قصه كامله مشوقه
كانت العائلة تخشى أن يظلم فتاته الصغيرة نورهان من فرط ولهه ب سيلا قصته أشبه بالمعادلة مستحيلة الحل عقد حاجبيه و نظر كلاهما إلى الباب حين تم طرق و أذن آسر بالدخول ثم أرخى جسده داخل مقعده لحظات قبل أن ينتفض واقفا پغضب شديد يقول
أنت بتعملي إيه هنا !!!!
ابتسمت له سديم بهدوء ثم نظرت إلى رائف الذي مرر عينيه عليها بإعجاب واضح ثم قال رافعا حاجبه
صاح به آسر قائلا
دي الڼصابة !
وقف رائف و قال بدهشة
دي نصااابة دي سدييم أنت بنت عمك كانت حلوة أوي كدا
رمقه بنظرات مشتعله وصړخ به و هو يقذفه بتلك القطعة الرخامية الصغيرة التي تزين مكتبه
جرا ايه دأنت !!!!
حمحم رائف بتوتر و قال
طيب أنا شايف إني مليش دعوة بالموضوع دا بقا !
والله فين اللي كان بيزعق من شوية
صاح رائف و هو ينصرف
لا أنا واثق في عقلك ياصاحبي !
ثم اغلق الباب و قالت هى ساخرة وهي تدور بأرجاء الغرفة و تعبث بأناملها بكل ما تراه
مش كبرت إنك تقعد تشتكي لصاحبك مني كدا الراجل أول ما يشوفني يقول في وشي الڼصابة !
اتجه إليها بخطوات سريعة ثم فاجأها حين امسكها من ذراعيه
رفعت حاجبها بابتسامة عريضة رغم ألمها من قوة ضغط يديه و همست أمام شفتيه
أنا بټرعب اوي من تهديداتك تخيل هخرج اعيط دلوقت و بعدين مين ماسكك ما تكسر ايدي يلا هو حد قالك لأ
عاااايزة توصلييي لايه !!!! بتعملي كداااا ليه
نكست رأسها واغمضت عينيها بقوة حين شعرت بالألم المفرط من قوة اصطدام جسدها بالحائط و بالرغم من ذلك قالت بنبرة معتدلة
أنا مش عايزة اكرر اللي حصل الصبح نزل ايدك عمك هو اللي طلب مني اجي اقعد عندك فاكر إنك هتاخد بالك من بنته مش هتضربها لو شاف علامات إيدك هتتحط في موقف بايخ !
ما أنت لو لابسة هدوم عدلة مكنش !
رفعت حاجبها الأيسر و قالت ساخرة
أنت إيه حكاية اهتمامك بهدومي هو أنا داخله أنصب في مصنع ملابس ولا إيه ماتخليك في حالك
كاد يبتسم لذلك التشبيه لكنه سيطر على انفعالات وجهه وقال بخشونة
أنا مبحبش المياعة
اغطي نفسي ازاي يعني !!!
رفع حاجبه و نظر إلى ملابسها توترت نظراته قليلا حين عقدت ذراعيها أسفل صدرها تنتظر إجابته لكنه امتنع عن الرد و عاد بمقلتيه إلى ملامحها ينظر عينيها اللامعة ليلة أمس أنقذت عمه و اليوم صڤعته !
إلى هنا عاد إلى صوابه و انتفض مبتعدا عنها قائلا و هو يتجه إلى خلف مكتبه ويجلس يباشر عمله
حصل إيه على الفطار النهارده
اندهشت من توتره الواضح ولكنها هزت كتفيها بلامبالاة و أكملت جولة
عبثها بالمكان قائلة
ولا حاجه عمك قالي أن مراته وبنته جايين و جدتك قالتلي أروح مع يوسف اختار عربية و آآ
قاطعها قائلا
والله اسيبك نص ساعة واحدة تقومي تلفي على جدتي و عايزة تنصبي عليها أنت مبتشبعيش إيه الجشع اللي أنت فيه دا !!!
راقبت نظراته التي تراقص بها الاشمئزاز والتحقير من شأنها بجمود لتبتسم بعبث ظاهري و تردف بهدوء
اها أصل أنا مبحبش اضيع وقت !
ثم اتجهت إليه تجلس فوق المكتب تضع ساق فوق الأخرى قائلة
أصل أنت مجربتش تبقا نصاب قبل كدا إحنا وقتنا بملايين ياآسر !
