الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 8 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


بقلبه ولم تتركه يستريح .
تنهد بضيق وهو ينظر لساعه يده عندما واجدها الواحده صباحا شعر باليأس ولكن اراد ان يتاكد من كونها مازالت بالمكان الذي أخبره به صديقه ولذلك غادر الفيلا على عجاله وهو يقود سيارته لينطلق الى حيث وجهته ..
في ذلك الوقت كانت تشعر بالملل فقد تركوها وحدها بعدما اثبتت لهم انها فازت بالتحدي ومازلت السياره بحوذتها تنتظر بين الحين والاخر قدوم الشرطه لإلقاء القبض عليها كما تظن تريد أن تكسر والدها بافعالها الطائشه ولا تعلم بانها تاذى نفسها قبل والدها ..

بعدما شعرت باليأس قررت ان تستقل السياره وتعود الى الفيلا ولكن استوقفها قدوم سياره تاتى باتجاهها جعلتها تنظر لصاحب تلك السياره باهتمام ولكن عندما ترجلا منها صاحبها وحدقت النظر فرغت فاها پصدمه 
غدير 
ترجل من سيارته وسار بخطوات غير متزنه ثم ابتعدت عنه لتستقل سيارتها
انت أكيد مش فى واعيك أنا لازم امشي من هنا 
كانت تهم لتستقل السياره ولكن عاد إليها پشراسه وهو يدفعها بالعڼف ليصطدم جسدها بالمقعد وهو ينوي الفتك بها ظلت تصرخ به وتبعده عنها وهى تركله بقدميها 
أبعد عني يا حيوان انت فاكرني ايه 
مش انتي عايزه تكسري ابوكي سبيلي نفسك بس وأنا هكسرهولك 
ارتجف جسدها اسفل قبضته القويه وانسابت دموعها ومازالت ټقاومه وتصرخ بوجه 
وفجاه وجدته ابتعد عنها لتتنفس بارتياح وهي ترا شخص اخر يحاول تسديد له بعض اللكمات ليبرحه ضړبا ويظل طريح اعلى الرمال 
ونظر إليها الشاب بقلق انتي كويسه عملك حاجه 
ظل جسدها يرتجف ولن تسطيع التفوه بكلمه استقل جانبها السياره وهو يزفر انفاسه بصعوبه بعد تلك المشاچره وبدء فى قياده سيارتها لكي يبتعد عن تلك المكان الخاوي من البشر اوصلها الى حيث فيلا والدها فهو يعلم بعنوانها ونظر لها بحزن 
اتفضلي انزلي وخلي بالك من نفسك وبلاش تصرفاتك المتهوره دي بعد كده 
ورفع مفاتيح السياره امام وجهها وافتكر العربيه دي ماتخصكيش في حاجه ولا ايه 
نظرت له بعينان تذفر الدموع وتشهق بقوه شعر بالاسف وحاول مشاكستها 
هى السماء بتمطر ولا ايه بلاش عيونك الحلوه دي تبكي 
ترجلت من السياره ومازالت تحت تاثير الصدمه 
نطق اسمها بهمس سماء نسيت اعرفك باسمي معتز زيدان 
وجدها تدلف ركضا لداخل فيلتها وبعدما تاكد من اختفائها عاد محرك السياره لينطلق فى طريقه هو يشكر القدر الذي ساقه إليها فى هذا الوقت ....
الفصل الخامس 
فى صباح اليوم التالي 
كان الجميع يلتف حول مائده الطعام .
تحدث زيدان بجديه بعدما علم بسفر ماجد فى رحله سياحيه لاسوان مع الفوج الروسي وهو يصوب انظاره اتجاه ابنه 
ايه رايك يا ماجد تاخد معاك رؤى وايسل منها يتفسحو ويغيرو جو وانت تخلي بالك منهم وكمان تشوف شغلك
صفقت رؤى بحماس وهى تصرخ بفرحه 
الله عليك وعلى افكارك يا زيزو يا حبيب هارتي 
نهض ماجد من مجلسه وهو يتحدث بصرامه 
انا مش فاضي لشغل العيال ده فسح وتغير جو ماليش أنا في الجو ده عندهم معتز يخرجهم بعد اذنكم
غادر الفيلا قبل ان يستمع لتوبيخ والده ..
تنهدت رؤى باحباط وتحدث معتز بهدوء وهى يربت على كتف شقيقته 
أنا هخرجكم فى أي وقت تحبوه ونعرف ايسل على بلدها 
ابتسمت ايسل بود لا عليك معتز لدي عمل بالمشفى لم ينتهى بعد 
زيدان بابتسامه وقت لم تخلصي شغلك يا حبيبتي معتز موجود 
نهضت تقبل وجنته اعلم عمي نظرت الى معتز 
اتسمح لي باصطحابي بسيارتك الى المشفى 
نهض من مجلسه بابتسامه ده انت توامر يا جميل يلا بينا 
رؤى بضيق طب وأنا أعمل ايه زهقانه وماعنديش جامعه 
رفع معتز احدى حاجبيه هعملك ايه هتيجى تقعدي بين العربيات يعنى 
زمت شفتيها بحزن
ماليش دعوه أتصرف 
خلاص تعالى معايا فى طريقنا اوصلك النادي روحي اعملي أي حاجه 
ابتسمت اخيرا لشقيقها تمام راشقه معاكم 
سارو سويا الى حيث سياره معتز وجلسوا جميعا ثم استعد معتز بقياده السياره أوصل رؤى أولا النادي ثم أوصل ايسل للمشفى وودعها بابتسامته المعتاده وانطلق فى طريقه الى معرضه الخاص ..
داخل منزل حاتم خطاب 
كانت تصرخ باعلى طبقات صوتها بداخل غرفه طفليها ..
تقف بالمنتصف بين فراش كل منهما
علي اصحي يا حبيبي الساعه بقت عشره كفايه نوم 
تحدث بكسل اممم حاضر يا ماما 
ومازال مغمض العينان 
توجهت للفراش الآخر 
عمر قوم يا حبيبي يلا يا بابا كفايه كسل بقى 
دثر وجهه بالغطاء لسه بدري يا ماما كمان شويا 
صړخت بنفاذ صبر 
انت يا ولد انت وهو كفايه نوم بقى وقومو ذاكرو أنتو ثانويه عامه ارحموني بقى من موال كل يوم 
جلس كل منهما بالفراش بعدما استمعو لصړاخ والدتهم 
تافف عمر وتحدث بضجر
مذاكره مذاكره د ساعه احنا بشړ على فكره محتاجين نرتاح شويا عشان نقدر نكمل مش لازم نمسك الكتب دح دح من اول السنه الرحمه حلوه يا بشړ 
نظرت له فريده بسأم تقدر تقولي يا عمر باشا كنت سهران ليه لوش الفجر 
ابتلع ريقه بتوتر ونظر الى تؤامه ليساعده على خلق الاكاذيب ابتعد علي عن انظاره ووجه نظره ناحيه باب الغرفه حيث قدوم اسر 
تحدث عمر بكذب كنت كنت بذاكر طبعا 
اسر بقلق يقترب من والدته فى ايه يا ماما انتي كويسه يا حبيبتي 
اخواتك هيجنوني يا اسر مابقتش قادر عليهم 
تهرب عمر من نظرات والدته ونهض من اعلى الفراش 
خلاص صحيت اهو وهدخل اخد شاور 
غادر الغرفه وهو يبتسم لشقيقه الاكبر صباح الخير يا كابير 
هز راسه يمينا ويسارا باسي صباح النور يا عاقل
نهض علي هو الاخر واقترب من والدته قبل جينها بلاش تتعصبي يا ست الكل عشان صحتك أنا آسف بس حضرتك عارفه نومي تقيل حقك عليا 
ربتت على كتفه بحب وهى تبتسم له برضا عارفه يا قلبي بس اخوك بيخرجني عن شعوري بسبب برود اعصابه 
ضحك علي بقوه وشاركه اسر الضحك الى ان استوقفه سؤال والدته 
عمر كان سهران ليه ياعلي وعارفه كويس اوى ماكنش بيذاكر
صمت عن الضحك وتهرب من النظر الى والدته لكي لا تعلم بكذبه 
وتحدث باقتضاب ماعرفش أنا نمت قبله 
تنهدت فريده ثم غادرت الغرفه طيب يلا عشان تفطرو 
نظر اسر لشقيقه الأصغر علي فى ايه مخبي ايه انت وعمر قولي 
عاد عمر فى ذلك الوقت والقى بالمنشفه على كتف علي 
أنا خلصت دورك انت بقى يا علولي 
أمسك على بالمنشفه وغادر الغرفه بصمت وظل اسر ينظر لعمر وداخله شعور بالقلق من اجله اقترب منه بهدوء وتحدث بلين 
في حاجه مخبيها عليا يا عمر قولي ماحدش هيفهمك غيري يا حبيبي أنا اخوك الكبير طمني عليك
عمر بنفي مافيش حاجه يا اسر انت مكبر الموضوع اوي 
نظر اسر لساعه يده للأسف هتاخر على المستشفى ولازم امشي على العموم يا حبيبي أنا موجود وقت لم تحتاج تتكلم اول واحد هيسمعك أنا 
تركه ليبدل ثيابه ثم قبل يد والدته 
أنا متأخر يا ست الكل لازم أتحرك وبلاش تجهدي نفسك مع العيال دي صحتك عندنا بالدنيا 
قولها يا حبيبي عشان انا غلبت فيها 
نظر اسر لوالده صباح الخير يا بابا 
حاتم بابتسامه صباح الفل يا دكتور ألف مبروك عرفت من ماما ان حلمك اتحقق واتخصصت جراحه عامه زى ماكنت بتحلم 
قبل والده بسعاده الله يبارك فيك يا حبيبي استنيت حضرتك امبارح عشان ابلغك بالخبر ده بنفسي بس كنت مرهق ونمت
ربت على كتفه بحنو ربنا يوفقك يا حبيبي كان عندي عمليه قلب مفتوح فى معهد القلب والحاله كانت حرجه عشان كده اتاخرت
مقدر تعبك يا حبيبي سلام أنا بقي عشان ماخدش جزا 
عوده لغرفه الشباب 
عمر بتوتر علي اوع تكون عكيت الدنيا 
علي بضيق لا يا اخويا اطمن مافتحتش بؤقي بس اسر مصر يعرف فى ايه وماما كمان حاسه اننا مخبين حاجه 
عمر بلامبالا سيبك منهم بس اوع اسر يوقعك بالكلام خلى بالك
علي پحده خلي بالك انت ولازم تعرف انك غلط ومش راضي عن اللى بتعمله ده انت فاهم 
اشار بيده بتجاهل لحديث توأمه بقول ايه مالكش فيه كل واحد حر يعمل اللى هو عاوزه وانت معقد اصلا 
هز راسه باسى وقبل ان يغادر الغرفه نظر له بحزن اتقي الله مش هقولك اكتر من كده 
ثم تركه بالغرفه وتوجه الى غرفه الطعام ليشارك والديه وجبه الإفطار وبعد لحظات لحق به عمر أيضا ليجلس كل منهما ويرمق الآخر بنظرات لم يفهمها سواهم ...
