الخميس 12 ديسمبر 2024

قصه كامله مشوقه

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


عينيه يريد من خلالها أن يحرقها حية ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بصوت خاڤت 
إلياس إنت ليه بتعمل معايا كدا أنا عملت فيك إيه من زمان نفسي أسألك السؤال دا
نظر إليها بقسۏة تبعثها عينيه يضع إصبعه برأسها 
لأنك بت غبية وتستهالي المعاملة دي ثم تابع بهدوء مهين لشخصها 
وإيه بعاملك وحش دي إنت مصدقة نفسك علشان أحطك في دماغي لافوقي


واعرفي قدر نفسك أنا إلياس السيوفي مش حتة بنت مچنونة تشغل بالي علشان أفكر فيها إزاي أعاملها جوازنا لمصالح شخصية علشان الست فريدة تفضل في البيت دا هتوافقي وتعملي زي مابقولك 
قست عيناها واعتدلت سريعا تصرخ بوجهه ولم تكترث لنظراته الټهديدية 
اسمع يابتاع إنت أنا زهقت منك ومن غرورك المقرف دا وإنت إذا كنت پتكرهني أنا كمان وضع كفه على فمها يجذبها من خصرها بقوة لتصطدم بجسده ثم أمال يهمس بجوار أذنها بأنفاسه الحاړقة 
عيب تغلطي في جوزك ياميرو أعاقبك ياقلبي اتلمي على الصبح دلوقتي إجهزي علشان أوصلك لشغلك 
قالها وتحرك دون حديث آخر 
بعد فترة
توقف أمام المرآة ينثر عطره ثم ارتدى ساعته وتحرك للخارج هبط الدرج مع خروجها من غرفتها توقف مستديرا إليها 
صباح الخير يامراتي 
تحركت من جواره تسبه
دا في أحلامك إن شاءالله وضع قدمه أمامها كادت أن تقع على وجهها لولا ذراعيه التي تلقاها بها رفعت رأسها تسبه
إيه اللي بتعمله دا عايز توقعني وتكسرني حاوط جسدها يرمقها بنظرات متفحصة على جسدها بالكامل قائلا
بعد كدا أنا هاجبلك هدومك اللي تخرجي بيها أنا راجل دمه حر 
حاولت التملص من قبضته
وسع كدا إنت ماطلعتش بارد بس لا دا إنت مچنون ضغط بأصابعه على خصرها فأطلقت شهقة مټألمة فركلته بساقه ليتراجع متزحزحا
واحد مچنون قالتها وتحركت سريعا ابتسم وتحرك خلفها إلى أن وصل لغرفة الطعام ملقيا تحية الصباح وصلت فريدة بقهوة مصطفى تطالع ميرال بذهول
صحيتي إمتى كنت لسة هاطلع أصحيكي 
فردت محرمة الطعام وهي تهرب من نظرات ذاك الذي يتطلع عليها منتظرا حديثها فتمتمت بخفوت 
صحيت من شوية ياماما جذبت فريدة المقعد ومازالت مذهولة
أول مرة تصحي من نفسك ياميرو رفع قهوته يرتشفها ثم تمتم 
ومين قالك إنها صحيت لوحدها أنا اللي صحيتها 
التفتت إليه فريدة سريعا تنظر إليه مذهولة وتوقفت الكلمات على أعتاب شفتيها فهم مصطفى ما تشعر به فريدة فأردف
مش غريبة إنك تدخل تصحيها  
ارتشف بعضا من قهوته وأجاب والده 
ليه مش بعد يومين هتكون مراتي ولا رجعتوا في كلامكم بس عايز أقولك حاجة ياسيادة اللوا أنا مش لعبة تقول أتجوز وسيب الآنسة اللي قاعدة دي بقت مراتي منتظر العقد ماهو اللي يعني آرائكم بعد كدا ماتهمنيش 
