رواية سلوي كاملة بقلم سلوى عليبه
بعد صعود بروفيسور أرمان لحجرته
صړخ إحسان وقال ماذاااااا !!
هبط بسرعه وهو يدعو الله الاتقول لها بيانكا شيئا عن حبها لإحسان فهى لم تفقد الأمل أبدا حتى بعد أن علمت بمدى عشقه لزوجته
ظل يبحث عنها وسط الوجوه حتى وجدها تجلس مع بيانكا ويضحكون سويا فى المطعم التابع للفندق
ذهب اليهم وسط فرحة بيانكا العارمه وشعور متضارب من قبل أسمهان بين خجل وڠضب وألم ولنه أبدا لم يكن كره
كادت أن تتحدث بيانكا ولكن مافعله إحسان قد ألجمها ليس هى فقط ولكن أسمهان أيضا
وحشتينى وحشتينى جدااااااا
إننت إييه اللى عملته ده إزاى تعمل كده
ضحك عليها بشده وفرح كثيرا لكونه علم أنه مازال يؤثر عليها إذا هى لا تكرهه وهو راضى تماما عن تلك النتيجه حتى الآن نظر اليها وقال بعبث
ضحكت بسخافه وقالت والله واللى انا شايفاه
انك بقيت وقح
ضحك بشده وقال واللى انا شايفه برده ان بيانكا هتموووت وتاخد حضڼ زيك
نظرت له أسمهان بغيظ مكتوم وقالت بلا مبالاه عكس إحساسها بالڠضب
والله وماله روح إديها وأنا إيه اللى يهمنى فى الموضوع
نظر إليها إحسان بعدم تصديق وقال
لا والله انشاله ټموت انت وهى
غمز بعينيه وقال غيرانه ولا إيه !
تكلمت بحزن وقالت
لا بس متنساش انى مراتك ولا دى كمان هتنساها والمفروض تحافظ حتى على كرامتى ولا اقولك عادى مانت دوست على كل حاجه قبل كده إشمعنى دى
حزن إحسان بشده عليها وقال لها
عندك حق أنا دوست على حاجات كتيير جدا بس صدقينى أول حاجه دوست عليها هى قلبى انا
أقدم لك عشقى وزوجتى أسمهان أعتقد أنكى قد تعرفتى عليها بصفتها المترجمه الخاصه بنا ولم تكونى تعلمى أنها زوجتى وحبيبتى
بهتت بيانكا وقالت
ماذا تقول إحسان ألم تقل لى أنك قد طلقت زوجتك وتركتها !!!!!!
أجابها بسرعه عندما رأى نظرة الحزن على وجه أسمهان وقال
إبتلعت بيانكا ريقها وقالت بصوت مهزوز
حسنا حسنا هنيئا لكم العوده الى بعضكم البعض
ثم أمسكت بحقيبة يدها وخرجت مسرعه من المطعم متجهه الى غرفتها وهى تبكى
أصدقتنى الآن
جلست أسمهان بإرتباك وقالت
الساعه دلوقت 11 ونص والمفروض نروح على المستشفى على الساعه واحده ياريت ترن على بقيت الدكاتره عشان يستعدوا إننا نمشى
جلس إحسان بجوارها وقال
مالك حاسك مضايقه ليه
زفرت أسمهان وقالت
مفيش حاجه ياريت تبلغهم خلينا نمشى لو سمحت
وقفت واتجهت لخارج المطعم وذهبت الى قاعة الإستقبال فى الفندق وجلست على مقعد وثير بإنتظارهم ولسان حالها يقول
لما شعرتى بالڠضب عند معرفة أن بيانكا تحب إحسان لاتعرف ولكن عقلها يقول لها أنه سيتركها مرة أخرى ويذهب مع بيانكا فهى طبيبه وجميييله جدااااا وتعشقه وسوف تساعده فى تحقيق طموحه اللا متناهى
زفرت بشده وهى تصمم أكثر على طلب الطلاق منه فهى لن تستطيع أن تعيش ما عاشته مرة أخرى
تمر بنا الأيام ونحن نشتاق لمجرد الكلام مع من نحب خاصة عندما يكون أمامنا وليس ببعيد
ڠضبت منها شهد كثيرا ولكنها لم تقتنع بڠضبها بل لامتها لكونها لاتشعر بما تشعر هى به
جلست شهد أمامها وقالت
يلا بينا يازفته عندنا
محاضرة دكتور رزق ولا مش ناويه تحضريها
وقفت إيمان پغضب وقالت طبعا هحضرها أمال إيه يعنى زعلى منه حاجه والمحاضرات حاجه تانيه
ضړبت شهد كفا على كف وقالت
ااااه يامثبت العقل والدين ياااارب يابنتى هو عمل إيييه أموت واعرف داحتى يومها على طول طلع على رئيس الجامعه وقدمهم لمجلس تأديب عايزه إيه تانى يعنى !!
