رواية سلوي كاملة بقلم سلوى عليبه
اللى كان ماشى معاهم من زمااان والتزم فى الصلاه يمكن أكتر منى لدرجة ان هو اللى بيصحينى للفجر
فتحت عينيها من الصدمه وقالت بخفوت
علاء معقول علاء اتغير كده
أكمل نور وقال بثقه مش كده وبس دا مسك الأچنص بتاع عمو إبراهيم ودلوقت ياستى كان جايلى عشان عايز يفتح زى نظام مكتب كده يبقى خاص بالعربيات من اول التصليح لكل شئ وده طبعا جنب شغله فى الأچنص أصل مقولكيش بقه جد جدا فى شغله وفوق ده وده كل الناس اللى شغالين معاه بيحبوه
ضحك نور وقال عايز منى إيه فأنتى شكلك مش مركزه إنتى ناسيه إنى هندسه ميكانيكا يعنى ده صميم شغلي فهو عايزنى فى الأجازه انزل أمسك معاه المكتب وأهو بالمره يبقى تدريب ليا
أما بقه إيه اللى غيره فعلمى علمك بس تقريبا كده الموضوع فيه واحده
ووواحده واحده مين وايه اللى عرفك
اقترب منها وكأنه يقول سر حربى وقال
أصل مره روحتله شغله لقيته فى أوضه كده دخلت عليه لقيته بيصلى وسمعته وهو بيدعى وبيقول يارب غير فكرتها عنى واجعلها من نصيبى
ثم أكمل سبحان الذى يغير ولا يتغير ربنا يهديه كمان وكمان وغير كده انا طول عمرى بعز علاء رغم صفاته الوحشه كنت دايما شايف إن جواه خير بس
ذهب كل واحد الى غرفته لإكمال مذاكرتهما ولكن عقلها وقلبها أيضا مشغول بما حدث مع علاء ومن تكون تلك الفتاه التى غيرته والأكثر من ذلك لما تشعر هى بالحزن كونه مرتبط بأخرى
نفضت تلك الأفكار من رأسها وقالت يارب سهل الأمور وله خير قربه منى ولو شړ إبعده عنى ياااااارب
عندما نمشى بدرب من دروب الحياه فيجب علينا إكمالها حتى نرى نتيجة مافعلنا ولا نيأس مهما قابلنا من ضغوط الحياه
تعرفت أيضا على إستيوارت والذى كان يعرفها بالفعل أختهم الى المشفى المتفق عليها ليقابل المرضى ويدرس حالتهم هو وفريقه الطبى والذى عرفت أنه يوجد طبيبه ولكنها ستصل اليوم لأنها طرأت مشكله بجواز سفرها
وجدت من يجلس بجوارها على الأريكه فوجدته هو بعينه نظرت إليه بغيظ وقالت
لم ينظر اليها بل ظل ينظر أمامه وقال
وأنا مرتاح هنا ومش هقوم نكزته فى جانبه وقالت من بين أسنانها
روح ارتاح فى أى حته تانيه بعيد عنى
عندها فقط نظر فى عينيها
وقال بس انا راحتى فى أى حته إنتى فيها وأنا قررت إنى خلاص تعبت ونويت أدور على راحتى اللى هى معاكى
قررت النهوض من جواره ولكنها فوجئت به يقبض على يديها ويقول بهدوء
شهقت من كلماته الوقحه وقالت
إنت قليل الأدب على فكره
رفع كتفيه بإستهزاء وقال مهو عادى إنى أكون قليل الأدب مع مراتى
نظرت إليه پغضب وقالت إنت إيه قاعدتك مع الأجانب علمتك قلة الحيا ولا إيه !
ضحك پألم وقال لا وحياتك علمونى حاجات تانيه كتييير بس أكتر حاجه علمتهالى الغربه إنها متستهلش إنى أبعد عن اللى بحبهم
إختضب وجهها بالحمره من الخجل ورغم ذلك قالت
ياريت اللى إتكسر ينفع يتصلح بس للأسف مينفعش
كان سيرد عليها لولا دخول حمزه الى الغرفه وهو مشرق الوجه لأنه سيراها ولكن سرعان ما تغيرت تعابير وجهه للڠضب عندما رآهم يجلسون بجوار بعضهم البعض شعر به باسل والذى دخل وراؤه
فأمسك بيده وقال بهدوء إهدى كده وقول هديت متنساش إنه جوزها
نظر إليهم بسماجه وقرر تجاهل إحسان وذهب تجاه أسمهان وقال إزيك دلوقت مدام أسمهان
ردت عليه بإقتضاب الحمد لله أحسن أراد حمزه أن يضايق إحسان فقال
تصدقى أنا إمبارح معرفتش أنام غير لما إتطمنت عليكى وسمعت صوتك بالتليفون
إرتبكت أسمهان وقالت كلك واجب يامستر حمزه انا الحمد لله أحسن دلوقت وشكرا لإهتمامك
نظر إليه إحسان وقال بغيره واضحه
وإنت بقه بتطمن على كل الناس كده وأسمهان وبس وتعمد أن يقول إسمها دون ألقاب
فهم حمزه مغزى كلام إحسان وقال
طبعا مش كل الناس عندى مهمه زى مدام أسمهان
وقف إحسان بغيره ڠضب وقال
يعنى إيه بقه الكلام ده
تراجع حمزه قليلا وقال بمراوغه
قصدى يعنى إن أسمهان مفيش منها إتنين إنسانه محترمه وخلوقه وأى شخص يقرب منها لازم يعجب بشخصيتها
وقفت أسمهان هى الأخرى وقالت بضيق
لو سمحتوا إنتوا الاتنين احنا فى مكان شغل وكمان ميصحش تسيبوا دكتور ارمان ده كله وهو قاعد بيتكلم مع دكتور استيوارت وانتو قاعدين تتناقروا مع بعض وكلمه ياريت أخيره ليكم انتو الاتنين أنا مفيش فى دماغى حاجه غير شغلى وبس تمام وبس
ثم تركاهم وذهبت تجاه دكتور أرمان والذى ظلت تتكلم معه فى شتى المواضيع
توجه إحسان لحمزه وقال
ياريت تبعد عن أسمهان سامعنى ملكش دعوه بيها خاااالص
سلط عليه حمزه نظره بتحدى وقال
وإن مبعدتش هتعمل إيه
ضغط إحسان على أسنانه من الڠضب وقال
لو مبعدتش ساعتها أنا اللى هوقفك عند حدك
أكمل حمزه إستفزازه رغم كلام باسل له وقال
بمناسبة إيه يعنى رد عليه إحسان پغضب
بمناسبة إنى جوزها
ثم أكمل بخبث طب أزاااى يعنى دى شكلها مش بتطيقك وعلى العموم أما نشوف هى هتختار مين فينا اللى سابها وسافر ولا اللى ممكن يعملها اللى نفسها فيه ويعوضها عن كل شئ حصل لها معاك سلام
خرج حمزه وترك إحسان يغلى من الغيره فهو قالها صراحة لن يترك زوجته أى وقاحة تلك ولكن هل من الممكن أن تختاره أسمهان كيف ذلك لا والف لا فهو لن يتركها أبدا مهما حدث
لو كان الإنسان يعلم أن العند يبعدنا عن
السعاده لتركناه جانبا
كانت شهد هى وإيمان يجلسون بكافيتريا الجامعه فمنذ حاډثة أحمد وشهد فقدت حسها الفكاهى خاصة بعد موقف والدها فبدلا من مؤازرتها الا أنه أصبح يثبت صواب نظريته ووجهة نظره
ربتت أسمهان على كفيها وقالت
خلاص بقه ياشوشو مش متعوده عليكى نكد كده
فوقى كده وفرفشى وشيلى كلام باباكى من دماغك خااالص وكمان إنتى عرفتيهم ان عمرك ماهتبعدى عنه صح ولا إيه أومأت برأسها بشده
ضحكت إيمان وقال
خلاص براحه عارفين إنك مدلوقه عليه بصى طول ماهو جنبك ميهمكيش حد وكمان محدش ضامن عمره ودلوقت الشباب بېموت وهو نايم كل واحد وله عمره ومش كل الظباط بېموتو يعنى مانتى عندك عمو عبد الرحمن اهو اتحال على المعاش ولسه عايش
ردت شهد بهدوء أنا عارفه كل ده ومؤمنه بيه بس متعرفيش هم مالهم تفكيرهم غريييييب يعنى تعرفى انتى عارفه حنين بنت عمى لسه متجوزه مكملتش 5 سنين وجوزها مهندس ورغم كده ماټ من يومين فى حاډثه قلت هيفوقو ويقولوا دى أعمار ماهو مش ظابط اهو وماټ بس برده لقيت تفكيرهم زى ماهو أنا تعبت والله تعبت
وجدت أحمد أمامها وهو مبتسم بشده
فرحت شهد وقالت رجعت إمتى
جلس أحمد وقال اولا إزيك يا إيمان وازاى دكتور رزق
أجابت إيمان بهدوء وقالت الحمد لله حمدا لله على السلامه
رد عليها وهو نظره على شهد وقال الله يسلمك انا جيت على طول عليكى يعنى حتى مروحتش لخالتك لسه
إبتسمت شهد وقالت ربنا يخليك ليا يااااارب
إبتسم بشده وقال بترجى ويخليكى ليا بس وافقى بالله عليكى على اللى قولتلك عليه ماتقنعيها يا إيمان إيمان بإستفسار أقنعها بإيه بس
أحمد بإستجداء انها تخلص الترم ده ونتجوز كده كده خلاص مفضلش غير ترم وتتخرج
ضحكت إيمان وقالت اللى يشوفك وانتى رافضه ميشوفكيش وانتى هتموتى وتتجوزى
نظرت اليها شهد بتحذير وفالت إيماااان
ضحك أحمد وقال من غير إيمان ماتقول حاجه أنا عارف إنك بتموتى فيا وهتموتى وتتجوزينى إنتى مفكره إنى بقدم الجواز عشان خاطرى أبسلوتلى ده عشان خاطرك أنتى ثم غمز بعينه
ضحكت إيمان بشده عليهم بينما إغتاظت شهد وقالت
بقى عشانى أنا طب أنا ياسيدى مش عايز
وقبل أن تكمل وضع يده على فمها وقال والله مانتى مكمله ياستى أنا اللى ھموت واتجوزك بقه تعبت إنتظار إرحمى أمى
ضحكت شهد بثقه وقالت أيوه كده اتعدل
تمنت لهم إيمان السعاده واستأذنت منهم للذهاب الى دكتور رزق فهو ينتظرها بعد إنتهاء محاضراته عند ذهابها وجدت رامز أمامها ولكنها لم تعيره إنتباها فسمعته يقول
ياعينى مش عارفه إيه بيحصل من وراها يلا خليها تعرف يمكن تفوق
لم تفهم ما يرمى إليه بكلامه ولكنها ذهبت فى طريقها الى مكتب رزق والذى وجدته مفتوح قليلا فدقت مرة واحده وقالت بفرحه
نحن هناااا ولكنها صدمت مكانها مما رأت عندما رأت تلك الجنه قابعه بأحضان دكتور رزق
ازيكم ازيكم عاملين إيه طبعا أولا أذكروا الله وصلو على الرسول بحبكم فى الله
سلوى عليبه
الفصل الثامن عشر
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
عندما نصدم بحياتنا بأشخاص لم نتوقع منهم الصدمه تكون عندها حياتنا آيله للسقوط كمنزل متهالك وجاء له زلزال دون إرادة منه فانهار ولكن رغم ذلك فيجب علينا ألا نهدم آمالنا لعل إنهيارنا ماهو الا بداية لحياة جديده
وقفت إيمان تنظر لذلك الثنائى وعقلها متوقف تماما عن العمل ولكن نظرة سريعه هى ماجعلت عقلها يرجع من جديد وهو أن رزق يده ممدوده بجانبه فهو لا يضمها إذا هى من تفعل ذلك وليس هو لحظة واحده ووجدته وكأنه إستفاق هو الآخر من صډمته عندما شعر بها تكبله فرفع يده لكى يبعدها عنه عند تلك اللحظه كانت هناك نمرة شرسه قررت الإنتقام ممن تريد هدم حياتها مع من تحب
ذهبت إيمان بقوه إليهم وأمسكت جنه وسحبتها بعيدا عن رزق ثم هوت على صدغها بصفعه جعلت وجه جنه وكأنه سيقتلع من مكانه قالت بعصبيه مفرطه
أكملت بقوه وهى تلوح لها بيدها أمام وجهها
لاااااااا يبقى متعرفنيش انا أيوه فى حالى لكن أقدر أميز الشخص اللى قدامى كويس وعارفه رزق يعنى إيه وممكن يعمل إيه وممكن ميعملش إيه والأكيد ياشاطره أنه عمره مايبص لواحده زيك مقضياها مع
ده شويه ومع ده شويه ومش بس كده لا دا عشان انا واثقه فيه لدرجه انى لو شفته معاكى فى اوضة النوم برده مش هصدق غير قلبى اللى بيقولى انه عمره مايخون سااااامعه !!!
ذهب إليها رزق وهو مشفق عليها من الحالة التى بها وقال إيمان صدقينى اناااا
وضعت يدها أمام فمه وقالت من