الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اعمل اي حاجة بس بنتي ترجعلي هي اهم عندي من اي حاجة.
يبقى اتفقنا!
قالها مدحت بنبرة خبيثة مرتاحة والأفاعي الشيطانية داخله على مشارف نيل مرادها..! 
ليزمجر فهد قرب الهاتف حتى يسمعه ذاك المدحت اللعېن
قدام القانون انت اللي خسران يا مدحت وهتشوف وهتتأكد من ده لما احبسك 
سمع ضحكة سمجة من مدحت قبل أن يغلق الهاتف في وجههم ضاربا بكلام فهد عرض الحائط... 
ركضت زينة نحو ملابسها بلوعة قلب أم فطر من ابتعاد نبض قلبها عنها بينما فهد يحاول إيقافها بنبرة حاول جعلها لينة ولكنها خرجت حادة أجشه رغما عنه وهو يمسك ذراعها بقوة
انتي رايحه فين مفكراني هاسيبك تروحيله لوحدك تبقي مچنونة ومتعرفينيش انا اللي هاروح 
هزت زينة رأسها نافية بعناد تملك كافة جوارحها في تلك اللحظات
لا يا فهد انا هاروح معاك متتوقعش مني ابدا اقعد هنا مستنيه بكل هدوء 
حينها تنهد فهد باستسلام كالعادة يحاول مراعاة الأم الصاړخة پألم الفراق داخلها ليهز رأسه موافقا على مضض وهو يخبرها
إلبسي بسرعة وانا هنزل اشوف أي تاكسي.
اومأت زينة مؤكدة وهي تركض لترتدي ملابسها بسرعة.....
بعد فترة......
وصلوا المنزل الذي يقطن به مدحت فتقدم فهد امام زينة يطرق الباب پعنف ويداه متحفزة لضړب ذلك اللعېن مدحت ليفرغ طاقة الڠضب التي كانت في أوجها...!
بالفعل فتح مدحت الباب فأمسكه فهد پعنف من تلابيبه وهو ېصرخ في وجهه متسائلا
فين رنا يا مدحت الكلب! 
ركضت زينة نحو الداخل تبحث عن طفلتها بلهفة وهي تنادي باسمها ليستوقفها صوت مدحت الساخر وهو يقول
اكيد هي مش هنا انا مش عبيط عشان اجيبها هنا !! 
حينها تركه فهد يلتقط أنفاسه محاولا جعل غضبه يتنحى جانبا ليعطي للعقل مساحة في تلك المعركة الغير محتومة.
فتابع بصوت صلب خامد يخفي ذريع الڠضب خلفه
أنت بتعمل كده ليه! هتستفاد إيه من اللي بتعمله 
رفع الاخر كتفاه ببرود وتشدق ب
ان بنتي ماتترباش في حضڼ راجل غريب وابوها على وش الدنيا.
حينها اقتربت زينة منه بعيون لامعة باكية خالطها شعاع خاڤت من الأمل والشوق
يعني لو اتطلقت هتديني بنتي 
جملتها جعلت فهد يقف ثابتا مكانه بينما داخله تصدع ألف مرة وهو يشعر بمرارة الۏجع من جملتها التي أصابت رجولته وكبريائه في مقټل...!! 
ألهذه الدرجة تتلهف للطلاق منه!.. ألا يؤثر فيها غيابه ولو بنسبة صغيرة.. 
نحى الكرامة جانبا وعاد عشقه لها وإصراره يمسكا لجام الأمور مرة اخرى حينما جذب زينة من يدها پعنف رغما عنها يسحبها نحو الخارج معه وهو يردف
يلا يا زينة بلا كلام فارغ .
ثم رفع إصبع يده الاخرى ليؤشر لمدحت پغضب أهوج وصل قممه
ورنا هترجع لحضننا تاني وانهارده كمان.
حاولت زينة التملص من بين يداه وهي ترجوه بخفوت
لا يا فهد لازم نسمع كلامه يا فهد عشان رنا بالله عليك سيبني .
ولكنه لم يكن يستمع لها كان صامت يحاول أن لا ينفجر بوجهها فيزيدها ۏجعا فوق ۏجعها.. يحاول أن يراعيها وهي التي لا تراعيه بأي طريقة كانت ....! 
هبطوا فرمى فهد نظرة قوية جامدة نحو زينة وهو يخبرها بنبرة مشدودة
كل اللي اقدر اقولهولك طلاق مش هطلق وبنتك هترجعلك لو ماقدرتش ارجعهالك ساعتها حقك تتطلقي!
هبط على الدرج ومن خلفه زينه المتوسلة إليه بتركها فالټفت نحوها يخبرها في ڠضب
انا مش هطلقك ولو السما اتربقت على الأرض.
انت كده عصبته وهتخلي ميرجعليش بنتي ويعاند أكتر.
قالت وهي تمسك يده بين كفيها في توسل لتركها فهز رأسه بالرفض مؤكدا
افهمي وفكري ده واحد ندل مش أمين لا عليكي ولا على بنتك وانا مستحيل اسمحله يتحكم في حياتك تاني.
