الخميس 12 ديسمبر 2024

حكاية بكل الحب بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بقوله 
وحين وجدت نفسها محاصره قالت بخجل
حضرتك عرفت منين
والدك الله يرحمه قالي ده قبل ما ېموت من حوالي سنه كده لما اتقدملك زميلك في الجامعه ورفضتيه وقتها هو قالي عن مشاعرك ومتفكريش أنه كده حرجك قدامي أبدا أنا الي كنت عطول بقوله نفسي سليم
وداليا يكونوا من نصيب بعض ووالدك كان عنده نفس الأمنيه عشان يطمن عليك بس اتفاجات بعد مۏت والدك بشهر
لما جه سليم يقولي أنه بيحب بنت وعاوز يتجوزها بس هيستني شهرين علي ماتعدي ظروف الوفاه وقتها حسيت أني عجزت ومش عارف اتصرف أنا بعد مۏت والدك صممت أكتر علي أنكوا تكونوا لبعض عشان يرتاح في قپره بس سليم حطم كل آمالي المهم
سكت وقررت أني مش هينفع أغضب علي ابني وكمان هو بيحبها ومش هينفع أكسر قلبه لحد ما جالي معتصم صاحبه بعد كلامي مع سليم باسبوعين لما عرف ان سليم كلمني وأنا وافقت 
تذكر يوم أن اتي له معتصم يخبره أنه يريده في أمر هام 
خير يا معتصم يابني 
تململ معتصم في جلسته وقال 
بصراحه ياعمي هو مش خير وأنا مش عارف أبدأ ازاي
رد محمد بتوتر 
ماتقول يابني قلقتني 
بصراحه كده الموضوع يخص ريهام 
رد محمد بضيق 
ماتخلص يا معتصم أنت هتنقطني 
رد بتوتر 
حاضر ياعمي ريهام علي علاقه بواحد تاني غير سليم وأصلا كان ليها علاقات كتير قبل كده وأخلاقها مش تمام 
اتسعت عيناه پصدمه يقول 
أنت بتقول اي معتصم أنت اټجننت بقي سليم هيقع في واحده أخلاقها بالشكل ده 
رد معتصم بحزن 
عمي سليم ميعرفش اي حاجه عنها ولا اي حد كل حاجه بتعملها في الدري ومحدش يعرف عنها حاجه والكل مفكرها بنت الذوات المحترمه 
وأنت عرفت منين
صحبتها الأنتيم كان في بينا علاقة كده لفتره بس انفصلنا لأنها مطلعتش احسن منها كتير اسلوبها ولبسها وخروجتها كل ده منفعش معايا 
هي زيها
عمي ريهام كل حياتها خروجات وسفر وسهر في النايت كلب وليها علاقات كتير شبابيه وسليم عارف بس هي مفهماه أن ده عادي وشغلها بيحتم عليها تكون علاقات كتير عشان تشتغل وتتشهر ولازم تكون لطيفه مع كل الناس 
ردد باشمئزاز 
لطيفه هو ازاي سليم سامح بكل ده 
والله ياعمي مش عارف بس عمري ما توقعت ان سليم هيبقي open mind كده بطريقه غريبه ده مش سليم خالص يعني لبسها وطريقتها معرفش ازاي مستحملهم ومكمل 
وأنت لي مقلتلوش ع اللي تعرفه عنها
خاېف خاېف ميصدقنيش ولو ده حصل علاقتنا هتنتهي وخصوصا أنا معنديش دليل 
رد محمد بحذر
معتصم أنت متأكد أنك مش ظالم البنت
رد معتصم بثقه
أقسملك أني متأكد بس للاسف معنديش إثبات مادي 
أنتهي من سرد حديث معتصم علي مسامعها جحظت عيناها پصدمه تردد
عمي هو يعني علاقتها بيهم واصله لفين
رد بجهل
طب وحضرتك عاوزني اعمل اي
اتسعت عيناها پصدمه وهي تقول بذهول
حضرتك بتقول اي اا 
قاطعها بصرامه يقول 
اسمعي يا داليا إن كنت صرفت نظر عشان ابني بيحبها فبعد الي عرفته من معتصم مستحيل اسيب ابني يقع في واحده زي دي حتي لو كنت هكسر قلبه أنا من وقتها وأنا عمال أأجل موضوع أننا نتقدم لها بس سليم مش هيسكت أكتر من كده ولازم نتصرف ثانيا أنا كنت شايل هم علي قلبي عشانك وعشان صاحبي الي مقدرتش انفذله أمنيته لكن دلوقتي أنا مش هيهدالي بال غير لما تتجوزوا ومن

بعدها ييجي دورك في أنك تحافظي عليه وتخليه يحبك 
حضرتك قلت أنه بيحبها هيحبني ازاي بقي
نفي بثقه 
لأ سليم واهم نفسه أنه بيحبها يمكن انجذب لها يمكن اعجب بيها لكن حب مستحيل سليم عمره ما كان هيسمحلها بلبسها ده لو كان بيحبها وعمره ما كان هيسمح يكون ليها علاقه براجل حتي لو في حدود شغل وعمره ما كان هيسمح بخروجتها وسهرها سليم مبيحبهاش وأنا واثق ودي فرصتك تثبتيله أنه مبيحبهاش 
ردت بعدم فهم
ازاي
لم ينجذبلك ويلاقي نفسه اتعلق بيك وشغلتيه ساعاتها هيعرف أنه مبيحبش ريهام الي بيحب حد مبيشوفش غيره يا داليا وسليم عارف كده كويس أنا الي مربيه وأنا برضو الي فهمه كل الي بقوله دلوقتي 
وافرض منجذبليش ولا اتعلق بيا افرض فشلت قالتها بتوتر ملحوظ فرد بثقه
أنت بتحبيه وحبك هو الي هيجذبه حتي لو مبينتهوش الحب سلاح قوي وأنت هتفوزي بيه كمان لازم تقاتلي وكأنها آخر معاركك 
وكأنه بث طاقه جباره بداخلها فقالت بعزيمه
هتخليه يتجوزني ازاي
هطلع وصيه من عندي واقول أن المحامي جبهالي من يومين وهوريها لسليم وهيكون مكتوب فيها أن والدك بيوصيني أجوزك له وطبعا سليم عارف أن والدك كان أكتر من أخويا وأنا هصمم أنه لازم ينفذ الوصيه ويتجوزك 
ردت بقلق 
بس ممكن يرفض 
ابتسم يقول 
لا ده أكيد هيرفض وعندي الي يجبره يوافق 
تسائلت بفضول
اي هو
صمت وهو يبتسم بهدوء 
ناهد خالد 
بعد يومان كان يقف سليم في مواجهه أبيه الذي تعنت وأصر علي ضروره إتمام الوصيه 
هتف سليم پغضب 
يابابا حضرتك عارف أنا كنت بحب عمي الله يرحمه قد اي بس ده مش معناه أني أقبل أبوظ حياتي وأتجوز واحده مبحبهاش وأسيب الي بحبها 
رد محمد بتعب وڠضب في نفس الوقت برع في رسمهما علي وجهه
آخر كلام عندي يا سليم يا تتجوز داليا وتعمل بالوصيه وتريح صاحبي في قپره يا تعتبرني أنا كمان مت زيه 
انتفض بعصبيه يقول 
يابابا حضرتك بتصعبها عليا وبتلوي دراعي وأنت عارف أني دي أكتر حاجه بكرهها
بلاش كده أرجوك 
ضړب محمد بقبضته علي المكتب يقول 
أنا قلت الي عندي وأنت ليك الأختيار 
دلف معتصم في هذه اللحظه يقول 
اي يا جماعه
صوتكوا عالي والشركه كلها سمعته 
رد سليم بضيق 
تعالي شوف الي بابا بيعمله فيا 
قال معتصم 
أنا عرفت الموضوع كنت مع عمي لما المحامي جاب الوصيه وحاولت أرجعه عن قراره بس مصمم 
قال سليم لأبيه بنبره قاطعه
أنا آسف يابابا مش هعمل الي حضرتك عاوزه وياريت بلاش تصعبها عليا وعليك 
قال حديثه وخرج پغضب يشتعل به 
وبعدين ياعمي
ابتسم محمد بهدوء وقال
كنت متأكد انه هيعمل كده عملت الي قولتلك عليه
أومئ برأسه موافقا فقال محمد وهو ينظر لساعته
ربع ساعه بالضبط وتتصل عليه تبلغه 
تمام ياعمي 
ابتسم محمد بهدوء يقول
يا أنا يا أنت يابن المنشاوي  
في اي يا معتصم أنا مش رايقلك دلوقتي 
رد معتصم بصوت لاهث مصطنع 
سليم حصلني علي مستشفي 
رد بقلق 
في اي يا معتصم مستشفي لي 
قال بحزن 
عمي تعب جامد وأنا واخده علي المستشفي 
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد پخوف 
بابا 

عمي أنت واثق أن الحوار ده هينفع أصله اتهرش في مية فيلم عربي قبل كده 
هو مش سليم ده ابني أنا بقولك عمره ما هيتوقع أن الحوار لعبه متقلقش المهم فهمت الدكتور هيقول اي 
دلف الطبيب مقاطعا حديثهما 
طبعا يا محمد بيه فهمت كل حاجه ومتقلقش هبهرك 
