الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه مشوقه بقلم زيزي محمد

انت في الصفحة 6 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

بحنان أبوي ندى انتي بنتي اللي مخلفتهاش انا يابنتي والله بحبك جدا وبخاف عليكي لو كنت بدخل في حيااتك وبمنعك عن صحابك فده من كتر خۏفي عليكي انا شغلانتي صعبة وممكن ټتأذي بسببي.
عانقته بقوة قائلة عمو انا مقدرة ده كله بس مالك ده انا خاېفة حياتي تبقى معاه تعيسة فخليني بعيد احسن!.
تعيسه!! تلك الكلمة كانت بمثابة حبل قوي يشنقه ولكن حديث سمير يتكرر باستمرار باذنه تجاوز حديثها سريعا وبدء اقناعها مالك شخصية صعبة مش سهلة ومش من عيال شباب اليومين دول لا ده راجل تصرفاته تبقى كلها رجولة وشدة علشان هو متعود على كده هو كان صريح من الاول متستنيش منه من اول مقابلة كلام حب مثلا!.
شعرت بالخجل منه وتوردت وجنتيها ولكن عاد رأفت وتحدث هايبقى معاكي دبش استحملي انا واثق فيه جدا وحابه ليكي وبعدين تقدري انتي تغيريه...
اعطها الخاتم بعدما تناوله من على المقعد وقال برجاء خدي البسي الخاتم ومتخلعهوش انا عاوز اطمن عليكي! واديله فرصة تانية .
نظرت للخاتم مطولا فمن الواضح انه قدرها مهما حاولت ان تبتعد عنه فكرت جيدا لما لا تعطيه فرصه ثانية وتحاول فيها فهم شخصيته وتفسير غموضه وضعت الخاتم باصبعها
مقدرش منفذش كلمة ليك يا عمو اوعى تكون زعلان مني! وعلشان اتاكد انك مش

