رواية فارس الحكايه كامله جميع الفصول بقلم سوما العربي
وانزل
ذهبت سريعا تاركه نعيمه تعدد أجرى أجرى اه يا نعيمه يالى مالكيش بخت اه يا نعيمه يا منكسره يا موحوده
خرجت عاليا رأسها من خلف الباب تقول ماهو لو تخفى لسانك ده شوية ياعالم يمكن الدنيا تضحكلك يا نعنع
خلعت نعيمه الخف المتبقى تقذفها به بغيظ وعاليا تغلق الباب سريعا پخوف
جلست فاطمه فى عملها متحفزه فى وضع الھجوم على اى شخص يحاول المساس بها من قريب او من بعيد
لديها فضول غير عادى تجاه هبه تريد أن ترى كيف ستتعامل معها بعدما كشفتها بالأمس بالتأكيد لا عين لها لن تستطيع رفع اعينها بها
اتسعت أعين فطوووم من اى شئ صنعت تلك كيف استطاعت فعلها
ټطعنها امس وتبتسم بوجهها اليوم بل وتستطيع التعامل وتجاوز الموقف
لكنها ابدا لن تمرر ماحدث نظرت لها ياستحقار ولم تجيب
فضحكت هبه بخفه واستخفاف وجلست تباشر عملها غير مباليه
انهت فاطمه امتحانها وشعرت ببعض الصداع فقررت الذهاب للبيت مبكرا ولن تحضر الباقى من محاضراتها
كانت تسير باعياء شديد حتى توقفت سيارة عمر أمامها يقطع اى سبيل للتهرب أو الفرار قائلا ماكنش قدامى حل غير كده قولت اعمل زى الأفلام
عاليا عايز!
عمر اه عاليا انا البيت اخطبك وعلى اول السنه الجديده نكون متجوزين
اخذت تهز رأسها بعدم استيعاب تحاول أن تتحدث لأ لا ثانيه ماعلش عايز تحبنى مش بحبك لا ده انت عايز ماشاء الله يعنى وتبارك الله تبارك الله بتقول اتجوزك على اول السنه الجديده انت جبت منين الثقة الى خلتك تقول ان اهلى هيوافقوا عليك طب مايمكن يرفضوك
زوى مابين حاجبيه مستغرب ومستنكر بشده يقول يرفضونى!
يرفضوك وارد جدا
عمر لا بس قاطعته مكمله بس انت عريس كويس واى حد يتمناك يعنى على الورقة والقلم انت ممتاز
رفع عمر كتفيه معبرا بالظبط
عاليا عندك حق بس مايمكن انا الى أرفض
عمر پصدمه إيه
عاليا همم ممكن جدا بصراحة انت من برا كده بشكلك واستايل لبسك وكل حاجه بيرفكت تجنن تهوس اى بنت بس الى يقرب منك يلاقى حاجة تانية خالص
كان ينظر لها باعين وفهم مفتوحين على مصراعيهم من الصدمه يراها تقف ترتدى حقيبة ظهرها قائله سورى يا دكتور انت مرفوض
غادرت سريعا مقرره إنهاء تلك القصة القصيرة والتى لا توصف سوى بأنها سخيفه جدا
فاطمه ماتلم نفسك الله وكمان نزل رجلك الى فى وشى دى
عماد انتى كمان بتزعقى يعنى عاكه الدنيا وبتزعقى
فاطمه لا ماهو انا اكتر من كده مش هقدر انا بالنسبه لي كده إنجاز انى ماقومتش جبتها من شعرها وجيت كملت شغل ومامشتش
عماديعنى هى الى عامله العمله ومع ذلك جالها عين تيجى وتتعامل عااادى انتى بقا الى طروبش مدفع مش عارفة تتعلمى السياسية واللوع
اشاحت بيدها قائله بعصبيه شديدة اهو انا كده الى فى قلبى على لسانى وماعرفش ابقى بتعامل بحاجه وجوايا حاجة تانية وهى عيله بنت كلب اوى
عمادفاطمه اصحى معايا كده مش هنعيدو تانى انتى نزلتى للحياه إلى بجد لازم تبقى مرنة اكتر تتعاملى بهدوء وتركنى اى خلاف شخصى على جنب ماحدش طايق حد لعلمك بس الكل بيدارى طيب انا هقولك جدودنا زمان قالوا إيه حب ووارى اكره ودارى اتعلمى بقا
زفرت بضيق قائلة اووووف هحاول هحاول
ابتسم عليها وقال بحماس كفايه نكد بقا وتعالى اوريكى البنت الى كلمتنى امبارح حاجه كده إنما ايه بنبونى ساقط في نوتيلا
التمعت عينها بحماس قائلة بجد ورينى بسررررعه
قهقه عماد قائلا فضولك ده هيوديكى فى داهيه
فاطمه بحماس اشدايوه انا فضوليه اوووى
ضحك مجددا وقال بتلاعبحيث كده بقا مش هوريكى اتحايلى عليا شويه
كادت ان تتحدث بسخط ولكن قطع حديثهم صوت حازم وهو ينظر لعماد قائلا فاطمه عايزك دقيقة
ابتسم عماد وهو يرى بنظرات عماد بعض الغيره فوقف قائلا طيب هقوم انا اكمل شغل
فاطمهوصور المو صمتت وهى ترى نظرات التحذير بعينه فقال مكملابعدين هكلمك سلام مؤقت
نظر حازم لاثره حتى اختفى ثم جلس قائلا بتبرمسلام مؤقت! واضح ان علاقتكوا مش عاديه
فاطمه اكيد طبعا عماد بصراحه راجل محترم جدا واكتر من اخويا
حازمهممم اخوكى بس
فاطمه ببعض الحدة ايوه اخويا بس وبعدين انا اصلا حره
حازموانتى اتعصبتى كده ليه عصبيتك مالهاش مبرر غير ان فعلا بينكوا حاجة
كانت ستصرخ عليه مجددا لكنها صمتت تفكر قليلا تحاول الأخذ بنصايح عماد
تحدثت بعدما أخذت نفس عميق وقالتمټعصبه لأن اكيد
مش هسمح لأى حد انه يقول فى حقى كده ده اولا ثانيا لأن على ما اعتقد ان حضرتك مديرى فى الشغل بس لا جوزى ولا ولى امرى وكفاية اوى الى حصل إمبارح
ببساطة ذكرته بخطئه أمس وما جاء لأجله الان فحمحم بحرج قائلا احمم بصراحة انا حسيت اني اتصرعت شويه امبارح
زمت شفتيها يتعجب مرددهحسيت واتصرعت شويه لا كتير والله
حازمفاطمه انا تقريبا دلوقتي بعتذرلك مالوش لازمه تريقتك دى على ما اعتقد انا بقول نحاول نفتح صفحه جديده وننسى الى حصل
اخذت نفس عميق حديث عماد وتعليماته تعاد باذنها للان لذا قررت الأخذ بها والتعامل بمرونه أكثر فأبتسمت بعمليه شديدة
انشرح صدر حازم من ابتسامتها غير مدرك أن الانطباعات الأولى تدوم واول موقف له مع فاطمه أخذت عنه انطباع سئ للغاية
مرت ايام قطعت بها عاليا اى سبيل لعمر معها حتى يأس وتراجع كبرياءه لم يسمح له بمزيد من المحاولات
اما حازم فهو يتودد ويتقرب لفاطمه كثيرا
كانت تجلس مع عماد تقول بحماس وفضولها وبعدين
عمادبس ياستى هوب لاقيتها بتقولى ده رقم بابا ولو انت جد تعالى قابلوا
فاطمة والله برافو عليها وبعدين
عماد بس ولاقبلين سكت حاسس انى بتدبس سيكا
فاطمه ليه بس مش انت نويت تتجوز
عماد اه
فاطمه وبتقول البنت حلوه ومؤدبه
عمادأمانة الله هى فعلا كده
فاطمة يبقى ايه المشكلة
عمادمانا مش عارف انا لو عارف هقولك هدارى عليكى ليه هى عجبانى بس تؤ لاقيتها مدخلانى البيت من بابه اوام كده اتفاجئت الصراحه
فاطمه اه يا واطى
عمادلأ لو سمحتى انا مش واطى انا شاب لعبى بس
فاطمهقوم احسن ھقتلك
ضحك قائلا بس بس كنت بهزر انا بفكر فعلا اخطبها هو اى نعم انا ماحبتهاش بس زى ما قولتى حلوه ومؤدبه هعوز ايه تاني
فاطمهايوه كده انا كنت خلاص هضربك اقسم بالله
عماد همم حازم عامل معاكى ايه لسه قافشه منه
فاطمهصحيح فكرتنى ده بيقولى مامته عزمانى على الغدا النهاردة
رفع حاجبه وقال اوعى يكون فى بيته
فاطمه لأ طبعا وانا عبيطة فى مطعم برا بس مش فاهمة حاجة انا مالى ومال مامته
عمادعشان قفل باين اوى انه بيحاول يتقربلك يخربيت الغباء
الشركه كلها اخدت بالها إلا انتى
فاطمه بجد!
عماد ايوة بجد يا اخرة صبرى
التمعت أعين فاطمه لم تكن تتخيل ابدا انه يفكر بها بهذه الطريقة تحسمت كثيرا وهى تفكر ولما لا حازم صورة طبق الأصل من هيئة وجسد أبطال الروايات ذوات الجسد مفتول العضلات والطول المهيب
تجلس الان متسعة العين بترقب وارتباك أمام أعين والدة حازم المتفحصه
حازم مبتسما دى فاطمه يا امى الى كنت حكيتلك عليها
والدة حازم همممم مش بطاله وانتى بقا يا فاطمة بتعرفى تطبخى
اتسعت أعين فاطمه ماهذه السيدة
ابتسمت فاطمه بحرج واضطراب قائلههه هوو فى ايه ههه انا حاسه ان طنط نطت ليڤلات كتير يعنى داخله حاميه عليا فى إيه
امتعض وجه السيدة تقول پحدهايه اللي بتقولو البنت دى يا حازم ازاى تتكلمى عن امه كده
حازم اهدى يا امى هى ماتقصدش مش كده يا فاطمه
وقفت فاطمه قائله لا طبعا أقصد هو انا خدامه بتختبروها فى شغل البيت ولا جايب امك تعاين البضاعة ايه ده
سحبت حقيبة يدها وذهبت سريعا فذهب خلفها يحاول إيقافها قائلا فاطمه استنى عيب اوى إلى عملتيه ده ماما زعلت جدا لو سمحتى تعالى معايا اعتذرى لها انتى مش عارفه قالتلى ايه لما قومتى إنك مش محترمانى ولا محترماها ومش عملالى حساب
الى هنا وكفى اڼفجرت به دفعه واحده مستر حاازم ماتتعداش حدودك معايا انت بتكلمنى كده بإمارة إيه على اساس انك عايز تتقدملى مثلا
نظر لها بزهول وهو يرى وجه آخر لفاطمه امامه فاكملت هىسكت حلو اوى يعنى اه ده قصدك طيب إلى انا اعرفه ان الى حابب يتقدم لوحده يجلها بيتها مش يجبها لامه تتفرج عليها ومع ذلك هقولك عادى بتحصل مش مشكلة بس الام بتبقى او بتمثل مؤقتا انها طيبه وهاديه وزوق لكن الست الوالده داخله حاميه عليا ماقلتش حتى ازيك ولا عندك كام سنة ولا اى تعارف كأنها جايه تطمن الطباخه الجديدة تستاهل مرتبها لا لأ هو فى كده لا وانت ماشاءالله تبارك الله عضلات منفخ من كل حته بس ابن امك
قالت حديثها دفعه واحده وهو يقف موهول مصډوم كأنه لأول مرة يضع أحدهم مرآة له ليرى هيئته الحقيقة
قطع ذلك الجو المشحون صوت كأنه مصډوم او سعيد متفاجئفاطمه!
الټفت خلفها واتسعت عينها وهى وترى أمامها آدم ينظر لها نظرات غريبه غير مفهومة له ولها
الفصل الثامن بقلم سوما العربي
وقف ينظر لها باشتياق يعشر بتخبط خيوط تجذبه يمينا ويسارا أول ما رآها ود غرسها داخل احضانه ولا يهتم لأى شئ الزمان المكان الناس تأكد من شئ واحد انه وطوال تلك الفترة لم يفعل شئ غيريكابر يعاند يكابر على الاعتراف بأنه يشتاقها ويريدها بحياته يتذكر بكاءه يوم ذهابها نهائيا لم يبكى هكذا من قبل ولكن ربما قد فات الأوان قليلا
يمنع نفسه بقوة عن جذبها له واحتضانه باشتياق غير عادى وهو يردد بصوت أظهر لوعه واشتياقهفاطمه!!
حالة تعجب رهيبه كان يفكر بها منذ قليل وهو بسيارته وعندما يدلف للمطعم يجدها امامه لحم ودم
رفعت نظرها له واشتحن وجهها اكثر تتذكر آخر موقف بينهم وأنه تقريبا طردها واهانها دعس عليها ولم يفكر حتى