قصه مشوقه
على أذنيها بصوته
أقترب ومد يده بمفتاح وقال ده مفتاح الشقه علشان لو جيتي وأنا نايم
وعيونها معلقه بخاصته أومئت بنعم وهي تمسك المفتاح بأطراف أصابعها لتشعر بكهربه تسري في عروقها حين لمست أصابعه وكان هو غارق في إحساسه الغريب الذي يشعر به لأول مره هو لم يشفق عليها حين رأها تقف امام عبد الصمد تتوسله أن يجد لها عمل ولكنه أراد وبقوه أن يراها مجددا أرادها أن تظل جواره لذلك ورغم رفضه القاطع أن يأتي أحدا إلى بيته ورفضه أيضا لفكرة الخدم والحشم وعقدته من تسلط شاهيناز هانم على الفقراء ولذلك كان هو يقوم ببعض الأعمال المنزلية البسيطة كل فطره لكن حين وقعت عينيه عليها بالأسفل حسم قلبه الأمر وقرر أن يجعلها قريبه منه
وقفت هي خلف الباب بعد أن أغلقته تضع يدها فوق مكان خافقها تحاول تهدئة دقاته المتلاحقه كم هو وسيم وجذاب يخطف القلب والروح والنظر أخذت نفس عميق مع إبتسامه صغيرة وتحركت لتغادر البنايه وهي تهمس إن غدا لناظرة قريب
ليرفع حاجبه بكبرياء وغرور وأقترب منها خطوه واحده وأنحنى ينظر إلى عينيها بأزدراء وقال الملوك عمرها ما تاكل مع الجواري
التي تجعل أي أمرأة تشعر بقوة سحرها وأنوثتها لكن إختيار والدتها كان حاتم وهي لم تستطع الإعتراض لماذا يقول لها هذا الكلام القاسې أليس من حقها طلب بعض الوقت بعض الوقت فقط حتى تعتاد عليه
وتمدد عليه وهو يمسك هاتفه يعبث به دون تركيز وكلماتها تتردد داخل أذنه أوعى تفتكر إننا هيحصل بينا أي حاجه أنا مش بحبك بس مامي قالت إن مصلحتي في الجواز منك أديني وقت أتعود عليك يا حاتم وعلى رسميتك وتقل دمك
تشعل ناره وتجعله يود أن يقوم الأن يفتك بها وبكرامتها كما فعلت بفرحته وقلبه ورجولته ومرت الأيام والشهور وها هم على وشك إكمال العام الحياة بينهم على هذا المنوال تجاهل تام داخل الغرفة وكأن كل منهم يعيش بمفرده وخارجها يمثلان جيدا دور الزوجين المحبين
عاد من أفكاره ليجدها تقف أمامه وهناك قلق واضح على ملامحها وهي تقول أنت كويس يا حاتم مالك واقف كده ليه
رمش عدة مرات ثم قال ببرود كويس مفيش حاجة
وتركها وتحرك وككل يوم يدلف إلى الحمام يأخذ حمام بارد جدا حتى يطفىء ڼار رغبته في قربها خاصه وهي تتفنن كل يوم في إهلاك أعصابه ومشاعره يجعله يود أن يلقي كرامته وچرح قلبه خارج باب غرفتهم ويتقرب منها زوجته حبيبته حلاله الذي حرم منه خرج من الحمام متوقع أنها قد دلفت إلى السرير لكنه صدم بها تجلس أرضا جوار باب الحمام ليسقط قلبه أرضا من كثرة الخۏف ليجثوا على ركبته أمامها وهو يسأل يخوف مالك يا سالي أنت تعبانه
لتومىء بنعم وهي تمسك بيده تضعها فوق موقع خافقها وقالت هنا واجعني يا حاتم واجعني أوى
لتعود غصه الألم التي لم تختفي يوما وللحظه كاد قلبه يحن خاصه مع تلك الدموع التي تسكن عيونها ليبعد يده عنها بقوة وكأنه كان يمسك بجمره من الڼار ووقف سريعا وكاد أن يبعد عنها لكن جحظت عينيه وهو يجدها تحاوط ساقه بذراعيها وتقول بتوسل ما تمشيش يا حاتم أرجوك ما تمشيش
لينظر إليها پصدمه وزهول وكاد ينحني يوقفها على قدميها لكن عادت كلماتها تتردد في أذنه جعلت شيطانه يتحكم بتصرفاته والإنتقام هو من يسود الموقف فقال معقول سالي هانم الصواف راكعه تحت رجلي بتتوسل إني أفضل جمبها تصدقي عجبتيني ومستعد أسمعك
إنحدرت دموعها وهي تنظر له پصدمه وإندهاش رغم وجود نظرة التوسل التي تقطع نياط قلبه لكنها قالت مبسوط أني راكعه تحت رجلك وفرحان وراضي طيب هتسمعني
لم يعد يحتمل ما يحدث ولا يتحمل ذلها وإھانتها لنفسها صحيح هي أهانته وجرحت كرامته ورجولته إلا أنه أبدا لن يقبل بذلها وهوانها وإن تتوسله بهذا الشكل ليمد يده لها بيد مرتعشه تركت ساقه ووضعت يديها في يديه وحين وقفت وكأنها كانت آخر قدراتها على التحمل فسقطت بين يديه مغشي عليها لينتفض قلبه خوفا فحملها ووضعها في منتصف السرير وأتصل بطبيب العائلة وطلب منه الحضور ونزل سريعا يفتح له البوابه فهو لا يريد أن يشعر بهم سكان القصر ليطمئن عليها أولا وبعد ذلك لا يوجد شيء مهم كان يتابع الطبيب وهو يرتجف خوفا ليس جسده ولكن قلبه الذي وسم بحبها منذ أصبح شاب وعرف قلبه ماذا يعني الحب وتلخص ذلك الحب في سالي رفع الطبيب عينيه ينظر إلى حاتم ثم وضع أغراضه في الحقيبه وأشار له بأن يلحق به إلى الخارج غادرا الغرفة وأغلق حاتم الباب ثم قال پخوف طمني يا منير سالي عندها أيه
ولا حاجة
أجابه بهدوء ليقطب حاتم حاجبيه وهو يردد خلفه ولا حاجة إزاي يعني مش فاهم يعني أيه
هز منير رأسه بلا معنى وقال يعني أنا لاقيت واحدة نايمة ڠرقانه في نوم ومستسلمه ليه تماما
صمت ثواني ثم أكمل قائلا وكأنها بقالها سنين ما نامتش أو أنها كانت مضغوطه وخاېفة وماصدقت تطمن فنامت
ظل حاتم صامت يحاول أستيعاب كلمات منير وهو ينتبه لما كان يحدث خلال الأيام الماضيه هو لم يلاحظ أبدا أي تغير عليها هل تكذب أم تدعي المړض لكن ما قاله منير يعني أنها كانت تعاني كثيرا خلال تلك الفترة وغضبه منها وچرح كبريائه وكرامته جعله لا يرى سوا چرح قلبه فقط
دلف إلى الغرفة ليراها مستسلمه للنوم تماما ولأول مره ينتبه لتلك الهالات السوداء التي تحاوط عيونها لكنه أيضا إنتبه أنه قد وضعها على الجانب الخاص به في السرير ليتوجه
إلى الجانب الخاص بها وتمدد جوارها ينظر إلى وجهها الرقيق الذي يعشقه پجنون وكم حلم به وتمنى أن يكون جواره دائما لكن كانت الصفعه منها هي ولذلك كانت مؤلمھ جدا ولم يتحملها كبريائه أخذ نفس عميق وهو يضع يديه أسفل الوساده حتى ينام وقبل أن يتمتع بأستنشاق عطرها العالق بالوساده أصطدمت بشيء ليرفع رأسه وأمسك بذلك الشيء وأخرجه من أسفل الوسادة ليجدها مذكرات ورديه اللون يفوح منها رائحة مهلكته ليغمض عينيه وهو يملىء صدرة برائحتها
التي أصبحت كالإدمان يذهب عقله ويجعله يطوف في محراب حبها متوسلا وبعد عده دقائق إستعاد إداركه ليفتح تلك المذكرات وجحظت عينيه وهو يقرأ ما خطته يديها فوق الأوراق الورديه
في صباح اليوم التالي وفي تمام السابعة صباحا كانت تقف أمام باب بيته تنظر إليه بصمت تفكر هل عليها فتح الباب مباشرة أم تطرقه وتنتظر أن يفتح لها لكنه أعطاها المفتاح حتى لا توقظه أخذت نفس عميق ووضعت المفتاح بالباب وفتحته وطلت برأسها إلى الداخل ليقابلها الهدوء التام أخذت أنفاسها ببعض الراحه مباشرة دلفت إلى المطبخ وضعت حقيبتها في إحدى الجوانب أرضا وبدأت في إعداد الطعام ووضعته على طاولة الطعام ثم بدأت في تنظيف الصاله وقبل أن تنهيها تماما كانت تستمع لصوت خطواته وقفت تنظر إلى الممر بترقب وأنتظار لرؤية ملامحه لتشهق بصوت عالي وهي تلتفت إلى الجهه الأخرى سريعا تخبئ عينيها بيديها لينتبه لها وأبتسم بسعادة لكنه تفاجىء من موقفها لينتبه لنفسه وأنه يرتدي سروال قصير فقط و ليبتسم بمشاغبه وعاد ببطء إلى غرفته لتلتفت هي ببطىء حتى تتأكد أنه رحل وحين تأكدت من هذا إبتسمت بخجل وعادت تكمل ما كانت تقوم به حين عاد أديم وهو يرتدي تيشرت أسود على بنطال رمادي شعره الكثيف مبعثر وغير مرتب يظهر ساعديه حافي القدمين أثار النوم مازلت ظاهره على وجهه جعله يبدوا على هيئة رجل همجي خاص مع طوله الفارع وعضلات جسده الواضحه بشكل يخطف الأنفاس ظلت عيونها معلقه به ولاحظ هو هذا فابتسم إبتسامة صغيرة وهو يلقي تحية الصباح ثم جلس