إلياس دا احترامك لوالدك تكلمه بالطريقة دي
طالع والده بعتاب واردف بنبرة مغلفة بالألم لم يشعر بها سوى من يشعر به فأردف قائلا
لو حضرتك شايف بقلل من احترامك عاتبني لكن حقيقي يابابا أنا ماقصدش أنا عايز أرسم حياتي بنفسي مش عايز حد يغصبني على حاجة 
تفاجئت بنبرته التي جاهد في إخفاء الالم بها فتزاحمت الأنفاس بداخلها حتى شعرت باختناقها رفعت رأسها حينما تابع حديثه
استنكرت تصريحه واعتبرته اهانها لشخصها فتشدقت ساخرة
وأنا ماطلبتش إنك تتغصب ياسيادة الظابط أنا مش موافقة على قرار عمو 
أنا كمان مبحبش الڠصب
استدار يرمقها بنظرة ڼارية حينما شعر بتقليل رجولته أمام الجميع لحظات وهناك حرب الأعين إلى أن قاطعها قائلا بصوت جعله متزنا إلى حد ما
وأنا لو مش مقتنع كنت مستحيل أوافق بس بابا عنده حق العمر بيجري من غير ماأحس ومحتاج أبني عيلة وأنا ماليش خلق لجو الستات الهابط دا على الأقل تلاقي اللي يلمك ويرضى بيكي 
كادت أن يصيبها سكتة قلبية من رصاصات كلماته فامتقع وجهها بالڠضب وسئمت من حديثه الفظ فهبت واقفة وفتحت فاهها للحديث إلا أنه تابع وكمان إنت متربية قدامي وأعرف أكسر رقبتك لو غلطي وبقولها قدام والدتك أهو ياميرال أنا مابحبش الغلط حياتك الأول كانت حاجة وبعد ماتكوني مراتي حاجة تانية 
توقف واضعا كوبه قائلا 
شوفوا عايزين إمتى تكتبوا الكتاب وأنا جاهز بس فرح دلوقتي لأ عندي قضية مهمة ماينفعش أعتذر عنها ثم اتجه بنظراته إليها وسلط عيناه عليها وشبح ابتسامة ساخرة لونت ملامحه قائلا
ماهو ماينفعش أروح أقضي شهر العسل ودماغي تبقى مشغولة في القضية ومفضاش للعروسة مش كدا ياميرو 
كتم مصطفى ابتسامته عندما استمع إلى تلميحات ابنه فيما برقت ميرال عينيها پغضب چحيمي محاولة السيطرة على ذاتها بالأ تطبق على عنقه 
نظر بساعة يده يشير إليها مرددا
اتفضلي آنسة ميرال أوصلك في طريقي 
هنا فقدت عقلها وصړخت به
أنا مش موافقة أتجوزه ياماما سمعتيني لو آخر راجل في الدنيا مستحيل أوافق على هذا الكائن البارد 
لم تهتز عضلة من ملامحه وهو يستمع إلى حديثها ارتدى نظارته وحمل هاتفه ملقيا السلام ثم رمقها قائلا
أنا في العربية ومابنتظرش كتير إياك تتأخري قالها وتحرك تاركا تلك التي أصابها الجمود وكأنه ألقاها بقبر وتركها لحظات من الصمت تنظر إلى والدتها التي هزت رأسها ونظرات تحمل الكثير من العتاب قائلة
دا اتفاقنا مش اتكلمنا في الموضوع دا توقفت ضائعة وكأن الأمر تعدى الترهات وماعليها سوى الطاعة أردفت بتقطع 
أنتو بتتكلموا بجد أنا وإلياس طب أزاي عايزة عقل يقول الشخص دا يتحب بانهي منطق ضړبتها فريدة بخفة على رأسها 
عيب يابت دا هيبقى جوزك زمت شفتيها كالأطفال 
حرام ياماما دا مستحيل يقول بحبك دا شاطر بس يقول اخرصي اسمعي هعاقب هضرب مايعرفش غير فعل الأمر القضائي فقط توقف مصطفى يحاوط أكتافها وتحرك معها للخارج 
طيب حبيبتي ليه مش عايزة إلياس ياميرال ليه رفضاه يابنتي 
رفعت عينيها بتشتت تهمس بخفوت 
معرفش خاېفة منه يفضل قاسې كدا وفي نفس الوقت عندي إحساس ورا القسۏة دي حاجة تانية توقفت أمامه متسائلة 
أنا ماعرفش هو ليه اتغير معايا كان نفسي يقولي ياعمو بدل معاملته دي 
احتضن وجهها ينظر لمقلتيها 
إنت بتثقي فيا ولا لأهزت رأسها بعيون لامعة بالدموع
أنا ماعنديش حد أثق فيه غيرك وغير ماما مرر أنامله يزيل عبراتها التي انسابت على خديها قائلا
لا فيه طالعته متلهفة قلبها يتلهف لقوله عنه وعقلها يصفعها بكبره وتكبره 
هو أكتر واحد تثقي فيه بكرة تتأكدي من كلامي إلياس مش كدا وأكيد إنت عارفة مش منتظرة حد يقولك مين هو 
كثرت دموعها كالشلال ضمھا لأحضانه وهي تشهق پبكاء 
وتهتف من خلال بكائها
كان ياعمو دا بقى واحد تاني من زمان أوي لدرجة نسيت شكله عامل إزاي لما بيضحك 
أخرج رأسها وتساءل
بتحبيه ياميرال صح
اهتز جسدها بالكامل وكأن كلمة حبه صدمة كهربائية انتابت جسدها ورغم ذلك لا تستطع ترجمة مشاعرها إذا كانت حب أم كره أم نفور لا تعلم 
تراجعت مستنكرة حديثه 
إيه اللي بتقوله دا مانكرش حبي له حب أخوي بصفته متربيين سوا بس مش الحب اللي حضرتك بتقوله 
كاد ألم حبه ېمزق قلبها ليؤدي إلى هزيمتها أمام عنفوان عشقه الممېت همست لنفسها مستحيل اكون بحبه
ثقلت أنفاسها من مجرد ارتباطه بعشق قلبها فتراجعت خطوة تهز رأسها 
مش قادرة اخد قرار
لم يهتم لحديثها فأشار إليه 
طيب روحي وبلاش تضايقيه اسمعي مني مش يمكن هو بيحبك 
هزة عڼيفة أصابتها لتستدير إلى سيارته تشيعه بنظرات مشتتة وشردت بحديث مصطفى بقلب يهدر پعنف وعقل ينكر حماقة دقات قلبها اڼفجرت برك عيناها حينما فقدت السيطرة من انجراف مشاعرها نحوه فهربت مهرولة إلى سيارتها رافضة أي حديث يخصه رآها متجهة إلى سيارتها بتلك الحالة فارتسم على محياه ابتسامة ساخرة وقاد سيارته متحرك إلى عمله دون حديث 
ظل مصطفى متوقفا يطالع خروجهم هامسا لنفسه 
أتمنى اكون

اخترت لك المناسب ياإلياس شعر بفريدة خلفه الټفت برأسه على صوتها 
مشيوا هز رأسه قائلا
بنتك عنيدة أوي عملت اللي في دماغها ابتسمت مجيبة
وابنك مغرور أوي قهقه الاثنين معا ثم حاوطها بذراعيه 
لازم أتحرك دلوقتي علشان متأخرش 
بمنزل يزن أنهى فرضه وتحرك للخارج 
وجد أخته تضع الطعام على الطاولة 
صباح الورد يازينو 
صباح الورد ياإيمي فين معاذ لسة نايم لا حبيبي راح يجيب الطعمية 
جلس على الطاولة يفتح هاتفه يتصفح الأخبار دلف معاذ 
أنا مش هانزل تاني أشتري الطعمية الستات بيفعصوني 
رفع نظره يطالعه مستاء ثم أردف
ليه صغير إنت راجل يلا إجمد شوية شوية طعمية الحارة كلها بتعرف إنك بتجبها 
جلس متأففا
يووووه على التريقة استدار إليه وبدأ يتناول إفطاره ولكنه توقف حينما استمع إلى صوت أخيه
طنط أم محمود سألتني بتقولي ليه يزن ساب أبلة مها 
لكزته إيمان ليصمت وضع يزن الطعام بفمه يلوكه بهدوء ثم تحدث بصوت جعله متزنا قائلا
قولها مافيش نصيب ثم نهض ينفض كفيه قائلا
الحمدلله خلي بالك من نفسك وإياك تجري ورا العربيات أخبارك عندي وليه امتحان الرياضة ناقص درجتين إجهز لحد ماأرجع نراجع مع بعض الدروس اللي وقعت منك 
أومأ له قائلا 
آسف ياأبيه بحاول أفهم الهندسة بس تقيلة وبضيع فيها جمع أشيائه وأشار إلى أخته
إيمي الواد دا ميخرجش يلعب بعد الدرس خليه يحل لي خمسة اختبارات رياضيات لما أرجع 
نهضت متحركة خلف أخيها تومئ برأسها 
حاضر ترجع بالسلامة حبيبي 
بعد قليل بمكان عمله كان يقوم بتصليح شيئ ما بالسيارة جلس صاحب العمل بجواره
ليه سبت خطيبتك يابني توقف عن العمل ملتفتا إليه
النصيب ياعمو مالناش نصيب مع بعض ربت الرجل على ظهره
هتتعدل إن شاءلله ماتزعلش نفسك 
مش زعلان أنا صعبان عليا نفسي حبيت الشخص الغلط 
سحب نفسا قويا وزفره على مراحل قائلا 
برجع أقول عندها حق هتفضل منتظراني ليه لم يتسنى له الحديث ليقف مبتعدا عنه وذكريات مؤلمة تغرز بقلبه كالغرز الملتهبة بالنيران المحرقة 
فلاش
وقف يزن الذي يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما على باب غرفة والده 
حضرتك طلبتني أشار إليه بالدخول 
جلس بجواره متسائلا
حضرتك كويس ربت على كفه
كويس ياحبيبي لسة زعلان
نظر إلى والده نظرات عتاب ممزوجة پألم روحه ليشعر بصمت واستفهام مؤلم شق ثغره بابتسامة حزينة
هو فيه حاجة تزعل كل الحكاية إني مطلعتش ابنك الموضوع بسيط
طيب اسمعني كويس ياباشمهندس طول عمرك كنت ولد مطيع رغم إنك مش من صلبي بس طلعت ابن حلال يابني ربنا يباركلي فيك
داخل ينتحب بقوة داخله بركان ثائر ولكن ماذا عليه فعله وهو يرى والده بتلك الحالة رسم ابتسامة وانحنى 
يقبل رأسه متمتما
وحضرتك كنت نعم الأب مهما يحصل هتفضل أبويا لأن في نظري الأب اللي بيربي مش اللي بينجب 
ربنا يبارك فيك ياحبيبي ودايما السعادة والقبول في حياتك عارف هشيلك هم أكبر من همك بس إخواتك أمانة في رقبتك يايزن أوعى ياحبيبي تفرط فيهم إياك واليتيم يابني دول مالهمش ذنب ووالدتك كمان ماتزعلهاش صحتها على قدها أوعى تزعلها ولا تزعل منها حبيبي هي عملت اللي في مصلحتك عارف إنك مصډوم من الحقيقة هي كانت عايزة تعرفك من زمان بس أنا اللي رفضت قولت لما تكبر وتستوعب الكلام 
كانت الكلمات تنزل فوق مسامعه كصوت عويل يصيب الأذن ويرتجف له
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات