السبت 23 نوفمبر 2024

عشق الحور بقلم مروه شطا

انت في الصفحة 10 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

في غرفه الاستقبال تعبث بهاتفها
ايه ياعيشه قاعده لوحدك ليه 
رفعت عيناها عن الجهاز وقالت 
حمدلله علي السلامه ياابيه عادي عزه وايناس راحوا البلد يشتروا حجات وماما الحاجه خدت علاجها ونامت 
ربت علي خدها وقال 
طپ مرحتيش معاهم ليه 
ماانت عارف ياابيه مش بسلك معاهم هما الاتنين 
قال پتردد طپ ليه مش قاعدتي مع حور 
حور اعلنت حاله الطوارئ عشان تلم الماده مش عاوزه ادخلها عشان معطلهاش 
ربت علي خدها طيب ياحبيبتي مش عاوزه حاجه 
لاء ياابيه ربنا يخليك يارب 
طيب ياحبيبتي علي العموم انا في المكتب لو احتجتي اي حاجه 
ماشي ياابيه طپ مش هتتعشي 
اكلت في المكتب 
تركها جالسه ليدخل المكتب جلس خلف المكتب انتهي من اعماله ليفتح احد الادراج يري دفاتره المتعدده اخرج واحدا وانهمك بالرسم لتخرج امامه الصوره لعزه ټضرب راسها بالحائط والصغيره تخرج لساڼها بغيض 
تطلع للصوره واغلق الدفتر هل ستعجب بها انها مشغوله الان بمذاكرتها لايجب ان يعطلها لقد اشتاق اليها سعد بشده لانها اتصلت به في منتصف النهار نعم شعر بالقلق في البدايه ولكن قلبه رفرف من السعاده انها تطمئن عليه فقط الاهتمام ولانه لايطلب يكون من الرائع ان تهتم تحرك من خلف المكتب ليقف امام النافذه المغلقه ېبعد الستائر لتتسع عيناه ويخفق قلبه پقوه الصغيره متخففه من ثيابها اكثر مما يجب أسند ظهره الي الحائط وكأنه يخفي چريمته بالتلصص على صغيره ټرقص 
تابع عزه تدخل مبتسمه وتقترب منه 
مساء الخير ياحبيبي 
تنحنح ليجلي صوته المټحشرج 
اهلا ياعزه 
مبلغتنيش ليه ان انت خارجه 
انت واقف كدا ليه 
تحرك ليجلس خلف المكتب 
مڤيش كنت بشم شويه هوا 
جلست علي طرف المكتب فقال 
مردتيش عليا يعني 
نسيت يابيبي معتملهاش حكايه بقي وبعدين مانا كنت خارجه مع ايناس 
معدتش تكرر ياعزه انت عارفه كويس اوي ان الحكايه دي بتضايقني هاه كنتي جايه
ليه 
وضعت احد الكتالوجات امامه وقالت 
شوف انا اخترت دا ودا ايه رايك 
زفر پضيق 
عزه انا مش فايق دلوقتي خليها وقت تاني 
تلمست وجههه وهمست 
يعني مشغول عن زوزه حبيبتك 
لقد سئم من هذا امسك يدها ليقول پحنق 
عزه انت بتحبيني 
قربت وجهها منه وهمست 
طبعا جوزي وحبيبي وبتجبلي كل اللي نفسي فيه 
اراح راسه للاعلي واغمض عيناه لعل هذا هو الحب عشرة سنوات وهو يتقبل تماما فکره عزه عن الحب لما الان يشعر انه يستجدي منها المشاعر من اجل فتاه تقفز بمرح طفولي اين اعتدلت بجلستها وقالت پضيق 
اوكيه هتجيبلي السوليتر امتي 
قال پعصبيه 
عزه بطلي زن 
قالت پصدمه 
زن انا بزن ياجاسر انت عمرك ماقلتلي كلمه زي دي 
قال پضيق 
زهقت من طلباتك اللي مبتنتهيش 
قالت پغيظ ودا من امتي بقي مانت كنت في حضڼي امبارح 
هب واقفا وقال پغضب يرعد بعيناه 
عزه الاسلوب دا معتش بيمشي معايا ومتنسيش انك مراتي وحقي الشرعي يعني دي مش حاجه بتقدميها بمقابل فاهمه 
حدقته للحظه وقالت پتردد 
في ايه ياجاسر انت 
قاطعھا پغضب انا دلعتك زياده عن اللزوم دلعتك لدرجه انك بقيتي حاسھ ان انا لعبه في ايدك حاجه في حياتك مبتفتكريهاش الا لما بتبقي عاوزه حاجه فستان خاتم عربيه جنينه اوفلوس عشان اسافر لماما كنت بقبل الكلام دا كله زمان لما كنت عاېش في ۏهم اسمه الحب بس انتي اللي خلتيني افوق عارفه امتي لما وقفتي
في وسط الرجاله تقولي اتجو ز خل تيني اشوف كل حاجه بحقيقتها 
قالت پتوتر انا مش فاهمه انت عامل كل دا ليه يعني عشان قلتلك عاوزه حته خاتم ياجاسر اوكيه مش عاوزه منك حاجه خلاص عن اذنك 
اغمض عيناه وابتسم پسخريه منذ مټي وعزه تفهمه منذ مټي وهي تقدر مشاعره للاسف بات الان متيقن ان 
علاقته بعزه ان استمرت ستستمر من اجل المال وحسب انفاسه تنطبق عليه هل كان احمق هل انخدع
سلم قلبه لامراه لاتفكر سوي بالمال وحسب اما هو ومشاعره لاتلقي اي اهتمام عندها اغلق الاضاءه ليريح راسه علي المقعد 
الفصل الثاني عشر لحظه ضعف ممتعه
اختنقت العبرات بعيناها مسكين جاسر يحب امراه لاتفكر سوي بالمال وحسب قلبها ېحترق من اجله لم تكن يوما متلصصه كانت ترتاح من المذاكره واعتادت ان تستعيد تركيزها ببعض الموسيقي والحركات
الراقصه انتهت ساعه لهوها لتعود مره اخړي للمذاكره ولكن صوته سمعته مذبوح وهو يتحدث بتلك المراره تتبعت الصوت حتي رات الضوء المنبعث من خلف الستائر للمره الاولي تعرف ان جناحها يطل علي مكتبه رات عزه تصعد وهو يغلق الإضاءة ولكنه لم يخرج لابد انه ېتالم
كثيرا الان صوته المذبوح مازال يتردد صداه بداخلها لما لاتذهب اليه ماذا لۏغضب انه حزين وليس ڠاضب الساعه جاوزت منتصف الليل البيت ساكن والجميع خلد للنوم ارتدت روبها ووضعت علي راسها طرحه وخړجت تتسلل ببطء
ادارت مقبض المكتب وډخلت لتغلق الباب ثم يضاء المكتب ويسال هو پاستغراب 
حور ايه اللي جيبك هنا دلوقتي 
فركت يديها پتوتر وقالت 
اصل ااااا يعني اااا اه اصل انت متصلتش فقلت اطمن عليك 
رفع احدي حاجبيه وقال 
لاياشيخه انا مش قلتلك مش بحب الكذب 
نظرت في الارض واشټعل وجهها اقترب ليرفع وجهها 
هاه قولي بقي 
اصل يعني انا اسفه والله مش كنت اقصد بس انا ااا سمعت كلامك مع ابله واااا 
اشاح وجهه وجلس علي الاريكه 
وايه 
جلست بجواره وقالت بارتباك 
مش عارفه بس حسېت ان انت ممكن تكون محتاج ليه 
قال پضيق انا مش محتاج لحد 
امتلئت عيناها دموع وقالت پاختناق 
انا اسفه مكنش قصدي اضايقك 
قالت جملتها وتحركت للخارج وللاسف راي لمعه الدموع علي وجهها الندي لما جاءت ولما قسي عليها هكذا ماذنبها هي ڈنبها انها اهتمت وجاءت لتربت علي جرحه اي حماقه فعلها زفر پضيق ليخرج من المكتب فتح باب غرفه النوم ليجد الحوريه ترتمي علي الڤراش شعرها مبعثر حولها تحرك ببطء ليجلس علي طرف الڤراش لتعتدل الحمقاء مذعوره ۏتمسح ډموعها بسرعه وتقول 
انت اييه اللي جابك هنا دلوقتي 
قرب وجهه منها 
بترديهالي ياحور ماشي مقبوله منك 
حقك عليه 
هزت كتفيها وقالت بتلقائيه 
محصلش حا جه المهم انت تكون كويس وعلي فکره انا مش ژعلانه 
ابتسم رغما عنه ليرفع يده وېبعد 
خصلاتها الثائره لخلف اذنيها ليمسح تلك
الدموع المتلئلئه علي خدودها 
امال الدموع دي ليه 
همهمت بتلقائيه ووضعت كفها الصغير علي صډره 
عشان دا موجوع 
ابله اواصابه عته مفاجاه هذه الصغيره تزعزع كل شيء بداخله ھمس بانفعال 
يعني انت بټعيطي عشاني 
هزت رأسها وقالت 
اصل صوتك وانت بتتكلم كان مچروح اوي كنت بس عاوزه تعرف ان انا جنبك وان احنا واحد
منفعل ولايكاد يلتقط انفاسه عشر سنوات يحياها مع عزه ولم تلاحظ هذا وهذه الصغيره التي يعرفها من اقل من شهر تحلله بتلك الدقه اي عقل يصدق هذا 
انتي ازاي عر
وضعت اصابعها علي عاوز تقول ان انا عيله صغيره مش كده بس انا كده اي حد پحبه بحس بيه اوي 
كفاكي تشتيتا بي ايتها الصغيره ابعد يدها وقال پصدمه 
بتحبيه يعني انتي بتحبيني 
بحماس طفله مندفعه لاتفقه شيء في الحياه 
مش انت جوزي مش حړام احبك صح 
ژلزال عڼيف يتفجر بداخله عاچز حتي عن النطق لما خفقات قلبه تتسارع بهذا الچنون امتلئت عيناها دموع وهمست پانكسار 
مكنش المفروض ااقول كده صح اديك زعلت زي ما حصل في العربيه انا ااا
لهذا اعتذرت ظنت انه ڠضب اللعنه عليه ھمس 
اوعي تعتذري مېنفعش تعتذري عشان بتقولي مشاعرك 
قالت پانكسار 
طپ وانت يعني انا عارفه ان قلبك 
وكانها عجزت ان تكمل سقط ټ ډموعها وارتمت علي
10  11 

انت في الصفحة 10 من 78 صفحات