رواية بقلم ميفو سلطان
صدرها ودموعها تنساب بشده وتشهق
اقترب منها ويقول لها بفحيح شديد ليه انت فاكره ان انا ممكن احب جربوعه زيك متأجره من شيطان مابيعرفش الا الۏساخه واحده جربوعه لا اهل ولا عيله ولا ليها حد في الدنيا بتجيب الرجاله من الشوارع لما تكوني فاكره انك ضحكتي عليا لا يا ماما انا فضلت معاكي بمزاجي واخذت مزاجي منك ورميتك واظن الفلوس دي ثمن ليله قضيناها انا اصلا مستكترها بس ما يهمش هي كانت ليله حلوه برده خدي خدي ما تتكسفيش يا شيخه هو اصلا دا مقامك وهو ده اللي تستحقيه ولا مش عاجبك الفلوس فضحك بشده وقال لها عادي ممكن نبقى نكررها واديكي اللي فيه النصيب
اما تلك المتدمره بالكامل حاله من التوهان والانفصال عن الواقع التام وفاق الالم احتمالها فسكنت واذ فجأة تاتي امامها صوره جدتها وهي تبتسم لها وظلت تغمض عينيها وتفتحها لتجد جدتها تفتح يديها اليها وتبتسم وفي تلك اللحظه همست وقالت بحب وغلب شديد انت انت هنا يا تيته كان كل ما يهمها ان ترتمي
كان هو يغلق ازرار قميصه ولكنه قطب جبينه عندما سمعها تردد استدعائها لجدتها مستغربا بشده ليستدير ببطء وتوجس ليجد من ألهبت فؤاده في عالم اخر ودنيا اخرى وعلى وجهها سكون الدنيا كله و على فمها شبه ابتسامه رائعه تظهر نغزتيها الرائعتين وتنادي جدتها وعينيها متسمرتان على مكان واحد كانها تراها والدموع تنساب دون اي تعابير علي وجهها فاستدارا وقال ساخرا ما بلاش الحبتين دول اظن احنا فاهمين بعض كويس وضحك بصوت عالي ولكنها لم تسمعه اصلا ولم تشعر به و لم يصدر عنها اي اشاره انها سمعته كانت في عالمها تنادي على جدتها فكانت تراها تفتح لها يدها كانت حياه قد بدات ترفع يدها لتمدها لتمسك يد جدتها وهنا شعر سليم ببعض القلق واقترب منها بهدوء شديد وجثي علي ركبته وقال لها ساخرا ما تتلم في ليلتك الطين بقه كفايه اظن لو متعدلتيش هاخذ الشيك من ايدك فلم تحرك ساكنا وساعتهااخذ الشيك وهو يتفرس فيها قائلا تبقى لا طولت الارض ولا طولت السماء واخذ الشيك من يدها فلم يصدر عنها اي اشاره وكانت مازالت تنادي جدتها وتبتسم وعلى وجهها بعض الهدوء ولانت ملامحها وهنا احس ببعض القلق والذعر عليها والخۏف الشديد فهي معشوقته بعد كل ذلك ولكنه لا يعلم اهيا تمثل ام يوجد شيء بها اقترب منها اكثر ومسك يديها الاثنين وظل يهزها ويضغط عليها ويقول وېصرخ بها بطلي بقى انت عايزه تجننيني وهي على ما هي عليه حالمه بهدوء شاخصه امامها ناظره الي جدتها وتحاول ان تمد يدها الى مكانها فهي تري جدتها تفتح لها زراعيها ولكنه في تلك الاثناء لم يتركها واحس بالړعب الشديد فاراد ان يجعلها تتكلم فاذا به يقوم بصفعها على وجهها ولكنها لم تبدي اي اشاره و ظلت كما هيا ظل يصفعها علي وجهها من الړعب عليها حتى سالت الډماء من فمها وهي مازالت كما هي تنادي جدتها وتبتسم بهدوء وتحاول ان ترفع يديها لتحتضن جدتها كان يحركها يمينا وشمالا لعلها تصدر حركه ولكن محاله لېصرخ انت عامله كده ليه حرام اللي بيجرالي ده انت هتموتيني انت مالك هنا احس بالړعب وان هناك شيئا خاطئا واحس بالذعر ولم يعرف ماذا يفعل فحبيبته يبدو انها تري اشباحا ودموعها تنزل بهدوء وسکينه دون اي تفاعل منها سكون وارتياح وهدوء تام هنا تملكه الذعر قام جاريا يبحث عن شيء ليلبسه اياها فوق قميصها الحريري ثم حملها و وضعها في عربته وهيا بنفس
ظل سليم ينظر اليه بذهول قائلا يعني ايه انت جاي وتقول ايه انا مراتي في في دنيا ثانيه يعني ده مش تمثيل
قال له صديقه انا مش عيل صغير انا دكتور كبير و اظن انت عارف انا مين المدام اتعرضت لصدمه شديده لم يتحملها الجسم افقدتها القدره على التعايش فالالم كان لا يحتمل فانفصلت بنفسها عن هذا الواقع لتدخل في عالم بالنسبه لها يسعدها ولكننا لا نعرف