السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سلوي كاملة بقلم سلوى عليبه

انت في الصفحة 11 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

فيه ولا تكلم الغلبانه اللى مستنيه منك تليفون تسأل عليها حتى وهى وسط أهلها 
يعنى ايه يا إحسان خلاص مش هترجع دلوقت خالص حتى عشان تبص على مراتك 
انت ليييه بتقاوح سيب قلبك يحب يا أخى انا نفسى كنت بشوف نظراتك ليها كأنك خاېف انها تبعد بس فى نفس الوقت مش راضى تقرب ولا هى عشان اختيارى يبقى هى وحشه 
نفرت أوردة عبد الرحمن من شدة غضبه وهو يقول انا غلطان ياسيدى عرفت خلاص
انى غلطت لما غصبت عليك تتجوزها وحطيت موافقتك عليها قص موفقتى على سفرك ومساعدتى ليك بس كل ده لأنى شايفها بنت مش هتلاقى زيها بنت قلبها نقى وانت اللى هتيجى بعد فوات الأوان وتقولى انك عايزها وساعتها مش هتلاقيها بس اللى لازم تعرفه انى زى ماظلمتها بجوازتها منك مش هرغمها انها تعيش معاك سامعنى انا معايا توكيل منك ولومرجعتش وتعاملها كويس هطلقها منك سامعنى 
ماشى يا إحسان يبقى انت كده اللى اخترت بس ياريت متندمش بعد كده 
استدار عبد الرحمن ليجد أسمهان تقف خلفه ودموعها تجرى على وجنتيها ويظهر على وجهها الصدمه 
نظر اليها عبد الرحمن پصدمه وقال 
أسمهان انتى هنا من إمتى 
دمتم فى رعاية الله وأمنه سلوى عليبه
الفصل التاسع 
ونسيت أنى زوجه 
سلوى عليبه
حاربت دموعى ألا تنزل عليك فأبت إلا النزول 
حاربت آنات قلبى ألا تشعر بك فأبى قلبى إلا الخضوع 
حاربت حنينى ألا يصبو إليك فأبى إلا التمزق والخشوع 
أيا قلبا قټلت به الأحلام أيا أمانا ماټ مع الأيام أيا حبا أردت به الإكتمال فأصبح هو قمة الآلام 
خواطر سلوى عليبه 
أقوى شعور ېحطم الإنسان هو الخذلان من شخص أعددته الأقرب لقلبك وضعته قى مكانه صعب الوصول اليها لأنه فريد بحياتك ولهذا عندما يخذلك هذا الإنسان تشعر بتمزق القلب والروح معا 
ظلت أسمهان واقفه مكانها فقدميها قد خذلتها هى الأخرى فأبت أن تتحرك قيد أنمله لم تعرف هل ماسمعته صحيح هى أتت هرولة الى بيت زوجها بعد أن أنهت إمتحانات آخر العام لم ترد أن تبلغ والد زوجها بقدومها حتى تفاجئه ولكن كانت المفاجأه والصدمه لها هى 
خرجت من حالة التيه التى بها عندما لفظ عبد الرحمن إسمها بدهشه وخوف من أن تكون قد سمعت شيئا ولكن هيئتها المزريه لاتقول الا شيئا واحدا أنها سمعت كل شئ 
أما هى فنظرت إليه بمشاعر مختلطه أهذا الذى تعتبره بمكانة والدها بل إنه كان أحن عليها من والدها لما دائما تصدم فيمن تحب فهاهو والد زوجها الذى أحبته بشده وكأنه والد لها كان هو السبب فيما تعانيه لما دائما تصدمها الحياه لما دائما تكون هى المفعول به وليس الفاعل 
أخرجها من شرودها صوت والد زوجها وهو يقول بحزن شديد 
أسف يا أسمهان مكنتش أعرف إن ده هيحصل كنت متخيل انه لما هيتجوز هيفضل جنبى أو على الأقل هيرجع عشان مراته بس 
رفعت أسمهان يدها لتوقفه عن الكلام وأكملت بإستهزاء وإنكسار متكملش ياعمو متكملش خلاص عرفت اللى فيها وعرفت إن حضرتك اللى أجبرته على الجواز منى 
ثم أكملت بإنهيار لم تستطع تفاديه بس لييييييييه ليييييه ياعمو كمل جوازه منى وخلانى مراته مدام كده كده ناوى يسيبنى ليه ياعمو هوانا رخيصه للدرجه دى 
جلست على المقعد پعنف ووضعت يديها على وجهها وهى تبكى وتكمل بصوت ضعيف 
أنا كنت بحسبه هيبقى ليا عوض السنين ياعمو لييييييه يعمل كده والله لو كان صارحنى ماكنت زعلت زى مانا مقهوره ومكسوره دلوقت 
نهض عبد الرحمن من مقعده وعيناه ملئي بالدموع على تلك البريئه التى ظلمها هو أولا قبل إبنه 
تفرغ مابداخلها من دموع وآهات ټقتل القلب والروح وقال وحيات دموعك الغاليه دى لهخليه يطلقك ڠصب عنه وتعيشى حياتك زى مانتى عايزه ومحدش هيقفله غيرى 
وبهدوء شديد يتنافى مع ثورتها منذ قليل وقالت بصوت مخڼوق ولكن به إصرار 
أنا أسفه ياعمو لو حضرتك جوزته ڠصب عنه فأنا مش هخلى حضرتك تطلقنى منه ڠصب عنى 
صډمه هى ما ارتسمت على ملامح عبد الرحمن وهو يقول يعنى إيه 
أسمهان بقوه رغم الإنكسار يعنى أسفه انا برفض الطلاق 
عبد الرحمن وهو مذهول من حديثها يعنى إيه بترفضى الطلاق 
أجابت أسمهان وهى تكافح دموعها بشده 
يعنى لأول مره هفكر فى نفسى لأول مره هحب نفسى أكتر من غيرى لأول مره هبقى أنانيه 
عبد الرحمن بهدوء بس إنتى عمرك ماكنتى أنانيه ياسمسمه ولا هتعرفى قالها ببعض المزاح حتى يخرجها مما هى فيه 
أجابت عليه بإستهزاء 
أيوه عمرى ماكنت أنانيه عشان كدع كنت دايما بتظلم ثم أكملت وهى تحدثه بحزن هو حضرتك متوقع إيه من بابا لما يلاقينى
رجعتله بعد أقل من شهربن جواز وأنا مطلقه 
أستطردت وقالت 
أقول لحضرتك أنا هيقفل عليا أكتر من الأول بحجة انه خاېف عليا مش هيسمحلى أشوف الشارع بحجة كلام الناس وفوق كل ده هيجوزنى أول واحد يخبط الباب بحجة إنى مطلقه وأرجع تااااااانى لنفس الدوامه 
أكملت بقوه وتحدى 
يبقى لا لازم أكون أنانيه وأحب نفسى شويه عشان كده بقول لحضرتك أسفه برفض الطلاق 
وقف عبد الرحمن أمامها وهو يقول بثقه 
وأنا هساعدك تكونى اللى نفسك فيه حتى لو سفرتك بره مصر تكملى دراسه نظرت إليه وهى تقول بصوت مخڼوق وهتقدر تستغنى عننا 
لم يفهم ماترمى إليه ولكنه اعتقد أنها تشير لنفسها ولإبنه بكلامها ولكنه بهت وقالت هتقدر ياجدو تستغنى عننا 
ظل عبد الرحمن مشدوه من المفاجأه حتى أنه لم يعبر بأى شئ يدل على
الفرح أو الحزن بل أصابه حاله من الجمود نظرت اليه أسمهان وهى تقول 
إيه مش فرحان ياعمو ولا إيه 
اڼفجر عبد الرحمن پبكاء شديد وهو ويقول من بين دموعه ولا أقدر أستغنى عن ضفرك انتى قبل اللى فى بطنك 
وقفت فجأه وهى متردده وقالت 
بس عندى طلب متقولوش 
وقف ينظر اليها وقال مين ثم فهم ماتعنيه وقال بحزن 
ليييه مش يمكن ده سبب إنه يرجع 
قالت بحزن وحضرتك ترضهالى ياعمو انه يرجع بس عشان خاطر إبنه لكن باباه ومراته مش فى حساباته خالص وكمان مش عايزه اتوجع أكتر من كده 
تساءل عبد الرحمن بعدم فهم إزاى 
ردت عليه أسمهان ببساطه 
لأن لو حضرتك قولتله ومرجعش ساعتها بجد هبقى خلاص انا انتهيت لكن على الأقل دلوقت انا بجمع نفسى عشان خاطر ابنى وعشان خاطر نفسى لكن هو ممكن يجى لو عرف طب لو مجاش هيكون إيه أحساسى وإيه احساسك انت كمان 
نظر اليها عبد الرحمن وهو حرفيا لايقدر على الإجابه 
الإشتياق هو أحد العوامل التى تجعلنا نفعل مالا نريد أن نفعله 
كان الإشتياق حليف رزق فى أيام الأجازه الصيفيه فهو اشتاق إيمان بطريقه لا يمكن وصفها ولكنه أيضا لن يقدم على فعل شئ أحمق مهما كان مدى إشتياقه 
ولكن بعد مده لم يقدر فدخل على صفحتها الشخصيه من خلال جروب الجامعه وطل يقرأ فى المنشورات التى تشاركها لعله يجد ما يطفئ ڼار وجدانه ولكنه كالعاده لم يجد غير منشورات عاديه جدا وطبعا لم يجد لها أى صوره فهى لا تنشر صور شخصيه لها على حسابها الشخصى وهذا شئ يجعله سعيد جداااااا رغم شوقه لرؤياها 
دخلت أخته رغد وهى مهندسه ديكور وتعمل فى شركه خاصه وتكبر رزق بعام واحد 
صاحت بمرح وقالت إييييه يادكتور اللى واخد عقلك يتهنابه ضحك رزق بشده وهو يقول تتهنى بيه وبس طب يارب يجى اليوم اللى اسيبها تتهنى بيا كلى كده على بعضى وانا كمان وربنا مانا عاتقها 
نظرت اليه رغد بدهشه وقالت وهى تصفق يدها بشده 
ايه ده هو الباشا وقع ولا إيه لا متقولش شكلك باين عليه طب قولى هى مين واسمها إيه وشكلها عامل ازاى قول قول دانا اختك حبيبتك برده 
وقف رزق مره واحده وهو يقول 
إيييييه حيلك حيلك فيه إيه مالك عامله زى ماسورة المايه اللى اڼفجرت فى وشى وكمان انتى كنتى جايه ليه عايزه إيه منى 
ضړبت رغد على جبينها دليل التذكر وقالت 
اااااه صح نسيت انا كنت جايه اقولك
يلا عشان تنزل معايا انا واختك عشان عايزه شوية حاجات لجهازى انت عارف فرحى كمان أسبوعين 
ضحك رزق بتهكم وقال 
لا والله طب فرحك إنتى انا مال أهلى بقه انتى هتشترى طلبات خاصة بيكى عايزانى لييييييه !
