رواية بقلم ميفو سلطان
ما هو هناك الكثير من هذه الحالات ونحن لا نعلم متى ستعود وكيف ستعود كل ما علينا ان نحاول ان نكون بجانبها وان يكون بجانبها من يحبونها حتي يكون عندها هدف للرجوع للحياه
ثم تركه وانصرف متصنما وفي عقله مئه و مئه سؤال احقا كانت تتألم لهذه الدرجه وقطب جبينه معني كده انها لا لا مش ممكن تكون بتحبني لا مش حقيقي يعني بتحبني فعلا دانا اموت فيها ااااه يا قلبي اتصل بصديقه حازم وطلب منهم ان ياتي اليه فهو على شفا الجنون مستعجبا كيف تتالم كل هذا الالم لتصل الي ما هي اليه وكيف تكون مخادعه هكذا
وهنا اتي اليه حازم ليري صديقه في حاله غريبه يرثى لها مصعوقا من منظره كانت عيناه حمراء مشعث الشعر وحالته شاحبه الوجه اقترب منه قائلا فيك ايه مالك ايه اللي حصل انت هنا ليه وفين حياه
فنظر اليه حازم صارخا في وجهه انت بتقول ايه حياه ماټت
فرفع سليم راسه ولم يعد يتحمل اكثر من ذلك واجش في البكاء حياه جوه شبه مېته لا هي عايشه ولا هي صاحيه عايشه في الدنيا اللي هي اخترتها
فهزه حازم وقال له فيه ايه انطق قل لي عملت فيها ايه ايه اللي حصل ما تتكلم يا اخي
يقص عليه كل شيء منذ ان بخت تلك الافعى سمومها اليه مرورا بما فعله بها حتى ما حدث لها في النهايه
ظل حازم ينظر اليه بعض الوقت وهو غير مصدق البشاعه التي فعلها بها صديقه فقال له انت عملت كده كان مذهولا انت يا سليم مين دول اصلا اللي كانوا بيتكلموا وعرفت منين ان هم اصحابها وعرفت منين ان هم عارفين عنكم كل حاجه واتاكدت ازاي انها تعرف عاصم انت طول الوقت عمال تحكي لي عن الملاك هو في ملاك بيقعد يمثل الفتره دي كلها انت تاكدت من اللي حصل طب ما قلتلهاش ليه وصارحتها واجهها حتى يا اخي لو كانت كده كنت سيبها وارميها كنت روح واجه ابوك حد يعمل في حد كده لا انت مش سليم اخويا وصاحبي مفيش بني ادم يعمل كده
رفع سليم عينيه وهو يبكي من كلام صديقه دانا اموت ساعتها كان صديقه يتكلم معه وكل ما اتكلم كان قلبه يتمزع على فعلته البشعه والذل الذي اذله لها كان لايفعل فعلته الا المچرمون لو كانت صادقه كما يقول حازم فكيف سيعيش كيف كسر قلبها كيف فعل ذلك
سليم تنطق بالنصيبه اللي عملتها
هنا خرج سليم من المشفى بسرعه والدموع تسيل من عيينيه وركب عربته ايعقل ان تكون بريئه
كان لا يصدق انه قتل حبيبته وروح قلبه ماذا لو كان هو الۏحش الذي قتل الجميله كيف سيتعايش مع ذلك احس بهستيريه وظل ېصرخ من الۏجع في تلك اللحظه تحول سليم الى شخص اخر ېصرخ ويخبط حتى دمت يديه وظل ينهج فتره من الجمود وتصلب وجهه وهنا كانت حياته متوقفه علي التحقق مما حدث ان يعرف كل شئ رفع تليفونه اتصل باحد حراسه واخبرهم ان هناك فتاتين وقال اوصافهم ومكان محلهم وانه يريدهم ان ياتوا بهم اليه وويذهبو بهم الي مخزن الشحن في المصنع من دون ان يدري احد ليبدا سليم الحديدي اول خطوه في معرفه كم الطعنات التي وجهت لضهره ليستدير هو ويغرز اضعافها في قلب حبيبته ليعرف ان سليم تحول الي عاصم وانتزع قلب حبيبته نزعا من مكانه فادماها وارداها هائمه في عالم ليس عالمنا ليعرف ويدرك انه بتربيته الغير سويه صدق وفعل فعلته الشنعاء لټموت حبيبته حيه هنا توجه سليم وقد قرر ان ينتزع قلب من فعل به ذلك وان يعرف حقيقه تلك الافعتين اللتان خطتتا لنهش قلبه وقلب تلك المسكينه التي لم تعد في هذه الدنيا مبتعده عنها ببشاعتها وكم الغل الذي يبثه البشر لبعضهم
البارت الثامن
كنا قد توقنا عند ادراك سليم ان طعنته الغادره قد قټلت حب حياته وقټلت سعادته وانه في سبيله لمعرفه كم البشاعه التي الحقها بها دون ذنب هنا ذهب سليم الى المكان المحدد منتظرا حتى اتت الفتاتين وكلا منها معصوبه العينين مربوطه اليدين وكانوا في حاله من الاغماء والاعياء ثم رماهم الحرس تحت