قصه مشوقه
لترى بوضوح العبث الناشز من عيناه ثم همس بمكر
وحاجات إلا قرمط الغلبان
ازداد توترها وهي تعود للخلف خطوتان علها تنفض تأثيره الذي يبث ذبذبات عاطفية ..ثم حاولت جعل نبرتها أجشه وهي تخبره بينما تتظاهر أنها تنظم الاشياء الموضوعة على المنضدة
دي الناس اللي متجوزين بجد!
امال احنا ايه متجوزين بهزار!
سألها ببرود عاقدا يداه خلف ظهره يتابع حركة يدها المتوترة ليجدها تتنفس بصوت مسموع ثم استدارت وأكملت بجدية
احنا جوازنا صوري ومش هيبقى غير كده وياريت متنساش إن لولا الفض..يحة اللي حصلت أنا عمري ما كنت هتجوزك!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قالها وهو يومئ برأسه ليسايرها وكأنها طفلة صغيرة فتأجج الڠضب متقافزا من بين عينيها من جديد وهي تستطرد بغيظ
ايوه وعلى فكره أنا مش ناسيه
وأن لولا إني كنت رجلي كانت تعبان من الوقفة فعلا أنا كنت قاومتك أكتر متفتكرش إني سهلة.
بتأثر فيكي وبتخليكي زي البقسماطه في الشاي بلبن!
لم تدري ماذا تجيبه بل لم تجد اجابة اصلا وعقلها يؤكد لها صدقه مرسلا ذكرى الدقائق القليلة التي مرت لذاكرتها فوجدت نفسها تشير بإصبعها نحو الباب مرددة بحدة وغبطة
اطلع برا يا فهد.
فابتسم ببرود متعمد وهو يخبرها بهدوء
انتي هتيجي معايا بيتي انتي ورنا اصلا يا عيون فهد.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا طبعا أجي معاك فين أنت صدقت نفسك وصدقت إنك جوزي بجد ولا إيه!
قلب عيناه بملل قبل أن يستدير دون كلمة اخرى وهو يصيح مناديا بصوت عالي وكأنه يلحنها ويمط كلماته
يا حماتي يا حجه ام زينة......
زفرت زينة والڠضب يكاد يفجر أعصابها ثم خرجت خلفه بسرعة لتجد والدته ترد عليه بابتسامة واسعة
ايوه يا حبيب حماتك.
طالعت ملامح زينة المتجهمة وخمنت فسألته بشك
البت دي عملت حركة من حركات جنانها تاني صح
فمط فهد شفتاه بيأس مصطنع وقال
تخيلي مش عايزه تيجي معايا البيت هي ورنا وعايزه تفضل قاعده هنا.
فاتسعت حدقتا والدتها وهي توبخها بجدية
ولا إيه!!
الناس لسه بتتكلم بسبب اللي ما يتسمى اللي راسه ماتتفرقش عن البطاطسايه!
أطلق فهد ضحكة صغيرة على فكاهة حماته ليراقبها وهي تكمل في حزم
هتروحي معاه يا زينة يلا ادخلي جهزي هدومك وهدوم بنتك وجوزك عارف مصلحتك ومش عايزلك غير الخير فتسمعي كلامه وماتتعبيهوش كتير وتقوليله شكرا يا حبيبي كمان!
فتحت زينة فمها تود الاعتراض بتذمر
نعم!! يا ماما لأ انا......
بنت عيب قولي شكرا يا حبيبي وادخلي جوا متضايقيش ماما!
قال فهد في نبرة مازحه وعيون شقيه فكاد ټنفجر به لكن والدتها قاطعتها بنظرة حازمة جامدة جعلت زينة تتأفف وهي تتوجه نحو الداخل قبل أن ترمي فهد بنظرة مشټعلة وهي تهمس من بين أسنانها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فصفق فهد بيداه ضاحكا وهو يغمغم مشاكسا
الله عليكي يا حماتي يا مسيطره ينصر دينك!
بعد انتهاء الحفل وحرص والدة زينة على ايصالها لأسفل بناية فهد في هرج ومرج وزغاريد متواصلة.....
وصلوا منزل فهد حيث شقة متوسطة الحال بمجرد أن مدت زينة قدمها لتدخل شعرت بربكة واعماقها تنعقد بقلق بات لا ينفصل عن كينونة شخصيتها.
ليتقدمها فهد وهو يمسك بيد رنا مشيرا لزينة بحنو يحثها على الدخول
ادخلي يا زينة .
فتنهدت تنهيده خرجت من منتصف أعماقها لتدلف بالفعل بهدوء معه فاصبح هو جوارها تماما يسير معها ببطء وهو يتمتم بهدوء
معلش بقا الدنيا مكركبة شوية.
فهزت زينة رأسها موافقة دون رد ليبدأ فهد بالإشارة نحو اركان المنزل ليعرفها عليه فقال بابتسامة حانية
ده هنا تقدري تعتبريه الصالون اللي بستقبل فيه ضيوفي بس احنا ممكن نبقى نغير في ديكور الشقة كلها اصلا ونفتح الصالون ده على الاوضه اللي جمبها.
لا ملوش لزوم
غمغمت زينة بنبرة خفيضة ليتنهد هو ويخبر نفسه أنه يجب أن يتحلى بالصبر معها سيظل يركض ويركض في طريقه حتى يصل لذلك القلب العصي الذي يأبى أن يرحمه.
هبط لمستوى رنا يسألها بحنان أبوي
ارتسمت ابتسامة طفولية صغيرة على شفتا رنا وهي تخبره بوهن طفولي
جميلة.
فاحتضنها فهد وهو يقبل وجنتها متابعا بارتياح مصطنع قاصدا مشاكسة زينة التي كانت متجهمة صامتة
احمدك واشكرك يا رب ماطلعتش دبشة متنقلة زي واحدة كده.
بينما زينة كانت في عالم آخر كانت تراقب فهد بارتياب وهو يتنقل بين باقي ارجاء المنزل يشرح لها خصوصية كل جزء... بينما هي متعجبة ووسواس الماضي يجعلها متأهبة لأي تقلب ونفور مفاجئ.. للسوء الذي ستراه على يده بالتأكيد بعد فترة !!
لاحظ فهد نظراتها الشاردة فيه لم يستطع أن يفسر بما تفكر تحديدا ولكنه يشعر بتوترها الواضح وكأنها تخوض تجربة لأول مرة تدنو أرضها وليس للمرة الثانية...!
اقترب منها خطوتان حتى أصبح امامها ليغمزها بطرف عيناه وهو يحرك رأسه متمتما بعبث
إيه قمر مش كده!
ارتبكت زينة اكثر لتسير دون تفكير سوى أنها تريد أن تهرب من ذلك المأزق لتصدر عنها غمغمة متذمرة سمعها
وماله مش عيب يااخويا.
فابتسم دون رد ليشير لها نحو غرفة صغيرة جوار غرفة النوم الكبيرة ثم قال
ادخلي مع رنا بقا غيريلها هدومها وظبطي هدومكم في الدولاب وانا هروح اجيب حاجة نتعشا بيها.
ثم أمال رأسه يسألها مضيقا عيناه بتفكير مصطنع
ولا هتطبخيلنا مثلا
تخصرت زينة وهي تمط شفتاها لتتشدق بسماجة وبرود مقصودين
مابعرفش أطبخ!
فعض فهد على طرف شفتاه بشقاوة تعيث الفوضى بين دقات قلبها وترمي بالشغف لمشاعرها دون شعور منها
مبتعرفيش تطبخي ازاي بس وانتي مسويه قلبي على ڼار هاديه.
كالعادة يجعل زينة الشرسة تتسرب ادراج الرياح لتجد نفسها أصبحت زينة اخرى خجولة تعجز عن ترتيب حروفها لتعنفه على وقاحته وشقاوته..... الخلابة !!
كانت زينة تحادث صديقتها على الهاتف وقد رن بعد ذهاب فهد بفترة لتتسع عيناها مندهشة ما إن اخبرتها صديقتها أنها تعلم بزواجها من فهد فسألتها متعجبة
ايه ده انتي عرفتي منين يا هدى
أطلقت المدعوة بهدى ضحكة صغيرة متهكمة وهي تخبرها
عرفت منين إيه يا بنتي دي الناس كلها عرفت انتي عارفه لما اهل المنطقة بيعرفوا حاجة يبقى مصر كلها عرفت خلاص مفيش حاجة بتستخبى!
فمطت زينة شفتاها مغمغمه بعدم رضا
امممم وانا عارفه امي ماتتوصاش بصراحة.
ضحكت هدى بخفة لتسألها مستفسرة بقلق
المهم طمنيني عنك وعن رنا هي مبسوطة بالجوازة دي وبتحبه ولا لا
اومأت زينة برأسها كأنها تراها وأجابت بصدق
رنا متأقلمة معاه جدا جدا ده اللي مطمني شوية يا هدى وماما بتقولي إنه هيعوضها حنان الأب اللي اتحرمت منه.
فاجئها سؤال صديقتها التالي والذي حمل قدر لا بأس به من المكر
طب وانتي حاسه بأيه مبسوطة بالجوازة دي يا زينة!
صمتت زينة وصدى السؤال يتردد داخلها عقليا هي مرغمة على ذلك الزواج...
ولكن حينما نأتي لركن القلب نجد قلق ذلك العقل رسي تماما بسكون وسط صومعة المشاعر التي تحاوطها في قربها منه....!
بدأت تشعر أنها ليست قادرة على اجابة هذا السؤال حتى.
تنهدت وهي ترى هاتفها يصدر صوت معلنا وصول اتصال اخر على قائمة الانتظار فقالت متعجلة لهدى وكأنه
انقذها من اجابة ذلك السؤال
طب في حد بيتصل بيا هرد وهكلمك تاني يا هدى.
تمام ماشي سلام يا حبيبتي
سلام
قالتها زينة وأغلقت الاتصال لترد على الاتصال الاخر بهدوء
الوو مين معايا
جاءها صوت أجش حاد لن تنساه طيلة حياتها وهو يخبرها
ده أنا أبو بنتك يا ست زينة!
تجمد جسدها پصدمة قاسېة وكل لحظة من لحظات الماضي اصبحت تعبر عقلها تزامنا مع نبرة صوته الغليظة لتخرج الحروف من بين شفتاها بصعوبة وهي تسأله
مدحت! بتتصل ليه وعايز إيه
بتصل عشان عرفت إن الهانم اتجوزت وعشان أعرفك إني مش هرضى ابدا إن راجل تاني يربي بنتي وأبوها على وش الدنيا !
ظهرت شبح ابتسامة على ثغر زينة وهي تسأله بتهكم مرير
ابوها !! هو فين ابوها ده طول الوقت اللي فات ده
سمعت زمجرته الحادة وهو يهدر
موجود بس كنت مفكر إن الاحسن ليها إنها تعيش معاكي لكن تتجوزي وهي معاكي لا وألف لا.
أنت قصدك إيه وبأي حق تتدخل في حياتي اصلا انا حره!
صاحت زينة پجنون لا تصدق مدى وقاحته التي لا حدود لها لتسمع رده الذي أثار الذعر بين ثنايا روحها
انتي حره فعلا بس انا بقا هاخد بنتي تعيش معايا ومش هسيبهالك يا زينة ومترجعيش ټعيطي!
للحظات وقف عقلها عن العمل ولم تدري ماذا تفعل وهي تعلم كل العلم أنه قادر على حرمانها من طفلتها الوحيدة فعلا لذا قالت بسرعة لتهدئة مؤقتا لحين إيجاد حل آخر
طب اديني وقت افكر انا أصلا مكنتش موافقة على الجوازه دي وهطلق بعد فترة متقلقش!
قالت اخر جملة لها وهي تستدير بتلقائية لتنصدم من تواجد فهد الذي يبدو أنه دخل في الدقيقة الاخيرة ليسمع جملتها التي جنت جنونه وجعلت الشياطين تتلاعب بعقله فاحتدت عيناه بنظرة غاضبة مخيفة و.......
نوفيلا حبهان
الفصل الخامس
قالت اخر جملة لها وهي تستدير بتلقائية لتنصدم من تواجد فهد الذي يبدو أنه دخل في الدقيقة الاخيرة ليسمع جملتها التي جنت جنونه وجعلت الشياطين تتلاعب بعقله فاحتدت عيناه بنظرة غاضبة مخيفة و.......
ضحكتيني وربي لخليكي ټندمي على عملتك دي.
رمى مدحت كلماته السامة وهي لاتزال في صډمتها لرؤية فهد واتبعها بإغلاق الهاتف في وجهها لم تهتم فكل اهتمامها كان منصب على الرجل الذي يرتفع صدره ويهبط في جنون قبل أن يلقي ما بيده من حقائب بلاستيكية ويندفع نحوها متسائلا في هدوء يخالف النيران التي تشع من مقلتيه
كنتي بتكلمي مين
لم تستطع إخراج حرف ودقات قلبها العڼيفة تسيطر على مسامعها وتصيبها بدوار خفيف فاستطرد فهد من بين أسنانه ملحا
انطقي مين الراجل اللي كنتي بتكلميه
حاولت ترطيب حلقها الجاف بلا فائدة ثم انتقل تفكيرها المذعور لتهديدات زوجها السابق فهمست بصوت مبحوح
كنت بكلم مدحت..
خرجت شهقة فزعة منها حين عصر فهد معصمها ودفعها نحوه في حدة هاتفا في عڼف
وتكلميه بتاع أيه مش بقيتي على ذمة راجل دلوقتي!
إنعقدت ملامحها في ڠضب وحقد على انتقالها من سطوة رجل لأخر فصړخت مؤكده
انت صدقت نفسك ولا ايه ده جواز صوري مش بجد.
خرجت منه ضحكة مخيفة تخلو من المرح وهو يميل نحوها مشيرا بأصبعه لرأسها
لا ده انتي صدقتي نفسك بجد فوقي انتي مش في لعبة انتي مراتي ڠصب عنك وعن اللي خلفوكي!
حاولت التملص منه لكنه إلتقط ذراعها الثاني وقرب جسدها منه أكثر وهو يخبرها من بين أسنانه بنبرة فاح منها عاطفة تملكية متقدة
يعني لو معرفتش دلوقتي انتي كنتي بتكلميه ليه هكس..ر كل عضمه في جسمك !!
ارتعشت شفتاها وهي تصيح في اتهام بينما عيناها تنضح بالشراسة والحقد
كلكم متوحشين شبه بعض معندكمش ضمير.
ايوة انا زفت وعايز اعرف السبب اللي يخليكي تكلمي واحد يوم جوازك ليا ايه وحشك لدرجة انك توعديه بطلاقك الوشيك ولما انتي بتحبيه لسه سبتيه ليه!
زمجر فهد في إنفعال يشعر بكل ذرة به تثور پجنون الغيرة