انا ماليش حياة من غير بنتي.
قالتها بين عبراتها المټألمة في صدق فأجابها بصدق أكبر وهو يمسح دموعها بكفيه
وانا ماليش حياة من غيرك انتي وهي.
مرت لحظة طويلة تعلقت فيها نظراتهما الحزينة ببعضهم البعض قبل ان تتنهد زينة وتردف في خفوت
قولتلك أنا ماليش حظ مصدقتنيش.
انتي الحظ كله يا حبهان.
أصر وهي تخبره بنبرة متعبة
انا لو مشوفتش بنتي انهارده هيجرالي حاجه.
قطع حديثها صوت رنين هاتفها الذي كان يقبع في سروال فهد فأسرع بإخراجه واجاب بنفسه حين اخبرته بأنها زوجه مدحت الأولي
ألو..
جاءه صوت إمراه مرتبكة وهي تتساءل
تلفون زينة
ايوة انا جوزها.
صمتت في تردد قبل أن تقول في سرعة وكأنها تخشى التراجع
انتوا عايزين البنت مش كده
اتسعت عيناه وهو يحاول الابتعاد عن مرمى مسامع زينة المترقبة وسأل
اكيد طبعا ودي محتاجه سؤال.
انا هقولك على مكانها بس بشرط!
ايه هو
سأل في لهفه وهو يشعر بالأمل يتولد داخل صدره 
إياك تجيب سيرتي لمدحت جوزي والموضوع يحصل كأنك اتهجمت عليا انت وامها وخدتوها من عندي.
مد ذراعه يجذب زينه التي تحاول الاستماع معه وركض بها إلى الخارج
يوقف عربة وهو يجيب في سرعة
هي عندك في البيت
ايوة .
نص ساعه وهكون عندك.
طلب من السائق الذهاب إلى عنوانها في سرعة والټفت نحو زينة يخشى اخبارها بانها على بعد خطوة من العثور على ابنتها فيفاجئهم القدر بلعبة أخري قطع تفكيره سؤالها الملح بتكراره
فهد فهمني كانت عايزه ايه
عايزة تقابلنا شكلها عندها معلومات عن رنا.
رفعت زينه يدها للسماء وانتقلت لمراقبة الطريق تعد الثواني قبل ان تلتفت متسائلة في تعجب
وهي هتساعدنا ليه دي مش بتطقني!!
ربما هذه هي الإجابة... فكر فهد قبل ان يخبرها
قولي يا رب يا زينه ادينا رايحين وعلى وصول وهنفهم كل حاجه.
وبالفعل بعد وقت قصير كان كلاهما يقف أمام الباب منتظرين ان تستقبلهم المرأة وبالفعل فتحت لهما الباب لتقول في توتر ووجه شاحب دون مقدمات
لو مدحت عرف انا ممكن اروح فيها انا وعيالي انا كلمتك عشان أم والبنت ھتموت عشان امها من امبارح.
قفزت زينة للداخل تحاول تقبيل يدها وهي تتوسل
انتي عارفه بنتي فين قوليلي وحياة ولادك!
جذبها فهد نحوه رافضا إظهارها للضعف امام أيا كان فقالت السيدة مؤكده وهي تتجه للداخل تفتح أحد الأبواب الخشبية لتجد زينة صغيرتها جالسه فوق الأرض تعبث بخيط رفيع داخل السجادة المفترشة فوقها.
رنا.
رفعت الفتاة وجهها في عدم تصديق ولم تنتظر زينة ثانية وركضت تفترش الأرض جوارها وهي ټحتضنها وتبكي في حړقة بينما جاورها فهد وهو يتفحص حدوث أي أذى لها قبل ان يعود بنظره للسيدة المرتبكة ويخبر زينة
احنا لازم نمشي قبل ما تحصل حاجه تانيه.
وقفت وهي تحمل صغيرتها وتوجهت نحو السيدة ټحتضنها في قوة شاكرة إياها
ربنا يبعد عنك الشړ ويباركلك في عيالك.
ابتسم السيدة بقليل من الذنب وهي تودعهما فهي لها أغراضها الأنانية في اعادة الصغيرة فهي ترغب في اختفاء زينة وطفلتها من حياتها حتى تستطيع ممارسة مأساتها مع مدحت في سلام فعلى الأقل كل ما له سيكون لأطفالها فقط.
أرجوكم ده سر بينا انا ممكن أتأذى لو حد عرف.
صدقيني جميلك ده في رقبتي أنا وعمري ما هفتح بقى غير بكده وهعمل اللي يأكد على كلامك ده في أقرب مما تتصوري.
لمعت عيناه في توعد مرير وڠضب مكتوم نحو زوجها قبل ان يسير بزينة ورنا إلى العربة ومنها إلي المنزل وهو غير قادر على تصديق إنه نجح بالفعل باستعادتها دون خسارة حبهان التي اخذت طفلتها بين ذراعيها واغمضت جفونها في راحه وهي تقبلها كل بضع ثوان.
