الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قطرات الحب

انت في الصفحة 47 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


هذه الطبيبة الموهومة بالنجاح وسنفوز به نحن 
قهقه عاليا وهو يعلق في استخفاف
وبعدها ستحضر لي العقار دون أدنى مجهود لأتفحصه بالطبع فقد رفضت سابقا لكن هذه المرة ستفعله وبنفسها
قالت في تنبيه جاد
علينا التخلص من الطبيب عبد الرحمن والطبيبة تقى فتدخلهما يزعجني مثل آلاء بالطبع!
رد عليها وقد دبر خطة محكمة للتخلص منهما

لا تقلقي سينتهي كل شيء كما خططت له
ثم تابع ليأمرها في دهاء
لكن عليك التحدث مع رسيل بشأن سفرها العاجل معنا نريد أن ننهي المسألة في هدوء !!
الفصل الثاني والعشرون
قطرات الحب
أيه سبب موافقة مرات خالي على الزيارة دلوقتي!
هتف ريان بذاك السؤال وهو في طريقه بسيارته إلى فيلا زين خاله متعجبا من سماح نور له برؤية جده الآن بعد رفضها التام لذلك فردت سلمى عليه من خلفه موضحة
نور قالتلي ميصحش برضوه تكون هنا ومتشفش جدك عيب!
استهزأ ريان بتعليل نور غير المقنع وقال
بجد!! والكلام ده كان فين من الأول
من جانبه هتف معتز لينهي ذاك الجدال المزعج
خلاص يا ريان دلوقتي هتشوف جدك مش دا اللي كنت عاوزوه!
كبح ريان ضيقه في نفسه وكذلك بقية علامات استفهاماته لتظل فقط الحيرة طاغية عليه ولم يشبع فضوله السبب الرئيسي في قبول نور حضوره للفيلا فماذا جد إذن! 
انقضى الوقت في صمت من جميع الأطراف حتى وصل ريان للفيلا وفجأة تعالت نبضاته فقد تخيل طيفها أمامه وتهيأ لرؤيتها ظنا منه أنه سيجدها بالداخل ثم بترقب ترجل مع والديه ونظراته تطوف المكان بحثا عنها بالطبع 
تحركت سلمى للداخل كونها معتادة على المكان ومن خلفها زوجها وريان الذي قال متبرما
هو مافيش حد يقابلنا ولا أيه! 
فاجأته سلمى هنا بجوابها عليه قائلة
أصل محدش هنا غير رحمة وعمر! 
وقف ريان مكانه وقد توغر صدره وهنا فقط وجد التعليل المناسب لقبول زيارته وهو أنها غير موجودة فنظر له معتز في غرابة واستفهم
وقفت ليه مش هتدخل تسلم على جدك! 
بينما تفهمت سلمى عليه وقالت
لو فاهم إنك ممكن تلاقي ماريان في انتظارك فأنت غلطان هي مش في إسكندرية خالص ومتديش أمل إنك تشوفها
ابتلع ريقه وقد اكفهر من ذلك فأخذه فكره أنها تهتاف شوقا لرؤيته كما هو لكن تناثرت ترتيباته فربت والده على ذراعه وهو يقول في تعقل أحبطه
ريان ادخل الأول سلم على جدك ومش كل حاجة هتكون زي ما إنت فاكر !!
تأهبت إلى حد ما لإتمام المهمة لكن ظل التوتر والقلق في أعماقها مرافقا لها ثم جعلتها رسيل تجلس على سرير الكشف لترتخي عضلاتها المشدودة خاطبتها في تحنن
إن شاء الله هتكوني بخير العقار مافيهوش حاجة مضرة
اقترب زاك خطوة منها وهي راقدة ليضيف في تشجيع
مثل ما قالت لك الدكتورة رسيل فقط عليك الهدوء لينتهي كل شيء 
كل ما يفعلانه حثها لتتابع فابتسمت في ود لتومئ بموافقة للبدأ الآن فوجهت رسيل بصرها ل راندا في حماس وهي تأمرها
هاتي يا راندا الدوا من الصيدلية عندك! 
سارت راندا لتجلبه في امتثال من الصيدلية الصغيرة المعلقة جانبا ثم عادت رسيل تنظر ل ماريان مبتسمة لتطمئنها وحين تقدمت راندا وهي تحمله بادرت رسيل في فتح الزجاجة وكلما كانت تكمل خطوة في تلك المهمة كانت الرهبة تتأجج بداخل ماريان ولتخفف منها كانت تتذكر متعمدة سوء وضعها وما باتت عليه من وضع ميؤوس منه 
وفي تلك الأثناء الموترة للأعصاب ولج السيد هانك ومعه الطبيبة إيما المعمل في بادرة منهما لمتابعة سير الموضوع في اهتمام ثم وقفوا جميعا خلف رسيل وهي تعطيها الجرعة المناسبة بنفسها فتجرعته ماريان وهي تدعو في سرها بأن يكون خيرا لها كذلك رسيل لم تتوقف عن المناشدة والأخيرة تبتلعه في جوفها وحين انتهت ابتسمت بتوتر وقالت
بالشفا إن شاءالله! 
