عوض الله قصه حقيقيه بقلم انتصار الحسين
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
أنا جايبة لكم قصة عرفت فيها يعني إيه عوض الله إذا حل أنساك مرارة الفقد
مصطفى كان وحيد أمه وأبوه على بنتين وهو الكبير فيهم ..كان بيحب بنت عمه من وهما أطفال حبها جدا لدرجة انه خاف تكون من نصيب غيره فكلم أبوه وقاله انه عايز يتجوزها أبوه أتفق مع أبوها وفعلا خطبوهم لبعض وهو في رابعة تجارة ..
بعد فترة أبوه توفى وأصبح مصطفى هو المسئول عن أمه وأخواته البنات وطبعا مسئول عن مصاريف تعليمهم وجوازهم بعد أبوه الله يرحمه طلع يشتغل بنى يشيل طوب وأسمنت مع مقاول عشان يقدر يصرف ع أمه وأخواته.
بس خطيبته اللي هي ف نفس الوقت بنت عمه أتغيرت معاه تماما وأبتدت تعامله بطريقة قاسېة لما كان بيروح يزورها مكانتش بتطلع تقعد معاه ولا تكلمه ولما كان بيسألها ..مالك في ايه ..تقوله مفيش حاجه وهي مكشرة وفضلت على الحال ده أكتر من شهرين وف يوم طلبت تقابله في مكان بره البيت وقالته عايزاك ف موضوع مهم طبعا الفرحة مكانتش سيعاه ف الوقت ده وفكر إن الأمور رجعت زي الأول وراح يقابلها كانت مكشرة كالعادة وكان باين عليها انها متضايقة ..
قالتله أنا مش عايزة أكمل معاك أحنا تفكيرنا مختلف وحياتنا مختلفة عن بعض أنت دلوقتي مسئول عن مصاريف أمك وأخواتك وأحنا مش هنعرف نتجوز غير لما تجوز أخواتك وتطمن عليهم وكمان أنت لسه متخرجتش ولا عملت حاجة في الشقة يعني قدامك سنين على ما تعرف تاخد خطوة وتستقر ف حياتك وأنا مستحيل أضيع عمري معاك وأستنى كل ده وسبته ومشيت من غير ما ينطق ولا حرف.
مكنش عارف يعمل ايه الدموع كانت بتقع من عينه وهو مش مصدق أن دي حب عمره اللي حبها من وهما أطفال مش مصدق أنها سبته عشان أبوه ماټ وهو بقا مسئول عن أمه وأخواته قضى فترة صبعه في حياته مكنش قادر ينساها كان بيكدب على الناس كلها ويقول أن الموضوع مش فارق معاه وف الحقيقة قلبه كان مكسور من الحزن لاكن ايمانه بربنا كان أقوى من حزنه وأستعوض ربنا في اللي حصله وقال لعله خير كان بيدعي ربنا في كل صلاة أنه يعوضه ويجبر بخاطره عافر بإيده وسنانه لغاية ما أتخرج بتقدير جيد جدا وقدم على شغل في كذا شركة وكذا بنك وللآسف مقبلش وفضل مستمر ف الشغل مع البنى بيشيل طوب وأسمنت.
بتقدير