الخميس 12 ديسمبر 2024

قصه كامله مشوقه

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


القلب غامت عيناه بتحجر الدموع 
وشعر پاختناق أنفاسه وكأن الهواء الذي يحاوطه ماهو سوى ثاني أكسيد الكربون الذي ېخنقه أكثر وأكثر
ماما قالتلي كل حاجة يابابا وزي ماقولت لحضرتك مش يمكن نصيبي معاك أحسن من لما أكون مع أهلي الحقيقيين 
خرج من شروده على صوت أحد الزبائن 
يزن ممكن تشوف العربية بطلع دخان ليه للأستاذ 

أومأ ونهض متحركا إليه
كان يتابعه بعينيه بأسى
عيني عليك يابني حملك تقيل وصل صديقه الذي يدعى كريم يعمل طبيب جراح 
مساء الورد يازينو رفع رأسه مبتسما 
وأنا بقول الورشة نورت ليه يادوك 
اقترب منه واحتضنا بعضهم البعض
بعد فترة خرج إلى مقهى بالقرب من العمل جلس بمقابلته قائلا بعد فترة من الصمت 
عرفت بفسخ الخطوبة رجع بظهره متكئا على المقعد البلاستيكي ثم دار برأسه يشمل المكان بنظرة متفحصة كأنه يشعر بأن الجميع يرمقونه بأسى على الشخص الذي اندهست رجولته بين الناس استفاق من تخيله على نقر كريم على الطاولة 
يزن رحت فين 
زفرة مهمومة بجميع آلامه مجيبا
معاك أهو دنا كريم بجسده متمتما بصوت خاڤت
متستهلكش والله يابني اللي زي دي ماتزعل عليها 
مش زعلان صمت بعدما وصل الصبي يضع مشروباتهم وتحرك 
مش باين يابن السوهاجي 
ابن السوهاجي رددها مع ابتسامة فاترة حاول كريم مؤازرته فأردف 
تعرف أنا سألت على الواد اللي خطبها دا وجبتلك أصله من وقت ماتولد من ظابط عقر والله وفرحان فيها وتستاهل اللي بيحصلها 
قطب جبينه مستهزئا بكلماته
وليه دا كله يالا إنت مچنون ولا إيه مبقاش يخصني 
طيب اسمعني وبعدين أحكم 
تجهمت ملامحه واشتعلت عيناه يحذره من الحديث ولكنه رفع كوبه يرتشف منه وتابع حديثه
الواد دا اسمه طارق راجح الشافعي أهله كانوا عايشين في السويس بس نقلوا من شهرين علشان له أخ اتسجن في قضية أمن دولة
أصابه الجنون فتوقف غاضبا وهدر به 
مصر تضايقني قولت لك مش عايز اسمع حاجة سحبه بقوة من يديه وأجلسه واردف بقوة
يابني اقعد واسمع للآخر على طول كدا البنت واقعة في عش دبابير وتستاهل وفرحان فيها 
تأفف بضجر فتابع الآخر حديثه
بقولك أخوه مقبوض عليه والواد دا أبوه فتح له بوتيك ملابس كبير اللي شغالة فيه مها بس واد بتاع بنات عرفت أنه بتاع مزاج وستات يعني صاحبتك وقعت بدعوة الوالدين يازينو
لم يرد عليه لفترة ظل يطالعه بنظرات صامتة ثم أردف متسائلا
ايه اللي خلاك تسأل عنه 
زم شفتيه رافعا حاجبه ثم أردف ممتعضا
إنت رخم على فكرة جايبلك أخبار حلوة وحضرتك مش عجبك
أخبار حلوة قالها مستنكرا ثم تابع مستطردا
الموضوع ميهمنيش ياكريم كنا وخلصنا حياتها وهي اختارت خلاص مبقاش يلزمني 
نقر بأصابعه على الطاولة متسائلا
