الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 39 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


عنه سوري ماخدتش بالي 
عاد عمر بوجه عابث ودلف الى خيمته على الفور ولم يتطلع لاحد ولكن ايسل عندما وقعت عيناها على لحظه وصوله فقد كانت تنتظر قدومه منذ الصباح منذ أن تحدثت مع شقيقها الآخر استاذنت حياه لتذهب الى شقيقها ونهضت حياه لتتوجه الى حيث يجلس شقيقها الذي كان منشغل ببعض المكالمات الهاتفيه من اجل المشفى والمرضى التى يتولى حالتهم ..

دلفت خلف عمر بعدما نادته لتجده ممدد اعلى الفراش 
عمر انت كويس 
ايوه 
اين كنت 
بتمشي عادي 
اقتربت منه لتجلس جانبه اعلى الفراش 
انت وعلي متخاصمين 
عادي 
ممكن نتكلم 
مااحنا بنتكلم اهو يا ايسل 
كان يجيبها بفتور ولكن هى لن تستسلم فارادت ان تصلح بينهم 
ايه سبب البعد اللى بينك انت وعلي وليه زعلانين من بعض لما ما بتقدروش على الزعل ده 
خلي علي يقولك أنا واد بايظ مستهتر وفاشل ومش بتحمل أي مسئوليه وصايع كمان روحي كلمي العاقل وسيبك من المچنون وسبيني عشان تعبان وعايز انام اعطاها ظهره وحاول اغماض عيناه بقوه لكي تغادر ولا تتحدث معه بأمر الخلاف الذي حدث بينه هو وتؤامه ..
اقتبرت من اسر لتجلس جانبه وهى تتحدث معه 
اسر علي وعمر بينهم شجار ولا احد يريد اخباري شئ انت قريب منهما فتحدث معهم لكي تصالحهم 
نظر الى ايسل بابتسامه حانيه انتي متخيله ان حد فيهم بيحكيلي حاجه يا ايسل هو صحيح أنا اخوهم من زمان من 18 سنه بس دول ماحدش بيقدر يعرف منهم حاجه وبعدين هم كده دايما يوم ولا اتنين ويرجعو زى الفل بس اوعدك هتكلم معاهم رغم ان عارف مش هاخد منهم لا حق ولا باطل 
أشعر بالملل أريد العوده الى المشفى 
تحدثت رؤى وهى تتابع حوارهم ملل عشان انتى ماجربتيش تعملي أي حاجه يا ايسو بسبب رجلك بس تقدري تنسي المك وتنطلقي يا بنتي 
رؤى عندها حق قوليلى نفسك تعملي ايه وأنا معاكي بس بلاش تضايقي يا حبيبتي وأنا موجود 
تحدث ماجد عندما أقبل عليهم 
الانسه حياه هى المرشده السياحيه اللى معاها خط السير وهتقولنا نعمل ايه من اول يكره كده ولا ايه 
قالت بحماس طبعا يا مستر ماجد من بكره وهيكون فى طعم تاني خالص وهنستمتع كلنا ان شاء الله .
يا جماعه في سباق سيارات للي يحب يشارك هنا فى دهب فى فندق جنبا 
تحدث اسر عندما قرا بوست عبر صفحات الفيس بوك الخاصه بالاماكن السياحيه .
نظر له ماجد بتسأل مين المشرف على السباق ده 
فندق ياسمينا ستارز ومديره اكرم الفقي 
تعلقت اعين معتز بماجد وهم في حاله من الضيق عندما صړخ بعضهم بانه يريد المشاركه بهذا السباق 
الفصل الرابع والعشرون 
فى صباح يوم جديد مليئ بالمفاجات منها الساره ومنها الصادمه والغير متوقعه ..
قررت حياه عمل لهم برجرام خاص بالاماكن التى يريدون الذهاب إليها وبعد تناول وجبة الإفطار فى مطعم شعبي خارج حدود الكامب نهضت عن مقعدها وهى تنظر للجميع 
احم احم الكل يبصلي هنا طبعا بعد الفطار هنبدا يومنا بقى فى هنا حمامات سباحه خاصه بالبنات منفصله عن الشباب طبعا فكلنا كده هنستمتع بمياه البحر داخل حمامات السباحه لأنها فيها شعب مرجانيه وانا عن نفسي حابه ده جدا يعني ننطلق بحريه 
سعدت الفتايات بهذا الاقتراح ونهضوا بالفعل وهم يسيرو بجانب حياه التى ترشدهم على هذا المكان وتركت الشباب يفعلو ما يحلو لهم ..
تحدث معتز بضيق حمام سباحه ايه ما احنا زهقانين من البحر احنا نعمل سفاري ايه رايكم يا شباب 
نظر ماجد لعاصي ايه رايك 
عاصي بجديه والله أنا معاكم فى أي حاجه أنا هتخلى عن دوري كطبيب وجراح لمده يومين بس 
فاكيد معاكم فى أي شيء
تحدث اسر بحماس مابلاش سافري ونقدم فى السباق 
أستمع عمر لحديث شقيقه ايوه حلو اوى فكره السباق 
علي بقلق سباق لا وانت اصلا مابتعرفش تسوق يبقي ازاى هتدخل سباق 
عمر بلامبالا أنا حر 
استوقفهم ماجد من هذا الجدل 
طيب يا جماعه خلينا دلوقتي ناخد قرار يوافق عليه الكل عشان احنا مش لوحدنا وعايزين كمان نستمتع بالصحبه الحلوه 
بصو عندي فكره فى هنا بيعملو سفاري جمال وسفاري عربيات 
معتز بفرحه عربيات طبعا 
عاصي من راي معتز لأن الجمال طبعا بطيئ ومش هنوصل لحاجه 
اسر بعدم ارتياح بس ازاى نطلع سافري واحنا معانا البنات هنسيبهم هنا يعني ونطلع احنا 
تطلع الجميع الى بعضهم فقد كان محق لم يستطعيون فعل هذا وترك الفتايات 
فعلا احنا نسيبنا خالص وجودهم 
طب هنعمل ايه احنا بقى فى هنا محميات طبيعيه 
أكيد البنات كمان نفسهم يشوفو المحميات دي احنا ننتظرهم يخلصو عشان كلنا نبقى مع بعض 
اكد الجميع على اقتراح معتز وهو انتظار الفتايات ..
داخل حمام السباحه ..
بعدما ابدلو ثيابهم باخري تخص السباحه قفزو داخل المياه ليستمتعو بجمالها وقفت ايسل تنظر اليهم تاره والى ساقها تاره اخري وزفرت انفاسها بضيق وهى تتحامل على چروح جسدها وقررت الاستمتاع فقط بهذا الوقت الممتع الذي لا يعوض ونزلت لداخل المسبح لتسبح وهى تشعر بالاسترخاء وتنسي الامها ...
مر من الوقت ساعه كامله الى ان غادرو المسبح وتوجه كل منهما لانعاش جسدها تحت المياه البارده وابدال ملابسهم ويذهبوا الى الشباب للقدوم على الجوله الثانيه وهى التوجه الى المحميات الطبيعه ..
نزعت ايسل ااضماد الملتف حول ساقها وطهرت جرحها ثم وضعت ضماد اخر ثم ارتدي نظاراتها السوداء ووضعت الكاب اعلى رأسها ليحميها من اشعه الشمس الحارقه وسارت بخطوات ثابته الى حيث الشاطئ لتجد النقاش القائم الى الخطوه التاليه .
لا تعلم شيء لتشارك به فقط كانت تتابع نقاشهم بصمت 
عندما صلط انظاره عليها خفق قلبه بشده وهو يراها بهذه الطله الخلابه رغم اخفائها لمقلتيها الساحره الا انها كانت تتميز بجمال اخر فاق من تطليعه عليها يد شقيقته التى تربت اعلى كتفه 
مش يلا يا دكتور 
نظر لها بعدم فهم يلا على فين 
ارسلت اليه غمزه وهى تهمس باذنه عذراك يا حبيبي ماالبنت زى القمر وواخد عقلك كمان 
حياه 
طب يلا يا حمش على العربيات اللى هتوصلنا المحميات 
استقلوا جميعا الباص الخاص بشركه ماجد سيارات ليقلهم الى المحميه ..
محميه نبق ..
بعد مرور ساعتين كانوا يترجلو من الباص وينظرون حولهم فى انبهار فقد توجد محميه طبيعيه من النباتات التى لا توجد باي مكان آخر سوا فى تلك المحميه وعلى مسافه متقاربه توجد محمية للحيوانات المختلفة مثل الثعالب والابل النوبى والغزلان والكثير من القوارض والزواحف ..
نظرت ايسل الى الجبال المهيب والطبيعة الصحراوية وتقدمت بخطواتها الى محميه الحيوانات المٹيرة التى انجذبت إليها منذ أن خطت بقدمها المكان ..
اما اسر فيحب مغامرات الاستكشاف وعندما نظر الى الثقب الأزرق اتاه الفضول الغوص بداخله ولكن استوقفه احدى الغواصين وهم يخبره بان هذا الثقب يسمي بحفره المۏت ولا ينجى منه الا القليل لذلك اعتدل اسر عن قراره ..
وبعضهم اعجب بسحر النباتات والاشجار .
وقفت ايسل امام الغزلان وتقدمت بخطوات واثقه دون خوف اقترب من رجل وقور مسئول عن إطعام الغزلان 
تحبي تاكليهم بايدك 
نظرت له بحماس ممكن 
فتح لها الباب الخشبي الصغير لتدلف داخل ساحتهم واعطاها الرجل الطعام الخاص بهم لتقف ايسل بمنتصف تلك الغزلان الصغيره وتضع لهم الطعام بكفها ليقترب منها واحده تلو الأخرى وتلتهم الطعام الموضوع بكفها لتولد الثقه بينهم ويقتربو منها دون خوف وهى تنظر لهم بسعاده وتضحك برقه وهم يداعون كفها الالمس بفاهم ..
كانت من هوايتها التقاط الصور وعندما وجدت ايسل داخل ساحه الغزلان التقطت لها العديد من الصور . 
انتقلت الى الطيور البرية وجلست امام ذلك المغرور الذي ينفش ريشه الملون ويتبختر فى مشيته لتتامله لبعض الوقت ثم اقتربت من بيت الأرانب لتقدم لهم طعامهم وتداعب راسهم برفق كان يراقب تحركاتها عن بعد ويلتمس بشخصيتها شيئا اخر .
همت بمغادره المحميه ولكن شعرت بشئ صغير امام قدميها لتجلس وتلتقطت الكائن الضعيف التى وجدته فاذا لم تنتبه لوجوده فكانت سوف تؤذيه التقطت تلك السلحفاة الصغيره بين كفيها وهى تمسد على قوقعتها برفق وتقربها من فاها تقبلها برقه وقفت تنظر حولها لعلها تجد بيتها سارت بخطوات متبطئه وهى تتحدث مع الكائن الساكن بين كفيها 
وانتي يا قمر خارجه من بيتك ليه 
ماتعرفيش ان فى هنا وحوش ممكن يفترسوكي ولا ايه 
ابتسمت پجنون على حديثها الخفي مع السلحفاة ولا تعلم بالمقلتيه المصوبه اتجاهها وهو يتطلع لها بحب ..
وجدت بيت الزواحف وجدت بداخله السلحفاة الام وحولها ثلاث سلاحف صغيره الحجم وضعت الصغيره التى كانت تحملها بين كفيها برفق وهى تودعها وكانها تفهم تلك الصغيره لغتها الخاصه .
غمرتها السعاده بسبب تلك الكائنات التى قضت معهم وقت ممتع وغادرت تلك المحميه لتتجه لمحميه النباتات .
قرر معتز استغلال الوقت وتحدث مع شخص اخر وطلب منه بانه يريد قفز المظلات والى اين يذهب دله الشاب على المكان الذي يوجد به المظلات اصطحب محبوبته وتوجهوا سويا الى المكان الذي بريده لينفذ رغبه سمائه فى القفز بالمظلات ..
تحدث ماجد الى حياه التى تحمل الكاميرا وتلتفط بعض الصور لها ولكل من بالرحله .
هو انتى مش هتبطلي تصوري وتستمتعي بالمكان 
ابعدت عدسه الكاميرا عن عينيها ونظرت له بابتسامه 
بس أنا مستمتعه لان دي هوايتي وبعدين المكان تحفه جنه على الأرض ولازم كل شبر يتصور 
هز راسه بتفهم ثم تسأل بجديه 
المخطط الجاي على فين
لا هنرجع الكامب ونعمل باربيكيو كفايه كده بقى انهارده وبكره عندنا سباق السيارات ونودع دهب والشاطى بقى ونعود الى أرض الوطن 
مين بالظبط اللى هيشارك فى السباق 
ايسل ورؤي وسما وأنا اتفقنا بعد المسبح وبالفعل قدمنا والسباق بكره الساعه العاشره صباحا 
تحدث ماجد بانفعال واذا تقررو حاجه زي كده بدون ماترجعولنا 
والله عايز تتكلم مع اختك وبنت عمك وتعرف منهم اوكي بس ماتوجهش ليه اى سؤال ولا من حقك تنفعل عليا بعد اذنك 
ركضت من امامه وهى تشعر بالحزن بسبب انفعاله وحاولت التحكم فى دموعها لا تريد أن تنساب وينفضح أمر قلبها الذي عشق هذا الكائن الغريب الذي لا تعلم له اي وصف فهو حقا غريب الطباع وغريب الاطوار مازالت لم تفهمه بعد ..
شعر بالضيق هو الاخر فلا يعلم لماذا انفعل عليها فليس لها ذنب ولكن يحتاجه شعور بالالم كلما اقرتب من تلك الفتاه التى كانت سبب قويا فى خسارته لاعز اصدقائه وخسارته لسنوات مرت من عمره دون ان يشعر بها فقد كان ضائعا تائها بهذه الدنيا بعد فقدانه لصديق عمره وبسببها فقد الثقه بمن حوله وبالأخص الچنس الآخر ..
فى المساء استقلو الباص لكي يعودوا الى الكامب وداخل كل منهما مشاعر مضطربه من حب غيره حزن فرح ضيق مشاعر بين هذا وذاك ..
بعد مرور عده ساعات داخل الكامب 
كان يقف اسر يعد لحمله الشواء وهو يشعل الفحم ومعتز جانبه
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 64 صفحات