الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قطرات الحب

انت في الصفحة 46 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


بس خۏفك ده وصلني لتعبي اللي مش لاقياله حل!
نكست نور رأسها وقد حزنت مما تسمعه هي لم تكن لتفسد حياتها بل أرادت الصالح لها لذا قالت باحتجاج
برضوه مش موافقة يا ماريان!
في هذه النقطة أعلنت ماريان تمردها على والدتها هتفت
مش مشكلة المهم أنا موافقة!
نظرت لها نور پصدمة لعدم طاعتها لها بينما رغبة ماريان في الحصول على حل لمرضها عمى عينيها لتندفع بهذا الشكل ثم نهضت وقد قررت خاطبت رسيل بعزيمة

هنزل معاك القاهرة لو سمحتي جهزي كل حاجة
ثم تحركت لتتركهن معا وكانت نور ما زالت في حالة من الصدمة وعدم الاستيعاب فأحست رسيل بها وقالت
نور قوليلي أعمل أيه دلوقتي! 
استأذنت بالدخول لغرفة جدها ثم ولجت بقسمات مغتمة وبمجرد أن لاحظ السيد فاضل ذلك فرد ذراعيه ليستقبلها فارتمت ماريان في أحضانه تبكي وكأنها تريد من يكتنفها ويساندها في محنتها فمسح السيد على رأسها وظهرها في حنو قال
احكيلي يا حبيبي مين تاني زعلك!
تماسكت ألا تبكي لكن خرج صوتها مبحوحا قالت
مش عارفة أيه اللي بيحصلي ده محدش حاسس بيا أنا مبقتش باحس بالفرح رغم إن كل حاجة حواليا
انفطر قلب السيد وهو يستمع لشكواها قال
قولتلك أجيب ريان لحد عندك بس رفضتي مستعد اخ 
ابتعدت عنه لتعلن احتجاجها الشديد وقالت
يا جدي هو أنا هعيش معاه بالعافية هو خلاص طلع بيوهمني بحبه كل حاجة كانت كدب حضرتك ليه مش فاهم
سألها في ترقب واهتمام
طيب قولي عاوزة أيه وأنا هاعملهولك! 
أحبت ماريان عطفه نحوها رغم أنه يقضي أغلب وقته بغرفته لا يرى كل ما يحدث بالخارج فكان السند لها الآن قالت
ماما يا جدي مش موافقة على الموضوع اللي كلمتك فيه لو سمحت فهمها إنه في صالحي
كان قد استمع لها السيد من قبل وخوفه عليها من هذه الخطوة ما زال موجود لذلك تردد قليلا ونتيجة شغفها وحماسها البائن أذعن لرغبتها وقال
اعملي اللي يريحك وأنا معاك بس مامتك عنيدة مقدرش أقنعها بحاجة زي دي
رد جدها عليها جعلها تتمسك أكثر بذلك حتى وإن أصابها مكروه هي في الغالب تكره حياتها إذا استمرت هكذا فتأملها السيد بشفقة وغلبه استرجاع الود كالسابق بينها وبين زوجها لكن كبر عمره جعله لم يعد يتفهم كم الضغينة بين البشر فتابع بقلب لطف
سلمى من شوية كلمتني وقالت إنهم كلهم عند مريم أيه رأيك أتكلم مع ريان وهو هنا في موضوعكم! 
رغم أنها أرادت أي وسيلة ليعود إليها رفضت ذلك وانفعلت فكيف لها أن تتذلل له بعدما تخلى عنها ردت في استياء
جدي إنت طيب قوي لو سمحت سيبني بقى أتصرف في حياتي وأشوف أخرتها !! 
ناولت أختها حبة الدواء في محبة وحزنت على ذبول وجهها هكذا فقد خيم الحزن عليها بالكامل وفي لحظة شحب ملامحها وخبت قواها خاطبتها سلمى بلوم
أيه يا مريم مالك مش
زين طمنك عليه خلاص!
سكنت مريم في فراشها وقد افتقدت لذة الحياة قالت پألم
ابني في بلد تانية مش عارفة أشوفه وأنا هنا قلبي واجعني عليه عاوزاني ابقى مرتاحة إزاي! 
وقف حسام مكروب هو أيضا متشوق لرؤية ابنه والاطمئنان عليه وضمر حزنه بداخله قالت سلمى بمواساة
ربنا يصبرك يا حبيبتي أنا حاسة بيك بس شدي حيلك علشان لما يرجع يلاقيك بخير
رددت مريم في ندم
منها لله كانت عاوزة ټموت ابني وتحرمني منه كنت غبية لما اخترتهاله! 
