قصه مشوقه
ابتسامتها التى تدربت عليها لسنوات فى دراستها وهى تقول حاضر يا فندم بعد الفطار تكون قهوتك جهزت
عاود الجديث بعناد طفل حقيقىلأ عايزها دلوقتي
لم تستطع حقا لم تستطع دلاله مستفز سمج وبارد حتى أنه جعلها تفقد السيطره على ما تعملته لسنوات وهى تقول باشمئزازجاتها نيله الى عايزه الخلف
اتسعت عينه يقول وهو لا يستطيع كبت ضحكته إيه انتى قولتى إيه!
لتتدخل تهاني بغيظ وصدمه تصرخ الله الله البيه بيعمل ايه هنا فى المطبخ ومع الخدامه
الفتت تسنيم تجيب بجديهانا بردو بقول كده من بدرى ياريت تخليه عشان اقدر اشوف شغلى انا مش عارفة اتحرك منه
تقدمت من زياد تقول باهانه شديدة ايه يا بيه خلاص مستواك نزل للخدمات كمان
لم يجيب تركها لنارها وغادر وهى خرجت خلفه كى تكمل صړاخها به
لكنها توقفت وهى ترى جنه بيد يدى سليمان يهبط بها الدرج يهددها وهو يمسح على كتفيها كى يطمئن قلبها
كان الجواب من عند سليمان الذى قال النهاردة نتيجة الثانوية العامة مش عارف هى شاغله بالها اوى كده ليه!
ضحك زياد بسخريه يقول يمكن عشان هيحدد مستقبلها
زاد سليمان من ضمھا له يقول بحسم مستقبلها معايا
لم تستطع تهانى وذهبت تجاه طاولة الطعام تهز قدمها بصعوبه
عند عمد ونوايا سيئه عرقلت سيرها فصړخت تسنيم ليسرع زياد إليها يقول پخوف شديد مالك حصلك حاجة فيكى حاجة
تهانى بغيظ قومى يابت وبطلى مرقعه
حاولت تسنيم الوقوف لكنها لم تستطع متألمه
زجرها بنعنف فى اول رد فعل منه عليها يقول اخرسى شويه اخرسى
اما سليمان فجلس على احد الارائك لجوار جنه التى لم ترى كل ماحدث
يلتصق بها ويضمها له قائلا بعتابرجعتى تنامى فى اوضه لوحدك تانى
جنه بتوتر سليمان حرام عليك انا بجد حرفيا مش عارفة افكر في اى حاجه تانيه دلوقتى الله يخليك
اشاح وجهه بعبوس ولم يضغط عليها لتجد هاتفها يدق وينظر هو لاسم المتصل اولا يردد مين مين بيتصل
جاوبت على الاتصال تقولبجد يعنى ظهرت خلاص امال سليمان قالى بالليل ليه
زاغت أعين سليمان يمينا ويسارا ثم
ابتسم لها باتساع وهى تنهى حديثها تنظر له يرددماااا ماعشان شايفك متوتره
جنه بلومحتى دى الله يسامحك والله
باشرت هى فتح الهاتف تدخل على موقع الوزارة وهو يضغ قدم فوق الأخرى يردد انتى الى كل ما الموضوع يقرب بتبردى وتسخنى وجسمك يترعش انا خاېف عليكي
هزت رأسها بيأس وهى تردددايما عندك مبرر لكل الى بتعمله
شعر بحديثها المرتعش نظر لها مره اخرى بتعاطف وحنان لا ينضب رغما عنه يحبها
مد يده يضمها له ويأخذ هو منها الهاتف كل شئ سهل ومتاح ولكن يداها المرتعشه هى مالم تسعفها
فتح الهاتف وطلب منها ادخال رقم الجلوس
بعد ثوانى معدوده نظر لدرجاتها يرفع حاجب واحد قائلا لأ برافو درجاتك عاليه
كان جسدها يهتز تبلع رمقها بتوتر وهى تفرك كفيها معا تسأل وقد نفذ كل الصبر يعنى جبت كام المجموع كام
رد سريعا كى يرحمها قائلا 94٪
اتسعت عينها بفرحه ووقت تصرخ وهى غير قادره على كمان فرحتها
تزغرد وعينها تزرف دموع الفرحه كان منبهر بها وسعيد لفرحتها
تركها تفعل ماتفعله بقية من بالبيت لم يهتموا بالطبع
وقف بعد دقائق يتقدم منها بجسده العريض فى ثبات
ضمھا له يمسح على شعرها يقول بحب مبروك يا حبيبتى الف مبروك
اخرجها من احضانه ينظر لها بحاجب مرفوع قائلا عملتى بقا كل ده امتى انا ماكنتش يفارقك
رمشت اهدابها ترددهاااا اااا ما لما انت كنت بتروح الشغل
ابتسم بسخريه وضع خصله من شعرها خلف اذنها يقولبجد امممم لأ ده انتى على كده شاطره اوى بس حلووو اهى الثانويه العامه خلصت يعنى خلاص
