قصه كامله مشوقه
في الشهر إن شاءالله جامعة عين شمس واحتمال كبير أدرس إيلين لسة مش أكيد
توقف زين مبتسما يربت على كتفه
أتمنى كدا وصيتك إيلين ياآدم لو أبوك حصله حاجة هسألك عليها
متقولش كدا يابابا ربنا يباركلنا في عمرك يارب
بفيلا فاروق الچارحي
بعد عدة ساعات استيقظ على صوت هاتفه
رسلان إنت لسة نايم
صباح الخير ياعمو
صباح الورد حبيب عمك فوق وصلي وتعال على بيتي عايزك ضروري
قطب جبينه متسائلا
فيه حاجة ولا إيه
أيوة لما تيجي هاتعرف وعلى فكرة عمتك فخرية هنا وطمطم الظريفة
ابتسم أرسلان وتحدث مشاكسا
البت عسل بنت اللذينة
فوق يالا مش عايز دوشة ومرارة حلق على الصبح
ساعة وأكون عندك صفية الدراملي مخصماني من إمبارح علشان عيد ميلاد ملوكة
طب مستنيك ياحليتها فوقلي كدا وصالح بنت الدراملي بدل ماتقيم عليك الحد
إسحاقو أمي أنا بس اللي بدلعها وياله أخدت من وقتي الثمين
قصدك السمين ياديك البراري وندبحوك ونوزعوك قهقه ارسلان مازحا
قهقه عليه قائلا
ولا مستنيك ربع ساعة وتكون عندي
ههه ومالك جاي على نفسك كدا كتير خليها خمس دقايق باي
دلف لمرحاضه وخرج بعد دقائق معدودة متجها للأسفل بعدما قضى فرض ربه وصل لتجمعهم على طاولة الطعام انحنى يقبل رأس والدته
صباحو صفية الدراملي
دفعته وأدارت رأسها للجهة الأخرى استدار إليها
أسكت يارسلان كدا هازعل منك أكتر ربنا يباركلي فيك ياحبيبي قبل كفيها
ويباركلي فيك ياست الكل الټفت إلى والده الذي يرتشف قهوته ويقرأ الجريدة
صباحو فاروقو
صباح الزفت على دماغك قالها وهو يلقي الجريدة بوجهه
حانت منه التفاتة لوالدته ثم رسم ابتسامة
إيه يافاروقو باشا مالك زعلان ليه أيكونش حضڼي وحشك
هب من مكانه وهدر بصوت مرتفع
إفطر والحقني على الشركة إياك تتأخر قالها وتحرك
الټفت لوالدته
مزعلة فاروق ليه ياصفية يعني أنتوا تتخانقوا وتحطوا همكم فينا
دمك ياباشا الست عايزة الكلمة الحنينة مش كدا ياصافي
برقت عيناه بنيران تطلق إليه سهاما مع ضحكات صفية وملك عليهما رفع فنجان قهوته لوالده
تشرب قهوة طعمها حلو تاخد رشفة
صفية صاح بها وهو يرمقه قائلا
ابنك لو مسمعش الكلام نهض مقاطعا له
هاتحرمني من الميراث وأنا مش أبوك فاروق إحنا في القرن الخمسين يعني شغل الأبيض والأسود دا تضحك بيهم على عيل بيلعب في الطين مش حليوة زيي
اااااه صړخ بها وتحرك وهو يسبه
جلس بمكانه ينظر إلى أخته يلوح بيديه
منشكحة إنتي وفرحانة هزت رأسها ضاحكة
جدا ياأبيه فوق ماتتخيل
برزت ابتسامته الماكرة يغمز إليها
حلوة الهدية علشان كدا فرحانة وبعتي أبوك اللي عايز ينفخني ويطيرني
قهقهت بصوتها الناعم
جدا ميرسي بجد ياأبيه عجبتني جدا ماتحرمش منك بس ايه القرن 50 دي
كانت صامتة توزع نظراتها بينهما تدعو من الله أن يديم محبتهم قاطعت حديثهما
رسلان إفطر وروح الشركة ماتزعلش باباك حبيبي
نهض من مكانه وهو يرتشف آخر مافي فنجان قهوته
عندي ميعاد مهم ياماما أخلص وأعدي عليه سلام ياملوكة قالها وهو يطبع قبلة على وجنتيها
بفيلا السيوفي
قبل عدة ساعات استيقظت على صوت أذان الفجر
الصلاة خير من النوم اعتدلت توقظ زوجها
مصطفى الفجر بعد قليل أنهت صلاتها وجلست تذكر ربها لبعض الوقت ثم اتجهت إلى فراشها ومازال لسانها يردد الذكر حتى غفت استمعت إلى إشعار هاتفها
ميرال راجح الشافعي
هبت من نومها تستغفر ربها تنظر حولها وجدت نفسها غفت بمكانها بعدما أنهت صلاتها نظرت لهاتفها ورعشة أصابت جسدها تبتلع ريقها بصعوبة وكأن هناك ما يطوقها بطوق من نيران ارتجف جسدها بدخول زوجها يردد الاستغفار
صباح الخير حبيبتي لم ترد عليه
أو بمعنى أصح كانت بملكوتها جلس بعدما خلع جاكيته الشتوي
هنام ساعة بس يافريدة وتصحيني علشان عندي اجتماع مهم في الوزارةهيختاروا وزير الداخلية بعد يومين وفيه قلق قالها وهو يستدير إلى فراشه توقف حينما وجدها مازالت على وضعها اقترب منها يلكزها بخفة
فريدة هبت فزعة من مكانها وتكورت دموعها تحت أهدابها
مصطفى شوف حد بعتلي أي رسائل كدا انكمشت ملامحه متسائلا باستنكار
رسايل إيه الفجر يافريدة إنت تعبانة ولا إيهطالعته بأعين مشتتة لم يعلم ما الذي أصابها فاقترب منها يجذبها لأحضانه يردد بعض آيات الذكر الحكيم إلى أن غفت عند إلياس عاد إلى منزله بعد قضاء صلاة الفجر دلف إلى غرفته وهوى فوق فراشه بثيابه ونظراته على سقف الغرفة وذكريات الماضي ټصفعه بقوة أطبق على جفنيه متذكرا تلك الأيام التي أصابته بعدم رغبته للحياة
فلاش باك قبل خمسة وعشرين عاما
دلف مصطفى بجوار زوجته التي تدعى غادة نهض من بين ألعابه
بابي اتأخرت ليه انحنى يضمه بقوة لأحضانه
وحشتني حبيب بابي عامل إيه
نظر لوالدته وهرول إليها
مامي وحشتيني انحنت تطبع قبلة على جبينه ثم أشارت إلى فريدة بالدخول
أدخلي مدام فريدة
دلفت بخطوات بطيئة تكاد ساقيها تحملها طالعها يهز كتفه متسائلا
مين أنطي ياماما أشارت إلى مربيته
خدي إلياس طلعيه أوضته ياضحى وشربيه اللبن قبل ماينام
تشبث بذراعها
مامي لو سمحتي مش عايز أنام دلوقتي تحرك إلى فريدة بعدما استمع إلى بكاء الطفلة
البيبي بيبكي ياأنطي استدعت غادة الخادمة
جهزي أوضة لمدام فريدة ترتاح فيها ارتفعت صيحات الطفلة تأن جوعا فاستدارت متلعثمة
عايزة حاجة للبنت تاكلها أشارت غادة إلى مربية إلياس
خدي البنت اهتمي بيها ياضحى عندي هدوم بيبي فوق خلي عزة تجبه وغيري ليها ضمتها فريدة متراجعة
لا ماحدش هياخد بنتي مني ربتت غادة على ظهرها
ماتخافيش هي هتأكلها وتهتم بيها إنت مش هتقدري في حالتك دي
هزت رأسها بالرفض تشير إليها
أنا ههتم ببنتي ماحدش هيقدر ياخدها مني أنتوا عايزين تاخدوها وترجعوها صح خرج مصطفى من غرفة مكتبه بعدما استمع إلى تصريحاتها فأشار للخادمة بالانصراف ثم اقترب من فريدة وحمل الطفلة بعدما رفضت حاول تهدئتها
ممكن تهدي إنت شوفتي أهو دي مراتي ودا ابني والبيت من برة مكتوب عليه ظابط يعني مش تجار أعضاء ممكن تسترخي وترتاحي علشان الچرح اللي في راسك
سحبتها غادة بعدما تحرك مصطفى بالطفلة وأعطاها للمربية قائلا
أكليها وهاتيها لوالدتها ثم أشار إلى غادة بالدخول إلى الغرفة
كان يقف بمكانه يتابع مايحدث بصمت إلى أن استدار إليه والده
حبيبي واقف كدا ليه
أنطي تقربلنا يابابا ضمھ مصطفى بعدما جلس على عقبيه أمامه
لا يابا دي ست أنا خپطها بالعربية وهي مالهاش حد خالص وكان فيه مجرمين بيجروا وراها علشان يخطفوا بنتها
توسعت أعين الطفل شاهقا يضع كفه الصغير على فمه
اللص يابابي كان عايز يخطف البيبي وياخده بعيد زي الكرتون
داعب خصلاته ثم طبع قبلة على وجنتيه
أيوة يابابي ممكن بقى نروح ننام علشان عندنا School الصبح
حاوط عنق والده وقبله وتحرك للأعلى سريعا دلف إلى غرفته ولكنه استمع الى صوت الطفلة بجوار غرفته تحرك إليها دلف مستئذنا
ممكن أدخل ياانطي
استدارت ضحى إليه
تعال حبيبي تعال شوف القمر دا تحرك إلى أن وصل إليها ظل ينظر إليها وضع كفه الصغير على أذنه من صړاخها مرددا
هي بتصرخ كدا ليه سكتيها ياأنطي
بعد دقائق معدودة كانت تحملها وتطعمها وهو جالسا بجوارها بسط كفيه وأمسك يديها ضمت إصبعه الصغير حول يديها الصغيرة أطلق ضحكة عفوية بريئة ثم أمال بجسده يقبل يديها
حلوة أوي مسدت المربية على شعره
عجبتك ياإلياس
نهض من مكانه يطالعها بعيونه البريئة مرددا
أوي أوي ياأنطي شكلها كيوتي ممكن أشلها
لا ياحبيبي لسة صغيرة لما تكبر شوية
غفت الطفلة بعد إرضاعها دفعت فريدة الباب تسأل عليها بلهفة
بنتي فين توقفت المربية وهي تحملها
أكلتها وغيرتلها ونامت ماتخافيش استدارت تضعها على مهد صغير فتحركت فريدة إليها
لا أنا هخدها معايا وكدا كدا همشي الصبح قالتها وهي تحملها بأحضانها
أمسك إلياس ردائها
أنطي سبيها هنا بليز وأنا هخد بالي منها قاطعهم دلوف غادة
إلياس ياله حبيبي على أوضتك الوقت اتأخر هرول إلى والدته
أنا شوفت البيبي يامامي خلي طنط تسبها هنا وأنا هاسكتها لو عيطت علشان اللص هيسرقها
جلست بمستواه ثم أشارت على فريدة
طنط فريدة خاېفة عليها هنسبها الليلة مع مامتها وبكرة إلياسو لما يرجع من المدرسة هيسكت البيبي إيه رأيك
استدار الصغير وهو يطالع فريدة التي تنظر إليه بدموع مترقرقة
طنط ماتخافيش عليها هارجع من School وأسكتها مع أنطي ضحى صح أنطي ضحى
أومأت له المربية بابتسامة الټفت لوالدته وطبع قبلة على وجنتيها
Good night mom
قالها الصغير وتحرك لغرفته
فاق من ذكرياته المؤلمة على صوت ضحكاتها بالخارج مع غادة اعتدل على فراشه يستمع إلى كلامهم
هنام ساعتين عندي انترفيو مهم بس يارب ماتروح عليا نومة وماما شكلها تعبان ومش عايزة أصحيها
ربتت غادة على كتفها
هصحيكي أنا ماتقلقيش أنا هذاكر شوية ولو نمت هأكد على إسلام ماتخافيش
أفلتت ضحكة ټضرب كفيها ببعضهما
يبقى كدا ضمنت الرفض ياله ياماما روحي نامي دا إنت بتنامي وإحنا بنصلي
تحركت غادة وهي تضحك متجهة لغرفتها قائلة
كنت هصحيكي بس إنت مش وش نعمة قالتها ودلفت غرفتها
تحركت ميرال إلى غرفتها التي تقابل جناحه ألقت نظرة على بابه ولا تعلم لماذا تذكرت دلوفه منذ قليل حينما هبطت لإعداد فنجان قهوتها دلفت لغرفتها تتنهد بحزن متذكرة حديثه عن والدتها قامت بخلع ملابس الصلاة ثم اتجهت إلى فراشها وألقت نفسها لتغط بنوم عميق بعد عدة ساعات تململت بنومها على أصابع أحدهما على وجهها ابتسمت تهمس
غادة أسكتي عايزة أنام شوية انحنى يهمس لها بصوته الرخيم
قومي يامراتي البايرة عندك انترفيو فتحت عينيها وأغلقتها ظنا أنها تحلم تراجع بجسده على المقعد يطالعها بملامح مبهمة غفت مرة أخرى فأردف قائلا
اتأخرتي ياعروسة هنا فتحت عينيها مرة أخرى مستديرة برأسها تنظر للذي يجلس على المقعد بجوار فراشها ويطالعها بأعين خارقة
هبت من مكانها وصاحت به
إنت بتعمل إيه هنا
ظل كما هو مشبكا أصابعه اعتدلت تجمع خصلاتها المتشردة على وجهها ثم اقتربت منه تصيح بوجهه
إنت إزاي تدخل عليا وأنا نايمة إيه قلة الذوق دي
نهض من مكانه بعدما توقفت ثم أردف
جاي أصحي مراتي علشان شغلها مطلبتيش من غادة إنها تصحيكي الټفت سريعا يرمقها بنظرة ساخرة قائلا
مش أولى إن جوزك هو اللي تطلبي منه كدا
ثارت جيوش ڠضبها مقتربة منه كالذي مسها مسا چنونيا هادرة پعنف
مرات مين إن شاءالله أنا مستحيل أوافق عليك لو كنت آخر راجل اطلع برة أوضتي وإياك تقرب مني تاني مش معنى إني ساكتة هاتسوق فيها
دنا منها فتراجعت للخلف حتى هوت على الفراش انحنى يحاصرها بذراعه
كلمة كمان ماتلوميش غير نفسك يابايرة هتوافقي على الجواز ومش بس كدا هاتبينلهم إنك بټموتي فيا كمان
جحظت عيناها ففتحت فاهها للحديث إلا أنه رمقها بنظرة حينها شعرت بتوهج ڼاري من