أمسكت رغد ذراعه بطريقه كوميديه وقالت 
عشان ياحبيبى مين اللى هيشيل الحاجه ولا انت عايزنى أتبهدل بقه واقعد أشيل وأجيب تاكسى واخويا حبيبى قاعد مواراهوش حاجه 
ضربها رزق على رقبتها وقال 
إمشى يابت إطلعى بره ثم صمت قليلا وقال بإبتسامه ولا عايزانى أغير قدامك تهللت أسارير رغد وهى تقول اخويا حبيبى ذهبت إليه وقبلت وجنتيه 
ضحك بشده على أفعالها الطفوليه وقال 
بس مش لافف معاكم انتو لفوا براحتكم بس انا هقعد على أى كافيه أستناكم قشطه ولا بلاش 
ضحكت رغد وقالت وحياتك مشاريبك كمان عليا بس يلا 
من يقول ان الحياه مجرد صدفه لا والله بل إن كل شئ من تدابير الله عز وجل فلا يوجد مكان للصدفة بيننا 
كانت شهد تضحك بشده على إيمان عندما دخلوا سويا الى محل للملابس الخاصه لكى تشترى شهد بعض احتياجاتها 
فكانت إيمان من شدة خجلها لاتقدر على النظر حتى أنها خرجت من المحل فأتت شهد ورائها وهى تضحك بشده وتقول 
تعالى بس ياجعفر باشا خد هنا 
اغتاظت إيمان من كلام شهد وقالت 
مين ده اللى جعفر إنتى اللى بقيتى منحرفه 
أكملت شهد ضحكاتها وهى تقول 
دانا كده مؤدبه أمال لو شفتى الحاجات اللى أحمد اشتراها ياختااااااااى كان هيغمن عليكى 
شهقت إيمان وقالت 
نعععععم ياختى وهو يشترى حاجات من دى بمناسبة إيه ان شاء الله 
تكلمت شهد بهيااام وقالت 
الله د أحمودتشى جوزى يابت من حقه يجيب ويعمل اللى هو عايزه 
ضړبتها إيمان وقالت طب إمشى قدامى انتى وسى أحمودك ده 
أكملوا طريقهم وهم يتجاذبون أطراف الحديث المرح حتى قالت شهد انا عطشانه وجعانه تيجى نروح نشرب حاجه قالت إيمان ماشى يلا 
ردت عليها شهد بحسم وقالت 
بس على حسابى لانك اصلا نازله عشان خاطرى رفضت إيمان بشده ولكن أصرت شهد ولم تترك لها مجالا للإعتراض 
اتجهوا الى إحدى الكافيهات جلسوا وهم على وضعهم من الضحك والمرح كانت إيمان تشرب عصير المانجو الذى طلبته وهى تضحك على احدى مواقف شهد المتكرره حتى وجدت من يقول بهدوء حذر بجوار أذنها 
هو صوت ضحكتك ده لازم يبقى عالى كده 
انتفضت إيمان من مكانها فوجدت رزق أمامها وهو يعقد ذراعيه أمام صدره وينظر إليها بغيره شرسه بينما شهد تضع يدها على فمها حتى تمنع ضحكتها ولكنها تمالكت نفسها وقالت 
معلش يادكتور هى إيمان دايما كده أقولها صوتك يا إيمان 
ضحكتك يا إيمان بس هنعمل إيه مفيش فايده 
كانت إيمان ټموت غيظا من صديقتها شهد 
نظرت اليها وقالت 
دى أنا اللى بعمل
كده ماشى ياشهد أنا اللى غلطانه انى نزلت معاكى 
لم تكمل إيمان كلامها حتى أتت رغد وأختها ميرال 
دخلت رغد الى رزق وهى تقول 
روحت
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 35 صفحات