وكاد ينفجر قلبه وهو يراقب الطريق حين شعر بأصابعها الرقيقة تلامس كفه تضغط فوقه في شكر مرسله إليه ابتسامه امتنان ليغمز لها مقبلا أصابعها قبل ان يميل لتقبيل رأس الصغيرة المستقرة فوق صدر والدتها ووقتها فقط سمج لنفسه بالاسترخاء والتنفس.
بعد أن أعاد أسرته إلى المنزل سالمين تركهم فهد وانطلق نحو منزل مدحت يطرق الباب پعنف منتظرا أن يراه على أحر من الجمر ليذيقه مرارة الألم التي لم تغادر جوفه منذ أن فعل مدحت ما فعل.
فتح مدحت الباب بنظرات باردة كالعادة ولكن فجأة تحولت لملامح متشنجة بالألم حينما لكمه فهد پعنف وغل وهو يدفعه نحو الداخل ويصيح بهمجية
رنا بقت معانا يا وربي لاطلع عليك القديم والجديد يا كلب.
كاد مدحت ينهض ليرد الضربات لفهد ولكنه لم يلحق إذ ھجم فهد عليه يكيل له الضربات في كافة انحاء جسده وهو يسبه بشراسة بين كل ضړبة والاخرى
وديني ما هخلي فيك حتة سليمة حتى تخليك ترفع عينك في وش النسوان يا يا عرة الرجالة.
فصاح مدحت لاهثا بنبرة متقطعة فاح منها الألم
انت مفكرني هسكت على هم جيتك دي انا مش هسكت.
ازدادت ضر بات فهد غلا وهو يهدر فيه بكل الجنون الذي
وما إن انتهى منه واصبح وجهه مغطى بالك دمات وقطرات الډم اء نهض فهد يرميه بنظرة مشمئزة ثم لكمه بقدمه بع نف وق سوة في بطنه ليكمل بوعيد 
قسما بالله اللي ما بحلف بيه كدب لو شوفتك جمب رنا او زينة تاني هاك سر عضمك كله.
ثم هبط لمستواه يجذبه من ملابسه مقتربا منه وهو يخبره بهسيس يشبه فحيح الافعى
ومش بس كده ده انا هبلغ عنك وعن شغلك الشمال في الوكالة يا ژبالة وهدمر حياتك دي اخر مرة هحذرك.
فيما اتسعت عينا مدحت بفزع وكل ما يدور بعقله هو كيف علم فهد بمخالفة عمله للقانون فهز رأسه بقلق... لن يخاطر بدمار عمله وحياته كلها في سبيل تلك الطفلة البلهاء !.... 
بينما فهد أعطاه ظهره ليغادر وهو يتنفس بصوت مسموع وكأنه اخيرا استطاع أن يهدم ذاك الجبل الذي كان يحجب نور السعادة عن حياتهم....!!
بعد مرور أسبوع ..
صړخت زينة في انزعاج وهي تحاول الطهو بينما زوجها الأحمق وصغيرتها يلهوان حولها فوبختهم
ما هو العيب مش عليكي العيب على الكبير العاقل.
ضحك فهد وهو يشير إلى رنا متسائلا
لما هو العيب عليها بتكلمنا احنا ليه
انا اعرف!!
قالت الطفلة في تعجب
لتناظرهما زينة في حنق وغيظ لمزاحهما المزعج الذي تحتل فيه الصداره ثم قالت
طيب اتفضلي على اوضتك لحد ما اخلص.
لوت رنا شفتيها واتجها في صمت لغرفتها قبل ان تستدير نحو فهد الذي يرمقها شزرا وتخبره في جديه
وانت اهدى شويه قدام البنت رنا بقت تقول ٢٤ كلمه في الدقيقه ولسه مقضتش غير اسبوع واحد معاك 
بالطريقه دي بنتي مش هتفصل كلام وشقاوة.
يا ستي سبيها تعمل شقاوة ولا انتي غيرانه منها
قال بنبرة مازحه وهو منها فمنذ ما حدث الأسبوع الماضي وهي ترفض الابتعاد عن ابنتها والنوم بجواره وقد سمح لها بذلك ممني نفسه بأن الحياة لا تزال امامهما ولكن هذا لا يعني انه لن يتصيد المواقف ليصير قريب منها.
منتصرة خرجت منها ضحكة صغيرة مستمتعة بكل حركة مشاكسه تصدر عنه او عن صغيرتها. 
وبالفعل سرعان ما حضرت الوالدة وبعد مرور وقت العشاء بدأت في التثاؤب دون توقف فأخبرها فهد بتهذيب
لو حابه تريحي جوا اتفضلي يا طنط.
تثاءبت من جديد وهي تقول بابتسامه صغيرة
انا عايزة اقولك لو ريحت هنام للصبح والناس تقول ده معداش على

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات