ابن الخادمه
عز الدين اه والله كفايه عمور دا ولد ظريف بشكل
نظرت فاطمه الي ابنها وقالت
عاوزين نشوف ولادك انت كمان ياعمر
عمر ولاد علي طول يا بطه مش اما اجيب امهم الاول
ضحك عز الدين وقال البنات الكويسه كتير يا عمور
اشارت نحيه براسها لعمر
فقال عز الدين ايه انتو مخبيين ايه عني
عمر بعد الاكل يا بابا هنقعد سوا احكيلك علي موضوع كده عاوز اخد رايك فيه
ابتسمت فاطمه وشعرت بالراحه فهي تعلم ذلك الموضوع الذي يشغل ابنها ليلا نهارا ولم يعد يستطيع كتمانه
اخذ عمر يلتهم طعامه بدون شهيه لقد كان يفكر في امل التي لم يعد يراها منذ انتهاء الامتحانات
ليشعر بروح امل في كلامها
وبالفعل وجد اجابتها نموذجيه كما تخيل انها لا يوجد لديها اهتمامات تلهيها عن المذاكره والتحصيل
لمحت امه الابتسامة العريضه علي شفتيه فقالت
طب ما تضحكنا معاك يا عمر
عمر اه بتقولي ايه يا ماما
فاطمه بقول كل يا حبيبي صحيح الحب قندله
ضحك عز الدين علي تعليق زوجته وقال
لا كده بقي لازم نعمل مباحثات سريعه الموضوع كبير بقي وانا مش واخد بالي
وبعد إنتهائهم من تناول الطعام
جلس عمر قبالة والده عز الدين ليقول بمرح
إبتسم والده وقال بخير يا عم قولي في ايه
رفع عمر حاجبيه وقال مازحا خير ان شاء الله وكل خير هو أنا عمري جت حاجه غير الخير
عز الدين ضاحكا طب يا سيدي قول يلا يا أبو الخير
تنهد عمر وقال بصراحه يا بابا في بنت لفتت نظري في الأيام الأخيره وأنا عاوز اتقدم
اتسعت ابتسامه عز ثم قال ومين دي بقا الي استحوذت علي اعجاب الدكتور عمر
عمر بنت كده لمضه جدا وميعجبهاش العجب وأنا مش عارف الخطوه دي صح ولا لاء
عز باستغراب يعني ايه صح ولا لاء وضحلي أكتر
أخذ عمر نفسا عميقا وزفره علي مهل ليتابع قائلا
عز الدين بتفهم ممم وأنت ليه متدهاش نبذه الاول وبعدين اما هي كده ايه الي عاجبك فيها
عمر بشرود داخله دماغي أوي يا بابا
عز متنهدا هي مين دي طيب وعرفتها ازاي
عمر موضحا طالبه عندي بالكليه وسألت عليها وعرفت أصلها وفصلها وبصراحه عجباني أوي
عز الدين طيب يابني علي راحتك والي فيه الخير يقدمه ربنا ابقي شوف هتعمل ايه وبلغني
عمر مبتسما ماشي يا أبو العز
في ذات يوم دلفت نجيه إلي غرفة الفتيات لتقول ناظره إلي ابنتها أمل
أمل أبوكي عاوزك قومي كلميه
نهضت أمل وهي تقول حاضر يا ماما ثم اتجهت الي غرفته والدها وما ان طرقت الباب حتي أذن لها بالدخول فدلفت لتقول بهدوء ايوه يا بابا حضرتك عايزني
الحاج محمود بصوت متعب للغايه تعالي يا أمل اعدي
جلست أمل علي طرف الفراش المدد عليه والدها بينما قال محمود بخفوت
في عريس إتقدملك يا بنتي
أمل بدهشه عريس !
محمود مكررا بارهاق ايوه مالك مستغربه ليه
أمل رافعه حاجبيها مستغربه جدا ده مين الرزل ده
نظر لها والدها بانهاك ليقول يا أمل اعقلي بقا يا بنتي ده واحد كلمني في التلفون وبيقول أنه الدكتور بتاعك في الجامعه وهو مستني الرد عشان يجي يتقدم رسمي
اتسعت عين أمل غير مستوعبه ما قاله أبيها في التو لتهز رأسها قائله دكتور مين !
محمود متنهدا بيقول الدكتور عمر
طغت علامات الدهشه علي وجهه أمل وقالت بذهول الدكتور عمر ! ده اټجنن ولا ايه ازاي يتجرأ يعمل كده
محمود باستغراب ايه الي بتقوليه ده يا أمل الراجل داخل البيت من بابه يابنتي ودكتور اد الدنيا وأنا مبدئيا موافق
أمل باعتراض بس أنا مش موافقه يا بابا
محمود بتساؤل ليه
أمل بنفاذ صبر مبينزليش من زور مبطقهوش
محمود بانفعال خفيف كاد أن يتحدث ولكنه أخذ يسعل بشده مما جعل أمل تهب واقفه متجهه إليه لتعطيه كوب الماء وما أن شربه حتي هدأ قليلا وأخذ يلتقط أنفاسه بصعوبه حتي قال بعتاب
الراجل دكتور ومن طريقه كلامه كويس في ايه بقا
أمل يا با
محمود مقاطعا اسمعي يا أمل أنا خلاص مش ضامن عمري أنا حاسس اني في ايامي الأخيره نفسي أطمن عليكي قبل ما أموت
أمل بحزن بعد الشړ عليك يا بابا ربنا
يخليك لينا يارب
محمود بهدوء خلاص نشوف الجدع لما يجي وبعدين تقولي رأيك وبلاش تجادليني يا أمل
أمل بتصميم أنا مش هتجوز يا بابا أنا أصلا مبحبش الرجاله
محمود پحده الي بقوله يتسمع يا امل الراجل هيجي أنا هكلمه وهديله معاد جهزي نفسك واستهدي بالله كده
نهضت أمل لتتجه الي الخارج وهي تهمهم بكلمات غير مفهومه بينما ترقرقت الدموع في عينيها لتشهق بعد ذلك بغفرتها
كانت أميره بمنزل عمها تجلس بصحبة ساره التي أعطتها الكتب التي طلبتها من عاصم أمسكت أميره بالكتب الجديدة التي قالت عليها لساره وارتسمت ابتسامه علي شفتيها لتتذكره عندما قال لها أنه سيأخذ الثواب عندما تقرأ فيهم فأخذت تقرأ بعد من قصص الأنبياء عليهم أفضل السلام لكي تعطيه الأجر وتأخذ هي كمان الثواب ليتشاركا الاثنان في الحسنات ٱنتبهت علي صوت ساره وهي تقول ايه انتي هتقريهم هنا
أميره بهدوء اه في مشكله
لا ما فيش مشكله يا أميرتنا
قالها هشام مازحا وهو يتجه إليهن ليجلس قبالتهن بينما شهقت أميره بخضه وضحكت ساره بمرح فيما قال هشام مبتسما معلش قطعت عليكم خلوتكم
أميره بهدوء ولا يهمك
ساره ضاحكه طب اسيبكم بقا عشان هخرج مع صحباتي
هبت أمي
الفصل الحادي عشر
هتف محمود منادياعلي زوجته نجيه وقال
يا نجيه اتكلمي مع بنتك لحسن راكبه راسها وانا مش قادر علي المناهده وۏجع الراس
نجيه حاضر يا حاج متشغلش بالك بيها انا هتكلم معاها
محمود هما طالبين نحدد ميعاد يزرونا فيه
اقعدي مع بنتك وشوفي كده علي بال ما كلم سعيد اخويا علشان يبقي معانا يومها هوا وهشام وانتي اطلبي الدكتور مصطفي دا راجل محترم وانا بتشرف بيه
خليه يجيب ايمان وسلمي لانهم وحشوني قوي عاوز اشوف سلمي
نجيه حاضر يا ابو سالم بس نام انت وارتاح انا داخله اكلم امل
في منزل مصطفي
صاحت ايمان بجد والله بابا قال لك كده
مصطفي اه وقال ان الحاجه
نجيه هتطلبك
ايمان دا خبر حلو قوي يا مصطفي
ونظرت الي سلمي وقالت
خالتو امل هتبقي عروسه يا سوسو
ثم استئنفت
بس مش مصدقه يا مصطفي امل الشاويش امل هتوافق بسهوله كده دي زمانها مطلعه عين ماما
مصطفي حضروا نفسكم بقي علشان نروح البلد عمي محمود عاوز يشوف سلمي
ايمان بدلال سلمي بس
مصطفي سلمي وام سلمي
ايمان بقولك ايه يا مصطفي
مصطفي نعم
احنا ما زرناش بابا من لما تعب الا مره واحده زمانه واخد علي خاطره مني احنا نروح قبل الميعاد بيوم ولا اتنين انا عاوزه اشوف بابا واقعد مع البنات وماما انا برده اختهم الكبيره يا صاصا
مصطفي اه صاصا والدلع عند الطلبات بس وغير كده تقلبي صاصا
ايمان دا انت حبيبي يا مصطفي والله مش عارفه بس ايه ال مزعلك مني
مصطفي مش وقته يا ايمان خلاص جهزو نفسكم هوديكم بكره تقعدو كام يوم في البلد وارجع انا شغلي وابقي ارجع لما يحددو ميعاد للعريس يتقدم فيه تمام كده
ايمان حبيبي يا مصطفي
سلمي حبيبي يا بابي
احتصنته الصغيره بحنان بالغ
في اليوم التالي اصطحب مصطفي اسرته للذهاب الي القريه في سيارته الخاصة
ركبت ايمان السياره بجواره
وركبت الصغيره في المقعد الخلفي
كانت ايمان سعيده بذهابهم الي منزل عائلتها
اما مصطفي فكان حزين لانه اطلع علي التقرير الصحي والاوارق الخاصه بالحاج محمود وكونه طبيب فقد علم خطۏرة وضعه الصحي لكنه لم يخبر زوجته خوفا عليها من الحزن والقلق لكنه داخليا يخشي فقدان والد زوجته وجد سلمي الحنون
لذا انتهز فرصة ذلك العريس المنتظر ليجعل ايمان تقضي وقتا طويلا مع والدها
فمرضه خطېر لا يمن عواقبه
رن هاتف مصطفي فرفعه ليجيب علي المتصل
اتاه صوت عباده زوج شقيقته ابتهال غاضبا
انت فين يا دكتور مصطفى
مصطفي انا في طريقي للبلد علشان الحاج محمود تعبان شويه وموديله ايمان وسلمي
عباده طيب اول ماترجع انا عاوزك علشان متبقاش تزعل مني بقه لو عملت حاجه تزعلك
مصطفي بقلق فيه ايه يا عباده
صاح عباده اختك يا دكتور خلاص ما بقتش طايق عمايلها تعالي انت واحكم بيننا وانا هرضي بحكمك
مصطفي انا سايق دلوقتي يا عباده واول ما ارجع هاجيلكم
عباده هترجع امتي
مصطفي هبات معاهم النهارده وبكره من بدري هرجع علشان العياده
عباده خلاص بكره بعد العياده تيجي ضروري
اغلق مصطفي الخط مع عباده وزفر بضيق
ايمان فيه ايه
مصطفي ابتهال مش هتجيبها لبر وكل مشكله بروح الاقيها غلطانه وابقي مش عارف اقول ايه
ايمان هيه عملت ايه بس
مصطفي ما ديه وجشعه سبحان الله مش عارف طالعه لمين دي الراجل لا عارف ياكل لقمه حلوه ولا لا قي زوجه مريحه ولما يسبها ويتجوز عليها ان شاء الله هتبقي تفوق لحالها
ايمان مش للدرجه دي يا مصطفي
مصطفي لا لاكتر من كده كمان الراجل صبر عليها كتير دروس ايه دي ال بتديها للعيال تفوق لولادهاا احسن
الست نست دور ها ال ربنا خلقها علشانه ولعبت ادوار تانيه يا ايمان
وللاسف فيه ستات زي ابتهال كده مبتعرفش تعمل توازن بين عملها واسرتها
قالت سلمي بابي لسه كتير علي بيت
جدو
مصطفي لأ يا حبيبتي قربنا نوصل
كان سالم يلعب امام الباب مع بعض الصبيه من عمره حينما راي السيارة فصاح
ايمان جت يا ماما هيه وسلمي والدكتور مصطفي
فرحت امل واميره بشقيقتهن وبسلمي
وقالت امل اهلا يا ايمي وحشتينا
غمزت ايمان وقالت ايه يا بنتي الاخبار الحلوه دي
امل ما تضيقنيش يا ايمان ثم قالت تعالي يا سلمي وحشاني يا حبيبة خالتو
قالت اميره اتفضل يا آبيه مصطفي بابا نايم جوه
مصطفي طيب شوفيه كده صاحي ولا نايم
اميره حاضر يا آبيه
كانت نجيه فرحه بابنتها