ابتعدت عنه تزيح يده من على ذراعها قائله ببوادر ڠضبيعنى ايه
اخذ نفس عميق يبتسم باتساع وهو يهم باحتضانها يعنى خلاص بقا فضيتيلى عايزين نعيش حياتنا
حجظت عيناها ترمش باهدابها مزهوله تبتعد عن احضانه تنظر له پصدمه وهو ينظر لها بثبات وإصرار يردد بحسمعايز بيبى منك يا جنه
تلعثمت فى الحديث اعتقدته نسى حاولت الحديث تبلل شفتيها قائله ماهو ااا انا
نظر لها بعمق عقله يفكر بأشياء كثيره ليتحدث مجددا هو الى انا مستغربه إنك ماحملتيش لحد دلوقتي الا إذا كان فى حاجة تمنع مثلا
ابتلعت رمقها بصعوبة تسأل حاجة إيه
اخذ نفس عميق يغمض عينه پألم وهو يقول مش وقته النهاردة انتى ناجحه وان عايز احتفل بيكى
اخذت أنفاسها أخيرا تبتسم وقالت بالظبط احتفل بيا
ينظر لها بقلة حيله يغمض عينه بتعب ولا شئ بيده سوى أن يضمها لاحضانه أكثر
سحبها معه يقول يالا عشان الفطار وبعدها قاطعته بدلال بعدها ودينى بيت بابا وحشونى اوى
اقتنص منها قبله سريعه وقالهبعت حد يجبهم بالليل ماتبوظيش اليوم
جنه حاضر
فى المشفى انتهى الطبيب من لف ساقها يقولالحمدلله لله الحړق بسيط ربنا ستر بس تاخدى بالك وحاولى بلاش إجهاد
اغمضت عينها تقولطيب ماعلش يا دكتور ممكن مسكن قوى عشان شغلى
صړخ بها زياد الواقف يتابع كل شئ پغضب شغل ايه بيقولك رجلك محروقه وبلاش شغل انتى لازم تاخدى أجازه
اضاف الطبيب مؤيدافعلا ماينفعش تتعرضى للڼار ولا ميه ولا تقفى عليها كتير والمسكن مش هيطول فى تسكين الألم
وقفت تحاول الاستمرار بقوتها قائله ده شغل والشغل مافيهوش هزار اكتبلى انت بس مسكن قوى وسيبها على الله
الطبيبطب كلمها انت يا استاذ مش انت خطيبها بردو
زياد هااا اااه
تسنيم برفض شديد نفت بقوهاه ايه لا طبعا
نظر لها بغيظ شديد وهى لم تعيره اهتمام وحاولت السير للخارج
لتقف بعجز تنظر له قائله بجديهلو سمحت ممكن تساعدني
زياد بشماته وعند لأ مش انتى سوبر ومن ساعدى بقا نفسك
تسنيماكبر شويه اكبر شويه وبلاش شغل العيال بتاعك ده بقولك ساعدى يعنى خلى فى رجوله
استفزت رجولته بنجاح واحرجته فتقدم يساعدها بارعه فى الحصول على ما تريد ومشتفزه جدآ بالنسبة له
تقدم يساندها حتى وصل للسياره يساعدها على ادخال قدمها والجلوس بارتياح
ثم استدار يجلس لجوارها يقود بهدوء قائلا عنوان بيتك ايه
تسنيموانت عايز عنوان بيتى ليه
زياد اكيد مش عشان اسرقكوا بالليل عشان اوصلك ياست الكتكوته
تسنيم انا مش كتكوته ومش هروح بيتنا دلوقتي لسه عندى شغل لازم يخلص وبعدها اروح يعنى ودينى على بيت اهلك
نظر لها پغضب يزجرها پعنف هى نشوفية دماغ وخلاص ماقالك رجلك محروقه ولفها وڼار لا وميه لأ هتقفى إزاى عليها
تسنيم هروح الأول اخد اذن ده شغل بابا لو كان شغلى كنت ممكن اتحمل انا المسؤليه لكن انا مكانه افرض ماروحتش راحوا استغنوا عنه وانتو عيله ماشاءالله قلبها قاعد ومش بترحموا
زياد انا هعرف إزاى أخذلك أجازه قولى عنوان بيتك
نظرت له بشك وقالت بتمنى فهى حقا متعبه تتألم بشده ولا تقوى الوقوف على قدمهايعنى هتعرف
ابتسم يقول ايوه انا زياد بردو قولى العنوان
تنهدت بتعب تحمد الله انها ستعود للبيت وقالت طب ادخل اليمين الجاى وانا هقولك تمشى إزاى
طوال الطريق وهى صامته تتكئ برأسها على نافذة السياره تاركه الهواء يداعب وجهها الجميل
وهو يسترق النظر إليها بين الحين والآخر يبتسم لها بحب وراحه نفسيه كبيرة يشعر معها بسکينه غير عاديه
ليقرر الحديث قائلا بقا انا الدكتور يسألني انت خطيبها اقوله اه تقومى انتى تقولى لأ وتحرجينى!
انتبهت له تقول ولا احرجتك ولا حاجة بس ليه الكذب يعنى هو ليه عندى حاجة واحد شافني بتلسع ولا ميه سخنه وقعت عليا وجه ساعدنى ليه بقا لازم يبقى خطيبى كده الشعب كله هيتجوز بعضه وهو انت كنت خطيبى يعنى وانا أنكرت عشان تزعل اما امرك عجيب والله
مستفزه ومتعبه حديثها جدى مرتب لا غلطه واحده به
نظر لها يقول بتحدطب انا عايز اخطبك
ضحكت بشده تقول والله ضحكتنى
ڠضب يقول پحدهايه الى يضحك فى كده
صمتت ولم تجيب فرفع صوته عليها حاد جدا لأنها رفضته تقريبا وهو بالفعل يريدها ولا يمزح يردد پغضبماتردى
نظرت له پشراسه تقول پحدهانت بتعلى صوتك عليا كده ليه ماتتكلم عدل
بنفس قوة غضبه سألهاردى على سؤالى انا بكلمك
اعتدلت اكثر بجلستها تنظر له بجديه وهى تكتف ذراعيها حول صدرها تقول اوى اوى اقولك وماله عايز تعرف ليه لانى فعلا شايفاها حاجة تضحك انت نفسك حاجه تضحك عيشتك كمان لا
ليك لا طعم ولا لون ولا ريحه اوعى تكون فاكرنى عاميه وخارصه انا فى بيتكوا ليل نهار وبشوف ادق أدق التفاصيل بسكت ومش بعلق لانى اتعملت كده ودى قواعد شغلنا لكن انا تقريبا حافظه كل شخص فى بيتكوا من اول الباشا الكبير شوكت لحد ولاد ماهر بيه الصغيرين وواخده بالى كمان بالى بتحاول تعمله مع مرات خالك ومن نطراتك لمراتك الى انا مش عارفة انت سايبها على ذمتك ليه لحد دلوقتي بعد كل الى بتعمله
نظر لها پصدمه فقالت ماتتصدمش كده الخدم والشغالين هما اكتر ناس بيبقوا كاشفين وشايفين كل تفصيله بتحصل فى البيت الى بيشتغلوا فيه بيبقوا عارفين شمس البيت ده بتطلع منين ومعاهم حل لأى لغز بيحصل يعنى
شايفه وراقمه كل حاجه بس اتعملت انى اعمل مش واخده بالى وانتو حرين
كانت صډمته كبيره وهى لم ترحمه لتكمل عليهانت بنى آدم مهزوز وصغير حتى مش عايز تتعلم ماشى تلوش زى الأعمى ومش عارف لا بتعمل ايه ولا
رايح على فين ودايما بتحب تعيش دور الضحيه مع ان انت مش ضحيه لحد انت ضحيه لاختياراتك وبس فعمر فلوس عيلتك ما هتعملك راجل ملو هدومك
صمتت تشيح بنظرها للجهه الأخرى ليقول ياااااه ده رأيك فيا!
تسنيم انت الى طلبت تعرف ونصيحه منى ليك اعرف انت عايز ايه الأول بدل ما هتخسر كتير باڼتقام اهبل ماحدش اصلا ظلمك فيه انت الى مصر تبقى مظلوم
ليتحدث پحده محتج يكابر كطفل فعلا لا ظلمنى سليمان أساسا ظالم ههدله حياته زى ما حطمنى ههدها فى اكتر حاجه حبها فى عمره كله انا مش بلوش انا عارف انا بعمل ايه وهكمل
وضعت يدها تسند رأسها على راحت يدها تقول وماله ياخويا انا هوجع قلبى معاك ليه هو انت من بقية اهلى ماتغور فى ستين داهيه
زيادعلى فكره انتى قليلة الذوق
تسنيم احسن ما بقى قليلة
العقل والتمييز سوق سوق ووصلنى
فى بيت الظالم
كان على فراشه يضمها له يداعب ذراعهاقائلا ماكنتش اعرف ان النتيجه هتغير مودك اوى كده
ابتسم له تقول طبعا مش مستقبلى
مسح على وجنتها يقول انا مستقبلك يا حبيبتي
جنهاا ايوه طبعا بس الدراسه