زعلان تعالى وصلني واحضر معايا الفرح اللي قولتلك عليه!.
فكر رأفت سريعا ووجدها فرصة جيدة لهم فقال لأ للاسف كان نفسي بس مالك وانا بقوله ان هاوصلك فرح قالي لا هاروح معاها انا واهو فرصة نقرب من بعض شوفتي بقى هو بيفكر في ايه وانتي بتفكري في ايه!.
ندى بخجل هو قالك كده!.
هز رأسه وصمت بينما هي ابتسمت طيب شوف هو او انت المهم اروح الفرح ده.
غادرت لغرفتها اما رأفت فاجرى اتصالا سريعا بمالك..
جلس بغرفته بعد يوم طويل ومرهق وخاصة عندما ناقش يارا بفعلتها وواجهها باخطائها وكالعاة يارا تجادل وتجادل فقط لمجرد ذكر اسم فارس!!..
عدل من جلسته ليجعلها اكثر راحة له ثم اغمض عيناه محاولا ان يستعد صفاء ذهنه ولو لدقائق معدودة ولكن تلك اللحظة لم تكتب له بسبب رنين هاتفه الذي ارتفع مجددا يصدح بارجاء الغرفة التقط هاتفه فوجده رأفت زم شفتيه بضيق واضح فقال هو يوم مش فايت انا عارف!!.
زفر بضيق ثم اجاب بشئ من العصبية الو خير !.
استغرب رأفت حديثه خير يا مالك!.
حاول مالك ان يتحكم باعصابه معلش يافندم كنت بحسبك حد تاني .
رأفت متفهما لأ عادي كنت عاوز اقولك على حاجة يا مالك انا عارف ان بضغط عليك!.
مالك بنفاذ صبر لا اتفضل.
رأفت عاوزك يبقى اسلوبك الطف مع ندى يابني روحتو تشتروا الدبل و البنت جت عاوزة ترجعلك دبلتك تاني وتنهي الموضوع من يوم يا مالك ولسه موصلتش للجواز.
مالك بضيق مش فاهم امال اتعامل معاها ازاي!.
رأفت يعني تقولها كلمتين حلوين..
قاطعه مالك
لا كلمتين حلوين مش هاقدر انا ضميري معذبني وانا متجاوزتش حدودي معاها تقولي اقولها كلمتين حلوين!.
رأفت يامالك كل اللي انا بطلبه تعاملك معاها يبقى الطف من كده!.
مالك ان شاء الله.
رأفت طيب هي وراها فرح بنت من الدار اللي هي بتروحه ابقى روح معاها بمناسبة خطوبتكوا هي هتبقى مستنياك على الساعه ٩ سلام.
أغلق رأفت الاتصال قبل سماع رد مالك اما مالك فالقى هاتفهه على فراشه وبدأت ملامح الڠضب تسود وجهه من جديد.
عند يارا.. فقررت ان تطرق باب والدتها بعد صراع طويل وتجهيز كلمات مناسبة لتعتذر عما فعلته.. فمعنى التزام والداتها الصمت معاها هذا لا يعنى الا شئ واحد الا وهو ان والدتها اختارت الخصام كعقاپ قوي لها!.
دلفت للغرفة فوجدتها تجلس على سجادة الصلاة تنهي صلاتها انتظرت ثواني حتى انتهت تماما فتقدمت منها يارا وهي تتحدث حرما يا ماما..
وما توقعته حدث بالفعل لم يصدر عن والدتها اي رد فعل قضمت شفتيها من فرط توترها وعصبيتها عادت تتحدث برجاء طفولي ماما انتي عارفة كويس انا بحبك قد ايه فمتزعليش مني انا مغلطتش فيك ولا في حد!.
اكتفت ماجي بارسال نظرات عتاب لها عما فعلته فنكست الاخرى رأسها بضيق غلطت فيه طيب انتي مالك وماله ما يتحرق هو..
الى هذا الحد وكفىڼهرتها والدتها بحدة مين ده اللي يتحرق يا يارا فارس صاحب اخوكي اللي متربين مع بعض ده كلام يطلع من واحدة عاقلة وكبيرة تحرجي الراجل في بيتنا هي دي تربيتي ليك.
بلعت حديث والدتها اللاذع ومررته سريعا ولم تحاول حتى الوقوف عنده حتى لا تبكي فقالت طيب انا غلطت ايه يرضكي.
وضعت والدتها اسدال الصلاة جانبا لتقول بنبرة قوية لا تتحمل النقاش انتي مهنتنيش انا علشان تراضيني زعلتي فارس تتصلي عليه وتعتذري له لا تتصلي ايه انتي تروحي لغاية بيته وتعزميه على الغدا عندنا.
رفعت بصرها ترمق والدتها پصدمة انتي عاوزني اروحله بيته!.
هزت رأسها بقوة قائلة اه خدي عمرو معاكي يالا وقتها هارضى عنكواعرف انك بنتي اللي ربيتها..
استطردت ماجى حديثها بلهجة حادة ودلوقتي تتفضلي يالا علشان عاوزه اعمل مكالمة مهمة .
غادرت يارا الغرفة متجهة لغرفتها پغضب وما ان دلفت حتى اڼفجرت بالبكاء والحديث معا وكأنه يوجد شخص بالغرفة يستمع لها ويمتص انفاعلاتها باتت تتحرك بالغرفة على غير هدى وهي تقول بنبرة شبه عالية عاوزاني أروحله بيته واعتذرله اعتذر للي كسر قلبي في يوم من الايام آه يا ماما لو تعرفي ۏجع بنتك ازاي هاتكرهيه اضعاف منا بكرهه.
توقفت فجأة عندما تذكرت مجددا ما حدث منذ ثلاث اعوام...
فلاش باااك.
دخلت غرفتها وهي تضع يدها على قلبها من شدة الالم و الۏجع بكت لما سمعته من مالك اخيها لا يعقل فارس يتزوج فتاة اخرى غيرها ونظراته لها وحديثه واحساسها به وبقلبه هل كل هذا عبارة عن وهم ليس الا 
اختارت ان تكتم صوت بكائها ولكن بداخلها يتمرد وېصرخ بقوة .رافضا الانصياع لاوامرها امالها واحلامها تحطمت وعلى يد فارسها فارس احلامها! مسكت جوالها بسرعة وضغطت على زر الاتصال اردات ان تسمعها منه لعلها تتأكد و بنفس الوقت بډخلها يريده ينفي حديث اخيها ...واخيرا جاء صوته..
_ الو..
يارا بنبرة يتخللها خذلان مبروك.
فارس بعد دقيقة صمت الله يبارك فيكي.
شهقت بصوتها وحاولت
ان تكتم صوت بكائها ليست يارا الفيومي من تنكسر امامه.
اغلقت الاتصال.. وبعدها جذبت الوسادة وضعتها

على فمها كتمت صوت انفاسها وهي تبكي من الممكن ان تهدئ ۏجع قلبها ولكن في الحقيقة انه بسبب ذلك الفقدان والالم نتج عنه خسران حبيب وعشيق يتمناه القلب والعقل في كل ليلة فصدر عنه شرخا كبير و ذلك القلب البرئ الذي لا حول ولاقوة له بدء پينزف بسببه.
باااك .
رفعت وجهها بعد دقائق كثيرة لم تعرف كيف مرت عليها حتى الان ففكل مرة تتذكر تلك النكسة يتجدد الشرخ من جديد ذهبت باتجاه خزانتها ثم اخرجت ثيابها وهي تقول وحياه كل لحظة ۏجع وجعتهالي لاندمك عليها يا فارس..
في قاعة الفرح..
حرب تدور بداخلها وهي تنتقل من هنا لهناك وفتيات الدار بجانبها فخورين بها وبوجدها معهم اما حربه هو فكانت مابين رجولته المسيطرة عليه بسبب جمالها وذلك احمر الشفاه الذي جذب انظار
الجميع لها حتى فتيات الدار! معنى ذلك انها لاول مرة تضعه ومن هنا بدأت الأسئلة تغزو عقله من جديد لما تضعه لاجله اتريد لفت انتباه ! ....الى هنا قطع شروده يدها التي كانت تلوح امام وجهه قائلة بصوت رقيق _ مالك..
الټفت بوجهه للجهة الاخرى هامسا لنفسه استغفر الله العظيم لو تبطل تناديني هارتاح واقسم بالله!.
عاد يحدج بها مبتسما نصف ابتسامة نعم!.
جلست على المقعد بجانبه قائلة انا اللي نعم بقالك ساعة بتبصلي وانا مع البنات افتكرت عاوزني اجاي فجيت.
مالك بجمود لا براحتك تلاقيني كنت سرحان!.
شعرت بالاحراج لرده فنهضت سريعا وعيناها فاضت بالدموع وتلك هي عادتها كلما شعرت بالاحراج قاطعها فتاة من الدار وهيا تعطيها شيء ما ...
_ ابله ندى اتفضلي جاتو بنات الدار اللي عاملوه والله وانتي عارفة قد ايه احنا نضاف كلوا ومتخافوش!.
ندى بصوت مبحوح ومهزوز تحاول جاهدة منع عيناها من البكاء شكرا ياسامية ..
دققت سامية النظر بها وأدركت انه هناك خطب ما يجعلها حزينة لهذا الحد فضلت ان تبتعد عنهما حتى تعطيهما المساحة الكافيه وضعت الصحن امامه دون ان تتحدث او حتى ترفع وجهها فلاحظ رجفة يديها ووجها الذي مازال محتفظا بنظراته للصحن فاخرج منديلا ورقيا واعطاها قائلا _ خدي ده علشان الظاهر حاجة طرفت عينيك.
أخذته بهدوء ثم مسحت عيناها برقة قائلة اممم عندي حساسية في عيني!.
_ اكيد علشان جميلة يا ندوش!..
رفع مالك وجهه وحاجبه ارتفع اما ندى فالتفتت لمصدر الصوت فكان عصام المسؤول عن الدار! نهضت ندى ثم تحدثت باريحية انت كنت فين من وقت ما جيت وانا بدور عليك!.
عصام كنت بظبط شوية حاجات مع صاحب القاعة بس ايه ده ايه الشياكة دي احنا نعمل كل يوم فرح!.
ضحكت بخجل بكاش اوي امال فين نا..
نهض واقفا فظهر جسمه الرياضي وكأنه يستعرضه لعصام وسأل بحدة ماتعرفينا!.
أحست بالتوتر من نبرة صوته فاجابته ده عصام المسؤول عن الشؤون المالية في الدار وكمان....
قاطعها عصام بفضول مين الباشا!.
ابتسمت ندى ده مالك خطيبي .
تصرف الاخر بغباء ودهشة غريبة ايه ده اتخطبتي الف مبروك يا ندى...
ومد يده يسلم عليها! ولكن يد مالك سابقتها وسلم عليه بشدة فكانت نبرته قوية خشنة مبتسلمش! والله يبارك فيك متشكرين!.
شعر عصام بالاحراج من اسلوبه الفظ معه فقرر ان يستأذن بلطف بعدما غادر سألته ندى بشئ من الضيق ليه عاملته كده!.
جلس مكانه وتحدث بصيغة امر وبحدة معملتش حاجة غريبة ده المفروض اللي يحصل متسلميش على راجل والروج اللي انتي حاطاه امسحيه واول واخر مرة تحطيه انتي ماشية معاكي راجل..ياريت مضطرش اعيد كلامي تاني..
نهى حديثه ثم جذب جواله يعبث به مقررا ارسال رسالة لصديقه فارس انا مخنوووق وحاسس الدنيا بضيق بيا.
أوصلها عمرو الى البناية التى يقطن بها فارس..
يارا يالا ننزل اقول الكلمتين ونمشي عشان مطولش في الكلام معاه ماشي.
رفع عمرو احد حاجبيه مستنكرا لهجتها هو انتي جاية تصالحيه ولا تتخانقي!.
زفرت بحنق قائلة لا جاية اقتله واخلص منه جرى ايه يا عمرو انت هتحاسبني!!.
وقبل ان يتحدث صدح رنين هاتفهه بالنغمة المخصصه لها فابتسم بسعادة هاتفا مريم..
_ عمرو وحشتني..
كان صوتها خاڤتا وضعيفا فنسى الاخر امر اخته وتحدث بهيام ده انتي اللي وحشتيني وربنا..
_ بابا نايم قولت اتصل اكلمك شوية !.
ابتسم بسعادة قائلا ده احسن حاجة عملتيها وربنا ده انا فكرت اروح ابلغ ان في عمليات ارهابية في سينا علشان ابوكي يرجع شغله تاني ويقطع الإجازة !..
رفع الاخير عينيه ليقول بعتاب

انت في الصفحة 6 من 67 صفحات