حكاية بكل الحب بقلم ناهد خالد
بقوله
وحين وجدت نفسها محاصره قالت بخجل
حضرتك عرفت منين
والدك الله يرحمه قالي ده قبل ما ېموت من حوالي سنه كده لما اتقدملك زميلك في الجامعه ورفضتيه وقتها هو قالي عن مشاعرك ومتفكريش أنه كده حرجك قدامي أبدا أنا الي كنت عطول بقوله نفسي سليم
وداليا يكونوا من نصيب بعض ووالدك كان عنده نفس الأمنيه عشان يطمن عليك بس اتفاجات بعد مۏت والدك بشهر
سكت وقررت أني مش هينفع أغضب علي ابني وكمان هو بيحبها ومش هينفع أكسر قلبه لحد ما جالي معتصم صاحبه بعد كلامي مع سليم باسبوعين لما عرف ان سليم كلمني وأنا وافقت
خير يا معتصم يابني
تململ معتصم في جلسته وقال
بصراحه ياعمي هو مش خير وأنا مش عارف أبدأ ازاي
رد محمد بتوتر
ماتقول يابني قلقتني
بصراحه كده الموضوع يخص ريهام
رد محمد بضيق
ماتخلص يا معتصم أنت هتنقطني
رد بتوتر
حاضر ياعمي ريهام علي علاقه بواحد تاني غير سليم وأصلا كان ليها علاقات كتير قبل كده وأخلاقها مش تمام
أنت بتقول اي معتصم أنت اټجننت بقي سليم هيقع في واحده أخلاقها بالشكل ده
رد معتصم بحزن
عمي سليم ميعرفش اي حاجه عنها ولا اي حد كل حاجه بتعملها في الدري ومحدش يعرف عنها حاجه والكل مفكرها بنت الذوات المحترمه
وأنت عرفت منين
صحبتها الأنتيم كان في بينا علاقة كده لفتره بس انفصلنا لأنها مطلعتش احسن منها كتير اسلوبها ولبسها وخروجتها كل ده منفعش معايا
عمي ريهام كل حياتها خروجات وسفر وسهر في النايت كلب وليها علاقات كتير شبابيه وسليم عارف بس هي مفهماه أن ده عادي وشغلها بيحتم عليها تكون علاقات كتير عشان تشتغل وتتشهر ولازم تكون لطيفه مع كل الناس
ردد باشمئزاز
لطيفه هو ازاي سليم سامح بكل ده
والله ياعمي مش عارف بس عمري ما توقعت ان سليم هيبقي open mind كده بطريقه غريبه ده مش سليم خالص يعني لبسها وطريقتها معرفش ازاي مستحملهم ومكمل
خاېف خاېف ميصدقنيش ولو ده حصل علاقتنا هتنتهي وخصوصا أنا معنديش دليل
رد محمد بحذر
معتصم أنت متأكد أنك مش ظالم البنت
رد معتصم بثقه
أقسملك أني متأكد بس للاسف معنديش إثبات مادي
أنتهي من سرد حديث معتصم علي مسامعها جحظت عيناها پصدمه تردد
عمي هو يعني علاقتها بيهم واصله لفين
طب وحضرتك عاوزني اعمل اي
اتسعت عيناها پصدمه وهي تقول بذهول
حضرتك بتقول اي اا
قاطعها بصرامه يقول
اسمعي يا داليا إن كنت صرفت نظر عشان ابني بيحبها فبعد الي عرفته من معتصم مستحيل اسيب ابني يقع في واحده زي دي حتي لو كنت هكسر قلبه أنا من وقتها وأنا عمال أأجل موضوع أننا نتقدم لها بس سليم مش هيسكت أكتر من كده ولازم نتصرف ثانيا أنا كنت شايل هم علي قلبي عشانك وعشان صاحبي الي مقدرتش انفذله أمنيته لكن دلوقتي أنا مش هيهدالي بال غير لما تتجوزوا ومن
بعدها ييجي دورك في أنك تحافظي عليه وتخليه يحبك
حضرتك قلت أنه بيحبها هيحبني ازاي بقي
نفي بثقه
لأ سليم واهم نفسه أنه بيحبها يمكن انجذب لها يمكن اعجب بيها لكن حب مستحيل سليم عمره ما كان هيسمحلها بلبسها ده لو كان بيحبها وعمره ما كان هيسمح يكون ليها علاقه براجل حتي لو في حدود شغل وعمره ما كان هيسمح بخروجتها وسهرها سليم مبيحبهاش وأنا واثق ودي فرصتك تثبتيله أنه مبيحبهاش
ردت بعدم فهم
ازاي
لم ينجذبلك ويلاقي نفسه اتعلق بيك وشغلتيه ساعاتها هيعرف أنه مبيحبش ريهام الي بيحب حد مبيشوفش غيره يا داليا وسليم عارف كده كويس أنا الي مربيه وأنا برضو الي فهمه كل الي بقوله دلوقتي
وافرض منجذبليش ولا اتعلق بيا افرض فشلت قالتها بتوتر ملحوظ فرد بثقه
أنت بتحبيه وحبك هو الي هيجذبه حتي لو مبينتهوش الحب سلاح قوي وأنت هتفوزي بيه كمان لازم تقاتلي وكأنها آخر معاركك
وكأنه بث طاقه جباره بداخلها فقالت بعزيمه
هتخليه يتجوزني ازاي
هطلع وصيه من عندي واقول أن المحامي جبهالي من يومين وهوريها لسليم وهيكون مكتوب فيها أن والدك بيوصيني أجوزك له وطبعا سليم عارف أن والدك كان أكتر من أخويا وأنا هصمم أنه لازم ينفذ الوصيه ويتجوزك
ردت بقلق
بس ممكن يرفض
ابتسم يقول
لا ده أكيد هيرفض وعندي الي يجبره يوافق
تسائلت بفضول
اي هو
صمت وهو يبتسم بهدوء
ناهد خالد
بعد يومان كان يقف سليم في مواجهه أبيه الذي تعنت وأصر علي ضروره إتمام الوصيه
هتف سليم پغضب
يابابا حضرتك عارف أنا كنت بحب عمي الله يرحمه قد اي بس ده مش معناه أني أقبل أبوظ حياتي وأتجوز واحده مبحبهاش وأسيب الي بحبها
رد محمد بتعب وڠضب في نفس الوقت برع في رسمهما علي وجهه
آخر كلام عندي يا سليم يا تتجوز داليا وتعمل بالوصيه وتريح صاحبي في قپره يا تعتبرني أنا كمان مت زيه
انتفض بعصبيه يقول
يابابا حضرتك بتصعبها عليا وبتلوي دراعي وأنت عارف أني دي أكتر حاجه بكرهها
بلاش كده أرجوك
ضړب محمد بقبضته علي المكتب يقول
أنا قلت الي عندي وأنت ليك الأختيار
دلف معتصم في هذه اللحظه يقول
اي يا جماعه
صوتكوا عالي والشركه كلها سمعته
رد سليم بضيق
تعالي شوف الي بابا بيعمله فيا
قال معتصم
أنا عرفت الموضوع كنت مع عمي لما المحامي جاب الوصيه وحاولت أرجعه عن قراره بس مصمم
قال سليم لأبيه بنبره قاطعه
أنا آسف يابابا مش هعمل الي حضرتك عاوزه وياريت بلاش تصعبها عليا وعليك
قال حديثه وخرج پغضب يشتعل به
وبعدين ياعمي
ابتسم محمد بهدوء وقال
كنت متأكد انه هيعمل كده عملت الي قولتلك عليه
أومئ برأسه موافقا فقال محمد وهو ينظر لساعته
ربع ساعه بالضبط وتتصل عليه تبلغه
تمام ياعمي
ابتسم محمد بهدوء يقول
يا أنا يا أنت يابن المنشاوي
في اي يا معتصم أنا مش رايقلك دلوقتي
رد معتصم بصوت لاهث مصطنع
سليم حصلني علي مستشفي
رد بقلق
في اي يا معتصم مستشفي لي
قال بحزن
عمي تعب جامد وأنا واخده علي المستشفي
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد پخوف
بابا
عمي أنت واثق أن الحوار ده هينفع أصله اتهرش في مية فيلم عربي قبل كده
هو مش سليم ده ابني أنا بقولك عمره ما هيتوقع أن الحوار لعبه متقلقش المهم فهمت الدكتور هيقول اي
دلف الطبيب مقاطعا حديثهما
طبعا يا محمد بيه فهمت كل حاجه ومتقلقش هبهرك
ابتسم محمد برضا وقال
عال اوي
بابا
قالها سليم وهو يركض لوالده المسطح فوق الفراش مغمض العينان ومتصل به جهاز قياس ضربات القلب التف لمعتصم يقول پخوف
حصله اي
رد الأخير بحزن أجاده
تعب بعد ما مشيت ووقع مني جبته هنا
هو عنده اي يا دكتور
قالها سليم موجها حديثه للطبيب الذي قال بعمليه
الحقيقه الوضع ميطمنش وبرضو مش خطېر يعني هو كان عنده انخفاض في ضربات القلب ولقدر الله لو مكنتوش لحقتوه كان داخل علي ذبحه بس الحمد لله هو حاليا تمام
وصمت الطبيب نظر معتصم له ينتظر أن يكمل حديثه لكنه
لم يفعل
قال بغيظ وهو ينظر له
سليم الدكتور قال أنه ممنوع عنه أي إجهاد أو زعل الفتره الجايه لاحسن ممكن الحاله تتدهور ولا اي يا دكتور
تنحنح بارتباك يقول
آه آه طبعا
أخذه معتصم من كتفه يقول پخنقه وابتسامه صفراء
اتفضل حضرتك عشان تشوف شغلك متشكرين
أومئ الطبيب سريعا وهو يخرج من الغرفه تمتم معتصم بضيق
هي ناقصه أمك قال هبهرك قال
عاد ينظر لسليم واقترب منه يقول بحزن
هتعمل اي سليم
رد وهو ما زال ينظر لوالده
هعمل الي هو عاوزه أنا مش هستني لما أخسره
ابتسم معتصم بخبث من خلفه وهو يري نجاح خطتهم كما أرادوا تماما
عادوا من شرودهم بالماضي القريب وقالت داليا بقلق
عمي أنا خاېفه اوي لو سليم عرف كل الي حصل ده
تنهد محمد بحزن يقول
سليم لو عرف أننا كل ده بنخدعه وعاملينه زي اللعبه في أيدنا مش هيسامحنا وإن سامحني أنا عشان أبوه هيبقي مسامحه ظاهريه وهيبقي شايل مني لكن أنت ومعتصم عشان كده مش لازم سليم يعرف حاجه
نظرت له وهو تومئ بصمت فليس هناك حل سوي ډفن الماضي
ناهد خالد
اي يا سليم اللي قولته ده أنت كده محلتش الموضوع
ملهاش حل تاني يا حسن فكرت كتير ومعنديش حلول يبقي مفيش غير أني أخرص لسانهم وأنهي اي كلام في الموضوع ده
وأنت اي الي يضمنلك أنهم يسكتوا
يابني أنا سليم المنشاوي مفيش ولا جريده هتقدر تكتب حرف عن الموضوع تاني قالها بكل غرور وثقه في آن واحد وأكمل وبالنسبه للسوشيال ميديا كلها كام يوم وهيتلهوا في حكايه جديده أنت عارف الناس مورهاش غير الكلام
رد حسن بسخريه مبطنه پحقد خفي
خف غرور شويه يا عم أحسن الشركه تولع بينا
رفع سليم حاجبه باستنكار وقال بمرح
جرا اي يا ابو علي أنت مش عارف صاحبك ولا اي مش غرور بس واثق في نفسي وواثق أن محدش هيحب يعاديني
حسن رفيق سليم منذ عشر سنوات تعرف عليه سليم في العام الأول الجامعي معتصم وسليم و حسن مثلث الصحاب كما اتفقوا أن يطلقوا عليه معتصم وسليم تعرفوا علي بعضهما في المدرسه الثانويه أي منذ ثلاثة عشر سنه وعندما دلفوا للجامعه تقابلوا مع حسن وحينما تخرج سليم أخذهما معه للعمل في شركة والده ولكن بدلا من أن يحمل له حسن جميل صنعته أخذ يحقد عليه لامتلاكه ما لا يمتلكه هو هناك بعض البشر إن أعطتهم قطعه من الكعكه يطمعون بالباقيه ولا يكفيهم ما أخذوه
دلف معتصم عليهم في هذه اللحظه يقول
والله قولت سليم هيطلع يقول الي محدش يتوقعوا
ابتسم سليم بغرور وقال
طبعا يابني أنا محدش يتوقعني المهم عملت اللي قولتلك عليه
غمز بآخر جملته ليهتف حسن بفضول
هو اي
رد معتصم
تمام يا سيمو كله جاهز
وقف يلملم أشيائه واتجه للخروج قائلا
طب يلا