قالت إسمان بغيره
بقولك إيه انا كل ما افتكر ببقى عايزه اۏلع فيه وربنا
ضحكت شهد وقالت
يابنتى ماهو ولعوفى ام الهدوم اللى كان لابسها عشان خاطرك لأ وصورهملك
كمان عشان ترتاحى وحلفلك انه استحمى بديتول يعملك إيه تانى !!
ضحكت شهد بخفه وأكملت بغمزه وقالت
انتى عارفه يابت يا إيمان إيه اللى هيريحك ن
ظرت إليها إيمان بريبه وقالت إيه يا أم العريف !
ثم أشرعت بالفرار من أمام إيمان والتى كادت أن ټقتلها لما تفوهت به
ظلت إيمان تتكلم بصوت منخفض وهى تقول
وجدت من يقول من ورائها بصوت منخفض
قفزت أمامها من الخۏف فوجدته رزق يضحك بعد ماقال ما قاله نظرت إليه شرزا وقالت
تعرف تسكت أحسنلك ولا لأ!
أشار لها بيده بأن تمشى معه حتى المحاضره
مشت إيمان تحت غيظها من شهد ورزق ولكنها تنهدت وقالت
بس ياترى هيبقى شكله إيه !
أجابها رزق بعبث حلو والله عايزه تجربى انا موافق جداااا
لكزته فى يده وقالت
على فكره عيب على دكتور محترم زيك يقول الكلام ده
ضحك بشده وقال
والله انا حاليا بكلم مراتى المستقبليه وخطيبتى وحبيبتى مش بكلم طالبه عندى فيه فرق حضرتك
وقفت أمامه وقالت وهى تجز على أسنانها
هو انت عايز تكلم الطلبه بتوعك كده دانا كنت موتك وموتهم
غمز بعينه وقال
أموت أنا فى الشرير اللى بيغير ياناس
إبتسمت لدعابته وتغيره معها وقالت
على فكره بقه انت اتأخرت على المحاضره يادكتور
ضړب جبهته بيده وقال
روحى منك لله نستينى نفسى وربنا يلا ياختى قدامى على المحاضره يا أخره صبرى
لم يكونو قد تقدموا بعد وجاءت طالبه من المدرج اليهم ثم توجهت بالكلام لرزق وقالت برقه متصنعه
دكتور رزق حضرتك نسيت المحاضره ولا إيه ! إحنا مستنينك من بدرى
رفعت إيمان إحدى حاجبيها وهى تنظر لها وهى تتحدث أما رزق فقال بينه وبين نفسه
الله يرحمك والله كنتى طالبه مجتهده مع انى معرفش إسمك
نظر الى إيمان وقال بإبتسامه
اتفضلى وأنا جاى وراكى على طول وأسف على التأخير
نظرت إليه إيمان بغيظ وقالت لتلك الطالبه
هو مش انتى برده سمعتيه وهو بيقولك جاى وكمان عايزه اكلم خطيبى فى حاجه مهمه ولا إيه
ثم إبتسمت لها إبتسامه متكلفه إرتبكت الطالبه وذهبت من أمامهم وهى تهرول من نظرات إيمان فالجميع قد علم بما فعلته بجنه وضربها لها بالقلم
نظرت لرزق فوجدته يكتم ضحكته حتى إحمر وجهه صړخت به وقالت
إضحك إضحك بدل مايحصلك حاجه انت تضحك وانا أفرقع عادى
ثم قلدتها وقالت
حضرتك نسيت المحاضره يادكتور رزق
ضحك رزق وقال بزمتك هى كانت بتتكلم كده ياشيخه دى كانت بتتكلم برقه تهبل
نظرت إيمان اليه بغيظ وقالت
لا والله طب روح اشبع بيها يادكتور
ذهبت وتركته أما هو فلحق بها وهو يضحك بشده عليها وعندما وصلت للمدرج وقفت ونظرت إليه وقالت
يلا يادكتور اتفضل ادخل وانا جنبك عشان البنات اللى جوا تعرف انك ملكيه خاصه
إبتسم لها وقال بفرحه من غيرتها تحت أمر البرنسيس إيمان ثم أمسك يدها ودخل الى القاعه أمام الجميع فهى تمثل له كل شئ فى حياته عندما يحتاج الإنسان لشخص قريب لكى يروى له آلامه شخص يستمع فقط دون أن يبدى أى نصيحه بل يصبح كلإسفنجه يمتص الالم وفقط دون أن يرجعه عندها وفقط يبحث الإنسان الى أقرب شخص إليه او الى شخص غريب كليا عنه
كانت أسمهان تجلس داخل مقهى المستشفى كالعاده حتى ينتهى الفريق الطبى من العمليات المخصصه لهم فى ذلك اليوم وكانت ليست بالكثيره فهم عمليتان فقط تمت واحده بالفعل وهم الان فى الثانيه وعلى وشك
الخروج
رن هاتف أسمهان فوجدتها نورين أختها
تذكرت أن اليوم هو الخميس وأن نورين ستأتى إليها اليوم كادت أن تجيبها بسعاده ولكنها فجأه تذكرت إحسان وأنه من الممكن أن يأتى للمنزل فماذا ستقول عندها
أجابتها وهى تدعو الله بداخلها أن تسافر هذا الأسبوع الى منزلهم
ألو أيوه ياحبيبتى عامله إيه
أيوه طبعا تنورينى إخص عليكى مانتى عارفه إنى بستنى لما تجيلى عشان نرغى مع بعض
خلاص ماشى أنا ساعتين وأخلص وكده كده انا معايا عربيه هفوت عليكى واخدك من قدام السكن ماشى ياخبيبتى يلا سلام
أغلقت الهاتف وهى تزفر بشده ماذا تفعل فى هذا الأمر
قررت أن تكلم إحسان وترجوه ألا يأتى فى هذه الأيام ولا تعلم أن إحسان سيستغل هذا الوضع لصالحه
انتهت العمليات الجراحيه وانتهى الفريق من متابعة المرضى والتى كانت معهم أسمهان بالطبع تقوم بالترجمه بين البروفيسور وأهل المرضى
أما بيانكا فكانت لاتتحدث الى أسمهان مطلقا رغم تقاربهم فى الصباح علمت حينها أسمهان أن بيانكا بالفعل عاشقىة لزوجها شعرت بالغيره منها نعم بالغيره حتى أن أسمهان نفسها نبذت هذا الشعور ولكن ما باليد حيله
انتهوا من العمل طلبت أسمهان أن تتكلم الى إحسان أخبرته بما تريده منه
نظر اليها إحسان وقال
يعنى انتى عايزانى مجيش البيت اليومين دول !
أومأت برأسها وقالت
ياريت مش عايزه مشاكل مع أختى خاصة يعنى انهم ميعرفوش بموضوعنا هم مفكرين انك مسافر وبتبعت وبتكلمنى والامور بينا طبيعيه وكمان ميعرفوش بموضوع الحمل ده فأرجوك مش عايزاهم يعرفوا حاجه وانا هخترعلهم أى حاجه عشان نتطلق
أمسك إحسان يدها بقوه وقال پغضب
طلاق مش مطلق يا أسمهان سامعانى وإياكى أسمعك تقولى كده تانى
أنا سايبك براحتك عشان عاذرك وعارف أن اللى عملته فيكى صعب بس مش معنى كده انى هطلقك وانا بقولهالك أهو هتقعدى سنه هتقعدى عشره فانتى ليا ومش لحد تانى سامعه !!
إنتى مراتى أنا وأنا مش هسيبك يا أسمهان أنا غلطت مره ومش هعيد غلطى تانى
تركها وذهب وهو غاضب ولا يعرف أن هناك من سمع كلامهم وينوى أن يكون هذا الكلام لصالحه
كانت أسمهان واقفه مكانها ولا تعرف ماذا تفعل وماهذا الشعور بالفرح لكونه متمسك بها فهى ترى ندمه داخل عينيه ولكن مازال جرحها غائر ولم يلتئم بعد
تنزل حبات المطر على الأرض لترويها وتخرج مافى بطنها من خيرات كذلك الأمل نروى به حياتنا فنخرج أحسن مافيها لعلنا يوما نصل الى مانريد
رجعت أسمهان هى ونورين الى منزل عبد الرحمن كان فى آستقبالهم مرحبا بنورين بشده فهو يحبها كثيرا لمرحها وشبهها القريب جدا لأسمهان
دخلت أسمهان ونورين وقد أبدلوا ملابسهم وأخذوا حماما منعشا
كانت نورين ترتدى عباءه بيتيه رقيقه بكم وعليها حجابها لانها ستجلس مع اللواء عبد الرحمن أما أسمهان فكانت ترتدى كاش مايوه طويل وبربع كم وتترك لشعرها العنان
قال عبد الرحمن إيه يا أسمهان مش هتاكلوا ولا إيه
ضحكت أسمهان وقالت ايوه طبعا دانا مېته من
الجوع بس الأخت نورين نفسها فى بيتزا وانا الصراحه مفييش دماغ اعملها فطليتها وانا جايه وزمانها على وصول
ڠضب عبد الرحمن وقال يابنتى عمك إلهامى عامل اكل كتييير قبل مايمشى
قبلته أسمهان بحب وقالت معلش بقه وكمان متقلقش احنا سهرانين وهناكل تانى ولا يهمك
ضحك عبد الرحمن وقال طب ياستى بالهنا والشفا
رن جرس الباب فقامت نورين لتفتح لكونها بكامل ملبسها
وجدت إحسان