علقت سلمى في تعقل
ربنا ستر الحمد لله كمان زين غلطان إنه يسمحلها تسوق
رد حسام بحنق
هو كان يعرف منين إنها عندها سبقة قبل كده وبتسوق بالشكل ده وموتت صحابها اللي كانوا معاها
أضافت مريم بحړقة
منها لله كانت هتضيع ابني معاها زيهم
ثم تابعت بغل وهي تنظر لزوجها
حسام البت دي يطلقها وكمان متخدش أي حاجة تطلع بطولها
حين انفعلت مريم تدخلت سلمى لتخفف عنها
كل اللي عاوزاه يا مريم هنعمله إهدي إنت بس! 
شرعت مريم في البكاء وقد ملأها الۏجع رددت
خدوني عند ابني مش قادرة أفضل كده شوفولي حل عاوزة ابني 
وجهت سلمى بصرها ل حسام لترى ردة فعله في رغبة أختها فتنهد وقد شعر بقلة الحيلة فتجهيز أوراقة سيأخذ بعض الوقت وپاختناق تحرك ليغادر الغرفة تاركا إياهما في حالة من الحزن !! 
كثرة اتصالاتها جعلته يرد على مضص عليها ثم صډمته بأنها قد توجهت لتمكث في شقته دون إذن منه فهتف بامتعاض
إزاي تقعدي في الشقة كده قاصدة أيه باللي عملتيه ده! 
ردت باستذلال
ماما أجبرتني أقعد في بيت جوزي وآخد كل هدومي بتقولي يعني أيه اتجوزتي وقاعدة معانا فأنا أروح فين! 
تعصب ريان أكثر فبغبائه ألقى نفسه في مصېبة ليس لها مخرج هتف
أنا مليش ذنب لازم تسيبي الشقة مش عاوز مشاكل وأنا لما أرجع هنطلق على طول كفاية لحد كده
لكزتها والدتها التي تجلس بجانبها بقوة وتستمع للحوار ثم أمرتها على تنفيذ ما اتفقتا عليه فأرضحت ندى لترد عليه في إصرار
أنا مش همشي من الشقة ولو عايز تطلقني كلم ماما واتصرف معاها! 
ثم أغلقت الهاتف مرة واحدة فمدحتها والدتها مبتسمة
كويس قوي سفره دا كمان فرصة علشان لما يرجع منه تعرفي تقوليله إنك حامل
ردت ندى في قلق
أنا خاېفة أصله بيحب مراته قوي
لم تبالي السيدة وببذائة قالت
سيبيني اتصرف المهم بس هاتي رقم ولا اسم مراته علشان أعرف أوصلها وليا كلام معاها !!
وقف معتز خلفه وقد زاد فضوله في معرفة سبب ضيقه سأله
بتكلم مين يا ريان! 
انتفض ريان وقد انتبه ليلتفت له قال
دي ندى يا بابا بتقول مامتها طردتها من البيت وراحت شقتي تقعد فيها بس أنا قولتلها مش موافق ولما أرجع هطلقها
استاء معتز كثيرا فحماقة ابنه جعلته يظلم فتاة معه قال
آدي أخرة اللي عملته الصراحة البت مکسورة وملهاش ذنب لما تضيع بسبب طيشك 
سأله ريان في عبوس
يعني أعمل يا بابا مش ذنبي أنا اتفاقي معاها كان واضح
هتف معتز بجدية
المهم دلوقتي تحاول تقرب من ماريان روح مع مامتك عند جدك وحاول تتكلم معاها على ما زين يرجع ونشوف الموضوع
انضمت سلمى لهما حين استمعت لحوارهما هتفت
هو دا وقته يا معتز مش لما نطمن على زين ولا عايزهم يقولوا جايين لمصلحتهم
نفى معتز أن تكون هذه نيته وقال
دا أنا قصدي يستغل وجوده هنا بس إنما إحنا كمان قلقانين على زين
قالت سلمى بمفهوم صدمهما
ملوش لزوم يتعب نفسه نور رافضة يدخل فيلتها !! 
انحنى عليه بجزعه ليقبل أعلى رأسه في محبة رغم الضمادات الملفوفة عليها قال وهو يجلس على المقعد المجاور لفراشه
أنا
خلصتلك كل حاجة وعملت اللي قولت عليه بس أنا يا زين مش فاهم ليه سامحت البنت دي دي كانت عاوزة تقتلك!
جاهد زين على النطق وقال
لأ كانت عايزة ڼموت سوا خاېفة أسيبها!
رد عليه بتبرم
طيب ما إنت هتطلقها أهو كده هتنبسط ولا اللي حصل فيك دا عادي
حقا كانت ألامه موجعه بشكل كبير ومن رقدته استشف أنه سيعاني في متابعة حياته وسيطر عليه الأسى فخاطبه زين بألفة وهو يحمسه
أنا هفضل معاك ولما تتعالج هنا كويس ليك الأجهزة متقدمة وممتازة
سأله زين بتشوق
ماما عاملة أيه أكيد مش كويسة بعد ما عرفت
هي بخير الحمد لله عاوزة بس تشوفك 
أنا عاوز أرجع مصر يا خالي هتعالج هناك مش عاوز أفضل هنا
ولج أيهم الغرفة في هدوء فنظر الاثنان له تذكره زين جيدا فقد كان أحد أسباب شكه في لمى وحين تقدم أيهم منهما خاطب زين في ود مصطنع
حمد الله على السلامة! 
هتف زين بمدح في أيهم
طبعا إنت عارف أيهم هو واقف معايا هنا وساعدني في حاجات كتير
لم يعلق زين بل خاطب خاله بتكليف
عاوز أنزل مصر شوف حل يا خالي
هتف أيهم معقبا
كنت بتكلم بخصوص الموضوع ده مع خالك لأن مامتك عاوزة تشوفك وبالمرة تلغي بنفسك القضية اللي عملتها ضد لمى
في ظل ود أيهم لهم أعرب عن ضيقه مما فعله بابنة عمته من إفتراء فرد عليه زين بهدوء بعكس ضيقه المخفي
ولازم تتعاقب 
اشتد حنق أيهم من سخافة هذا الشاب ولولا أنه مصاپ ومقيد بالضمادات لكان قد اتخذ معه موقف آخر بالطبع لن يعجب أحد فتدخل زين وقال في عقلانية
خلاص يا زين أنا اتفقت مع أيهم تسحب القضية
كان يعلم زين أنها تتشفى الآن فيما حدث له ولذلك لن يسمح لها بأن تهنأ لحظة وهي
بعيدة عنه فقال بتصميم أزعج أيهم
مش هسحب قواضي وهنزل مصر مخصوص علشان أكمل كل اللي بدأته !! 
انزعج من غيابها كل ذلك الوقت وانتظر على أحر من الجمر مجيئها وتخوف من خروج عصبيته معها حين يراها فقد هدأت الأجواء المشحونة بينهما 
وحين أتت ومعها ابنتهما الصغيرة جاهد على كبح غيظه فاستقبلها وهي تتقدم منه في بهو الفيلا سألها
أيه يا زينة كل دا برة كنت فين!
تدرجت للداخل وقالت في حذر
روحت أشوف مايا في النادي وأقعد معاها شوية
حرست زينة من عدم التحدث عن لمى أمامه لكنه كان متأكد بالطبع من وجودها معها بالأخص فتحركت زينة لتجلس متعبة وكذلك لتتحاشى نظراته التي توترها سألها وهو يقف أمامها
وليه مخدتيش الولدين معاك بالمرة يتفسحوا
ردت معللة في تزعزع
تعبانة يا آيان مكنتش هقدر أخلي بالي منهم قولت هنا هطمن أكتر عليهم!
كانت زينة تسد كل الطرق عليه كي لا يلومها برؤيتها ل لمى لكنه جلس مقابيلها وهو يطيل النظر إليها قال ليستفزها
زين زعلان عليه قوي فكرت أسافرله بس بابا رفض وقال إنه الاسبوع ده هيكون هنا في مصر كده أحسن علشان يعرف ياخد حقه من المچرمة اللي كان متجوزها! 
هتفت باحتدام وهي تعاتبه على اتهاماته للأخيرة
لمى مش مچرمة وبطل تتكلم عنها كده
رد باستنكار وقد ضيق نظراته نحوها
أنا أقول اللي أنا عايزه دا ابن عمتي واللي يزعله يزعلني وهي فكرتي مش هتتغير عنها هتفضل مچرمة وخاېنة! 
أبان حبه الجارف ل زين بحديثه النافر عن هذه لمى وترقب أن تفعل زينة المثل وتذم ابن عمته كما فعل لكن لم تفعلها زينة قالت
بكرة يندم لأن لمى متربية كويس
اغتاظ آيان من دفاعها عنها فأثار حنقها حين تابع باحتقار
طيب وإنت قاعدة معاها معرفتيش
حامل من مين المرة دي طالما الواد ابنها لسه منعرفش أبوه الحقيقي
ثم ابتسم في تهكم والتزمت زينة الصمت فهو غير مسموح لها بالتعمق في الأمر رغم معرفتها بالحقيقة فعاد آيان يضغط عليها وهو مستمر باستهجانه من الأخيرة أردف
ما تنطقي بتجبهم منين المحترمة! 
وضع الهاتف على أذنه ليستمع بتركيز لما يقال له من معلومات بالطبع ستفيده في مهمته فرد بصلابة
من الجيد أن هذه الفتاة المدعية ماريان قد وافقت فهذا يعني أننا على وشك الفوز بالمعركة
ردت الفتاة عليه من الناحية الأخرى في تأكيد
أجل فإن أصابها مكروه ستكون الضجة أكبر لتنتهي
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 58 صفحات