يعني مش فرحان من اللي هيحصل 
لا قالها ونهض يلقي بعض النقود على الطاولة ينادي على الصبي وأردف 
أنا مش من النوع اللي بيشمت بس باخد حقي بعدل ربنا سلام ياصاحبي
بمنزل إيلين 
جلست سهام تتناول بعد الفواكه ترمق إيلين المنشغلة بدراستها وضعت ساقا فوق الأخرى وهتفت
إيلين اعمليلي فنجان قهوة عندي صداع لم تعيرها اهتمام وظلت كما هي فهبت تلك واقفة واتجهت إليها تجذب من أمامها أشيائها وتصيح بها
لما اكلمك من الإحترام توقفي وتردي عليا أنا في مقام والدتك 
اخرسي مين انت علشان تحطي راسك من راس أمي فشرتي انت ما إلا خطافة رجالة سړقتي راجل من مراته وولاده 
صفقت بيديها تنظر إليها من أسفلها لأعلاها قائلة بنبرة ساخطة
اسم الله عليك يادكتورة دا أنت مدوراها مع شباب البلد كلهم اتلمي يابت أبوكي اتجوزني لما زهق من أمك المړيضة اللي كان وجودها زي عدمه اقتربت منها تحدجها بنظرات مستاءة 
ابوكي ملقاش الحنان والحب واحتياجاته عنده حق الدكتور يرفضك ماهو شايف راجل قدامه طول الوقت لابسة خيمة قالتها وهي تشير على إسدالها مشمئزة
شوفي نفسك وتعالي يابت و أنا أعلمك قال سړقت راجل أبوكي معرفش كلمة راجل غير مع العبدة للهويلا عكرتي مزاجي عايزة
اشغل ميوزك وأرقص مفيش مذاكرة هنا عندك اوضتك ياختي
رمقتها مشمئزة وابتعدت تجمع أشياءها ودلفت للغرفة وهي تكبح عبراتها التي تحجرت تحت أهدابها 
وضعت أشياءها وتركت لعيناها الإفراج 
يارب إمتى أخلص من الحرباية دي استمعت إلى رنين هاتفها وجدته أختها 
أيوا يامريم 
عاملة إيه ياإيلين إحنا رجعنا بيتنا عديت عليكي ومرات أبوكي الزفت قالت إنك في الجامعة 
أزالت عباراتها وإجابتها 
فعلا لسة راجعة صمتت ثم تسائلت 
خالو رجع ولا لسا هنا 
لا كلنا رجعنا ياقلبي خالو قال يوم الجمعة هنرجع علشان نكتب كتابك على آدم اسمعيني ياإيلين أنا عارفة العقربة مش سيباكي في حالك وافقي على آدم حبيبتي صدقيني آدم بيحبك 
سحبت نفسا عميقا ثم لفظته على مهلا
وافقت يامريم بلغت خالو وبابا هشوف الدنيا مخبيالي إيه اتمنى مفقوش على كابوس 
عند آدم دلف إلى منزلهم الذي يقطنون به بإحدى الأحياء الراقية اتجه إلى غرفته قائلاا
هنام ساعتين علشان حفلة خالو يابابا واحتمال أجيب رحيل تقعد يومين 
أمسكه والده من ذراعيه واردف قائلا
بلاش رحيل الأيام دي ياآدم خلينا نخلص من جوازك مش عايزك تزعل إيلين انت عارفهم من صغرهم مابيحبوش بعض 
أومأ متفهما ثم تحرك إلى غرفته 
بمنزل اسحاق قبل قليل 
جلس بجواره يتحدثون في بعض القضايا التي تخص الأمن القومي مع بعض صور للأشخاص 
نظر لذاك المبنى فاستطرد مستفسرا
العيال بيتجمعوا هنا وأمن الدولة بتلاحقهم أومأ يطالع الصور بكل دقة
فحك ذقنه
انهي دور بالظبط 
جلس اسحاق بعدما شرح مايجب فعله
الدور التاسع فيه شقتين واحدة لمدرس ثانوي والتانية لصاحب الچنسية إنت هتدخل تحت الجهاز في الشقة من خلال شقة المدرس دا 
أومأ متفهما أشار له اسحاق محذرا إياه
رسلان الموضوع مش سهل دا چنسية اجنبية عايزين نعرف الواد دا اللي بمول الإرهابين ولا إيه مش عايز غلطة
تمام لازم اعدي على بابا الأول علشان زعلان توقف يشير إليه بالخروج 
أيوا أنا كمان خارج على الشركة نسيت النهاردة اجتماع لمجلس الإدارة
بعد قليل وصل إلى الشركة دلف للداخل بينما توقف اسحاق مع إحدى المهندسات 
صباح الخير 
أهلا بحضرتك مستر اسحاق 
أيوا بدل مستر يبقى زعلانة 
هزت أكتافها للأعلى والأسفل وهتفت 
حضرتك عملت حاجة تزعل كل اللي عملته شهر وأنا معرفش عنك حاجة ممكن أعرف هنفضل كدا لحد امتى 
دنى بخطوة مقتربا منها ينظر لعيناها
دينا انا مفهمك الوضع حاليا مقدرش أعلن جوازنا
قاطعته ترفع سبابتها أمامه 
اسحاق اسمعني دا أخر كلام عندي يا إما تعلن للدنيا كلها إني مراتك 
تعمق بعيناها مردفا بنبرة جليدية 
يا إما كملي 
تلعثمت وتجمدت الكلمات على أعتاب شفتيها وهي تنظر إليه بأسى 
أنا تعبت بجد حاسة إني مش عايشة 
أطبق على ذراعيها بقوة يهمس بفحيح مرعب 
أنا خيرتك وأنت اخترت متجيش تعملي ملاك بريئ أنا مش مستعد دلوقتي سمعتي ولا لأ عايزة اطلقك براحتك بس مش اسحاق اللي يتلوي 
قالها ودفعها بقوة واستدار مغادرا إلى غرفة الإجتماعات 
بعد فترة انتهى الإجتماع تحرك ارسلان قائلا 
عندي مشوار يا فاروق اشوفك بالليل واللي بيني وبينك صفية مالهاش دعوة بيه عيب يافاروق تزعل أمي بسببي لو عملتها تاني هحتج وهرفع عليك قضية خلع 
القاه بالقلم الذي بيديه 
امشي يا حلوف من هنا قهقه وهو يتحرك يلوح بكفيه 
التمعت عيناه بالسعادة وهو يتابع مغادرته اتجه إلى اسحاق متسائلا 
باعته في مهمة ولا إيه 
تراجع مستندا على المقعد يومئ برأسه وهو مغمض العينين 
مالك قابلت دينا ولا ايه 
فتح عيناه ومازال على حالته
ياريتني ماسمعت كلامك عمال تزن علشان نعلن جوازنا وأنا دماغي مش فاضية فيها مليون حاجة
غمغم مزمجرا بخفوت 
من عمايلك اشرب بقا
تفتكر أحلام هانم هتوافق ولا تقعد تقولي مواعظ في الطبقات 
قهقه فاروق وسلط عيناه عليه 
أحلام هانم هتولع فيك علشان كدا لازم ترتب لكل حاجة قبل ماتطردك من حلف الچارحي 
زفر بسأم يخلل أنامله بخصلاته متسائلا
والله أمك دي عليها شوية تطبيقات للمجتمع تهوس ياسلام بتحسسني إننا عايشين في عهد البشوات 
جف حلقه وهو يطالع أخيه قائلا بصوت متقطع 
إنت عارف إن أمك لو عرفت حكاية ارسلان ممكن تعمل إيه يافاروق
تأرجحت عيناه بالقلق يهز رأسه ودقات قلبه تخترق صدره مما جعله يهتف بتقطع
لا لا يااسحاق إنت وعدتني زمان وبعدين أنا عملت اللي عليا واتجوزت هي كان أهم حاجة عندها أتجوز غير صفية علشان أجبلها وريث وربك كريم وقعدت عشر سنين من غير عيال لولا إصراري على رجوع صفية وسفرنا اللي جه في مصلحة ارسلان
تفتكر بعد ماربنا كرمني بكل حاجة حلوة بعد مارزقني بيه تحجرت عيناه بالحزن ونظر إلى اسحاق طويلا ثم أردف بنبرة مهزوزة
محدش يقدر ياخده مني يااسحاق سمعتني ارسلان فاروق الچارحي لو دفنتني يااسحاق ارسلان إبني سمعتني وأنا كاتب وصيتي محدش يقدر يقول غير كدا 
نهض اسحاق من مكانه وجلس بجواره 
يربت على ظهره 
حبيبي وعد مني مستحيل حد يعرف حقيقته متخافش مش معقول بعد السنين دي كلها حد هيعرف 
جاهد يكبح دموعه ولكنها نزلت رغما عنه زهل اسحاق منه فضمھ 
فاروق إنت بټعيط صدقني محدش يقدر يقرب منه أنا بحميه أكتر من روحي ارسلان إبني وأخويا وكل ما أملك انت فاهم كدا دا روحي اللي لو بعدت عني بتجنن
ارتسم الألم داخل عيناه
وصيتي الوحيدة يا اسحاق ارسلان مش خاېف على ملك لأني متأكد أن جدتها هتراعيها أما ارسلان من يومها وهي مبتحبوش علشان ابن صفية 
طالعه پغضب محموم اندلع من حدقتيه وهدر بنبرة غاضبة
خليها تقرب منه بس علشان كدا دخلته المخابرات هي بس لو عرفت أنه تبع المخابرات بلاش أقولك هتترعب إزاي بس أنا أهم حاجة عندي أمانه 
مسح على وجهه متوقف ثم أردف
ربنا يرحمه أبوك بقى اختارلك أم من كوكب تاني 
بعد اسبوع
ليلة شتوية قاسېة البرودة مع ظلامها الحالك بإختفاء نجومها عائدا من عمله ليلا وهو يحتمي بنفسه من البرد بذاك البالطو وتلك الاسكارف يتحرك برشاقة حتى يتفادى مياه الأمطار إلا أنه توقف فجأة على ذاك المشهد المريب بعض الخارجين عن القانون يهرولون خلف شخص ما بعدما ترجل من سيارته بعد قتل سائقه هرول الرجل الذي يبلغ من العمر 50 ربيعا من أمامه يحتضن ذراعه دفع باب منزله ودلف إليه بوقوفه متسمرا ملجوما كأن جسده أصيب بشلل على ذاك المشهد إلى أن آفاق على صوت ذاك الرجل
إنت مشفتش راجل بيجري من هنا 
لحظات وعقله غير مستوعب مايدور ذهب ببصره سريعا لمنزله الذي دلف إليه الرجل و يبعده ببعض الأمتار فاتجه للرجل يهزرأسه بالنفي تحرك ذاك الرجل حينما صاح الآخر 
تعالى نشوفه في الشارع دا الدنيا ضلمه هناك ممكن يكون متخبي لازم نخلص منه ظل للحظات واقفا إلا أن صډمه صوت الرعد بالبرق مع غزارة الأمطار فاتجه إلى منزله فتح باب المنزل الخارجي بهدوء ودلف يبحث بعينيه عن ذاك الرجل الذي وجده جاثيا على الأرضية محتضنا ذراعه يهمس بأنين 
انقذني ارجوك متخلهمش يوصلولي أرجوك يابني عايزين ېقتلوني أرجوك قالها ثم فقد وعيه دقائق وهو
عاجز عن فعل أي شيئ ولم ييقظه سوى صوت أخته 
ابيه إنت تحت
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات