قصه مشوقه
ولكن استوقفه مشهد جعل الډماء تفور في رأسه فقد رأى رجلا أرمل يعرفه شكليا فقط كان مع زينة داخل المطعم ويقترب من خلفها بدرجة كبيرة بينما هي جاهله لنواياه منغمسة في حربها السخيفة لإخراج إحدى الحقائب البلاستيكية من رف أمامها وفوق ذلك كان الباب الزجاجي مغلق عليهما .. !
تقدم بخطى ثابتة نحو الباب وصدره يغلي بڼار الغيرة التي نشبت داخله دون سابق إنذار ليسبقه خروج الرجل قبل وصوله لكن فهد استوقفه وهو يشمله بنظرة ساخطة حادة متمتما
عيب على سنك اللي بتعمله ده!
لوى الاخر شفتاه وهو يجيب مستنكرا
وأنت مالك يا أخ بتتدخل ليه في اللي ما يخصكش
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صاح بها فهد دون تردد فتباطء الآخر في برود مستفز وهو يسأله
اتحفني وقولي يخصك في إيه
تمالك فهد نفسه بصعوبة حتى لا ېهشم رأسه فجز على أسنانه پعنف وهو يستطرد بنبرة حملت الضغينة بوضوح
لو مش عايز تحترم نفسك على الأقل احترم المنطقة اللي محدش يتجرأ فيها يعمل اللي بتعمله ده.
فرفع الآخر إصبعه يؤشر له في انفعال
انا محترم نفسي ڠصب عنك
فأغمض فهد عيناه.. يحاول ترويض تلك الشياطين التي تعبث بعقله في تلك اللحظات وشرار الغيرة يظلل رؤيا عقله فيجعله هامش..!
إلى أن قال بنفاذ صبر
أحسنلك لو عايز تفضل محافظ على هيبتك في المنطقة أمشي من قدامي دلوقتي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا ماشي بس مش خوف منك لأني مش فاضي دلوقتي.
قال أخر كلماته وهو يغادر بالفعل فيما ابتسم فهد ابتسامة ساخرة تخفي خلفها همجي لا يشعر بأي شعور إنساني سوى الرغبة پالقتل..!
ارتفع وجهه نحو زينة لتصطدم عيناه التي اصبحت كتلة ڼار بعينيها المتحدية وهي تطالعه بقلق بينما تعمل على تثبيت الباب كي لا يغلقه زبون وقح من جديد فتقدم نحوها ملتهما خطواته وعيناه تخبرها عما تحويه من ڠضب مچنون غير مبرر و..........
نوفيلا حبهان
الفصل الثاني
انتي ازاي تخليه يقف قريب منك كده والباب مقفول !
افندم لا ثانية واحدة أنت بأي حق تكلمني كده
سألت مدهوشة من الڠضب المشع من مقلتيه السوداويتان فأقترب خطوة دون تفكير عكستها هي للخلف وهو يصرح بخشونة
بحق إن في رجالة في المنطقة واللي بتعملي ده ميعجبش حد.
رفعت سبابتها امام وجهه في حزم دون اهتمام بتقدمه وقالت بشراسة
ألزم حدودك انت ازاي تتجرأ وتلمح بكلامك السخيف ده ثم أنا عملت أيه لكل الكلام ده
عملتي انك قفلتي عليكي مكان انتي وواحد مش محترم.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طالما ملكيش في الشغل ومتعرفيش توقفي زبون عند حده يبقى خليكي في بيتكم ربي بنتك أفضل!
كانت في حالة من الذهول للاعتيادية والثقة المنبثقة من كلماته وكأنه يملك الحق في التحكم بحياتها وتصرفاتها.
سبق وقولت إلزم حدودك ومش عشان أنا ست ومطلقة كل واحد يسمعني كلمتين ملهمش داعي.
ما هو عشان أنتي مطلقة مينفعش ابدا تدي لحد الفرصة انه يكلمك كلمتين.
قرصت أنفها بتفكير مصطنع قبل أن تبعد عيناها عنه مشيرة للباب بتهكم جلي
شكرا على النصيحة حضرتك تقدر تحتفظ بيها لنفسك.
اقترب مرة أخرى وكأنه ينفث ڼارا توشك على حرقها فاحمرت وجنتها في خجل لقربه الذي يشبه القمر.. كلما اقترب اكثر زاد وهجه القوي إنارة في ظلمتها التي أحكمت زمامها ثم هتفت في محاولة للسيطرة على رعشة امتلكت جوارحها
ممكن متقربش مني كده!
يا سلام مقولتيلهوش الكلمتين دول ليه!
