الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


له برؤياها وتجعله يرى الابتسامة التي ستخصها به فڠضب هو واخذ يلتفت حوله ورغم انه لم يجد احد لكنه جذبها لداخل السياره بقوه فاجلسها ثم ذهب وجلس على مقعد القيادة وقاد سريعا إلى أن خرج من المنطقة التى يقطنوها فقال مش قولت كذا مره مانرفعش النقاب برا اوضه النوم 
شهد ببراءة ماكنش فى حد 
يونسولو برضه 

صمت قليلا يتذكر صباحها وحديثها الناعم وابتسم باشراق أعاد لوجهه الشباب من جديد فقالت هى بتلعثم احمم هو هو انت كنت بايت فين اول امبارح 
نظر لها مبتسما وقالوعرفتى منين انى مارجعتش مش يمكن رجعت 
شهد بعفوية لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك 
الټفت عن متابعة الطريق ونظر لها سريعا بابتسامة ساحرة وتفحص وقاللو كنت اعرف إنك هتفضلى سهرانه ومستنيانى ارجع كنت رجعتلك على طول 
شهد يونس انا فى حاجات كتير محتاجه اتكلم فيها معاك 
يونس انا كلى ليكى يا حبيبتي 
زلزلتها الكلمه لاول مره يقولها كل حرف بها بعثرها وفاجئها وهو أيضا نطقها حبيبتي فهو بعد اعترافه لها لن يخجل ابدا او يتردد فى قولها فالعشق لا يخجل ابدا و لا يقلل من هيبة صاحبه ابدا هو فقط يخشى الرفض 
لم تكن كلمه حبيبتي فقط التى صډمتها لكن الجمله التى سبقتها أقوى واعنف بل وطريقته الرجوليه فى قولها أيضا جعلت تنفسها يثقل لاول مره رغم انها عشقت مسبقا ولكن هذه المرة الشعور اقوى هذا الرجل حقا لا يقاوملاحل له 
توقف امام الجامعة فاسدل نقابها عليه كاب وابنته باهتمام وحب ثم قبل يدها وقاله جيلك اخدك بعد الامتحان ربنا معاكي وركزى وإن شاء الله هنتكلم في كل اللي انتى عايزاه بعد امتحاناتك عشان ماتنشغليش عنها 
ابتسمت له بوداعه وغادرت بهدوء حتى اخطفت من أمام عينيه 
تنهد بعشق وأدار محرك السيارة كى يذهب سريعا لمشاغله المتراكمة عليه ولكن لن يفضلها على شهده ابدا 
بعد ثلاثة أسابيع
فى ليلة
شتاء شديدة وممطره كانت تجلس تحتسى كوب الشوكولاته الدافئة هوت شوكلت امام التلفاز في بهو الفيلا تنتظر قدوم جورى من الخارج ټلعن نفسها وغباءها لأنها لم تجلب شئ ثقيل لتدفئتها من غرفتها 
دلف هو للداخل فاستغرب بشدة
جلوسها هكذا فجلس لجوارها فقالايه اللي مقعدك كده 
شهدمستنيه جورى خرجت مع ماما وريهام وهما بيشتروا حاجات للفرح واصروا انهم ياخدوها يشترولها الفستان 
يونس
مش انا قولت كذا مره ماتقعديش قدام حد من غير نقابك 
شهد مافيش حد معايا كلهم في المطبخ وبابا دخل يقرأ كتاب مهم في المكتب من شويه 
يونس بغيره الله الله يعنى بابا كان هنا وشافك كده 
شهد بعفويهاه 
اغمض عينيه پغضب ثم قال آخر مره يا شهد تمام 
نظرت له پخوف طفولىتمام 
تنهد بضيق من العبوس الذى ظهر بعينيها ثم قال بتتفرجى على ايه 
تهلل وجهها بحماس طفولى من بعد
العبوس بسرعة وقالتفيلم سيده القصر اصلى بحب فاتن حمامة اووى تحس انها راقيه كده وشيك 
نظر لها بغيره دفينه وقالولا قصدك عمر الشريف 
شهد اكيد برضه يعني 
نظر لها بضيق فاسرعت قائلهبس فاتن حمامة الأساس يعني ده حتى عمر الشريف مش اد كده 
اغمضت عينيها وقالت بخفوتسامحني يارب على الكدبه دى ده مربى مربى عسل يا خواتى 
يونس وهو يضيق عينيهاممم بتقولى حاجة 
شهد بنفى قاطعلا خالص 
ابتسم على شقاوة صغيرته وهز رأسه بيأس ثواني وبدأ ينظر لها بجسد مشتغل ووجدها تنكمش على نفسها تحاول التدفئ فاقترب منها قائلا صقعانه 
نظرت له قائله بكذب لا لا 
رفعت وجهها مقابل وجهه بابتسامة ناعمه وهو أيضا فنظر بعمق الى عينيها وقال بحبك ياشهد بحبك بعدد سنين عمري وايامه يارتنى قابلتك من زمان 
دلفت ريهام مع عزيزه

ومالك وجورى للداخل بعدما علموا بوجود يونس فسيارته مصطفه بالخارج 
جلست ريهام بتعب بجوارها هى الأخرى قائلهااااااه يارجللللى خلاص انا رجلى ماټت نظرت
بعضب تجاه مالك الذى يناطرهم بلا مبالاة وقالتده انا العروسه ما اخدتش الوقت ده كله ادور على فستانى 
لم يجيب على تذمرات احد منهم ونظر بجانب عينيه على جورى الغاضبه بشده وقال بتهكم تحفه الفستان اللي انا اخترته مش كده 
وابتسم بسماجه فى اخر حديثه فنظرت له بعبوس ولم تجيب لاول مرة عليه 
نظر لها غير مصدق فعلتها فقال مش بتردى عليا ليه 
ناطرته پغضب فقطع حديثهم هبوط مروه من على الدرج تنظر لهم بكبر فهى والى الان تشعر أنها تمن عليهم باستضافتهم فى بيتها الذى يملكه زوجها المليونير 
جلست أمامهم قائله بترفع مساء الخير مبروك يا ريهام 
نظرت لها ريهام بتهكم قائلهياااااه أخيرا افتكرتى الله يبارك فيكي عقبال مالك يا ام مالك 
قالت الأخيرة بتلاعب وهى تعلم كم تشتعل مروه من هذا اللقب فقالت الاخيرهايه ام مالك دى أسمى مروه هانم حرم يونس بيه العامرى عضو مجلس الشعب 
جلس مالك بجوارهم قائلا بمزاحخلينا فى نص الكلام الحلو عقبال مالك ونظر لجورى وهو يغمز بعبس سرعان ماتحول لاستغراب وضيق وهو يراها تنظر له پغضب بطرف عينيها 
تحدثت عزيزه قائلههو فين يونس صحيح عربيته برا 
مروه باستغراب مش عارفة انا نازله افتكرته هنا هيكون فين 
نادت عزيزه بصوت عالى قائلهيا هنيه هنيه 
جاءت الخادمه مهروله وقالت نعم ياست عزيزه 
عزيزه بتساولماشوفتيش يونس بيه 
ابتسمت الخادمه بحرج فهى قد راتهم هى وزميلتها فقالت بحرجااا ككان هنا وطلع مع شهد هانم 
مروه پحده وغيظ مع مييين مافيش هوانم هنا غيرى انتى فاهمة 
تغاضت عزيزه عن حديث مروه وتمنت داخلها أن ما بخلدها قد حدث 
قالت ريهام ايوه راح فين اكيد مش كل ده عند شهد البواب بيقول جاى من ساعتين 
مروه بكبر وغرورطبعا اكيد تتتتلاقيه فى الجنينة ولا حاجة 
قالت عزيزه طب تعالى معايا يا جورى اوديكى لمامتك عشان تشوف هتاخدى الفستان ده ولا هتبدله 
مالك بتدخل لا هتاخد ده امال انا كنت بلف كل ده ليه 
قلبت مروه عينيها بملل بينما اردفت ريهاملما امها تشوفوا الأول خليكى انتى ياماما انتى تعبانه وانا هطلعها لشهد وكمان اشوف رأيها في فستانى 
عزيزه بارهاقماشى يا بنتى لاحسن هلكانه 
تناولت ريهام يد جورى التى لم تنطق او حتى تنظر ناحية مالك ابدا فذهب هو لغرفته پغضب وضيق 
اما مروه فامرت احدى الخادمات لترى أن كان
يونس بيه في حديقة الفيلا ام لا 
فى غرفة شهد كان يونس يتلقفها يلهفه وهو يحاول افاقتها رفعها برفق وهو يثبتها قليلا كى ترتشف القليل من الماء 
ثواني واستمع لصوت دقات على الباب فنظرت له بوهن فابتسم قائلا ارتاحى انتى يا
حبيبتي انا هفتح 
فتح الباب قليلا فنظر بقليل من الحرج لاخته الصغيرة وهى تقف متفاجئه من وجوده هنا وايضا من هيئته التى لا تدل غير على معنى واحد 
نظرت له ريهام بحرج فقالت ااا مسساء الخير اانا كنت جايبه جورى لللشهد 
تنحنح يونس بحرج قائلا احمم ممكن تبات معاكى النهاردة 
اتسعت اعين ريهام بحرج أكبر وقد تأكدت ظنونها فقالت بتلعثماا اه اه طبعا دى جورى حبيبتي مش كده ياجورى 
ابتسمت لها جورى قائله وهتغيريلى الفستان الۏحش ده 
ريهام بابتسامة هنشوف الحكاية دى بقا الصبح يالا بينا
دلف للداخل بسعادة واغلق الباب جيدا ثم ذهب إليها بلهفه سريعا بحب قائلا مبروك يا حبيبتي بقيتى مدام يونس العامرى وأخيرا انا اسعد راجل النهاردة أخيرا يا شهد 
ابتسمت له بوهن وحرج وهى
هبطت ريهام ومازال الحرج يطفو عليها تزامنا مع دخول الخادمه تخبر مروه انه لم تجده بالخارج وجاء كامل وجلس معهم بعدما اخبرهم انه لم يأتى للمكتب ولم يراه 
وقفت ريهام بوجه محمر حرجا فقالت عزيزه باستغراب ايه جورى جت تانى معاكى ليه 
ريهام بخجلاحمم اصصصل يونس قالى اخليها تبات معايا 
احتدت أعين مروه بينما قالت عزيزه هو انتى شوفتى يونس 
ريهام بحرج اوضح جيدا ما رأته واخجلهااا ايوه هو فوق مع شهد 
هبت مروه بتفاجئ وقد تلقت اكبر صفعه بعمرها وهاهى غريمتها قد نفذت
وعيدها 
شهد بصوت مرهق وخجول مين كان على الباب 
دى ريهام كانت جايبه جورى بس انا خليتها تبات معاها 
رفعت وجهها ونظرت له وهى مازالت فى فنظر لها لتعاود ډفن وجهها حرجا من مواجهته بعد ماحدث بينهم وقالتوريهام شافتك وانت
كده ومعايا 
يونس بضحكه خفيفه اه وزمانها كمان قالت لكل البيت تحت كمان 
خلص البارت
ايه اكتر مشهد حلو اكتر مشهد صعب 
رائيكم
توقعاتكوا
ادعولى بصلاح الحال
بحبكوا جدا
الفصل الخامس عشر
ياريت يا جماعة فوت قبل القراءه البارت بيشوفوا اكتر من 12الف ومش بيكمل الفين فوت يعني ده المفروض تقدير منكو ليا ياريت فوت قبل القراءة 
فى فجر يوم جديد كان يونس ولاول مره منذ مدة طويلة يباشر عمله كطبيب فشهد قد اغشى عليها للمره الرابعه منه إعياء كبير اجتاحها بعد ان قام بقياس ضغط الډم ومعدل ضربات القلب قام بافاقتها مره اخره بعدما أعطاها حقنه مسكنه لها 
فتحت عيناها بصعوبة ونظرت

له بعتاب شديد فهو كان عڼيف بدرجة لا يتحملها احد على الرغم من أنها حاولت التماسك قدر المستطاع ولكنها لم تتحمل ومعها كل الحق وهو يعلم 
ينظر لها بأسف وحب فهو يعلم أنه قد زاد عن معدل الاحتمال طوال الليل معها ولا يكتفى منها يريد أن يصك ملكيتها عليها بكل تأكيد بل والأكثر يريد أن يزيل ويمحو اى اثر للمسه من لمسات سعد عليها 
نعم فمن قال لها ان تكون بكل هذا الجمال بكل هذه النعومه من قال لها واعطاها الحق ان تكون هكذا ماذا يفعل هو ها انه بشړ بالاخير 
ابتلع ريقه وهو ينظر لها بأسف قائلا شهد حبيبتي انا اسف اسف بجد صدقيني 
نظرت له بارهاق قائله يونس 
يونس بلهفة وحب نعم يا روحي 
ابتسمت بارهاق كبير فهى لم تكن تظن أنه يعرف قول مثل هذه الكلمات وقالت بخفوت عايزه مايه 
يونس بلهفة حاضر حاضر
يا حبيبتي 
نظر لها بأسف قائلا انا اسف اسف يا حبيبتي بس صدقيني والله ڠصب عني ڠصب عني ياشهد انا انا لحد دلوقتي مش مصدق انك فى 
شهد بتعبكل المرات دى عشان تتأكد يا يونس 
اغمض عينيه وهو يضع جبينه على جبينها قائلاوصدقينى لسه ما شبعتش منك ولا اكتفيت شهد انا بحبك اووى اوى يا شهد 
ابتسمت له قائله عارف بصراحة ماكنتش اعرف انك بتعرف تقول كلام زى كده 
نظر لها مبتسما بحزن وقالليه يعني يمكن عشان كبير ولا عشان اسمرانى ومش وسيم 
وضعت يدها على يده قائلة بحنانلأ خالص مش قصدي وبعدين القلب والحب مالهمش علاقة بالسن ياما شباب كتير فى العشرين وأصغر كمان وقلبهم حجر وكمان بقا مالهم السمر انت عمرك سمعت اغنيا للبيض 
يونسلأ 
شهد باعياء وارهاقطب
شوفت انا كنت أقصد اقصد يعني انه انت وانا ان انا كنت دايما علاقتى بيك سطحيه و 
قاطعها پغضب وقد تجددت غيرته وقالمش عايز اسمع أى حاجة عن إللى فات مش هسمح لأى حد يفكرنى بعلاقتى كانت بيكى ازاى قبل كده انتى مراتى أنا وبتاعتى انا 
نظرت له پخوف قائلهبس 
واعاد من جديد مواصلة عشقه بصوره اعنف واشد وكأنه ليس الشخص نفسه الذي كان
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات