الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سلوي كاملة بقلم سلوى عليبه

انت في الصفحة 31 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

انا معرفش عنك حاجه وفى نفس الوقت البنت عندها امتحانات و 
رد حمزه بإندهاش إمتحانات إيه االلى أعرفه إن أسمهان مخلصه تعليمها وبتشتغل 
ڠضب عبد القادر وقال 
أسمهان مين !!!!!!!!!!!!
رد حمزه بنت حضرتك 
قال عبد القادر بعصبيه بس بنتى متجوزه 
أكمل حمزه وهو يدعى البراءه إزاى أصل اللى اعرفه ان جوزها سافر من اسبوع الفرح وطلب من باباه يطلقها حتى ايامها فقدت جنينها فأنا جاى لحضرتك على أساس انها منفصله لأن جوزها بقاله أكتر من سنتين مبيسألش عنها حتى بتليفون يبقى متجوزه ازاى حضرتك !!!
لم يستوعب عبد القادر أيا من كلام حمزه حتى أنه لم يستطع الرد فألجمته الصدمه كل مافعله انه ترك مكتبه وقام من عليه وهو تائه ولا يعرف هل هذا الكلام صحيح أم لا 
أما حمزه فقال بإبتسامه خبيثه 
سورى بقه يادكتور عشان تعرف انت بتتحدى مين 
اهو ڠصب عنك دلوقتى هتطلقها ثم ضحك ضحكه خبيثه 
لايعرف الإنسان أين الخير او أين الشړ ولكنه بالتأكيد هناك أشخاصا يتمثل فيهم الشړ بأبهى صوره فلا يهدأوا حتى يهدموا حياة الاخرين 
كانت أسمهان نائمه بين أحضان نورين والتى ظلت تهدهد فيها كطفل صغير حتى هدأت ونامت 
دق جرس الباب بشده قامت نورين من جوارها ولبست إسدالها وهى تدعو الله أن يكون خير 
ذهبت لتفتح الباب وقالت بدهشه باباااا !!!!!!!!
اولا اذكروا الله ثانيا اسفه على التأخير ثالثا بقه عايزه رأيكم فى الفصل والخاطره وانتظروا باقي القنبلة
كلامكم فعلا بيشجعنى 
وياترى عبد القادر ناوى على إيييييه ربنا بستر 
بحبكم فى الله سلوى عليبه 
الفصل الواحد وعشرون 
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
تأتى الصدمات فى بعض الأحيان من أقرب الأشخاص الى قلبك ولكن حقا فى
كثير من الأحيان لا يعنون تلك الصدمات بل تكون غير مقصودة كليا ولكنها تحدث 
كان عبد القادر يقف أمام باب شقة أسمهان وهو لا يعرف كيف وصل الى هنا فى مثل هذا الوقت كل مايريده أن يقابل أسمهان علها تقول له أن كل ماسمعه من ذلك الشخص الذى لايذكر إسمه ليس إلا مجرد كذبه وليست حقيقه واقعه 
أفاق من شروده على صوت نورين وهو مندهش وقلق من وجوده فى مثل هذا الوقت 
بابا فيه حاجه حصلت ولا إيه كلهم كويسين !
نظر إليها بحزن وقال 
إيه مش هتدخلينى ولا إيه 
أوسعت نورين له الطريق وقالت أيوه طبعا إتفضل يابابا دخل الى المنزل وهو يتفحصه جيدا عله يجد به مايدل على صدق ماسمع ولكن لايعرف حقا عما يبحث 
إستدار إليها وقال بحزم به حزن أسمهان فين عايز أتكلم معاها 
أجفلت من طريقته فى الطلب وحزمه الذى لا تعرف سببه فقالت أسمهان نايمه يابابا كانت تعبانه شويه وماصدقت إنها نامت أظن حضرتك قاعد معانا لبكره إتفضل إدخل إستريح وووو 
لم تكمل ولكنه قال بطريقه حازمه صحيها أنا لازم أتكلم معاها لازم أعرف اللى إتقالى ده صح ولا غلط لأنه لو صح يبقى أنا معرفتش أربى للأسف 
لم تعى نورين عن ماذا يتحدث ولكنها قالت بتساؤل 
فيه إيه يابابا مالك صاح بعصبية شديدة بقولك أدخلى صحيها إيه مبتسمعيش 
أفاقت أسمهان على صوت الصياح وهى لاتكاد تصدق هل هذا صوت أبيها حقا أم أنها تتوهم ذلك 
خرجت مسرعه وجدته بالفعل أمامها ذهبت إليه بسرعة وهى تقول بقلق حقيقى 
خير بابابا فيه إيه إيه اللى حصل حضرتك مقولتليش إنك جاى أكيد فيه حاجه حصلت 
نظر إليها بإستياء وقال بشكل مباغت 
جوزك أخباره إيه يا أسمهان 
تراجعت قليلا وهى تحاول أن تتمالك نفسها فهى حقا تستشعر أن لسؤاله مغزى لا تدركه 
أجابته بإرتباك الحمد لله يابابا جوزى كويس 
وقف أمامها بسخريه وقال 
لا والله بجد ثم استطرد بقوه وهو إنتى تعرفى عنه حاجه عشان تقولى عليه كويس ولا لسه مكملة فى استغفالك ليا 
أجفلت من كلماته وقالت بنبرة خاڤتة أنا بستغفل حضرتك يابابا إزاى تقول كده 
وصاح بها وقال 
لما يبقى جوزك مبيسألش عنك بقاله سنتين وكمان سايبك زى البيت الوقف عشان مفكر إنك ملكيش أهل وإنتى تساعديه على كده يبقى إيه يا متربية يا محترمة 
تركها بقوة فوقعت على الأريكة وظلت تبكى ولا تتحدث 
وقفت نورين أمامه وقالت لا يابابا حضرتك فاهم الموضوع غلط أسمهان بتحبك وعمرها ما استغفلتك أبدا 
نظر إليها بعينيه وهو يحاول أن يشتشف من ملامحها إن كانت تعرف شيئا أم لا فقال پحده 
إنتى كنتى عارفه يانورين عارفه باللى أختك بتعمله وبيحصل معاها وبتغطى عليها لم ترد عليه نورين بسبب خۏفها من أبيها أما أسمهان فتداركت الموقف وقالت 
لا يابابا نورين متعرفش حاجه وكمان انا مش عارفه إيه الكلام اللى واصل حضرتك بالظبط لأنى مبعملش حاجه غلط عمرى ماعملت ولا هعمل حاجه غلط 
ثم نظرت بعينيه وقالت وأظن إنت عارف تربية حضرتك كويس 
ضحك بإستهزاء وقال 
كنت كنت عارف تربيتى كويس قبل ما واحد يجيلى ويطلب منى إيد بنتى المتجوزه ويقولى إن جوزها بقاله سنتين مبيسألش عنها وسايبها يبقى إيه يامحترمة يبقى أنا كده عرفت
أربى 
وقفت أسمهان أمامه بقوه وقالت من بين دموعها 
أيوه يابابا عرفت تربى ربيت بنت أخلاقها كل الناس بتحلف وبتتحاكى بيها بس للأسف مربتهاش إنها تاخد اللى فى نفسها واللى هى عايزاه 
أكملت بضعف وهى تناظره بشدة ربيت بنت پتخاف على مشاعر الكل لغاية ما مشاعرها انداست بالجزم ربيت بنت پتخاف على إخواتها لدرجة إنها ممكن تضحى عشان يحققوا حلمهم وكانت هى أول واحده ېموت حلمها إنت ربتنى صح بس مع ناس غلط لقيت نفسى ضايعه 
أيوه ضايعة تعرف ضايعة ليه لأنك ولا مرة واحدة قربت منى وعرفتنى إنت قد إيييه بتحبنى بالعكس كل حاجة معايا أنا بس شخط ونطر وحابسنى أكنى فى سجن عكس إخواتى 
جلست على الأريكة بقوة وأكملت پبكاء شديد نظر أنظار والدها الضائعة والمصډومة وأنظار أختها المشفقة 
تعرف أنا فكرت كتيييير إنك مبتحبنيش زى إخواتى لأنى بشوفك معاهم مديهم حرية وأنا لأ حتى لما حاولت أدخل ألسن حضرتك رفضت عشان فى القاهرة لكن لما نورين جت كليتها فى القاهرة كنت إنت أول واحد تشجعها 
يبقى عايزنى بعد كده أجى وأقولك يابابا أنا ربنا حطنى فى إختبار وجوزى مشى وسابنى من تانى أسبوع حتى مكملوش معايا وأنا معرفش السبب غير إنه بيكمل عليا وبيموتنى بزيادة بعد ماطلبت من ربنا إنه يكون العوض ليا 
عايزنى أجى وأقولك عشان تصمم على طلاقى وأرجع تاتى لنفس الدوامة وأقتل حلمى بإيدى فلا أنا أسفه 
أنا لما حصلى كده صممت إنى أدور على الخير فى الشړ ده فلقيت إنى لازم أحقق حلمى وأكمل دراستى زى ما أنا عايزه وقفت ونظرت إليه وهو مصډوم ومشدوه من كلامها 
ولكنها أكملت وقالت 
أنا معملتش حاجه غلط يابابا أنا بس حققت حلمى ومظلمتش حد معايا حتى عمو عبد الرحمن لما
قالى إنه هيخليه يطلقنى أنا رفضت أيوه أنا اللى رفضت عشان لو الجوازه دى فيها خير يبقى خيرها الوحيد إنى أحقق ذاتى والحمد لله حققته وخلاص هناقش الماجستير خلال كام شهر ومن بعده الدكتوراه وبشتغل مترجمة وبنكلب بالإسم فى المؤتمرات وفى كل حتة يبقى أنا إستغفلت حضرتك فى إيه إييه اللى أنا عملته غلط 
أخذتها نورين بين أحضانها وهما الإثنتان يبكون بشدة أما عبد القادر فوقف پألم لايقدر على الكلام حتى أنهم لم يلاحظوا دقات الباب الشديدة حتى فتح الباب أمامهم فوجد عبد الرحمن وإبنه إحسان فهو لم يكن يعرف أنه قد عاد من الخارج 
نظرا إليهم جميعا فوجدوا أسمهان فى تلك الحالة ذهب إليها عبد الرحمن وإحسان فى نفس الوقت أخرجها إحسان من أحضان أختها وأخذها هو بين أحضانه وقال 
فيه إيه مالكم صوتكم جايب لتحت مالك يا أسمهان فيكى إيه 
خرجت أسمهان من أحضانه وقالت بقوة
أقولك فيه إيه فيه إن واحد راح يخطبنى من بابا لأنه فكر إننا منفصلين بسبب عدم نزولك شوفت وصلتنا لفين يادكتور 
نظر إليه إحسان وقال وهو يغلى من الغيره 
مين ده ياعمى اللى جاى يخطب مراتى من حضرتك 
نظر إليه عبد القادر بعدم فهم كيف هو موجود الآن وكيف يقول الآخر أنه مسافر ولا يسأل عنها
سأله عبد القادر بدهشة إنت جيت إمتى 
تنحنح إحسان وقال كما قال لنورين 
جيت من يومين بس أنا اللى قولت لأسمهان متقولكمش لأنى مكناش فاضى من ساعة منزلت وقولتلها يومين كده وتقولكم لأنى عايز أسلم عليكم 
عبد الرحمن پغضب برده مردتش على سؤال
إحسان مين ده اللى طلب إيد أسمهان منك 
أجابه عبد القادر بعدم إهتمام 
مركزتش فى إسمه لأن الكلام اللى قاله كان صعب إنى أركز قى حاجه تانية 
إحسان قال بتوجس 
طب شكله إيه 
نظر إليه عبد القادر بقوة وقال وإنت يهمك فى إيه شكله أنا بقه اللى يهمنى اللى إنت عملته فى بنتى واللى بسبب خۏفها منى خبت عليا 
أمسك عبد القادر فى تلابيب إحسان تحت صدمة الجميع وشهقة خرجت من أسمهان 
قال له بغضبى بقى أنا أسلمك بنتى أمانة تقوم تضيعها توجعها وتخلى دمعتها متنشفش من على خدها 
وقف وكأنه تذكر شيئا مهما وقال وهو ينظر لأسمهان بحزن وخزى 
طب خوفتى تقوليلى إنه سابك لأرجعك كمان خوفتى تقوليلى إنك كنتى حامل دخلتى المستشفى وعملتى العمليه ومقولتيش لأهلك على أساس آييييه هاه على أساس إننا موتنا خلاص 
وقفت أسمهان تهز رأسها بشدة وهى تقول 
لا لا طبعا بس خۏفت أقولكم تعرفوا اللى حصل وساعتها تصمم على رأيك 
إبتسم بسخرية وقال وهو ينظر لعبد الرحمن بغيرة 
الواضح إنك لقيتى الأب البديل اللى حققلك كل اللى نفسك فيه واللى أنا معرفتش أحققهولك
ثم أكمل بأسى بس ياحضرة المترجمة المعروفه مفيش حد هيحبك زى ما أبوكى بيحبك وكونى كنت قافل عليكى لأنك نقية وطيبة زيادة عن اللزوم فكنت بخاف عليكى من الهوايمكن معرفتش أترجم خوفى عليكى صح بس أنا عمرى ما فرقت بينك وبين إخواتك أنا مش هقولك تعالى معايا لأن خلاص شكلك إخترتى طريقك بعيد عننا 
تركها وذهب إتجاه الباب وهو يحاول أن يخبئ دموعه عنهم ولكن ناداه عبد الرحمن وقال 
لو سمحت يا عبد القادر إنت كده بتظلم أسمهان هى كل اللى كانت عايزاه إنها تحقق ذاتها خاڤت من خۏفك عليها مش خاڤت منك كانت دايما بتقولى بابا دايما بېخاف عليا لازم أثبتله إنى أقدر أحمى نفسى ولازم أكون قوية ممكن غلطت إنها مقلتلكش بس برده هى مكنتش قاعدة فى بيت حد غريب
دى كانت قاعدة فى بيتها معززة مكرمة 
نظر إليه بحزن وقال فعلا قاعدة فى بيتها مش بيت أبوها 
إستدار ليكمل طريقة ولكن ناداه إحسان بلهفة وقال 
لو سمحت ياعمى 
آستدار مرة أخرى وهوينظر لذلك الإحسان بتهكم وهو ينادى عليه أنا عايز أقول لحضرتك حاجة عشان تفهمها بس أنا فعلا سيبت أسمهان بس مسيبتهاش عشان أضيع الأمانة زى ماحضرتك قلت لا أنا سيبتها عشان محبهاش 
نظر إليه بقوة وأكمل بعد
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 35 صفحات