داخل مشفى نبص الحياه
بعدما ارتدت ثياب المشفى واعلاها المعطف الطبي وضعت السماعه الطبيه اعلى كتفيها ثم توجهت الى العنايه المركزه لتتابع حاله المړيض التى تم له زراعه القلب بالأمس فقد رحل الطبيب الفرنسي هو ومساعده بعد اجراء العمليه وتركوها لتتابع حالته وتظل على اتصال به الى ان يتعافى المړيض وتتاكد من سلامته ثم
تلحق بهم ..
اقتربت من فراشه لتفحصه وظلت تتابع مؤاشرات جسده الحيويه وتفقدت نبضات قلبه 
نظرت له برجاء عليك أن تسترد وعيك لابد ان تستيقظ فاصبحت تملك قلبا قويا ينبض داخل صدرك 
كون شجاع وانهض لن اسمح لقلبك بالاستسلام لن اسمح لك بالرحيل انت أيضا ..
عندما دلف لداخل العنايه تفاجئ بوجودها وتسمر مكانه يستمع لحديثها .
انسابت دمعه عالقه باهدابها اطلقت تنهيده قويه قبل ان تبتعد وعندما ادارت وجهها لترحل كادت ان تنصدم به 
ابتلع اسر ريقه بتوتر صباح الخير يا دكتوره انتي هنا من بدري 
ابتسمت برقه وهى تجيبه ايسل فقط لا داعي للالقاب اسر 
بادلها الابتسامه وهو يصلط انظاره على الجسد الممدد امامه 
لسه مافقش مافيش أي استجابه 
هزت رأسها باسي 
لم ينهض بعد 
عاد يطالع وجهها ويبتسم رغما عنه وهو يهمس داخله 
اول مره اخد بالي من رقه قلبك مافيش جراح قلبه رقيق اوى كده غيرك 
فاق من حديثه الداخلي على صوتها الرقيق 
ماذا بك اسر 
هز راسه بالنفي مافيش عندي عمليه مع دكتور نزار بعد اذنك 
سارت جانبه وهم يغادرون غرفه العنايه ابتعد اسر عنها وتوجه الى غرفه التعقيم لكي يستعد لاجراء العمليه وسارت ايسل فى الجهه المعاكسه لتلتقى بعاصي يسير من جانبها دون ان يتطلع إليها .
وقفت مكانها والتفتت لتنظر لظهره وهى تتسال داخلها لماذا يتعامل معها هكذا 
ثم أكملت سيرها تتفقد المشفى واذا بوجود شخصا يرتدي كمامه ويتحدث بانفعال مع فتاه الاستقبال سارت اليه لتعلم ما الأمر 
وقفت امامه وتحدثت بهدوء اهدئ لماذا تنفعل 
زفرا انفاسه بهدوء جاي أعمل تحاليل والانسه بتقولي لازم أدفع مبلغ أد كده كل اللى طلبته مش عامل حسابي فى المبلغ تخليني بس أعمل التحاليل وأنا معاها هروح فين ههرب يعني ماانا موجود وبعدين ده مجرد تحليل 
فتاه الاستقبال تنظر لايسل يا دكتوره طالب يعمل تحاليل شامله وكمان ده السيستم عندنا بيدفع الفين جنيه تحت الحساب ولم يتعالج ويخرج فى فواتير وحسابات بتتقدم ممكن يدفع اكتر وممكن ياخد المبلغ المتبقي على حسب بقى 
تفهمت ايسل الأمر ونظرت له بود 
ووضعت يدها اعلى كتفه لا عليك سوف اتولى امرك
نظر لها بعدم فهم يعنى ايه يا بنتي 
ابتسمت له عندما نعاها بابنته وتذكرت وجه والدها الحبيب فقد اشتاقت له 
ثم حدثته
 

انت في الصفحة 8 من 64 صفحات