رواية فارس الحكايه كامله جميع الفصول بقلم سوما العربي
كباريه مسخره زى مانت شايف
مع تلك الإهانات الموجه له على مرأه ومسمع من الجميع كان لابد من ردة فعل تحفظ ماء زجهه فصړخ پغضب عندك حق وانا بقا لازم الم لحمى والبت دى هتتجوز حالا وانتى والتانية حسابكوا معايا بعدين
لم يهتم مراد بباقى الحديث إنما تهلل وجهه للنقطة التى تخص صغيرته فقط
بينما تدخل رامى وهو ينظر باسف لفاطمه يقول ياجماعه استهدوا بالله وحد الله ياعمى مش كده تعالوا نمشى دلوقتي كل واحد يهدا لو فضل الوضع كده هيتأزم اكتر
اعتدلت نعيمه فى وقفتها بعدما كانت تميل قليلا على لطفى
رفعت رأسها وقالت بقوه تحسد عليها بهذا التوقيت بالذات ولكن
لربما كل ماحدث هو الداعم والدافع لظهور هذه القوة
صاحت بصوت قوى يصل للجميع
مافيش جواز ولا حتى خطوبه
صړخ مراد پجنوننعععععععم هو لعب عيال!
مراد وهو ينظر للطفىاستاذ لططفى ايييه انت مش مدينى كلمة ولا ايييه!
لطفى بقوه ايوه طبعا ومش هرجع فيها انا ابو البت وهجوزهالك
اړتعبت عاليا تنظر لأمها بزعر فتحدثت نعيمه بقوه ابو مين يابو البت ابوها بأمارة إيه يابو البت تعرف بنتك فى كليه ايه بتخرج امتى بترجع امتى طب بتلبس واسع ولا ضيق بلاااااااش بذمتك ودينك انت عارف بنتك الى جاى بعلو حسك وفاتح صدرك علينا كده وبتقول ابوها عااارف هى عندها كام سنه
فليشهد الله والحضور انها حاولت والله حاولت لكنه بنى ادم مستفز لأقصى حد
فلم تسطتع حقا وجدت نفسها لا إراديا تخلع سلاحھا الكلاسيكي والأقرب ليدها ولقلبها تحت نظرات الكل المصدومه لكن مراد وعماد لم يستطيعا كبت ضحكاتهم وهم يرونها تنقض على مراد بيه بخفها تقول بشړ تصدق انت عيل ابن ستين ومستفزنى جرى ايييه هو انت اشتربتنا تعالالى هنا ده انا على اخرى منك دى البت الى ماكنتش بتبطل ضحك وتأليس على الخلق من ساعة ماعرفتك والهم والنكد بقوا صحابها
بينما مراد لا حول له ولا قوة مصډوم مما يحدث معه لا يستطيع التصرف هل سيضرب امرأة
لكنه يقسم هذه ليست امرأه إطلاقا بكل هذه القوة
تتقدم خلفه وهو يتقهقر للخلف يهرب من تسديداتها القويه حتى أصبح خارج الشقه نهائيا يهرب مما يحدث
الفصل الرابع عشر
تسللت من الفراش بهدوء تدثر شقيقتها التى غفت بصعوبه
كان يوم أكثر من كارثى لا فكاهه به ولا مزحه بل تراه ڤضيحة كبيره
ڤضحت امام عماد ورامى أسرة مفككه واب غير مسؤل او مراعى
والام فقدت السيطرة على هدؤها من كثرة سنوات الظلم والهجر
أغمضت عينها بأسى وتكورت على نفسها تتدثر وهى ترتجف
اتصالات متتاليه ومستمرة على هاتف شفيقتها يتبعها رسائل لا حصر لها بالتأكيد من ذلك الثور مراد
تمطأئت بجسدها قليلا وجلبت الهاتف تغلقه بحزن شديد
حتى هاتفها أيضا لم يتوقف عن الرنين من قبل رامى
رغما عنها سالت الدموع من عينيها لما لا يسير اى شئ بحياتها على النهج الصحيح
لا اب جيد يعيش معهم ويضمهم بكنفه
ولا قصة حب تعوضها وتحيا بها كل احلامها الورديه حتى العمل لا يسير على خطى ثابته صحيحة
نوبة بكاء تملكتها وانخرطت بها حتى غفت رغما عنها
فى الغرفه المجاوره
يبدو أنها ليلة الاحزان الطويله فنعيمه الان تجلس وهى تحتضن صور زفافها مع قمصانها النسائيه القليلة التى ودت ارتدائها له كأى امرأه لزوجها
أغمضت عينها تنهمر دموعها بصمت لا لن تبكى بصمت كما السابق بل صړخت تشق سكون الليل بصرخه حبستها لسنوات
مع صوت زقزقات العصافير وشعاع دافئ من شمس الشتاء تسللت لبيت نعيمه اعلنت عن بداية يوم جديد يحمل معه حياه جديده
خرجت نعيمه من مطبخها وهى تحمل كوب الشاى بحليب خاصتها
فتحت شرفه شقتها تسحب أكبر كمية من هواء الصباح الندى
على صوت الاغنيه المألوفه الدافئة لكل بيت مصرىياصباح الخير يالى معانا جلست تحتسى مشروبها المفضل تنظر بابتسامة صافيه خاليه من اى شئ للماره بالشارع
ليله حزينه لابد منها تبعها صباح جديد باشراقه جديده تشعر أنها اخف وژنا كأنها فقدت عشرات من الكيلو جرامات
تتنفس براحه أكبر كأنها أخذت ثأرها من لطفى ومن قهر السنوات
لذا هى أفضل حالا الان
استيقظت فاطمه على صوت اتصالات عديده
نظرت للهاتف ووجدت ان العديد من زملائها بالعمل هاتفوها
ابتسمت بسخرية منذ متى وهم يسألون عنها حتى منذ ان عملت معهم وهم يتعاملون كأنهم من عالم وهى من عالم اقل قليلا
بالتأكيد ذلك المراد رب عملهم وولى نعمتهم من أمرهم بهذا كى يتقصى أخبار شقيقتها تبا له ولهم وللجميع
اخذت تقلب بهاتفها ووجدت اتصالات كثيرة من رامى أيضا
وردت لها رسالة جديدة ووحيده من عماد فتحت الرساله تقرأ محتواها وابتسمت رغما عنهامارضتش اكلمك امبارح قولت اسيبك تهدى انا كمان الصراحة محتاج اهدى انا روحت من عندكوا مجروح من جوايا اووى مش عشانكوا لا طبعا انا جبله اصلا انا مشروخ من جوايا على
البطه المحمره الى ماعرفتش استفرد بيها
تقريبا رسالته هى الشئ الوحيد الذي جعلها تبتسم بعد ما حدث بالأمس
قلبت فى هاتفها مجددا وبالفعل لم تجد اى مكالمة منه كأنه كان على علم بشخصيتها وبما تشعر به وأراد تركها كى تختلى بروحها قليلا
تحركت ببطئ تحاول الا توقظ عاليا وخرجت من الغرفه كلها واتجهت للمراحاض
لا تعلم أن عاليا مستيقظه ربما من قبلها لكنها تهرب من الحديث او مواجهة اى شخص لا طاقة لها على الحديث ولا حتى التصنع بأنها على مايرام
أغمضت عينيها من جديد بأسى تعلم علم اليقين مراد لن يتركها
بالفعل
يجلس الآن بشركته يقبض على كأسه پغضب يتذكر ما حدث وانها كانت ستصبح زوجته لولا تلك النعيمة ومافعلته
اااااه يصك أسنانه بغيظ وڠضب كلما تذكر ضربها المهين له حتى والدته لم تستطع فعلها
استغلت أنها امرأه ولن يستطيع رد ما تفعله حتى لا يستطيع الإستعانة برجاله
صدح صوت غليظ بعض الشئ لجواره يقول ماخلصنا بقا يا اخى هو الى خلقها ماخلقش غيرها!
نظر له مراد پغضب لقد نسى أمره تماما من شدة شروده يسمعه وهو يردد مجددا ما حريم الدنيا أشكال وألوان قدامك بص بعينك ونقى وكلهم يتمنوا إشارة منك
تقلص وجه مراد پغضب يقول پغضب وضيق عااااصى اطلع برا نافوخى دلوقتي انا مش طايق نفسى انت ايه الى جابك اصلا
هز عاصى رأسه يدعى الأسى قائلا دى جزاتى انى سايب اشغالى ومصالحى وجاى اواسيك
ظل مراد على صمته فزجره پغضبماتنشف ياض كده فى ايه ماتبقاش طرى
مراد بنفاذ صبر يوووووه انا مش طايق نفسى يا اخى انت مش وراك شغل وجرايم امشى روح القسم بتاعك وسيبنى
وقف عاصى قائلا وكمان بتطردنى ماكنش العشم ابدا يا صاحبى انا ماشى عندى قضية ماڤيا كبيره أهم منك ومن أحزانك ياسئيل يا بتاع عاليا
قال الأخيرة وهو يلوذ بالفرار يتفادى ذلك الشئ الضخم الذي قذفه مراد باتجاهه لأنه فقط نطق اسمها
تاركا مراد يغلى من الڠضب لايعلم كيف سيتزوجها بعد ماحدث
تقدمت فاطمه ببطئ تجلس فى الشمس لجوار امها بالشرفه دونما اى حديث
نظرت لها نعيمه بتمعن وتحدثت بهدوء هتفطرى الأول ولا تنزلى
اشاحت بوجهها ناحيه الضوء تقول بشرود وضيقماليش نفس لحاجه
صمتت نعيمة قليلا وقالت ليه فى حاجة حصلت
عادت فاطمه بنظرها لها يعتلى وجهها الصدمه مرددهكل الى حصل امبارح ده وتقولى حاجة حصلت احنا اتفضحنا واتهزئنا انا مش عارفة أودى وشى من الناس فين
نعيمة ناس مين مين فيهم يهمك عماد! ولا يمكن رامى
تذبذب تفكيرها هى نفسها لا تعلم
نعيمهبلاش تبقى ماشيه كده وخلاص زى ما تيجى تيجى بلاش تعملى زى امك اتعلمى من الى جرالى اعرفى انتى عايزه ايه
صمتت تتعمق بحديث امها تشعر بالتيه
حاولت نعيمة مساعدتها قالتمش هسيبكوا تتوهوا زيى كفاية انا عايزاكى تعرفى انتى عايزه ايه وناويه على ايه
رمشت فاطمه باهدابها فاكملت والدتهادلوقتي انتى نزلتى وجربتى الشغل بعد ما كنتى مخلصه كليه وقاعده مستنيه العدل مش انا كنت مصره على الجدع ده الى اسمه ممدوح وانتى رفضتى الشهادة لله هو عريس مايتعايبش بس ادام انتى مش موافقة خلاص
ابتسمت فاطمه بتهكم وتحدثت بسخرية وده من امتى ياماما ده عكس الى طول عمرك بتقوليه
اغمضت عينيها وهى تتنهد پألم وتفتح عينها مجددا تخرج من جيبها سبحه حمراء طويلة تبدأ بتسبيح اللة عليها وهى تقول قولتلك مش عايزه نسختين كمان مت من نعيمة ماهو ابوكى كان بردو عريس مايتعايبش وافقت انا وأهلى عليه عشان كده واديكى انتى واختك شاهدين حسبت كل حاجه بورقه وقلم وادى النتيجة
صمتت فاطمه قليلا تفكر ثم تتذكر قصص صديقاتها بالزواج عن حب والكثير منها انتهى بفشل ذريع فقالت والى ماحسبوهاش بورقة وقلم واتجوزوا عن حب بردو فشلوا انا بقيت خاېفه
توقفت نعيمة عن تحريك شفتيها بالتسبيح تقول بصى يابنتى هو لاورقه وقلم ولا حب هو نصيب الجواز زيه زى كل حاجه مكتوبه على جبينا
فاطمه يبقى خلاص لا أفكر ولا اخططت اسيب نفسى للى مكتوب على جبينى
نعيمة كنت بقول زيك كده لما ابوكى راح اتجوز عليا قولت الى مكتوب مكتوب لو ربنا راد هيرتجع من نفسه بس
صمتت قليلا تقول بامعانيمكن ساعتها قولت كده لانى ماكنتش عايزه احاول ههه ولا يمكن ماكنتش عارفه احاول ازاى وابدئ
منين ودى غلطه حسبة