الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قطرات الحب

انت في الصفحة 52 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


ريان طلقها وأنا لما أشوفك هنتكلم
كام يوم كده وهاجي أنا وريان نقعد عندكم شوية 
استشعرت نور من نبرة ابنتها سعادة افتقدتها منذ فترة وكونها كانت تلاحظ مدى تعلق ابنتها به رغم إنكارها لذلك ردت كابحة ټعنيفها الآن
اللي تشوفيه يا ماريان ولينا كلام بعدين
ثم أغلقت المكالمة مع والدتها وقد ارتاحت من هدوئها وتقبلها ما حدث مؤقتا حتى تراها وتسرد لها ثم التفتت مبتسمة ل ريان الراقد بجوارها على التخت وجدته قد غفا فرفعت حاجبيها في اندهاش خاطبته

ريان إنت نمت معقولة 
ثم هزته برفق ولكنه لم يفق فرسمت العبوس وتمتمت بكلمات منزعجة وحين ملت قالت
طيب أنا هنام في أوضة أختك أحسن 
ثم جاءت لتنهض فمنعها حين اعتدل سريعا وأمسك بذراعيها فنظرت له بغل جعله يقهقه عاليا هتفت
إنت دمك تقيل! 
ثبتها مكانها ثم قبل وجنتيها في حب قال معللا
بصراحة كنت خاېف من مامتك وإنها تطلب تكلمني وتهزقني
ما يفعله أذاب ضيقها رغم رسمها لمعالمه على قسماتها فتابع بترج
زعلانة ليه بقى ما أنا كنت بهزر 
اعتدلت لتجلس وهي بجانبه في ود قالت
مش زعلانة بس كل أما افتكر اللي حصل بينا أزعل أنا تقريبا مكنتش بنام 
أيد كلامها بتنهيدة حزينة
أنا كمان بس صدقيني مش بإيدي وأنا عرفتك ليه أنا عملت كده كان نفسي تحسي بيا 
تركته ماريان يخبرها بما حدث وادعت الجهل رغم أن ندى قد أخبرتها من قبل قالت
مش عاوزة افتكر اللي فات أنا عاوزة بس أخليني معاك علشان اكتشفت إني من غيرك ولا حاجة
وجودها الآن معه فقد تتوق لأوقاتهما الرائعة معا وحين لم يتحدث تابعت ماريان في تسل
اوعى تكون نمت 
ضحك في خفوت ثم جعلها تستلقي بجواره ومال عليها بجزعه قائلا
طول ما إنت صاحية أنا مش هنام 
ابتسمت في رقة ثم طوقت عنقه
أسبوع مضى وهو على هذه الحالة العجيبة يأتي من عمله إلى هنا حتى أضحت لا تتفهم سبب مكوثه معهم وتركه لزوجته وأبنائه دون أن يتحدث في الأمر ولفضولها الشديد في معرفة ما وراء ذلك استوقفته قبيل صعوده الدرج منادية إياه
استنى يا آيان!
توقف آيان منتصف الدرج وهو ملتفت لها فأمرته نور وهي تنهض من مكانها
عاوزة اتكلم معاك 
رد في اجهاد
ماما انا تعبان ممكن بعد الغدا 
مش هاخد من وقتك كتير 
قالتها بترج محبب فهبط الدرج ناحيتها ملبيا قالت
ممكن أعرف ليه قاعد معانا هنا 
زهقتي مني يا ماما
رده كان أبله من مفهومها أو أنه يتذاكى عليها فأعادت سؤالها بظلمة
آيان! يلا قولي ليه سايب مراتك وعيالك وقاعد هنا
صمت لحظات غير راغب في أخبارها أو تدخلها قال
اتفقت مع زينة اقعد هنا شوية يا ماما أصلها حامل ومحتاجة راحة 
تهكمت من تعليله الغبي وقالت
أيه الكلام ده إنت بتضحك عليا ولا بتاكل بعقلي حلاوة 
قال في ضجر
ماما لو سمحتي مش عاوز اتكلم هو حضرتك مش مبسوطة إني جنبك هنا 
ردت في اعتراض
طبعا مبسوطة بس برضوه مش عاوزة يكون فيه حاجة بتزعجك وحياتك تكون مستقرة 
قبل جبهتها في ألفة وهو يرد مبتسما
حياتي كويسة يا ماما وأنا مش صغير واعرف أمشي أموري
ابتسمت في محبة وقالت
هسيبك براحتك بس مش عاوزة اسمع خبر وحش أنا بجد بزعل من جوايا وعاوزة راحتك إنت واخواتك !! 
راحة أيه بس أنا باكل في نفسي من وقت ما طنشني ومرجعش البيت 
هتفت زينة بذلك ل لمى التي تهاتفها للإطمئنان عليها ثم أضافت في غيظ
دا غير إني حامل ومحتاجة اهتمام 
ما يريح نفسها قبيل جسدها لذا ردت بمعنى
أنا شايفة إنه يمكن زعلان منك لأن أوقات يا زينة بتنفعلي على جوزك ومن كلامك مينفعش تشتميه لأن أنا شيفاه بيحترمك قوي أومال أنا أعمل أيه 
جملة لمى الأخيرة أعلنت ابتئاسها مما لاقته في الفترة الدابرة من إهانة أجبرت نفسها على معايشتها فأحست زينة بمعاناتها التي لا تضاهي ما مرت هي به وقالت
بس من حقي يا لمى اهتمام وكمان يناقشني في اللي سمعته منه دا أبسط حقوقي 
ردت لمي بعقلانية شديدة
آيان كويس يا زينة حاولي متخسرهوش روحي كلميه شوفيه ماله يمكن تكوني فهمتي غلط 
قالت بعبوس وهي تحتج
اروحله لا مش ممكن هيفتكرني سهلة 
اقنعتها لمى بجدية
زعله ده معناه إنك ظلماه وإنه خلاص بدأ يزهق من شكك المفروض اتصالحتوا وكله تمام يعني مينفعش تشكي فيه لأي سبب 
عقدت زينة جبينها وهي تفكر في ذلك وبدا أن الأمر قد راق لها فقالت
شايفة كده! 
روحي يا زينة افهمي منه وبينيله إنك واثقة فيه وإن اللي سمعتيه علشان بتغيري عليه
قبلت زينة اقتراحها وانتوت تنفيذه ثم سألتها بعد ذلك باهتمام
طيب هتجبيلي يونس امتى! 
وجوده برفقته سهل أمور كثيرة عليه ومنها تقبلهم لوجوده معهم الآن رغم أن حسام ومريم لم يتفهما سبب زيارته لهما أو ادعوا جهلهم أمامه وكان قبولهما له نابع من عدم علاقته ب لمى زوجة ابنهما الأولى وثبوت براءته 
باشر آيان في فتح الحديث قائلا
أنا جايب سيف معايا لأنه بقاله فترة بيترجاني اقنع حضراتكم تقبلوا بيه زوج ل لين هو بيحبها جدا وبيتمنى توافقوا على جوازوه منها
أعجب سيف بمقدمة آيان بل ومدحها في نفسه ثم نظر له حسام بتمعن وقال
أنا بقول بلاش علشان الموضوع دا ممكن يضايق زين 
أيدت مريم رأي زوجها لربما سيتضايق زين فعلق آيان في عدم قبول
سيف طلع بريء وملوش علاقة ب زين أو لمى هو دلوقتي جاي وطالب توافقوا على الجواز
حدق سيف ب حسام بشغف شديد وهو ينتظر أن يعلن موافقته بفروغ صبر كذلك مرر نظراته ليتوسل بهما مريم كي ترتضي به هي الأخرى بينما واربت لين باب غرفتها كي يتسنى لها رؤية واستماع ما يحدث وتمنت أن يقبل والدها وقبل اعلان الموافقة همست لها جنى في ثقة
قولتلك مافيش غير آيان اللي هيحل الموضوع 
ردت لين عليها في تهكم
مش لما يوافقوا ياختي أنا خاېفة قوي
بالفعل كانت لين متوترة للغاية بل ومتخوفة من استمرار رفض والدها وبالأخص تذمر والدتها كونها تطمع دائما في رضا أخيها ثم أخذت تنظر لهما في ترقب لردهما 
قال حسام بتردد
علشان الموضوع يكون مفيهوش مشاكل أنا هاخد رأي زين 
رد آيان باستنكار
المفروض هي مسؤولة من حضرتك والكلمة الأخيرة ليكم
تدخلت مريم أخيرا وقالت
إفرض أخوها رفض هنجوزهاله ڠصب عنه 
انفعلت لين من رد والدتها وإعطاء أخيها الأحقية في تسيير حياتها كما يريد ثم احتجت بشدة على ذلك وودت أن تتدخل فمنعتها جنى من الذهاب إليهم وقالت
اصبري يا لين أما نشوف أخرتها
ردت عليها في جهامة
أخرة أيه ما كل حاجة بانت خلاص 
قالت جنى في تعقل
برضوه دا أخوك ومينفعش ترتبطي بحد على مشاكل معاه
إنت غبية مش واعية للمصېبة اللي أنا فيها 
ڼهرتها لين پعنف فعللت جنى وجهة نظرها ب
محدش يعرف باللي حصل يا لين لو يعرفوا أكيد هيوافقوا بس اطمني آيان عارف وهيتصرف
هدأت جنى من عصبيتها ومنعتها من التهور والتدخل ثم المتابعة بهدوء في حين نظر سيف ل أيان يريده أن يتدخل ففكر آيان بتعمق حتى وجد الحل فلدية المقدرة لاقناع زين بالموافقة ولذلك خاطبهم بجدية قوية
يعني
حضرتك وعمتي موافقين ومنتظرين بس رأي زين
تبادل حسام النظرات مع مريم كأنهما يأخذا المشورة من بعضهما البعض وحين رمشت له مريم بالقبول رد حسام عليه مؤكدا
أيوة هنبقى وقتها موافقين المهم موافقة زين !!
طلبها لرؤيته ومن ثم تنفيذ اتفاقهما السابق جعله غير مصدق تغيرها المفاجئ ثم لبى دعوتها وحضر فورا للمقهى الذي تنتظره فيه وحين وجدها اڼصدم بوجود أحد الأشخاص يجلس معها وأثناء تقدمه منهما أصابه القلق لربما مکيدة منها 
انتبهت ندى لقدومه ثم ابتسمت برقتها المعتادة ثم نهضت لتصافحه في أدب قالت
اقعد يا آيان دا مأذون متقلقش!
جاء حديثها له كرد على شغفه البادي في نظراته لمعرفة هوية الرجل فتنهد براحة ثم جلس برفقتهما 
وحين جلس وانتهى الأمر خاطبت ندى المأذون ليبدأ مراسم الطلاق المتعارف عليها في جو من الهدوء وعدم لفت للإنتباه وما يحدث الآن سعر ذهول ريان فقد انقلبت الأمور في لحظة وكان يضع نهايات غير مرضية لحياته وحين انتهى المأذون غادر تاركا إياهما فخاطبها ريان في امتنان
مش عارف أقولك أيه متشكرة يا ندى! 
جاءت فرصتها لتشرح ما حدث بينهما لكن ليس لتخرب صورتها أمامه بل احتفظت بجزء كبير من أخلاقها التي كان يعرفها قالت
سامحني إنت أنا اكتشفت بعد اليوم اللي جيتلك فيه إني زي ما أنا وإن محصلش بينا حاجة وإني استعجلت 
طلعة ريان المشرقة أعربت عن مدى ابتهاجه مما قالته ثم سرعان ما تذكر كلام والدتها وسبب له تحير سألها
بس والدتك قالت إنك حامل! 
حان وقت اعتراف ندى له وللجميع حين ردت عليه في بؤس
دي مرات أبويا وكانت فاكرة إنها ممكن تستغل اللي حصل بينا بس أنا مش ممكن أقبل كده أنا مش مرتاحة معاها وبفكر أسيبها 
انتبه ريان لمعاناتها القاسېة ثم رفق بحالتها وقال
الست دي مش معقولة حرام عليها تعمل كده
قالت في تبرم
أومال لو عرفت إنها قررت تجوز بنتها لراجل كبير في السن علشان غني هتقول أيه 
اڼصدم ريان من هذه النوعية الحقېرة التي تسعى خلف المال ثم سألها بجدية
طيب هتروحي فين عندك مكان 
قالت متنهدة
هروح عند خالي في المنيا وأحاول أشوف شغل هناك
لشهامتها وأخلاقها الحسنة قرر ريان مساندتها في محنتها وقال
أنا هكلم بابا يشوفلك شغل ويقف جنبك مش عاوزك تقلقي يا ندى أتا مش هتخلى عنك !! 
أمرت السائق بالتوجه بها لفيلا ابن أخيها وظلت عينيها طيلة الطريق على الأوراق التي تمسك بها وبدون وعي منها تساقطت عبراتها فكانت النتيجة التي تعيد
قراءتها لم يكن ليصدقها أحد ومرت الأيام الماضية وهي مشدودة الأعصاب تنتظر على أحر من الجمر نتيجة الفحص فقد كان لقلبها الأمومي الفضل الأكبر في استشعار تلك العلاقة وبدون تردد استعدت لأخذ عينات من ابنها والصغير وها هي الآن متطابقة وثبتت صحتها بعد أيام 
لم تعي مريم الأجواء من حولها إلا حين توقف السائق بجراج الفيلا بالحديقة وانتبهت لما حولها ثم بهدوء ترجلت تاركة الأوراق بجانبها وفور نزولها من السيارة صدق حدسها حين لمحت الولد هنا ثم ابتسمت في تحنن جارف وساقتها قدماها للتحرك نحوه واشباع قلبها وشغفها برؤياه فهو حفيدها 
وعند وصولها إليه لم تتماسك حتى بكت لكن في صمت وكأنها شعرت بالندم وأيضا الامتنان ثم بتعطف دنت من الصغير وعند وقوفها أمامه تتأمله چثت لتنخفض لمستواه ثم خاطبته بلطف
أنا جدتك يا يونس قولي يا تيتة! 
نظر لها الصغير في جهل واضح لما تتفوه به وصمته لم
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 58 صفحات