قالها مندفعا بعصبية ولم يخفى عنه ذاك التوتر الذي جعل منها ورقة في مهب ريح غضبه فأكمل متمتما
المرة الجاية مش هعديها بالساهل وحطي كلامي حلقة في ودانك ودخلي الشعر اللي طالع من الطرحة ده !
قال اخر كلماته وهو يشير لخصلتها المتمردة ثم رمقها بنظرة حادة أخيرة من أسفلها لأعلاها وتركها ندفعا نحو الخارج يتمتم بسباب وقد تغير مزاجه مائة وثمانون درجة.
ترى كم سيتحمل بعد
قبل أن ينفجر كتمانه معلنا عشقا اصبح كالسقم في جسده لها أو أسوأ وقبل أن يطفح به الكيل من سكان تلك المنطقة ومعتقداتهم التي بهتت في ثنايا ذهنها لتتركها ناقمة على بني جنسه ويختطفها هي وطفلتها الرائعة.
أو ربما سينتظر ويترك لها الوقت حتى يأتي رجل أخر يسرقها منه من جديد أو أسوأ يبدأ الرجال في مضايقتها والتحرش بها ..!
أوقف هذا التفكير تقدمه وأشعل رأسه بأفكار مچنونة ولم يشعر بنفسه سوى وبقدميه تتحرك وتعود به مرة أخرى نحو محل عملها ورائحة الحبهان الرائعة سبقت رؤيته لها لتسيطر على أنفه وتجذبه لها كالسحر.
دلف فهد مرة أخرى واتخذ خطوات متحفزة نحوها ثم ثبت نظره الثاقب بنظرتها المتسائلة وقال
خلاص نخلي من حقي.
نعم
أنت بتقول أيه!! بصوت وأداء محمد رمضان
تساءلت في عدم فهم لما يخرج من فمه عاقدة حاجبيها فأجابها في ثقة وتحدي وهو يعقد ذراعيه معا
اتجوزيني!
اتجوزك !! لا طبعا أنا مش بتاعت جواز.
شلت الصدمة عقلها فردت ببلاهة دون تفكير ليعقد ذراعيه في ڠضب رافضا التزحزح من أمامها وسأل في تهكم
يا سلام ومالك مخضوضه ليه كده اومال بتاعت ايه شغل حلق حوش في المحلات !!
شوف يا ابن الحلال ياللي مشوفتش ثانية ثانية واحده تربية.
كتم اعتراضه عندما أحس أنها ستكمل حديثها وبالفعل استطردت بنبرة مكتومة توقع أن مصدر خنقتها ذلك الماضي الذي لازال يسلسل حاضرها..!
أنا جربت الجواز وعارفة إن بختي فيه زفت ومن الآخر مطلعتش منه غير ببنتي ومش بفكر في الموضوع ده تاني !
انهت جملتها في ضيق وقد تسارعت أفكار تدعوها للذعر والخجل بمختلف الاتجاهات داخل عقلها فأقترب خطوة منها وتابع بجمود
ده كلام فارغ ميدخلش عقل حد عاقل !
الله بقولك مش عايزة اتجوز هو عافية
هدرت بها مذهولة وقد استنفرت كل خلية بجسدها ليستكمل متسائلا بنفس البرود المستفز
خلاص اديني سبب مقنع ترفضيني بتاع ايه!
ضحكت في سخرية ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها واخبرته
هو الأستاذ براد بيت ولا حاجة عادي برفضك وخلاص مش محتاجة مبرر.
اقترب حتى صار لا يفصلهما سوى شعره من الهواء وكأنه قرر استخدام تعويذة قربه المربكة والتي تبطل وجود عقلها الذي يستفزه وطالب
اديني أسباب ايه عيبي
فلوس ومعايا الحمدلله شغل وبشتغل بنتك وبحبها وهي كمان بتحبني...
أشار إلى جسده في فخر وقال بوقاحة وغرور
شكل ومتناسق ومتقارنيش بيني وبين براد بيت عشان هو خاېن وأنا راجل بجد.
كادت تنطلق الحروف پعنف من بين شفتاها لتوبخه فقاطعها رنين هاتفه فرفع هو اصبعه امام وجهها قبل ان يجيب
ألو... طيب أنا جاي إياك تمشي.
اغلق الهاتف ثم أردف مؤكدا
انا عندي مشوار وراجعلك اياكي تقفلي الا لو عايزاني اطلع اكلمك عند امك وشوفي بنتك فين مش برا!
مش مستنيه حد أنا وبنتي مع امي فوق ودي كمان حاجة متخصكش ومش هكررها خليك في حالك يا فهد عشان تصرفي مش هيعجبك.
حرك كتفيه بتحدي دون اهتمام ثم أبتسم في مكر مؤكدا
حلو أنا كمان بقول أكلم أمك على طول واهو خير البر عاجله.
ذهب وتركها تكاد ټنفجر من أفعاله تلك حياتها أبشع من أن تتحمل مغامرات جديدة زفرت في تعب فقرار الزواج مرفوض تماما فهي لن تضع رقبتها مرة أخرى تحت رحمة رجل يرتوي من شبابها وروحها.
فمنذ طلاقها وهي متخذه القرار بأن تعيش لذاتها ولطفلتها فقط ولكن هؤلاء الرجال يحومون حولها بلا توقف لأغراض تمقتها وجميعهم راغبين في نهشها ومبررهم في ذلك عقيم متمثل في لقب مطلقة.
جلست خلف المنضدة الزجاجية وجسدها لا يزال يرتعش من قربه يجب ان تتعلم السيطرة على أفكارها والثبات أكثر ف فهد شاب في مقتبل عمره ولم يسبق له الزواج وبالتأكيد يخادعها هو الآخر مثله مثل غيره وحتى إن صدق فقرارها واحد وهو الرفض....!
تحرك فهد في خطوات سريعة متلهفة للوصول إلى محل عمل زينة بأسرع وقت فلا يزال خجلها ورفضها الغير اعتيادي على طلبه للزواج منها يداعب أفكاره بمرح منذ الصباح فهذا الرفض هش مفتعل لا مبرر بعد رؤيته للمعة الحيرة التي تملكت عيناها صاخبة المشاعر والمذهولة لطلبه الغير متوقع.
فتح الباب الزجاجي وانتقلت عيناه بشوق يحاول إيجادها وارتفع حاجبه بتساؤل عندما لم يجدها لكن صوت خبطات ضعيفة نبهته لذلك الباب الصغير خلف المنضدة الزجاجية التي تفصل البائع عن الشاري في نهاية المكان.
لمعت عيناه بمكر حين الټفت حولها واتجه ناحية الباب محاولا رؤية ما تفعله بداخل الغرفة الصغيرة للغاية التي بالكاد تكفي وقوفها داخلها مع تلك الرفوف المحاطة بجدران الغرفة التي لا تتعدى المترين ليجدها ټصارع شوال كبير الحجم تحاول دفعه في أعلى رف وهي الارتفاع لأطراف قدميها كاد ينفلت من أصابعها وهي تدفعها للداخل كي لا تقع فوق رأسها فهرع نحوها يدفعه عنها للداخل مكتسبا شهقة وأنين مكتوم منها لقى صداه باهتياج مچنون من المشاعر بين ثنايا صدره قبل أن تلتفت نحوه بأعين متسعة فوبخها بقوله
انتي شهرتك زينة حبهان مش زينة هركيليز على فكرة
كان جابلك ارتجاج في المخ الشوال ده!
كانت تحملق به في سكون عاجزة عن قول أو فعل أي شيء فقط أصابعها المشبوكة أسفل ذقنها بقلة حيلة تهتز قليلا ضاقت عينيه باتهام ليخبرها في ڠضب
لو ده هو رد فعلك على أي حد اټهجم عليكي وانتي لوحدك في المحل وديني ما هتشتغلي تاني !
ابتلعت ريقها وقد أنساها غضبه خۏفها وكادت تصرخ به عندما أنغلق الباب وسمعت صوت احكامه ثلاث مرات الټفت فهد في صدمة ودفع مقبض الباب في محاولة فتحة وصاح
افتح الباب مين قفل الباب!!
علا صوت زينة من خلفه وزادت خبطات كلاهما دون جدوى فألتفت نحوها حين سألت
مين اللي قفل الباب
مش عارف أنتي كنتي مستنيه حد
لا يلا نفضل نخبط تاني يمكن حد يسمعنا.
انطلقا مرة أخرى في الصړاخ والطرق على الباب لفترة طويلة ولكن ما من مجيب.
ابتعد عن الباب واتكأ إلى الخلف بينما وقفا كلاهما في صدد بعضهما في تلك الغرفة الصغيرة كلا منهما يلتقط أنفاسه بصعوبة تحركت عينا فهد لتلتقط مظهر وجه زينة المتعرق.
لمعت عيناه وهو يراقب بشغف تلك الخصلة الناعمة التي تمردت لتتحرر من حجابها وتلتصق بجبينها وجانب وجنتها فتعطيها جمالا زاد من هلاك قلبه.
انتشله من سحر اللحظة صوتها الأجش وهي تسأله بفظاظة
أنا عايزة أفهم الباب اتقفل ازاي علينا
هز فهد كتفاه معا بقلة حيلة متمتما في إجابة مقتضبة