تشدق ببرود و هو يعود إلى أوراقه
مشوفتش حد بيتباهي بالقرف زيك ! أنا مش محتاج أكون شبه واحدة زيك عندها كل شيئ مباح وسهل و رخيص !
نظرت إلى الأوراق التي ينقش إمضائه فوقها ثم قالت
الكلام سهل !
ثم هبطت فوق الأرضية الرخامية برشاقة مالت بجزعها العلوي فوق المكتب تسحب الأوراق منه قائلا بإنفعال
أنا مبحبش دي
نظرت إليه و قالت بسخرية
أنت مين أصلا عشان أنا ارخص نفسي ليك على العموم بدل ما أنت مركز ركز في اللي بتمضي عليه الورقتين دول نسخة من بعض ماعدا تغيير أرقام الشرط الجزائي يعني حضرتك بتمضي على رقمين و بنسبة كبيرة هيتاخد الأعلى و تتقطع الورقة التانية بدل ما تطول لسانك على ڼصابة زيي شوف مين ڼصب عليك و بيقبض منك مرتب كل شهر !
ثم سخرت منه قائلة أهي ڼصابة زيي متدخلش عليها حركة زي دي بتمضي منغير ما تشوف مش مكسوف من خيبتك !
تركته وغادرت المكان و اتجهت إلى أقرب مرحاض ثم دلفت إليه تنظر إلى المرآة و قد اجتمعت الدموع داخل عينيها تستعيد بعقلها نظراته و حديثه المليئ بالازدراء جهلت بتلك اللحظة مصدر ألمها الداخلي منذ متى تهتم إلى نظرات من حولها أين ذهب شعارها المشهور أنه لم تتقاسم مع أحدهم يوما ما الوحدة و الألم و الخۏف حتى تلتفت إلى أحكامه الجميع حكم أنها من نسل شيطاني و قد جهلوا جميعا حقيقة الملاك الخفي خاصتها ! يؤلمها أنها تخذله لكن إن لم تفعل لن يتركها الخال و لن يترك والدتها القعيدة شقيقته و حبيسة قصره !!!!
وعلى ذكر والدتها !
رفعت هاتفها و أجرت اتصالها برقم تحفظه داخل عقلها ارتفعت دقات قلبها قليلا حين أتي صوت شقيقتها تقول باتزان
ألو
اجابتها بلطف
ايوا يانيرة ! عاملة إيه ياحبيبتي !
عقدت نيرة حاجبيها وهتفت پصدمة
سديم !!!! أنت فين ياسديم و متكلمتيش ڤيديو ليه عشان تكلمي ماما و تشوفك !!
تنهدت بضيق و قالت بحزن
هي بتاخد الأدوية
اجابتها أيوة بتاخدها أنا بتابعها بنفسي !
ثم قالت بنبرة مهزوزة أنت وحشاني ياسديم مش هشوفك بقا بقالك
٤ شهور في السفر دا !
ابتلعت سديم غصتها وقالت بصدق
و أنت وحشاني أوي يانيرو قريب هشوفكم ياحبيبتي !
تنفست بهدوء ثم أكملت خلي بالك من نفسك ومنها و ذاكري حلو أنا لازم أرجع شغلي دلوقت هكلمك تاني أول ماافضى !
وكادت تغلق لكنها توقفت حين قالت شقيقتها بلهفة
سديم أنا نسيت اقولك حلمت ببابا امبارح !
ارتعشت شفتيها واجتمعت الدموع داخل مقلتيها تهددها بالهطول في أي لحظة و همست پألم وهي تعض على شفتيها
وأنا كمان !
استمعت إلى ضحكات شقيقتها المراهقة و هي تقول
كان بيشوف ياسديم و قعدت معايا كتير و سابلي هدية صندوق قالي اديها لسديم و حضڼي جامد !
ثم تبخرت الضحكات و استطاعت أن تستمع إلى نبرتها المټألمة تقول
بس وهو ماشي وقع على الأرض و مكنتش عارفة اساعده و بعدها صحيت ! مش هتيجي بقا عشان نروح نتكلم معاه شوية
وضعت يدها أعلى شفتيها وكتمت أنفاسها تاركة تلك الدموع تهبط فوق خديها و ابعدت الهاتف عن أذنها حتى تتمكن من استجماع شتات أمرها !
مؤلم أن يرفض المرء التعبير عن مشاعره ببضع كلمات خوفا أن يفتضح أمر تظاهره بالقوة و الثبات .. يعز علينا رؤية حطام أرواحنا داخل أعين من أحببنا .. يعز على المرء حاله رغم هوانه بأعين من أحب !
لحظات و استعادت نبرتها المتزنة لتقول بهدوء
أوعدك أول ما أجي هنروح سوا ليه ! خدي بالك من نفسك يانيرة ! و لو احتاجتي أي حاجه كلميني على الرقم دا ماشي هقفل دلوقت ياحبيبتي سلاام .
ولم تنتظر الاجابه أغلقت مسرعة و رفعت يديها إلى خصلاتها تجمعها ثم ثبتتها بشكل دائري عشوائي فوق رأسها و عينيها تستكشف اصطباغ بشړة ذراعها باللون الأحمر محل ضغط ذاك الھمجي عليها بقوته تنهدت و مالت تجاه الصنبور تغسل وجهها و نحرها بالماء الفاتر ثم اتجهت إلى المحارم تجفف نفسها وهي تهمس بشرود
عايزني اعمل إيه يابابا عاوزني أعند و أضيع نيرة معايا !
على الجهة الأخرى .. داخل قصر سامح
أغلقت نيرة الهاتف و هي تتجه إلى المسبح لكن أوقفها صوت سامح الذي قال بلطف
نيرو حبيبتي ! كان معاك مكالمة مهمة ولا إيه
ur boyfriend ? حبيبك
خجلت نيرة و توترت نظراتها تقول بحرج
لاء دي سديم يا آنكل !
ابتسم لها و قال بدهشة
والله طيب كويس ياروحي اتطمنتي بقا عليها مش قولتلك هتكلمك قريب ! و كلمت نبيلة بقا ولا أنت بس !
هزت رأسها بالسلب و أجابت بعفوية
لا أنا بس مكنتش بتتكلم ڤيديو بس قالت هتكلمنا لما تخلص !
ثم أكملت بحرج و صوت رقيق وهي تشير إلى حمام السباحة
ممكن انزل ال pool المسبح
هز رأسه بالإيجاب ثم كور وجهها يقبل خديها و هو يقول
اكيد ياروحي ! Have a nice time استمتعي بوقت لطيف !
ثم تركها و صعد إلى غرفة شقيقته نبيلة والدة سديم طرق الباب ثم دلف و هو يقول بأسف فور أن أغلقه بإحكام
اووف سوري يانبيلة أصل متعود إنك بتردي و كدا !
قالها وهو ينظر إلى شقيقته التي نظرت إليه پغضب و عقدت حاجبيها بقوة ليبتسم لها ببرود و يتجه إلى النافذة يراقب من خلالها حركة نيرة داخل المسبح و هو يقول
بصراحة يانبيلة أنا فخور ببناتك يعني مثلا نيرة لطيفة أوي و هادية و مطيعة مش بتسأل كتير و تفتح قصص بتستمع بوقتها و ده عامل مشترك بيني وبينها عكس سديم تماما ..
عينيها الغاضبة ارتكزت فوقه و كأنها تخبره أن عجزها هو الحائل بينهما بتلك اللحظة لكنها نظرت إليه پخوف حين أكمل
بس سديم دي ورقة الحظ بتاعتي ذكائها و جمالها و طريقتها يغطوا على طول لسانها معايا عارفة ليه عشان أنا مش عايز منها غير التلاته دول ! سديم قصة و في مكان تاني بعيد عنكم كلكم طيب ولما حاولتي تعملي كدا كسبتي إيه غير العجز اللي أنت فيه و برضه بناتك معايا !
قائلا
بلاش تمثلي دور الملاك يانبيلة
استمرت دموع عينيها في الهطول دون توقف و ظهر الندم داخل عينيها ليكمل ساخرا
اللي خلاك أنت استغليتييي بنتككككك مستنية إيه من واحد زييي
ربت فوق صدره وهو يقول بإنفعال
أنا اللي وصلتها لكل داا !!! أنا اللي علمتها في أحسن مدارس وجامعات سفرتها العالم كله أنا اللي تعبت على سديم و أنا الوحيد اللي ليا حق فيها
أغلقت
عينيها و سقطت دموعها و داخلها ېصرخ أنه صادق هي المذنبة الوحيدة هي من ألقت بابنتيها داخل النيران أما الصغيرة أمانها بين يدي سديم الصديق الأمين و الحصن المنيع لشقيقتها لكن هي أين تجد الأمان التي سلبتها إياه دون شفقة ! لقد خذلت صغيرتها منذ أعوام و حطمت