يكفيني حبك بقلم نوري
اة غلط بس انا كمان غلطت فيه شهور وهو كان بيعدي ومش بيشتكي لكن أنا هصلح غلطتي مش هخليه يعاني بالشكل دا مرة تانية جيبتله كام طقم بيتي وحطيتهم في الشنطة ونزلت عديت على ماما اطمنها عليا وعليه قبل ما اروحله المستشفى
يا حبيبي يا ابني طب هو عامل اية دلوقتي يا فرح
الحمد لله يا ماما بخير الحمد لله انها جت على قد كدا
انتو هتقعدوا كتير في المستشفى
مش عارفة بس الدكتور قال لحد ما نطمن على چرح راسه وهيخرج
طب أنا هاجي معاكي يمكن تحتاجيني
هتيجي معايا فين يا حببتي ودروسك
اختك صح خليكي انتي عشان دروسك وانا هروح معاها
يا ماما يا حببتي هتيجوا معايا فين بس دي مستشفى مسموح بمرافق واحد بس معاه وانا مش
ايوا صح العزا ازاي تاه عن بالي خلاص يا حببتي روحي ربنا معاكي لو في اي حاجة كلميني أو كلمي ابوكي واحنا بكرا إن شاء الله هنيجي الزيارة
إن شاء الله ماما معلش أنا محتاجة واحدة ترتب البيت وتنضفه عشان لو قصي خرج في اي وقت
سيبيلي المفتاح وانا الصبح إن شاء الله هجيب واحدة واطلع معاها على شقتك يلا يا حببتي روحي انتي عشان متتأخريش عليه
سلمت عليهم ونزلت ركبت تاكسي الطريق مكنش زحمة ف وصلت بسرعة وطلعت للأوضة
اهي فرح جت يا سيدي لسة حالا كان بيسأل عنك
كنت بجيبلك هدوم عشان الكام يوم اللي هتقعدهم هنا
انا مش عايز اقعد هنا بتخنق من الجو دا
كام يوم بس لحد ما نطمن عليك
وانتي يهمك تطمني عليا اوي
اټصدمت من كلامه ولهجته معايا كان بيتكلم بحدة وبطريقة اول مرة اشوفها منها بصيت لياسين بأحراج لقيته مستغرب من اللي بيحصل
في اية بس اية اللي حصل لدا كله
خد نفس وسكت شوية وبعدها قال
مفيش حاجة يا ياسين قولي .. عديت على بابا وماما
اااا اة .. اة عديت عليهم و .. هما كويسين .. كويسين
متضحكش عليا يا ياسين انا لسة فاكر منظرهم قدامي
هضحك عليك ليه بس هما كويسين صدقني
طب لو هما كويسين زي ما بتقول مجوش شافوني ليه
طب اروح انا اشوفهم هتسند عليك وعلى رجلي اليمين ونروح
لا طبعا انت لسة تعبان مينفعش تتحرك دلوقتي
اسمع...
الزيارة خلصت
كانت الممرضة اللي دخلت وقطعت حديثهم حمدت ربنا أنها دخلت في الوقت المناسب مش عارفة لحد امتى هنفضل نتهرب من إننا نواجهه بالخبر دا يا ترى احنا صح لأننا مخبيين عليه وهو في الحالة دي ولا غلط عشان مش مريحين قلبه اللي نهشه كتر القلق عليهم
مشي ياسين وفضلت انا بحاول اتعامل مع طريقته الجديدة اللي ظهرت فجأة مقدرش الومه عشان اللي بيمر بيه وعشان شايفة في عيونه لوم وعتاب ليا على اللي عملته معاه مرت الأيام وكنت دايما ببقى معاه ومش بسيبه لحظة كان بيتحسن يوم عن التاني بس معاملته ليا كانت بتزيد قساوة والزيارات بدأت تكتر من أهله ومعارفه لما عرفوا باللي حصله وفي يوم حصل اللي مكنتش عاملة حسابه انا وياسين أبدا كانت واحدة جارتهم جت تزوره
الله يسلمك يا طنط تعبتي نفسك
تعب اية بس يا واد دا انت زي ابني وربنا يعلم انا زعلت قد اية على الحاج والست ثريا الله يرحمهم اسمع يا حبيبي لازم انت وياسين تكونوا في ضهر بعض دايما انتو مبقاش ليكم غير بعض خلاص
بصيت لياسين بخضة من اللي بتقوله اتفاجئ وحاول يغلوش على الموضوع
احم ما تتفضلي يا طنط معايا
استنى يا ياسين يعني اية يا طنط مبقاش لينا غير بعض
قصي انت لازم ترتاح...
ياسين
صړخ فيه بنفاذ صبر وبصله بتحذير في اللحظة دي أدركت إن كفاية وبلاش نعذبه اكتر من كدا متكلمتش وسيبت جارتهم تقوله كل حاجة
في اية يا حبيبي هو انا قولت حاجة غلط
ل..لا يا طنط بس من فضلك وضحي اكتر يعني اية مبقاش لينا غير بعض
هو انت متعرفش إن باباك ومامتك اتوفوا من اول يوم
يتبع...
4
هو أنت متعرفش إن باباك ومامتك اتوفوا
مستوعبتش اللي بتقوله مين دول اللي ماټو .. ماټو ازاي
م..مين دول اللي ماټو
ألتفت ابصلهم هما الاتنين
هو انتو مش قولتولي أنهم كويسين ياسين انت .. انت مش قولتلي أنهم كويسين
قصي انا..
انت اية .. انت كدبت عليا
مقدرتش اقولك
قالها ومقدرش يمسك دموعه
مقدرتش اقولك إن ابونا وأمنا ماټو مقدرتش اصارحك بالخبر كنت مقهور عليهم ومړعوپ عليك الاتنين راحو في غمضة عين وانت كنت في دنيا تانية مش حاسس بحاجة كنت خاېف عليك و وضعك مكنش يسمح اني اقولك حاجة زي دي
وضع اية وزفت اية اللي يخليك تخبي عليا مۏت ابويا وامي يا أخي مصعبتش عليك وانا عمال اسأل كل شوية ومړعوپ وقلقان عليهم كنت ناوي تخبي عليا لحد امتى ما تنطق
كنت پصرخ فيه وبحاول اقوم من مكاني ۏجع جسمي كله ميجيش حاجة جنب ۏجع قلبي عليهم حاولت فرح تقرب مني لكن رفضت
قصي..
متقربيش مني ابعدي عني انتي السبب انتي السبب في موتهم وفي اللي انا فيه
قصي اهدى بس
اطلعوا برا وسيبوني لوحدي
اسمعني...
اطلعوا برا بقا اطلعوا
اتحرك ياسين وخد جارتنا معاه على برا اما هي ف كانت واقفة مكانها متسمرة عيونها كانت مليانة دموع و بتلومني لكني تجاهلتها فضلت واقفة لحد ما ياسين خدها وخرج مش قادر انسى اللي عملته معايا في بيتهم واللي وصلني للي انا فيه بعد ما نزلت من عندها روحت على بيت اهلي اللي مكنتش محسسهم طول الفترة دي إن في مشكلة بيني وبينها عشان امي متكبرش الموضوع وتشوفها وحشة يومها بابا طلب مني اوصلهم بالعربية مشوار كنت سايق وانا مش شايف قدامي ولا مركز في الطريق كل اللي كنت شايفه جمودها قدامي وهي بترفض ترجع معايا وكلامها كان بيتعاد في دماغي كل شوية كانت قاسېة عليا وأول مرة تكون كدا في الوقت دا كنت في صراع بين عقلي وقلبي اديها فرصة مرة واتنين ومليون لاني بحبها ومش عايز غيرها .. ولا أمشي وانفذ ليها رغبتها بس للأبد وساعتها مش هنرجع لبعض تاني أبدا في وسط اللي كنت فيه لقيت فجأة كشاف عربية نقل كبيرة نور في وشي حاولت اتفاداها لكن ملحقتش واخر حاجة سمعتها كان صړيخ أمي ازاي مشيلهاش ذنبهم ازاي اعاملها بشكل طبيعي بعد اللي حصل
رفضت اقعد في المستشفى اكتر من كدا واصريت اني امشي كان ياسين بيخلص إجراءات الخروج وهي كانت معايا حضرت الشنطة وحطت فيها كل العلاج والاشاعات وجابتلي طقم البسه
مش هلبس حاجة
مش هينفع تمشي كدا
انا حر
راحت فتحت الشنطة تاني وجابتلي چاكيت وحطيته جمبي
ابقى خلي دا على كتافك عشان الجو برد
وقفت عند الشباك وسندت راسها عليه ملامحها ميبانش منها غير الجمود اللي بقيت اشوفه منها مؤخرا اتغيرت شكلا ومضمونا ملاحظ عليها