لعقت ماريان شفتيها في عبوس فهي لم تحبذ طعمه قالت
هفضل قد أيه علشان أعرف مفعوله! 
ردت عليها رسيل بعملية
متشغليش بالك المهم إنك هتفضلي تحت عيني عندي ولما أحس إنك كويسة ومافيش أعراض جانبية هنبدأ التحليل
تنهدت ماريان بهدوء وقد تفهمت فتدخل السيد هانك وقال
لقد أخبرتني من قبل دكتورة رسيل أن القرد ظهرت عليه علامات اضطراب غير
مفهومة فماذا إذا أصيبت ماريان بنفس العوارض 
نظرت له رسيل وقد أخذت في اعتبارها ذلك قالت
أنا فاهمة علشان كده هتكون تحت عيني منين ما أروح وأتابعها بنفسي 
رد عليها ليعرض وجهة نظره العقلانية
أنا اقترح وجودها بالمشفى تحت المراقبة لنكون على استعداد لمواجهة الأعراض السلبية فورا 
تابعت ماريان حديثهما الدارج في تخوف وقد استنبطت أنها لن تكون على ما يرام قادما ثم ابتلعت لعابها بصعوبة بينما ردت رسيل في تفهم
أنا عارفة باعمل أيه وكمان ماريان مقدرش أبعد عنها لحظة دي أمانة عندي ومش حد غريب! 
ابتسمت ماريان من اهتمام رسيل الشديد بها فصمت السيد هانك ولم يضيف كلمات أكثر ليتقبل ما تفعله بصدر رحب 
وعلى جانب آخر تردد السيد زاك في قول نقطة وجد الضوء غير مسلط عليها قال
اعتقد بعد أن تقضي ماريان فترة تلقى العقار أنها بحاجة لتثبت أنه عالج مشاكل حملها 
نظروا جميعا إليه في عدم فهم بعكس رسيل التي أدركت مغزى كلامه وتوترت وحين لاح الجهل عليهم أردف في حرج
أعني أنها لابد لها أن تتزوج لنتأكد !! 
دائب على البقاء بجانبه في كل وقت متاح لرؤيته فيه وترك كل أعماله على عاتق ابنه بعكس أيهم الذي عاد لمصر لمتابعة أعماله وبدا غير مهتم بحالة زين رغم حرجها وذلك حين تعمد إظهار ضغينته لابنة عمته واستمرارية إهاناته لها 
بداخل المشفى الأجنبي ولج زين الغرفة حين أخبروه بإفاقته ثم أخذ يتقدم منه مبتسما في محبة قال وهو يسحب المقعد ليجلس بجواره
بتنام كتير قوي!
أغمض زين عينيه لوهلة في تعب وقال
جسمي كله بيوجعني وزهقت من الرقدة دي شكلها هتطول ومش هستحمل!
عاد زين يتذكر وقاحة الفتاة اللعېنة زوجته في أذيته وقال
كله من ال مراتك لو بإيدي كنت حبستها بس علشان صغيرة مبلغتش عنها 
رد عليه متذمرا
متقولش مراتي أنا مبقتش طايق أشوفها
لاح غلوله وهو يتحدث عنها فمسح زين على تجبيرة ذراعه في لطف وقال
ليه تسيبها تسوق دي عاملة حاډثة قبل دي وهي بس اللي نجت باين عليها متهورة!
علق على كلمته مصححا بامتعاض
لأ هي هنا مش متهورة دي كانت فاكرة إني هسيبها وأرجع ل لمى هي قالت كده قبل العربية ما تقع! 
استرسل زين الحديث معه بشأن هذه لمى قال
طيب ما هي عندها حق تخاف تلاقيها عرفت برجوعك ليها ليه بقى تعمل كده وإنت عارف إنها خاېنة 
صمت للحظات وكأنه يخبره بأن حبه هو السبب فقد أضعفه أمامها تنهد وقال
هي سابتني ومتغيرتش حتى بعد ما رجعتها بس أنا مكنتش طايق أسيبها تتمتع وتنبسط من غير ما أنكد عليها
تعقل زين وهو يرد باعتراض
إحنا بينا علاقة نسب وصداقة مش عاوزين ندخل المحاكم بينا أبعد عنها من غير شوشرة أو تحصل عداوة تاني
هتف بصوت منفعل رافضا ذلك
لأ أنا مزاجي آخد حقي من اللي عملته معايا أن 
قاطعه زين مستاء من عناده
هو إنت هتدخل جوة قلبها بالعافية مش هتجبرها تحبك يا زين
قسا زين في رده عليه ليخرجه من أوهامه وليخمد هياجه نحو الأخيرة وبالفعل ارتخت أعصاب زين فجأة وزاغ مټألما في حقيقة كان ينكرها فتأمله زين الكبير وقد أشفق عليه تابع بهدوء
زين سيبها تشوف حياتها إنت غلطان من البداية مكنش ليه لزوم تبني آمال عليها لا وكمان ترجعلها بعد ما اتجوزت وعارف إنها راجعة بولد 
التزم زين الصمت وقد حزن ظاهريا بينما توجع داخليا وكأنه تمنى أن تنهي الحاډثة حياته ليرتاح من كل ذلك استطرد زين بتفهم
كمان أسبوع هنرجع مصر هدخلك في
مستشفى هناك اتكلمت معاها وعرفت حالتك علشان تكمل علاجك وأول حاجة هتعملها إنك هتسحب بلاغاتك ضدها خلينا نخلص !! 
تابعته بتمعن بنظراتها الثاقبة وهي منحنية بجسدها تتحدث مع أخته أمام مكتبها حيث اندمج سيف في الحديث مع أحد العملاء وهو يودعه عند ردهة الشقة ثم نفخت بخفوت وعلامات عدم الرضا عليها خاطبت نيفين باقتطاب
هو سيف هيفضل كده ولا أيه!
سؤال مايا جاء لإنكارها تعلقه بهذا الشكل القوي ب لين فهمست لها نيفين في حنكة
المهم بنشغله عنها وأنا من وقت ما قفلت في وشها متصلتش تاني أحسن!
سألتها بتوجس
تفتكري كده هينساها وهيبطل يفكر فيها 
ردت عليها بجهل
هما بقالهم كام يوم مش
بيتكلموا فأنا برضوه مش متأكدة 
ثم أخذت تتابع في انتواء
بس الفترة الجاية هكلمه عنك وهعرض عليه يتقدملك أكيد دا هيخليه ينساها
أنحرجت مايا بشدة لتخفي بسمتها الفرحة فغمزت لها نيفين بخبث وتابعت
أنا هاعمل اللي عليا والباقي هيكون عليك حاولي تخليه ليك لأن بصراحة ارتباطه ب لين كان هيجب مشاكل 
ردت مايا بخجل
أنا معجبة ب سيف من زمان وأكيد هحطه في عنيا وأقدمله كل اللي يسعده 
مدحتها نيفين بمحبة
أيوة كده وكمان إحنا مش عاوزين ۏجع قلب كفاية لمى واللي حصلنا من وراها
تهللت أسارير مايا من تأييد نيفين لها كعروس لأخيها ثم اعتدلت في وقفتها لتعيد متابعة سيف وهو يتحدث مع الرجل لكن ما أحزنها ملامحه البائسة المعربة عن وجعه من افتقاد الأخيرة ثم شعرت بالغيرة وباتت تفكر في كيفية تطويعه كما تريد 
ودع سيف العميل مزيفا ابتسامة ثم عاد يرسم خلقته المكفهرة ليتحرك بعدها ناحية غرفة مكتبه دون أن يعي من يطالعه في اهتمام ثم جلس على المقعد في هدوء ظاهري وكحالة كل يوم عاد يهاتفها من جديد على أمل أن تكون قد فتحت هاتفها وحين شرع في الاتصال بها وجده مغلقا كالعادة فنفخ بانزعاج ليلقي هاتفه أمامه وهو يتساءل في نفسه لما تفعل ذلك فمن المتفق عليه هو شعورها بالذنب حيال ما حدث بينهما في لحظة اندفاعية وتجاهلها الآن له حاوطه بالحيرة كونه لم يتفهم كيف تتعامل الآن مع الأمر !!
صفت السيارة بجانب الرصيف المطل على البحر ثم أدارت رأسها لتتطلع على المياه بفكر مشغول وهيئة مكتئبة تأملتها جنى بتكهن واستنكار لكل ما عزمت على فعله فخاطبتها باعتراض
لين اللي بتقوليه دا لو حد كشفه ممكن تبقى ڤضيحة كبيرة
لم تعجب لين بتعلقيها واستاءت ثم التفتت إليها لتحدقها بحدة هتفت
عاوزاني أقعد كده لحد ما اتفضح يعني أنا لازم أعمل العملية دي بأسرع وقت لأن ممكن يستغل اللي حصل بينا ويفضحني تلاقيه خدعني علشان دا غرضه 
تردد جنى جاء من تحريمها للأمر أيضا به خداع لشخص آخر لربما ترتبط به مستقبلا وأوحت نظراتها ما تفكر به لتتفهم لين عليها فحزنت من أجل نفسها عللت
أنا فعلا غلطت وعملية الترقيع دي علشان أهلي وبس وصدقيني لو
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 58 صفحات