنا عيني شايفه عنيه بيوحشنى أوي أبن الأيه بحبه هو وفى قلبى جوه ده حبيبى هو أنشاالله حتى ميحبنيش أحبه تاني تاااااني اه منه ياني يااااني لو غاب ثواني ياني ومشوفتهوش مبعرش أعيش قوله قوله قوله لازم أروح أقول على كله بما أنه مفيش منه مبعرفش أبعد عنه جماله مش زي العادي لما بيعدي قصادي أنا بنسى الكلام كله بحبك بحبك بحبك بحبك مليش غيره ده من غيره حالتي متبقاش تمام ده أدى كله لازم أقوله ده أنا مبعرفش أنام وكل إللي أنا شايله فى قلبي لازم أروحله وأقوله عليه
أنتهت الأغنيه ووقف الجميع بين ضحك وسعادة لتعود الموسيقى الهادئة مرى أخرى وبدء فيصل ونرمين بتمايل عليها بأرستقراطية جعلت بعض التوازن يعود إلى شاهيناز التي كادت أن تصاب بنوبه قلبيه مما يحدث أمامها
وبعد عدة دقائق كانت نرمين وفيصل بين الغيوم الورديه يحلقون في سعادة وفرح أقترب أديم منهم وقال_ نكتب الكتاب الأول يا حلوين
أومأت نرمين بسعادة وقال فيصل_ ياريت بقى لقد هرمت من أجل تلك اللحظة
ليضحك الجميع على ذلك العريس العاشق وجلس أديم في إحدى الجهات جوار المأذون ومن الجهه الأخرى جلس فيصل وجواره نرمين وبدء مراسم عقد القران وحين قال الشيخ_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير
وقف فيصل سريعا يضم نرمين بقوة وهو يقول_ وأخيرا وأخيرا يا حب عمري يا كل دنيتي
كان الجميع يتابعهم بين نظرات محبه ودعوات صادقه وبين حقد وكره وبين لا مبالاه لكن الصمت خيم على المكان فجأة حين أقتربت فتاه مميزة الشكل بشعر غجري وملابس راقيه لكنها لا تناسب المناسبه التي تقف في منتصفها قطب أديم حاجبية وهو ينظر إلى ونس تقف أمام مشغل الموسيقي تمسك بالميكرفون وهي تقول _ بعتذر عن مقاطعتي للحفله ومبروك طبعا للعروسين لكن عندي كلام مهم لازم أقوله وعلشان كده أنا جيت النهاردة
تحرك أديم ليقترب منها يمنعها مما تفعل لكنها أشارت له بيدها وهي تقول_ خليك مكانك يا أديم أنا أخدت قراري ومش هرجع فيه أنت تستحق رد الإعتبار ده ودي أقل حاجه أقدر أقدمها ليك قبل ما أسلم نفسي للبوليس
كان الجميع ينظر إليها پصدمة بين من يعرف تلك الفتاة جيدا ويشعر بالكره تجاهها وبين من لا يفهم كل ما يحدث لكن تحفزت كل خليه في همام حين قالت جملتها الأخيرة لتكمل كلماتها بهدوء_ أنا ونس الصحفية إللي كتبت الخبر الكاذب عن عيلة الصواف وعن حقيقة نسب أديم الصواف أنا ونس إللي مثلت دور البنت الغلبانه إللي محتاجة شغل ومساعدة علشان تدخل بيت أديم وتكشف أسراره من غير ما تهتم بمشاعره الإنسانيه وأنه أنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى فضلت أتمسكن علشان أكسب تعاطفه معايا خصوصا بعد ما أكتشفت طيبه قلبه وأنه عكس تماما ما كنت متخيلاه شاب متعجرف ومغرور لكن الحقيقة كانت صدمة لاقيت شاب متواضع بسيط وعنده حنيه قلب ورحمة مشفتهاش في حد لكن شيطاني فضل يوزني
وغروري الصحفي والتريند يزينوا ليا لحظة نزول الخبر إللي هيخلي الكل يشاور عليا ويقول دي إللي كشفت حقيقة أديم الصواف مختش بالي وقتها أنه حبني وشاف فيها باب أمل وونس حقيقي يشبه أسمي إللي مستحقوش ومخدتش بالي برضو أن قلبي سلم كل حصونه ليه من غير قيد أو شرط لكن غروري برده رفض يعترف بمشاعري دي وأرتكبت الغلط إللي مينفعش معاه لا رحمه ولا شفقة
صمتت ثواني لكن دموعها لم تتوقف ظلت تنهمر على وجنتيها وهي تنظر إليه بأعتذار وكان هو ينظر إليها بنظره لم تستطع تفسيرها هل هي لوم وعتاب أم ڠضب لكنها أكملت كلماتها _ أنا جاية النهاردة علشان أعتذر عن الغلط إللي إرتكبته في حقك يا أديم وفي حق عيلة الصواف كل إللي كتبته كڈب وملوش أي أساس من الحقيقة أنا ونس الصحفية الهربانه بعترف قدام الجميع أني كذبت ولفقت الحقايق علشان أكسب تريند وشهرة أنا أسفه يا أديم رغم أن الإعتذار مش هيغير حاجة من حقيقة چرحي ليك ولا هيداوي كسرة قلبك وأحساسك بالخذلان
تركت الميكرفون لمشغل الموسيقى وأقتربت منه حتى أصبحت أمامه مباشرة وقالت بصوت ضعيف
من أثر البكاء_ أنا كما حبيتك يا أديم أنا كما خذلت نفسي أنا دلوقتي پتألم جربت شعورك وأحساسك عارفه أن كلمة أسفه مش هتغير حاجة لكن أنا أسفه ولو بأيدي أرجع الزمن والله ما كنت عملت كده أنا عرفت دلوقتي يعني أيه جنة قربك وحبك ويعني سقر عشقك وچحيم فراقك أنت فضلت جنتل مان حتى في خصومتك معايا ولو تعرف ده وجعني قد أيه
كان الألم يرتسم على ملامح أديم وهو لا يستطيع قول شيء أمام كل ما تقوم به الأن لكنها أقتربت منه أكثر وهمست جوار أذنه_ أنا بحبك يا أديم بجبك أوي
وأبتعدت تنظر إلى عينيه التي تلمع بها الدموع كما دموعها لكن صوت تصفيق جعل الجميع يلتفت إلى مصدره ليجدوا طارق يقف عن باب البهو ينظر إلى الجميع بشړ خاصه فيصل الذي يحاوط نرمين بتملك لتشتعل نيران الغيرة والتملك في عينيه جعلت الجميع يشعر بالصدمة إن هذا اليوم الذي بدء مميز ومليء بالفرحه إلى يوم مليئ بالمفاجئات والصدمات_ ما شاء الله ده فيه فرح هنا فعلا وفي كمان ناس بتحب وتتحب وإعتذرات من القلب
أقترب حاتم خطوه وهو يقول_ في أيه يا طارق أيه الداخله دي
لينظر إليه طارق وهو يقول بأستهزاء_ داخلة أيه ده لسه الداخله جايه يا حاتم باشا أصبر بس
تحرك أديم خطوه لكن أخراج طارق لمسدسه جعله يعود للخلف وأوقف ونس خلف ظهره وركض حاتم يحمي سالي التي تشبثت بقميصه پخوف ونفس الموقف قام به فيصل الذي تصدر المشهد جوار أديم وحاتم وخلفه نرمين وأقترب همام عده خطوات لم يلاحظها طارق لكن مع أخر خطوه إنتبه له فأخرج مسډس أخر ووجهه في أتجاه وقال_ أقف مكانك وبلاش