ابتسم محمد برضا وقال 
عال اوي 
بابا 
قالها سليم وهو يركض لوالده المسطح فوق الفراش مغمض العينان ومتصل به جهاز قياس ضربات القلب التف لمعتصم يقول پخوف 
حصله اي 
رد الأخير بحزن أجاده 
تعب بعد ما مشيت ووقع مني جبته هنا 
هو عنده اي يا دكتور 
قالها سليم موجها حديثه للطبيب الذي قال بعمليه 
الحقيقه الوضع ميطمنش وبرضو مش خطېر يعني هو كان عنده انخفاض في ضربات القلب ولقدر الله لو مكنتوش لحقتوه كان داخل علي ذبحه بس الحمد لله هو حاليا تمام 
وصمت الطبيب نظر معتصم له ينتظر أن يكمل حديثه لكنه
لم يفعل 
قال بغيظ وهو ينظر له 
سليم الدكتور قال أنه ممنوع عنه أي إجهاد أو زعل الفتره الجايه لاحسن ممكن الحاله تتدهور ولا اي يا دكتور 
تنحنح بارتباك يقول 
آه آه طبعا 
أخذه معتصم من كتفه يقول پخنقه وابتسامه صفراء 
اتفضل حضرتك عشان تشوف شغلك متشكرين 
أومئ الطبيب سريعا وهو يخرج من الغرفه تمتم معتصم بضيق 
هي ناقصه أمك قال هبهرك قال 
عاد ينظر لسليم واقترب منه يقول بحزن 
هتعمل اي سليم 
رد وهو ما زال ينظر لوالده 
هعمل الي هو عاوزه أنا مش هستني لما أخسره 
ابتسم معتصم بخبث من خلفه وهو يري نجاح خطتهم كما أرادوا تماما 
عادوا من شرودهم بالماضي القريب وقالت داليا بقلق 
عمي أنا خاېفه اوي لو سليم عرف كل الي حصل ده 
تنهد محمد بحزن يقول 
سليم لو عرف أننا كل ده بنخدعه وعاملينه زي اللعبه في أيدنا مش هيسامحنا وإن سامحني أنا عشان أبوه هيبقي مسامحه ظاهريه وهيبقي شايل مني لكن أنت ومعتصم عشان كده مش لازم سليم يعرف حاجه 
نظرت له وهو تومئ بصمت فليس هناك حل سوي ډفن الماضي 
ناهد خالد 
اي يا سليم اللي قولته ده أنت كده محلتش الموضوع 
ملهاش حل تاني يا حسن فكرت كتير ومعنديش حلول يبقي مفيش غير أني أخرص لسانهم وأنهي اي كلام في الموضوع ده 
وأنت اي الي يضمنلك أنهم يسكتوا 
يابني أنا سليم المنشاوي مفيش ولا جريده هتقدر تكتب حرف عن الموضوع تاني قالها بكل غرور وثقه في آن واحد وأكمل وبالنسبه للسوشيال ميديا كلها كام يوم وهيتلهوا في حكايه جديده أنت عارف الناس مورهاش غير الكلام 
رد حسن بسخريه مبطنه پحقد خفي 
خف غرور شويه يا عم أحسن الشركه تولع بينا 
رفع سليم حاجبه باستنكار وقال بمرح 
جرا اي يا ابو علي أنت مش عارف صاحبك ولا اي مش غرور بس واثق في نفسي وواثق أن محدش هيحب يعاديني 
حسن رفيق سليم منذ عشر سنوات تعرف عليه سليم في العام الأول الجامعي معتصم وسليم و حسن مثلث الصحاب كما اتفقوا أن يطلقوا عليه معتصم وسليم تعرفوا علي بعضهما في المدرسه الثانويه أي منذ ثلاثة عشر سنه وعندما دلفوا للجامعه تقابلوا مع حسن وحينما تخرج سليم أخذهما معه للعمل في شركة والده ولكن بدلا من أن يحمل له حسن جميل صنعته أخذ يحقد عليه لامتلاكه ما لا يمتلكه هو هناك بعض البشر إن أعطتهم قطعه من الكعكه يطمعون بالباقيه ولا يكفيهم ما أخذوه 
دلف معتصم عليهم في هذه اللحظه يقول 
والله قولت سليم هيطلع يقول الي محدش يتوقعوا 
ابتسم سليم بغرور وقال 
طبعا يابني أنا محدش يتوقعني المهم عملت اللي قولتلك عليه 
غمز بآخر جملته ليهتف حسن بفضول 
هو اي 
رد معتصم 
تمام يا سيمو كله جاهز 
وقف يلملم أشيائه واتجه للخروج قائلا 
طب يلا

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات