الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 17 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


بتخنقوني مش بتحضنوني 
لا احنا كده بنحبك ههههه
نهض كل منهما وهو يمد يده لشقيقه 
نظر اسر لتلك اليدين الممدوده إليه ونهض معهم وعانقهم بقوه وشدد كل منهما بحضن الآخر 
عندما شاهدت ذلك المشهد امام اعينها انسابت دموعها بفرحه بسبب رؤيتها لابنائها بهذه القوه وتمنت ان ترا ابنتها لكي تغمرها السعاده التى تنتظرها برؤيه قطعه من روحها غابت عنها وسلبت منها الان تريد استرجاعها ليطمئن قلبها بعودتها لتحتويها داخل احضانها وتعوضها عن غيابها فى حياتها الاعوام الماضيه . ...

الفصل الحادي عشر 
اشرقت شمس يوم جديد ليعلن عن بدايه يوم جديد في حياة كل منهما سوف يحدث تغير جذري لبعض الاشخاص ...
عاد ماجد من اسوان وظل طوال رحلته على متن الطائرة وهو يتجنب النظر إليها او الحديث معها منما زادها ڠضبا من ذلك الشخص الذي يتجاهلها عن عمد ولا يكترس لوجودها ..
وعندما هبطت الطائره ودع الفوج الروسي واستقلوا حافله تقلهم الى الفندق وغادر هو المطار بسيارته الخاصه دون ان يعرض عليها ايصالها هى الآخرى ..
نظرت لاختفائه بسيارته وهى تهز رأسها باسي 
أنا بقول ان قليل الذوق من اول لم قابلته وكل تصرفاته تثبت يارب صبرني هتحمل الشغل معاه ازاى بعد عجرفته دي 
غادرت المطار أيضا وهى تستقل اوبرا لتصل الى منزلها وتدثر نفسها داخل فراشها فهى بحاجه الآن للنوم بعد ما عانته بأسوان ....
احضرت حقيبه ملابسها واغلقتها ثم توجهت الى الأسفل لتودع عائلتها التى سعدت بقربها منهم خلال الايام القصيره التى عاشتهم بهذا المنزل الملئ بالدفء والامان والاحتواء والحب.
تركت رؤى تنعش جسدها داخل المرحاض وهبطت الدرج لتلتقى بزوجه عمها وجدتها بالمطبخ تعد طعام الإفطار كانت تراقبها بابتسامتها الرقيقه وفجاه استمعت لصوت اقدام تقترب لتجد ماجد يدلف لداخل الفيلا ويغلق الباب خلفه ويسير من جانبها دون ان ينظر لها وكانه لم يراها من الأساس .
نظرت له وهو يبتعد عنها ويصعد الدرج فقد تبدلت ابتسامتها لحزن ولكن ارادت ان تذهب اليه ونتحدث معه وتخبره بانها سوف تعود الى موطنها وحياتها بفرنسا من جديد ...
عندما دلف غرفته ترك حقيبه ملابسه بجانب الباب ونزع ساعته ووضعها اعلى منضده الزينه واخرج متعلقاته الشخصيه اعلى المنضده وهاتفه أيضا ثم القى بسترته اعلى المقعد وشمر عن ساعديه ليهوي بجسده اعلى الفراش ويزفر انفاسه پاختناق فهو الان يشعر بالضيق ..
استمعت لطرقات رقيقه تصدر عن باب غرفته ليبتسم برضا فقد ظن بان تلك الطرقات تخص شقيقته الصغري فاعتدل عن الفراش وجلس ينتظر قدومها بابتسامه 
أكيد رؤى وهتدخل تعملي تحقيق زى المحقق كونان 
ادخلي يا كونان 
دلفت بهدوء تنظر له بتوجس وقفت امامه بصمت .
طالت النظارات بينهم وتحدث ماجد پحده 
انتي جايا اوضتي عشان تفضلي ساكته كده كتير فى ايه لتتكلمي لتخرجي .
ابتسمت له بحزن وانسابت دمعه حارقه من فيروزيتها عجزت عن اخفائها تلك الدمعه جعلت قلبه يرق لتلك الصغيره 
فتحدث برفق انتي بتعطي ليه دلوقتي 
كنت اتمنى ان يكون لي شقيق اكبر وعندما أتت الى هنا علمت بوجود شقيقين تمنيت ان اصبح بمكانه رؤى داخل قلب كل منكما والتمس الفقد الذي عانيت منه طوال حياتي ولكن خاب الامل داخلي عندما لم تحتويني وتضمني لصدرك باول لقاء جمع بيننا علمت وقتها بأني غريبه عنك وسقف احلامي تبعثرت كما تبعثرت مشاعري أيضا كنت ارء بك الشقيق الاكبر الذي يغمدني بحنانه ويقترب مني ويستمع اليه واذا اغصبني احد يجلب لي حقي ولا يجعل دمعتي تزرف ويقولي لي لا تبكي أنا موجود جانبك لا تغصبي أنا معك لا تحزني ولا تجعلي الحزن يسكن قلبك تمنيت الكثير والكثير ولكن لم أجد كل هذه الامنيات لم تتحقق ولذلك أردت ان اودعك قبل اناغادر واعوده من حيث اتيت .
دارت وجهها لتغادر الغرفه بدموع صامته الى ان استوقفها صوته الحاني 
تسمرت مكانها عندما أستمعت لتلك النبره الحانيه بصوته وهو ينطق اسمها لأول مره ..
ايسل تعالي هنا 
الټفت لتنظر اليه قبل ان ترحل ولكن تفاجئت بانه يفتح لها ذراعيه ويبتسم لها وهو يرفع حاجبيه ويهز براسه بايمائه بسيطه دعوه صريحه منه بانه يريد احتضانها ..
علت الابتسامه ثغرها الرقيق وركضت لتعانقه باحتياج لذلك الحضن الدافئ ليعوضها عن كل ما عانته بتلك الايام الماضيه احتضنها بحنان اخوي فقد لمست قلبه بتلك الكلمات التى تفوهت بها وعلم بانه كان يقسو عليها وهى لن تستحق تلك القسۏه الساكنه بقلبه فما ذنبها ليتعامل معها بغضبه وليس بحنانه فهى مثل صغيرته رؤى التى لم يتحمل رؤيه دموعها تنساب بسبب معاملته لها .
شدد فى احتضانها ومسد برفق على خصلاتها الشقراء ثم ابعدها عنه برفق لينظر لها بحنان 
أنا بضعف قدام دموع رؤى وانتي عندي زي رؤى ماتعيطيش تاني بسببي أنا آسف انتي مالكيش ذنب باللى بمر بيه حقك عليا ممكن ماتزعليش مني وماتمشيش بسببي وبعدين أنا اخوكي الكبير فعلا 
ابتسمت بسعاده بسبب تلك الكلمات البسيطه التى بدلت حاله الحزن التى سيطرت عليها لفرح 
أنا هسافر مش عشانك عشان ظروف عملي سوف اشتاق إليك
وأنا كمان هشتاقلك بس قوليلى مين بقى مزعلك وأنا همحيه من على وش الدنيا حتى لو كان الجن الأزرق 
جحظت عيناها پصدمه من 
أيه ده ماتعرفيش الجن الأزرق ولا أنا وحياتك بس معناها أي كان مين زعلك انا مش بسامح فى حق اللى يخصني وبتحول فى ثانيه لازم تعرفي إن اخوكي بجد وفي ضهرك
كمان ولو حد ضايقك هجبلك حقك حتى لو مين فاهمه 
لا يوجد احد هذا مجرد حديث 
وضع كف يده اعلى رأسها وهو يحرك خصلات شعرها برفق 
خلي بالك من نفسك وأنا بنفسي هوصلك المطار هغير هدومي بس 
غادرت غرفته وهى سعيده بعدما استشعرت الصدق بحديثه وعلمت الان بانها حصلت على اشقاء حقيقيين سيظلوا جانبها للأبد ...
اما عن حياه فعندما عادت لمنزلها وجدت شقيقها يهم بالمغادره 
عندما راءها امامه شعر بالارتياح واقبل عليها يضمها لصدره 
واحشتيني يا يويو 
انت واحشتني اكتر يا دوك 
ابتعد عنها ورفع يده يمسك بذقنها قوليلى اخبار الشغل مبسوطه فيه 
تنهدت بقوه عندما تذكرت ماجد وابتسمت لشقيقها باطمئنان 
الحمد لله الشغل تمام وكمان اسوان بلد جميله جدا واستمتعت هناك اكتر من الفوج السياحي وربنا 
طيب يا حبيبتي انا عندي شغل ولم ارجع نبقى نتكلم 
تمام بابا وماما فى البيت 
لا بابا طبعا فى المستشفى لكن ماما موجوده سلام أنا بقى احسن بابا فى الشغل مايعرفنيش
سلام يا حبيبي الله يقويك .
ودعت شقيقها لتدلف لداخل المنزل تبحث عن والدتها لتجدها تقف بالمطبخ دلفت بهدوء وهى تسير على اطراف اصابعها بعد أن خلعت حذائها واقتربت من والدتها باشتياق تعانقها بقوه من الخلف وهى تصرخ بسعاده 
واحشتيني يا مامتي اوووى 
حمدلله على سلامتك يا قلبي انتي اللى واحشتيني اوى وكان روحي ردت ليه دلوقتي البيت كان وحش اوي من غيرك يا حياه شوفيلك حل سفر تاني لا مش هفضل قلقانه عليكي طول الوقت يا بنتي 
قبلت وجنتها وهى تبتعد عنها 
ماما حبيبتي ده شغلي ومعلش يا جميل مع الوقت هتتعودي 
نظرت لها زينه بقلق وتحدثت بانفعال
بقولك ايه تشتغلي زي ماانتي عايزه لكن هنا فى القاهره وبس سفر تاني ممنوع تبقى مرشده على عيني وراسي لكن هنا فى البلد دي
حاولت السيطرة على انفعال والدتها وهى تبتسم لها وتتحدث بمرح
حاضر هقول لمدير الشركه ماما بتسلم عليك وبتقولك بلاش تسفرني تاني بره القاهره عشان ماتزعلش منك وتدعي عليك حاكم دعوه ماما فى السماء على طول هههه حلو كده يا زوزو
انتي بتهزري يا بنت 
الله طب أعمل ايه طيب بصي يا مامتي يا قمر انت أنا راجعه تعبانه ممكن ادخل استلم سريري عشان انام شويا ولم اصحى نبقى نكمل خناق زي ماتحبي 
ارسلت إليها قبله عبر الهواء وغادرت المطبخ متوجهه الى غرفتها لترتمي باحضان الفراش فهي بحاجه للنوم الان ...
بفيلا زيدان الراسي
التف الجميع حول مائده الطعام يتناولونه بصمت فكل منهما يشعر بالحزن بسبب عوده ايسل لفرنسا بعد أن تعودو على وجودها بتلك الايام القليله فهى كالملاك ټخطف القلب من اول نظره ..
تنهد زيدان بحزن ونظر الى معتز 
هتوصل ايسل مش كده 
أكيد طبعا يا بابا أنا ورؤى هنوصلها ثم وجه حديثه لايسل 
بجد هتواحشيني اوى يا بنت عمي 
نظرت للجميع بحب 
كلكم هتوحشوني جدا جدا جدا 
تحدث ماجد وهو ينظر لها بابتسامه حانيه
أنا اللى هوصل ايسل 
جحظت اعينهم پصدمه فتحدث معتز 
انت جاى من سفر ومحتاج تريح 
هز راسه بالنفي مايمنعش ان أكون معاكم واوصل ايسل بنفسي واطمن عليها 
تنهد زيدان بارتياح وصوب انظاره اتجاه ماجد 
حمدلله على السلامه يا حبيبي 
فهم ماجد حديث والده وبادله الابتسامة
الله يسلمك يا بابا 
تحدث معتز بعدم فهم 
ايه يا بوب حضرتك بتنسى ولا ايه ماجد هنا من بدري وحضرتك مسلم عليه قبل كده 
لا ما نستش يا معتز بس اخوك عارف وفاهم أنا بقوله كده ليه 
طب مانفهم احنا كمان
ابتسم زيدان وتحدث بجديه وهو ينظر لمعتز 
حمدالله على سلامته فى وسطينا لو لسه مش فاهم بكره تفهم 
نهض ماجد لينهى ذلك الحديث 
مش يلا عشان نوصل ايسل طيارتها كمان ساعه كده هتتاخر 
نهضت ديما لتضم ايسل لصدرها بحنان وتنساب دموعها 
هتوحشيني اوى يا بنتي اوعى تنسيني لازم تيجي تاني 
أكيد يا طنط وعمري ماهنسى اهلي طبعا 
عانقها زيدان بحب وربت على ظهرها بحنان
اشوف وشك على خير يارب مابحبش الوداع يا قلبي هستناكي تنوري عيلتك من تاني مع ابوكي زي ماوعدتيني 
انسابت دموعها وهى تضم عمها بقوم 
اوعدك في اقرب وقت هنكون جنبك 
كفكفت دموعها بعدما ودعت عمها وزوجته وغادرت المنزل لتستقل سياره ماجد وهى تجلس بجانبه وبالمقعد الخلفي تجلس شقيقته رؤى ومعتز ..
أنطلق ماجد بسيارته صوب المطار ...
داخل مشفى نبص الحياه 
دلف باسل ليتابع حاله رامي كما أخبرته ايسل بان يهتم به 
اثناء متابعه حاله رامي 
حمدلله على سلامتك تجازت مرحله الخطړ وهتتنقل لغرفه عاديه
الحمد لله شكرا يا دكتور 
العفو ده واجبي 
ممكن أسأل حضرتك سؤال 
أكيد اتفضل
ابتلع ريقه بتوتر وهو يبتر جملته 
هي دكتوره ايسل فين 
هى مش موجوده حاليا بس أنا هنا بدالها لو محتاج حاجه بلغني أنا اسمي باسل 
لا شكرا مجرد استفسار بس 
غادر باسل العنايه ووجد بان لديه استدعاء من دكتور عاصي فأسرع بخطواته الى حيث مكتبه
اما رامي فقد شعر بالحزن بعدما علم بعدم وجودها وعلم بانه سبب اختفائها بعدما تجرا عليها فعلته ..
حدث نفسه بضيق 
أعمل ايه هي بصراحة زي القمر ومااقدرش أمسك نفسي فقربت منها بس كنت غلط يا رامي مش هتبطل تهورك ده هي غير أي بنت عرفتها واهي اختفت من حياتك فجاه زي ماكان ظهوره بردو فجاه . .
دق باب مكتبه ودلف بهدوء بعدما اذن له عاصي بالدخول 
اقترب باسل منه بتسأل حضرتك طلبتني يا دكتور 
مختفي فين يا باسل مش عارف ان عندنا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 64 صفحات